نشرت صحيفة "جيروزالم بوست" العبرية، الصادرة باللغة الإنجليزية، مقالًا لها تؤكد فيه أن "تل أبيب" والرياض بدأتا بالتنسيق في القضايا الاستراتيجية.

وتحت عنوان "السعوديون والجيروزالم بوست"، ركز مقال الصحيفة على العلاقات الإسرائيلية السعودية، يشير الى أن هذا التنسيق يأتي في ظلّ "صعود نفوذ إيران في المنقطة"، حسب تعبيرها، وأضافت أن أولى الدلائل على هذا التعاون الجديد جاء في وثيقة كشف عنها موقع ويكيليكس عام 2010 تفيد بأن نائب المدير العام لوزارة الخارجية الاسرائيلية يعقوب هداس قال في 19 آذار الماضي إن السعودية ترى في "إسرائيل" شريكًا في المساعي الهادفة الى وقف برنامج إيران لإنتاج الأسلحة النووية، وحينها أيضًا صرّح بأن الخليجيين العرب يؤمنون بدور" إسرائيل" على خلفية علاقتها الوطيدة بالولايات المتحدة وبسبب اعتقادهم بأنه يمكنهم الاعتماد على "تل أبيب" ضدّ إيران".

الصحيفة تطرّقت الى الأنباء التي صدرت عام 2013 عن وجود خطة طوارئ سرية ستسمح السعودية للطيران الاسرائيلي بموجبها بالاستفادة من أجوائها من أجل مهاجمة إيران، مذكّرة بأن ممثلين إسرائليين وسعوديين عقدوا سلسلة لقاءات سرية منذ بداية عام 2014، وذلك من أجل بحث "العدو المشترك أي إيران".

كذلك أشارت الصحيفة الى اللقاء الذي جمع المدير العام وزارة الخارجية الاسرائيلية دوري غولد مع الجنرال السعودي المتقاعد انور عشقي بمقر مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن في حزيران/يونيو عام 2015، حيث أعرب الجانبان عن قلقهما حيال إيران، ولفتت أيضًا الى اجتماع آخر عقده عشقي مع غولد عندما زار الجنرال السعودي المتقاعد القدس المحتلة على رأس وفد سعودي الصيف الماضي.

كما ذكرت الصحيفة أن "إسرائيل" وافقت على اتفاق يُعطي السعودية القدرة على السيطرة على مدخل خليج عقبة وميناء إيلات، وذلك بعد أن قامت القيادة المصرية بتسليم مسؤولية جزيرتي صنافير وتيران الى الجانب السعودي برضا إسرائيلي وأميركي، غير أنها نبّهت الى وجود مؤشر آخر على تحسين العلاقات السعودية الاسرائيلية يتمثّل بسماح الحكومة السعودية لمواطنيها بقراءة صحيفة "جيروزالم بوست" عبر الانترنت، موضحة أن عشرات آلاف السعوديين زاروا موقع الصحيفة خلال الأشهر الأخيرة، دون أن تتأكد اذا ما كانت الحكومة السعودية قد أعادت فرض حظرها على هذا الموقع.

"جيروزالم بوست" زعمت أن السعوديين ومن أسمتهم "الدول السنية الأخرى المهدّدة من إيران" لم يعد بوسعهم القول إن "إسرائيل" هي مصدر التوتر والاضطراب في المنطقة، داعية الى عدم الاستهانة بالخطوات الصغيرة التي تُتّخذ كالقرار السعودي القاضي بالسماح لمواطنيها بالاطّلاع على ما وصفته بـ"التغطية الإخبارية المتوازنة للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني" وقضايا أخرى في المنطقة.

يذكر أن السلطات السعودية قد رفعت الحظر الذي كانت تفرضه على موقع صحيفة "جيروزالم بوست" وعددٍ من المواقع الإخبارية الصهيونية الأخرى.

 

وفي الختام، دعت الصحيفة دولًا إقليمية أخرى الى إتّباع النهج الذي تسلكه السعودية.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2016-10-14
  • 14631
  • من الأرشيف

"جيروزالم بوست" تكشف بدء التنسيق بين السعودية و"إسرائيل"

نشرت صحيفة "جيروزالم بوست" العبرية، الصادرة باللغة الإنجليزية، مقالًا لها تؤكد فيه أن "تل أبيب" والرياض بدأتا بالتنسيق في القضايا الاستراتيجية. وتحت عنوان "السعوديون والجيروزالم بوست"، ركز مقال الصحيفة على العلاقات الإسرائيلية السعودية، يشير الى أن هذا التنسيق يأتي في ظلّ "صعود نفوذ إيران في المنقطة"، حسب تعبيرها، وأضافت أن أولى الدلائل على هذا التعاون الجديد جاء في وثيقة كشف عنها موقع ويكيليكس عام 2010 تفيد بأن نائب المدير العام لوزارة الخارجية الاسرائيلية يعقوب هداس قال في 19 آذار الماضي إن السعودية ترى في "إسرائيل" شريكًا في المساعي الهادفة الى وقف برنامج إيران لإنتاج الأسلحة النووية، وحينها أيضًا صرّح بأن الخليجيين العرب يؤمنون بدور" إسرائيل" على خلفية علاقتها الوطيدة بالولايات المتحدة وبسبب اعتقادهم بأنه يمكنهم الاعتماد على "تل أبيب" ضدّ إيران". الصحيفة تطرّقت الى الأنباء التي صدرت عام 2013 عن وجود خطة طوارئ سرية ستسمح السعودية للطيران الاسرائيلي بموجبها بالاستفادة من أجوائها من أجل مهاجمة إيران، مذكّرة بأن ممثلين إسرائليين وسعوديين عقدوا سلسلة لقاءات سرية منذ بداية عام 2014، وذلك من أجل بحث "العدو المشترك أي إيران". كذلك أشارت الصحيفة الى اللقاء الذي جمع المدير العام وزارة الخارجية الاسرائيلية دوري غولد مع الجنرال السعودي المتقاعد انور عشقي بمقر مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن في حزيران/يونيو عام 2015، حيث أعرب الجانبان عن قلقهما حيال إيران، ولفتت أيضًا الى اجتماع آخر عقده عشقي مع غولد عندما زار الجنرال السعودي المتقاعد القدس المحتلة على رأس وفد سعودي الصيف الماضي. كما ذكرت الصحيفة أن "إسرائيل" وافقت على اتفاق يُعطي السعودية القدرة على السيطرة على مدخل خليج عقبة وميناء إيلات، وذلك بعد أن قامت القيادة المصرية بتسليم مسؤولية جزيرتي صنافير وتيران الى الجانب السعودي برضا إسرائيلي وأميركي، غير أنها نبّهت الى وجود مؤشر آخر على تحسين العلاقات السعودية الاسرائيلية يتمثّل بسماح الحكومة السعودية لمواطنيها بقراءة صحيفة "جيروزالم بوست" عبر الانترنت، موضحة أن عشرات آلاف السعوديين زاروا موقع الصحيفة خلال الأشهر الأخيرة، دون أن تتأكد اذا ما كانت الحكومة السعودية قد أعادت فرض حظرها على هذا الموقع. "جيروزالم بوست" زعمت أن السعوديين ومن أسمتهم "الدول السنية الأخرى المهدّدة من إيران" لم يعد بوسعهم القول إن "إسرائيل" هي مصدر التوتر والاضطراب في المنطقة، داعية الى عدم الاستهانة بالخطوات الصغيرة التي تُتّخذ كالقرار السعودي القاضي بالسماح لمواطنيها بالاطّلاع على ما وصفته بـ"التغطية الإخبارية المتوازنة للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني" وقضايا أخرى في المنطقة. يذكر أن السلطات السعودية قد رفعت الحظر الذي كانت تفرضه على موقع صحيفة "جيروزالم بوست" وعددٍ من المواقع الإخبارية الصهيونية الأخرى.   وفي الختام، دعت الصحيفة دولًا إقليمية أخرى الى إتّباع النهج الذي تسلكه السعودية.    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة