تناولت افتتاحية صحيفة "رأي اليوم" الالكترونية التي تنشر أخبارها من لندن انشقاقات المعارضة السورية ونقتبس بعض الفقرات من الافتتاحية التي تناولت فيها عودة الشيخ نواف البشير إلى سورية عبر مطار دمشق الدولي :

لا شك ان عودة الشيخ البشير، وانشقاقه عن المعارضة وعودته الى دمشق، تشكل الهدية الادسم للرئيس الأسد جاءت في توقيت على درجة كبيرة من الأهمية، أي قبل أسبوعين تقريبا من موعد انعقاد مؤتمر الآستانة الذي من المفترض ان يدشن مفاوضات بين وفد الحكومة السورية وعشرة فصائل مسلحة لها وجود على الأرض، ومقربة من السلطات التركية، ولم توجه الدعوة لحضوره لا للائتلاف الوطني، ولا هيئة المفاوضات العليا ومقرها الرياض.

قيمة هذه الهدية لا تنعكس في مكانة الشيخ نواف البشير وضخامة نفوذه في أوساط عشيرته، وانما في التصريحات الخطيرة التي ادلى بها فور وصوله الى مطار دمشق، التي اعترف فيها بأنه بنى موقفه في الانشقاق عن النظام على معلومات خاطئة، ووصف المعارضة بأنها أدوات محكومة لجهات خارجية، واعتبر تسليحها خطأ كبير دقع ثمنه الشعب السوري، وتفوه بكلمات ضد المعارضة وداعميها في تركيا والسعودية وقطر في حديث له مع محطة العالم الإيرانية لا يمكن نشرها في هذه الصحيفة “راي اليوم”، واكد ولاءه المطلق الرئيس الأسد.

العام الجديد، الذي بدأ لتوة، سيشهد مفاجآت عديدة، ربما تكون اكثر أهمية من عودة الشيخ البشير الى دمشق التي أحدثت صدمة في أوساط المعارضة والمعارضين، ولا يمكن انكار الدور الكبير الذي لعبته هزيمة المعارضة المسلحة في حلب، بعد تخلي حلفائها العرب والأتراك عنها في هذا الاطار، وانضمام تركيا الى المعسكر الروسي السوري الإيراني، في تشجيع شخصيات معارضة اما الى الاعتزال، او العودة الى سورية.

من هي الشخصية الثانية التي ستطرق أبواب دمشق وتعقد مؤتمرا صحافيا في مطارها؟

العلم عند الله وحده.. ولكن الانتظار قد لا يطول لمعرفة هويتها.

يذكر أن نواف البشير عاد إلى دمشق  وفور وصوله إلى دمشق ألقى البشير كلمة قصيرة  في مطار دمشق الدولي أمام عدد من مستقبليه اكد خلالها أنه بنى موقفه السابق بناء على تحليلات خاطئة، معلناً أنه تحت تصرف رئيس الدولة  بشار الأسد. وقال البشير أعود اليوم إلى سوريا لاقف مع الوطن والشعب والقيادة لمواجهة الإرهاب الظلامي الذي تمثله داعش والنصرة والإخوان المسلمين وداعميهم.

  • فريق ماسة
  • 2017-01-05
  • 7897
  • من الأرشيف

بعد نواف البشير... من هي الشخصية المعارضة الثانية التي ستطرق أبواب دمشق وتعقد مؤتمرا صحافيا في مطارها؟

تناولت افتتاحية صحيفة "رأي اليوم" الالكترونية التي تنشر أخبارها من لندن انشقاقات المعارضة السورية ونقتبس بعض الفقرات من الافتتاحية التي تناولت فيها عودة الشيخ نواف البشير إلى سورية عبر مطار دمشق الدولي : لا شك ان عودة الشيخ البشير، وانشقاقه عن المعارضة وعودته الى دمشق، تشكل الهدية الادسم للرئيس الأسد جاءت في توقيت على درجة كبيرة من الأهمية، أي قبل أسبوعين تقريبا من موعد انعقاد مؤتمر الآستانة الذي من المفترض ان يدشن مفاوضات بين وفد الحكومة السورية وعشرة فصائل مسلحة لها وجود على الأرض، ومقربة من السلطات التركية، ولم توجه الدعوة لحضوره لا للائتلاف الوطني، ولا هيئة المفاوضات العليا ومقرها الرياض. قيمة هذه الهدية لا تنعكس في مكانة الشيخ نواف البشير وضخامة نفوذه في أوساط عشيرته، وانما في التصريحات الخطيرة التي ادلى بها فور وصوله الى مطار دمشق، التي اعترف فيها بأنه بنى موقفه في الانشقاق عن النظام على معلومات خاطئة، ووصف المعارضة بأنها أدوات محكومة لجهات خارجية، واعتبر تسليحها خطأ كبير دقع ثمنه الشعب السوري، وتفوه بكلمات ضد المعارضة وداعميها في تركيا والسعودية وقطر في حديث له مع محطة العالم الإيرانية لا يمكن نشرها في هذه الصحيفة “راي اليوم”، واكد ولاءه المطلق الرئيس الأسد. العام الجديد، الذي بدأ لتوة، سيشهد مفاجآت عديدة، ربما تكون اكثر أهمية من عودة الشيخ البشير الى دمشق التي أحدثت صدمة في أوساط المعارضة والمعارضين، ولا يمكن انكار الدور الكبير الذي لعبته هزيمة المعارضة المسلحة في حلب، بعد تخلي حلفائها العرب والأتراك عنها في هذا الاطار، وانضمام تركيا الى المعسكر الروسي السوري الإيراني، في تشجيع شخصيات معارضة اما الى الاعتزال، او العودة الى سورية. من هي الشخصية الثانية التي ستطرق أبواب دمشق وتعقد مؤتمرا صحافيا في مطارها؟ العلم عند الله وحده.. ولكن الانتظار قد لا يطول لمعرفة هويتها. يذكر أن نواف البشير عاد إلى دمشق  وفور وصوله إلى دمشق ألقى البشير كلمة قصيرة  في مطار دمشق الدولي أمام عدد من مستقبليه اكد خلالها أنه بنى موقفه السابق بناء على تحليلات خاطئة، معلناً أنه تحت تصرف رئيس الدولة  بشار الأسد. وقال البشير أعود اليوم إلى سوريا لاقف مع الوطن والشعب والقيادة لمواجهة الإرهاب الظلامي الذي تمثله داعش والنصرة والإخوان المسلمين وداعميهم.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة