أكدت موسكو أن عمل الخبراء في جنيف بشأن سورية «لا يتقدم»، في وقت نفت فيه جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) أن تكون الميليشيات المتحالفة معها طلبت منها الخروج من أحياء حلب الشرقية التي شهدت أمس بسط الجيش السوري سيطرته بشكل كامل على حي أرض الحمرا ليصبح على تماس مع حي مساكن هنانو المعقل الرئيس للمسلحين.

 

وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش استكمل عمليته العسكرية في الجبهة الشمالية الشرقية للمدينة ومد نفوذه على كامل مساحة «أرض الحمرا» من محور المدرسة الزراعية بعد أن سيطر على معظم مساحة الحي منتصف الشهر الجاري.

 

ورأى المصدر أن سيطرة الجيش على الحي تتيح له تثبيت نقاطه عند بوابة مساكن هنانو الذي بمد نفوذه إليه، يكون قد استطاع الهيمنة على ربع مناطق هيمنة المسلحين شرقي المدينة بعد أن تمكن من الاستحواذ على مخيم حندرات ومشفى الكندي ومنطقة الشقيف الصناعية ومنطقة عويجة والمعامل المحيطة بها وصولاً إلى مستديرة بعيدين.

وكان الجيش تقدم في حي السكن الشبابي المتاخم لمساكن هنانو وسيطر على مبان فيه ضمن عمليته العسكرية الهادفة إلى السيطرة على طريق مطار حلب الدولي الذي يخترق المناطق الشرقية في حيي طريق الباب الصاخور وصولاً إلى نقاط تمركزه في حي سليمان الحلبي وباتجاه مركز المدينة.

كما استولى الجيش على كتل بناء جديدة في حي بستان الباشا شمال شرق مركز المدينة إثر اشتباكات ضارية مع ميليشيا «فيلق الشام» وبات يسيطر على نحو ثلاثة أرباع الحي الذي توفر الهيمنة عليه الوقوف على خطوط تماس جديدة في حيي الهلك والتل اللذين باتا محاصرين من جهة مستديرة الجندول شمالاً والتي استحوذ الجيش والقوات المؤازرة عليها مطلع الشهر الجاري.

وفي موسكو أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أنه لم يتم إحراز أي تغييرات أو حركة إلى الأمام في سياق المشاورات الجارية بين الخبراء في جنيف بين الدول المشاركة في مفاوضات لوزان، مؤكداً أن المشاورات تواجه «صعوبات وعراقيل»، بعدما ناقش اجتماع لوزان في 15 الشهر الجاري وقف العمليات في حلب.

وكشف ريابكوف، بحسب موقع «روسيا اليوم»، أن الجانب الروسي يواجه في سياق هذه المشاورات، وليس لأول مرة، عجز بعض الأطراف، بينها «وكلاء شركائنا»، عن التوصل إلى الاتفاق، واعتبر أنه يمكن الحديث عن عمل بعض الأطراف على عرقلة المفاوضات بشكل متعمد، وعلى نسف الاتفاقات التي توصلت إليها موسكو وواشنطن والمشاركون الآخرون في مفاوضات لوزان.

وبعدما انطلقت مؤخراً ثمان بوارج حربية روسية من أسطول بحر البلطيق بقيادة حاملة الطائرات «الأميرال كوزنيتسوف»، في مهمة إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، عبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» ينس ستولتنبرغ عن «الخوف من استغلال هذه المجموعة لزيادة الضربات الجوية ضد المدنيين في حلب»، كاشفاً خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة البلجيكية بروكسل أن طائرات مزودة بنظام «أواكس» للإنذار المبكر تابعة لـ«ناتو» بدأت منذ 20 تشرين الأول تحليقات في أجواء سورية والعراق.

من جهته وبعد التقارير الصحفية التي نقلت عن مسؤولين في بعض الميليشيات المسلحة أن «فصائل الثورة السورية أبلغت جبهة فتح الشام بضرورة مغادرة حلب استجابة للتفاهم التركي الروسي»، قال عضو المكتب الإعلامي لـ«فتح الشام» أبو أنس الشامي في تصريح نقلته مواقع إلكترونية معارضة: إن «الكلام المذكور كذب، ولم يصدر عن الفصائل مثل هذه التصريحات».

  • فريق ماسة
  • 2016-10-25
  • 7883
  • من الأرشيف

«فتح الشام»: لم تطلب الميليشيات انسحابنا … الجيش يبسط سيطرته على «الأرض الحمرا» كاملة بحلب

 أكدت موسكو أن عمل الخبراء في جنيف بشأن سورية «لا يتقدم»، في وقت نفت فيه جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) أن تكون الميليشيات المتحالفة معها طلبت منها الخروج من أحياء حلب الشرقية التي شهدت أمس بسط الجيش السوري سيطرته بشكل كامل على حي أرض الحمرا ليصبح على تماس مع حي مساكن هنانو المعقل الرئيس للمسلحين.   وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش استكمل عمليته العسكرية في الجبهة الشمالية الشرقية للمدينة ومد نفوذه على كامل مساحة «أرض الحمرا» من محور المدرسة الزراعية بعد أن سيطر على معظم مساحة الحي منتصف الشهر الجاري.   ورأى المصدر أن سيطرة الجيش على الحي تتيح له تثبيت نقاطه عند بوابة مساكن هنانو الذي بمد نفوذه إليه، يكون قد استطاع الهيمنة على ربع مناطق هيمنة المسلحين شرقي المدينة بعد أن تمكن من الاستحواذ على مخيم حندرات ومشفى الكندي ومنطقة الشقيف الصناعية ومنطقة عويجة والمعامل المحيطة بها وصولاً إلى مستديرة بعيدين. وكان الجيش تقدم في حي السكن الشبابي المتاخم لمساكن هنانو وسيطر على مبان فيه ضمن عمليته العسكرية الهادفة إلى السيطرة على طريق مطار حلب الدولي الذي يخترق المناطق الشرقية في حيي طريق الباب الصاخور وصولاً إلى نقاط تمركزه في حي سليمان الحلبي وباتجاه مركز المدينة. كما استولى الجيش على كتل بناء جديدة في حي بستان الباشا شمال شرق مركز المدينة إثر اشتباكات ضارية مع ميليشيا «فيلق الشام» وبات يسيطر على نحو ثلاثة أرباع الحي الذي توفر الهيمنة عليه الوقوف على خطوط تماس جديدة في حيي الهلك والتل اللذين باتا محاصرين من جهة مستديرة الجندول شمالاً والتي استحوذ الجيش والقوات المؤازرة عليها مطلع الشهر الجاري. وفي موسكو أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أنه لم يتم إحراز أي تغييرات أو حركة إلى الأمام في سياق المشاورات الجارية بين الخبراء في جنيف بين الدول المشاركة في مفاوضات لوزان، مؤكداً أن المشاورات تواجه «صعوبات وعراقيل»، بعدما ناقش اجتماع لوزان في 15 الشهر الجاري وقف العمليات في حلب. وكشف ريابكوف، بحسب موقع «روسيا اليوم»، أن الجانب الروسي يواجه في سياق هذه المشاورات، وليس لأول مرة، عجز بعض الأطراف، بينها «وكلاء شركائنا»، عن التوصل إلى الاتفاق، واعتبر أنه يمكن الحديث عن عمل بعض الأطراف على عرقلة المفاوضات بشكل متعمد، وعلى نسف الاتفاقات التي توصلت إليها موسكو وواشنطن والمشاركون الآخرون في مفاوضات لوزان. وبعدما انطلقت مؤخراً ثمان بوارج حربية روسية من أسطول بحر البلطيق بقيادة حاملة الطائرات «الأميرال كوزنيتسوف»، في مهمة إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، عبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» ينس ستولتنبرغ عن «الخوف من استغلال هذه المجموعة لزيادة الضربات الجوية ضد المدنيين في حلب»، كاشفاً خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة البلجيكية بروكسل أن طائرات مزودة بنظام «أواكس» للإنذار المبكر تابعة لـ«ناتو» بدأت منذ 20 تشرين الأول تحليقات في أجواء سورية والعراق. من جهته وبعد التقارير الصحفية التي نقلت عن مسؤولين في بعض الميليشيات المسلحة أن «فصائل الثورة السورية أبلغت جبهة فتح الشام بضرورة مغادرة حلب استجابة للتفاهم التركي الروسي»، قال عضو المكتب الإعلامي لـ«فتح الشام» أبو أنس الشامي في تصريح نقلته مواقع إلكترونية معارضة: إن «الكلام المذكور كذب، ولم يصدر عن الفصائل مثل هذه التصريحات».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة