أدى السيد الرئيس بشار الأسد صلاة الظهر اليوم في رحاب جامع بني أمية الكبير بدمشق وشارك في الاحتفال الديني الذي أقامته وزارة الأوقاف احتفاء بذكرى مولد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

وبعد أن صافح الرئيس الأسد مستقبليه توجه إلى داخل حرم الجامع حيث أدى صلاة السنة النبوية الشريفة ثم أدى صلاة الظهر مؤتما بفضيلة الشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي.

بعد ذلك بدأ الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ كمال هواري ثم قدمت فرقة الشيخ سليم عبده العقاد وصلة إنشاد ومدائح نبوية لذكرى المولد النبوي الشريف.

الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف ألقى كلمة تحدث فيها عن المعاني السامية للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف وقال إن مولد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم غير وجه التاريخ وأفاض على الإنسانية من الخير والبركة والعلم والعرفان ما لم يكن لها به عهد من قبل فقد غرس سيد الأنبياء والمرسلين دوحة المدنية فامتدت باسقة فروعها وارفة ظلالها فكان لكل آية منها حظ موفور ولكل شعب نصيب مقدور.

وأضاف وزير الأوقاف.. كان العالم متداعيا لا عقيدة فيه ولا نظاما ولا أمنا يغمره ولا سلاما ولا يركن إلى قوة تبسط العدل بين الأرجاء فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إلى التوحيد ويهدي الناس ويحضهم على الاستكثار من الخير وجعل البر والرحمة والمحبة صلة بين القوي والضعيف فكل الخلق عيال الله وأحبهم إلى الله أكثرهم نفعا لعياله فالإسلام قبل كل شيء خلق وإيمان وتضحية وفداء ونسيان للنفس وإنكار للذات.

وأكد الدكتور السيد أن دعوة المصطفى صلى الله عليه وسلم اتجهت إلى الأخوة الإنسانية العامة وقررت أن الدين كله لله وأن العقائد في كتب الله متفقة وقواعدها مؤتلفة وبذلك لم تكن مثارا لنزاع ولامنشأ لخصام لأنها كلها اتجهت إلى الإنسان مطلقا في أي مكان وأي زمان.

وخاطب وزير الأوقاف الرئيس الأسد قائلا.. سيادة الرئيس.. لقد زرعت أزهار الحب في كل أرجاء الوطن فمسيرتك المباركة الخيرة حصنت الأمة وأعلت قدرها وأتت ثمارها فسر على بركة الله والله معك والشعب كله معك.

ثم قدمت فرقة الشيخ سليم عبده العقاد وصلة من المدائح النبوية من وحي المناسبة السامية.

واختتم الاحتفال بدعاء لفضيلة الشيخ البوطي تضرع فيه إلى الله عز وجل أن يحفظ وطننا وأمتنا بعنايته وحفظه وأن يوفق الرئيس الأسد وأن يملأ قلبه بمزيد من الإيمان والحب والتعظيم لحرمات الله وأن يجمع به أمر هذه الأمة على ما يحب ويرضى وأن يوفقه في سعيه إلى مد رواق الأمن والطمأنينة والرخاء لهذا الوطن وهذه الأمة.

ولدى خروج الرئيس الأسد من الجامع حيا سيادته جموع المواطنين الذين احتشدوا بعشرات الآلاف لتحيته وتهنئته بعيد المولد النبوي الشريف.

  • فريق ماسة
  • 2011-02-14
  • 12055
  • من الأرشيف

الرئيس الأسد يؤدي صلاة الظهر في الجامع الأموي...وأمواج من البشر تحتشد لتحييه

أدى السيد الرئيس بشار الأسد صلاة الظهر اليوم في رحاب جامع بني أمية الكبير بدمشق وشارك في الاحتفال الديني الذي أقامته وزارة الأوقاف احتفاء بذكرى مولد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. وبعد أن صافح الرئيس الأسد مستقبليه توجه إلى داخل حرم الجامع حيث أدى صلاة السنة النبوية الشريفة ثم أدى صلاة الظهر مؤتما بفضيلة الشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي. بعد ذلك بدأ الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ كمال هواري ثم قدمت فرقة الشيخ سليم عبده العقاد وصلة إنشاد ومدائح نبوية لذكرى المولد النبوي الشريف. الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف ألقى كلمة تحدث فيها عن المعاني السامية للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف وقال إن مولد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم غير وجه التاريخ وأفاض على الإنسانية من الخير والبركة والعلم والعرفان ما لم يكن لها به عهد من قبل فقد غرس سيد الأنبياء والمرسلين دوحة المدنية فامتدت باسقة فروعها وارفة ظلالها فكان لكل آية منها حظ موفور ولكل شعب نصيب مقدور. وأضاف وزير الأوقاف.. كان العالم متداعيا لا عقيدة فيه ولا نظاما ولا أمنا يغمره ولا سلاما ولا يركن إلى قوة تبسط العدل بين الأرجاء فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إلى التوحيد ويهدي الناس ويحضهم على الاستكثار من الخير وجعل البر والرحمة والمحبة صلة بين القوي والضعيف فكل الخلق عيال الله وأحبهم إلى الله أكثرهم نفعا لعياله فالإسلام قبل كل شيء خلق وإيمان وتضحية وفداء ونسيان للنفس وإنكار للذات. وأكد الدكتور السيد أن دعوة المصطفى صلى الله عليه وسلم اتجهت إلى الأخوة الإنسانية العامة وقررت أن الدين كله لله وأن العقائد في كتب الله متفقة وقواعدها مؤتلفة وبذلك لم تكن مثارا لنزاع ولامنشأ لخصام لأنها كلها اتجهت إلى الإنسان مطلقا في أي مكان وأي زمان. وخاطب وزير الأوقاف الرئيس الأسد قائلا.. سيادة الرئيس.. لقد زرعت أزهار الحب في كل أرجاء الوطن فمسيرتك المباركة الخيرة حصنت الأمة وأعلت قدرها وأتت ثمارها فسر على بركة الله والله معك والشعب كله معك. ثم قدمت فرقة الشيخ سليم عبده العقاد وصلة من المدائح النبوية من وحي المناسبة السامية. واختتم الاحتفال بدعاء لفضيلة الشيخ البوطي تضرع فيه إلى الله عز وجل أن يحفظ وطننا وأمتنا بعنايته وحفظه وأن يوفق الرئيس الأسد وأن يملأ قلبه بمزيد من الإيمان والحب والتعظيم لحرمات الله وأن يجمع به أمر هذه الأمة على ما يحب ويرضى وأن يوفقه في سعيه إلى مد رواق الأمن والطمأنينة والرخاء لهذا الوطن وهذه الأمة. ولدى خروج الرئيس الأسد من الجامع حيا سيادته جموع المواطنين الذين احتشدوا بعشرات الآلاف لتحيته وتهنئته بعيد المولد النبوي الشريف.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة