دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بعد 17 يوما على الانطلاقة المتزامنة للأحداث بين بيروت والقاهرة، فجأة تناقض المشهد. ففي مصر بلغت التطورات خط النهاية، بينما في لبنان، يبدو أن الأمور عادت فجأة، إلى نقطة الانطلاق.
العودة إلى نقطة الصفر في مساعي تشكيل الحكومة الميقاتية، تمثلت في سلسلة من المؤشرات: منها بيان التصعيد المذهبي من دار الفتوى، عودة الكتائب إلى حلبة التفاوض عبر رئيس الجمهورية، كلام سليمان - فرنجية المتجدد عن مشاركة الثلث من دون تعطيل للفريق الآخر، وصولا إلى سلسلة أخرى من المواقف المسجلة إقليميا ودوليا، كلها تشير إلى أن الطبخة الحكومية عادت إلى مربع الانطلاق، حتى أن البعض يؤكد أن خلف هذه العودة على بدء، اعتبارات دولية، ترتبط بتطورات مصر المتسارعة، وما سيكون عليه المشهدان الإقليمي والدولي بعد تغيير الصورة في القاهرة.
فبعد سقوط مبارك، هل ترد واشنطن والرياض بالتمسك بالحريري أكثر، دفاعا عن آخر معقل لهما في الشرق الأدنى؟ أم يتحليان بالواقعية ويتعاملان مع الوضع الجديد بمنطق التكيف والحد من الخسائر؟ وفي الانتظار، يقول البعض إن لا انطلاقة جديدة للمشاورات الفعلية، قبل جلاء الصورة في ميدان التحرير.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة