ليست المحاولة الاولى للاندماج بين الفصائل لكن هذه المرة الحديث يدور عن اندماج بين فتح الشام واحرار الشام الفصيلين الكبيرين في شمالي سوريا.

 

تأتي هذه المحاولة بعد وصول قيادة سياسية في احرار الشام تابعة لجماعة الاخوان المسلمين انشق عنها على الفور بعض القادة المحسوبين على النصرة في عملية انقلاب لم تتضح لحد الان معالمها ايضا بعد خسارة المعارضة لحلب.

 

مصادر مقربة من احرار الشام قالت انه بالتوازي مع محاولات الاندماج هذه تجري محاولات للاندماج ولكن بالسر هذه المرة بين الفصائل المحسوبة على كل انواع الجيش الحر في الشمال السوري بدعم تركي. وهذا  احد الاسباب التي جعلت  بعض مسؤولي احرار الشام الذين كانوا مؤيدين للاندماج مع النصرة يتراجعون عن تأييدهم غداة الاجتماع الذي حصل في ادلب بين  قيادات من النصرة واحرار الشام والزنكي. وأضافت المصادر ان المسؤول العسكري لحركة احرار الشام في جيش الفتح والقائد السابق للقوة العسكرية المركزية في الحركة ابو البراء  والمحسوب على التيار المقرب من النصرة في احرار الشام حضر الاجتماع هذا ولكنه في  اليوم التالي غيّر رأيه في الاندماج. وتقول المصادر في احرار الشام ان انباء تصل عن محاولات اندماج تضم  صقور الشام  وجيش الاسلام وجيش المجاهدين والجبهة الشامية وثوار داريا وفيلق الشام وفصائل الحر  بدعم تركي. وقد تمنت القيادة السياسية في احرار الشام على مؤيدي الاندماج مع النصرة التريث حاليا لمعرفة افاق الاتفاق الثلاثي الروسي الايراني التركي.

 

الجماعات المسلحة : الة مزيد من التفكك

 

وتواجه حركة احرار الشام احتمالين لا ثالث لهما في كل ما يدور من تحركات للاندماج او رفضه:

 

1 - في حال عدم الاندماج وهذا ما ترجحه المصادر سوف يندلع الصراع العسكري بين النصرة وجند الاقصى من جهة واحرار الشام من جهة ثانية وتؤازرها الفصائل التابعة للجيش الحر التي ذكرناها سابقا. هذا الصراع سوف يدور في مناطق ادلب وريف حماه حيث يتواجد الطرفان، وسوف تستفيد احرار الشام من الدعم السياسي التركي الذي سوف يعمل لتعويمها  سياسيا وسوف يعتمد التركي على الدعم العربي والاوروبي  والاخير يرفض لحد الان وضع احرار الشام على لائحة الارهاب بينما في الجانب العربي تعمل الامارات بقوة لتصنيف الحركة ارهابية  على غرار النصرة.

 

2-الاحتمال الثاني هو توافق الطرفين على الاندماج في جسم واحد ما سينتج قوة عسكرية كبيرة على المدى القصير سوف تؤثر في معارك ادلب وريف حماه.

هذه القوة المستجدة سوف تحاول ابتلاع الفصائل الصغيرة وسوف تنجح لحد بعيد في بداية الامر لكنها سوف تشكل جسما ارهابيا دوليا  ثانيا وبالتالي فان هذا الجسم سوف يكون هدفا شرعيا لهجوم الجيش السوري وحلفائه كما حصل في حلب وريفها وكما هو حال داعش وجبهة النصرة  وبالتالي فان دور احرار الشام السياسي سوف ينتهي ولن يكون للدولة السورية شريك سياسي معتد به للتفاوض ولن يشاركها حتى في فتات ما تتركه من الحكم جهة لها وزن. هذا الوضع سوف يشكل الهزيمة السياسية الكبرى للمعارضات السورية بعد الهزيمة العسكرية وهذا ما تريد جماعة الاخوان المسلمين تجنبه لانها وضعت كل ثقلها ونفوذها في حركة احرار الشام وفي الجناح السياسي فيها تحديدا.

  • فريق ماسة
  • 2016-12-24
  • 12600
  • من الأرشيف

محاولات الاندماج بين (احرار الشام والنصرة) آفاق الفشل والتوافق

  ليست المحاولة الاولى للاندماج بين الفصائل لكن هذه المرة الحديث يدور عن اندماج بين فتح الشام واحرار الشام الفصيلين الكبيرين في شمالي سوريا.   تأتي هذه المحاولة بعد وصول قيادة سياسية في احرار الشام تابعة لجماعة الاخوان المسلمين انشق عنها على الفور بعض القادة المحسوبين على النصرة في عملية انقلاب لم تتضح لحد الان معالمها ايضا بعد خسارة المعارضة لحلب.   مصادر مقربة من احرار الشام قالت انه بالتوازي مع محاولات الاندماج هذه تجري محاولات للاندماج ولكن بالسر هذه المرة بين الفصائل المحسوبة على كل انواع الجيش الحر في الشمال السوري بدعم تركي. وهذا  احد الاسباب التي جعلت  بعض مسؤولي احرار الشام الذين كانوا مؤيدين للاندماج مع النصرة يتراجعون عن تأييدهم غداة الاجتماع الذي حصل في ادلب بين  قيادات من النصرة واحرار الشام والزنكي. وأضافت المصادر ان المسؤول العسكري لحركة احرار الشام في جيش الفتح والقائد السابق للقوة العسكرية المركزية في الحركة ابو البراء  والمحسوب على التيار المقرب من النصرة في احرار الشام حضر الاجتماع هذا ولكنه في  اليوم التالي غيّر رأيه في الاندماج. وتقول المصادر في احرار الشام ان انباء تصل عن محاولات اندماج تضم  صقور الشام  وجيش الاسلام وجيش المجاهدين والجبهة الشامية وثوار داريا وفيلق الشام وفصائل الحر  بدعم تركي. وقد تمنت القيادة السياسية في احرار الشام على مؤيدي الاندماج مع النصرة التريث حاليا لمعرفة افاق الاتفاق الثلاثي الروسي الايراني التركي.   الجماعات المسلحة : الة مزيد من التفكك   وتواجه حركة احرار الشام احتمالين لا ثالث لهما في كل ما يدور من تحركات للاندماج او رفضه:   1 - في حال عدم الاندماج وهذا ما ترجحه المصادر سوف يندلع الصراع العسكري بين النصرة وجند الاقصى من جهة واحرار الشام من جهة ثانية وتؤازرها الفصائل التابعة للجيش الحر التي ذكرناها سابقا. هذا الصراع سوف يدور في مناطق ادلب وريف حماه حيث يتواجد الطرفان، وسوف تستفيد احرار الشام من الدعم السياسي التركي الذي سوف يعمل لتعويمها  سياسيا وسوف يعتمد التركي على الدعم العربي والاوروبي  والاخير يرفض لحد الان وضع احرار الشام على لائحة الارهاب بينما في الجانب العربي تعمل الامارات بقوة لتصنيف الحركة ارهابية  على غرار النصرة.   2-الاحتمال الثاني هو توافق الطرفين على الاندماج في جسم واحد ما سينتج قوة عسكرية كبيرة على المدى القصير سوف تؤثر في معارك ادلب وريف حماه. هذه القوة المستجدة سوف تحاول ابتلاع الفصائل الصغيرة وسوف تنجح لحد بعيد في بداية الامر لكنها سوف تشكل جسما ارهابيا دوليا  ثانيا وبالتالي فان هذا الجسم سوف يكون هدفا شرعيا لهجوم الجيش السوري وحلفائه كما حصل في حلب وريفها وكما هو حال داعش وجبهة النصرة  وبالتالي فان دور احرار الشام السياسي سوف ينتهي ولن يكون للدولة السورية شريك سياسي معتد به للتفاوض ولن يشاركها حتى في فتات ما تتركه من الحكم جهة لها وزن. هذا الوضع سوف يشكل الهزيمة السياسية الكبرى للمعارضات السورية بعد الهزيمة العسكرية وهذا ما تريد جماعة الاخوان المسلمين تجنبه لانها وضعت كل ثقلها ونفوذها في حركة احرار الشام وفي الجناح السياسي فيها تحديدا.

المصدر : نضال حمادة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة