هدفان تسعى إليهما الدولة السوري خلال المرحلة القادمة، الأول كما بات معروفاً هو السيطرة على محيط حلب لبدء معركة إدلب، أما الثاني فهو تأمين ما تبقى من جيوب معارضة في محيط العاصمة دمشق.

يبدو أن الحرب السوري التي كانت خلال السنوات الماضية تقوم على خوض معركة بعد أخرى، ستشهد تغيّراً إستراتيجياً من خلال الفترة القادمة، إذ إن الجيش السوري والقوات الحليفة له ستسعى إلى فتح أكثر ممن جبهة في الوقت نفسه مستفيدةً بذلك من أمران الأول هو إنهاء معركة كبرى في حلب، الأمر الذي جعل نحو 50 ألف عسكري سوري جاهزين لخوض معارك أخرى، أما الأمر الثاني فهو تأسيس الفيلق الخامس إقتحام، والذي يتم إستقطاب عدد كبير من الشباب السوريين من أجل الدخول إليه وخاصة في المنطقة الوسطى ودمشق، حيث يتم تدريبهم بشكل جدّي من قبل "حزب الله" وتسليحهم من قبل موسكو بوسائل قتالية متطورة.

هكذا، ستتسارع خطى الحرب السورية خلال الأشهر الأولى من السنة، ففي حين سيبدأ الجيش السوري عمليات عسكرية جدية في غوطة دمشق الشرقية، وسيسعى إلى طرد المعارضين عبر التسويات من وادي بردى وغيرها من المناطق، ليبدأ بعدها معارك جدية في محافظة درعا، تكون القوات التي إنتصرت في حلب تخوض معارك السيطرة على ريف حلب الجنوبي ومن ثم الدخول إلى الحدود الإدارية لمحافظة إدلب من عدّة جهات.

ووفق هذه التوقعات، فإن الحرب السورية تتجه إلى تطورات استراتيجية خلال المرحلة القادمة في العام 2017، في حين ستتوحد القوى المعارضة "درع الفرات"، والقوات الكردية، والجيش السوري في محاربة تنظيم "داعش" في الرقة ودير الزور.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2016-12-25
  • 10968
  • من الأرشيف

تطور إستراتيجي ستشهده الحرب السورية.. حلب ودمشق

هدفان تسعى إليهما الدولة السوري خلال المرحلة القادمة، الأول كما بات معروفاً هو السيطرة على محيط حلب لبدء معركة إدلب، أما الثاني فهو تأمين ما تبقى من جيوب معارضة في محيط العاصمة دمشق. يبدو أن الحرب السوري التي كانت خلال السنوات الماضية تقوم على خوض معركة بعد أخرى، ستشهد تغيّراً إستراتيجياً من خلال الفترة القادمة، إذ إن الجيش السوري والقوات الحليفة له ستسعى إلى فتح أكثر ممن جبهة في الوقت نفسه مستفيدةً بذلك من أمران الأول هو إنهاء معركة كبرى في حلب، الأمر الذي جعل نحو 50 ألف عسكري سوري جاهزين لخوض معارك أخرى، أما الأمر الثاني فهو تأسيس الفيلق الخامس إقتحام، والذي يتم إستقطاب عدد كبير من الشباب السوريين من أجل الدخول إليه وخاصة في المنطقة الوسطى ودمشق، حيث يتم تدريبهم بشكل جدّي من قبل "حزب الله" وتسليحهم من قبل موسكو بوسائل قتالية متطورة. هكذا، ستتسارع خطى الحرب السورية خلال الأشهر الأولى من السنة، ففي حين سيبدأ الجيش السوري عمليات عسكرية جدية في غوطة دمشق الشرقية، وسيسعى إلى طرد المعارضين عبر التسويات من وادي بردى وغيرها من المناطق، ليبدأ بعدها معارك جدية في محافظة درعا، تكون القوات التي إنتصرت في حلب تخوض معارك السيطرة على ريف حلب الجنوبي ومن ثم الدخول إلى الحدود الإدارية لمحافظة إدلب من عدّة جهات. ووفق هذه التوقعات، فإن الحرب السورية تتجه إلى تطورات استراتيجية خلال المرحلة القادمة في العام 2017، في حين ستتوحد القوى المعارضة "درع الفرات"، والقوات الكردية، والجيش السوري في محاربة تنظيم "داعش" في الرقة ودير الزور.    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة