أدان المؤتمر العام لاتحاد النقابات العالمي التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسورية مؤكدا تضامنه مع عمال سورية وشعبها في وجه الإرهاب وداعميه.

وشدد المؤتمر الذي انعقد في مدينة دوربن بجنوب إفريقيا في الفترة ما بين 5 و8 من الشهر الجاري بمشاركة وفد عمال سوري برئاسة رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري وبمشاركة1200 مندوب يمثلون 92 بلدا و200 منظمة على التضامن الكامل مع شعب سورية في مواجهته للتنظيمات الإرهابية المسلحة وضرورة إيقاف الحرب العدوانية التي تشن عليه.

وأكد المؤتمر في قرار له حول الوضع في سورية إدانته الكاملة للحرب التي تشن ضد سورية وتأييده الكامل للطبقة العاملة فيها ونضالها في وجه الإرهابيين داعيا إلى اتخاذ سلسلة إجراءات على مستوى الطبقة العاملة في مختلف أرجاء العالم دعما لعمال سورية ومنها إقامة مظاهرات وإضرابات تدين استهداف سورية وشعبها وعمالها.

وفيما يتعلق بموضوع المهجرين السوريين طالب المؤتمر في قرار آخر بالالتزام بمقررات ومواثيق منظمة العمل الدولية فيما يتعلق باستخدام هؤلاء اللاجئين في بلدان المقصد والتأكيد على أن حل مشكلة المهجرين يكمن في حل الأسباب التي أدت إلى هذه المشكلة وذلك بإلزام الدول التي تشن الحرب على سورية وتدعم الإرهاب بالتوقف عن ذلك.

وفي كلمته أمام المؤتمر أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري أن ما يشهده العالم من أحداث وتطورات خطيرة على الصعيدين السياسي والاقتصادي يؤكد أن الامبريالية العالمية وصلت إلى مرحلة التوحش والعدوانية المفرطة إضافة إلى توحشها في الاعتداء السافر على الاستقرار والسلام الدوليين.

وقال القادري إن الامبريالية تستخدم بشكل واضح الإرهاب سلاحا في تنفيذ سياساتها وتقدم الدعم العسكري والمالي للعصابات الإرهابية وتجند المرتزقة والقتلة المأجورين في سورية والعراق وليبيا واليمن.

وأضاف أن الإرهاب واحد لا لون له ولا دين إلا القتل والإجرام ولا يمكن تجزئته أو تصنيفه بين معتدل ومتطرف مؤكدا أن تستر حكومات وأنظمة الولايات المتحدة وبلدان الناتو وتواطؤها مع الرجعيات الحاكمة في بعض بلدان منطقتنا كان العامل الأول في استمرار الأزمة في سورية.

وأوضح القادري أن لا سبب للحرب على سورية إلا لأنها قالت لا للمشاريع الامبريالية التي تقودها الولايات المتحدة وحلفاؤها وأدواتها ولأنها استطاعت أن تنجز بنجاح تنمية اقتصادية واجتماعية كبيرة بمواردها الذاتية وبجهود شعبها وعمالها ولم ترهن اقتصادها للاحتكارات وبيوتات المال العالمية ولا سبب للحرب على سورية إلا لأنها مصرة على مواقفها المبدئية الثابتة في استرداد الحقوق العربية المشروعة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض العربية.

وشدد رئيس الاتحاد العام لنقابات على عزم الشعب السوري على مواصلة القتال ضد الظلام والإرهاب من أجل تخليص العالم كله من شروره معربا عن التقدير لكل أشكال الدعم والتضامن التي يقدمها الأصدقاء في العالم لسورية وفي مقدمتهم روسيا الاتحادية وإيران والمقاومة الوطنية اللبنانية والأحرار والشرفاء على امتداد العالم.

وكان للوفد العمالي السوري مشاركة فعالة في المؤتمر حيث التقى عددا من الوفود المشاركة في المؤتمر وقدم شرحا لها حول حقيقة ما يجري في سورية من استهداف للبنى التحتية والمنشآت الاقتصادية والتخريب الذي وقع على أيدي التنظيمات الإرهابية المدعومة من قوى إقليمية ودولية معروفة للجميع، ومعاناة العمال السوريين الذين طاولهم الإرهاب ككافة مكونات الشعب السوري.

وفي ختام المؤتمر تم انتخاب سورية نائبا لرئيس اتحاد النقابات العالمي، وعضوا في الأمانة العامة للاتحاد التي تضم ستة أعضاء من القارات الخمس.

  • فريق ماسة
  • 2016-10-11
  • 8459
  • من الأرشيف

سورية نائبا لرئيس اتحاد النقابات العالمي وعضوا في الأمانة العامة للاتحاد التي تضم ستة أعضاء من القارات الخمس والقادري يفرض الوضع في سورية على أعمال المؤتمر

أدان المؤتمر العام لاتحاد النقابات العالمي التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسورية مؤكدا تضامنه مع عمال سورية وشعبها في وجه الإرهاب وداعميه. وشدد المؤتمر الذي انعقد في مدينة دوربن بجنوب إفريقيا في الفترة ما بين 5 و8 من الشهر الجاري بمشاركة وفد عمال سوري برئاسة رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري وبمشاركة1200 مندوب يمثلون 92 بلدا و200 منظمة على التضامن الكامل مع شعب سورية في مواجهته للتنظيمات الإرهابية المسلحة وضرورة إيقاف الحرب العدوانية التي تشن عليه. وأكد المؤتمر في قرار له حول الوضع في سورية إدانته الكاملة للحرب التي تشن ضد سورية وتأييده الكامل للطبقة العاملة فيها ونضالها في وجه الإرهابيين داعيا إلى اتخاذ سلسلة إجراءات على مستوى الطبقة العاملة في مختلف أرجاء العالم دعما لعمال سورية ومنها إقامة مظاهرات وإضرابات تدين استهداف سورية وشعبها وعمالها. وفيما يتعلق بموضوع المهجرين السوريين طالب المؤتمر في قرار آخر بالالتزام بمقررات ومواثيق منظمة العمل الدولية فيما يتعلق باستخدام هؤلاء اللاجئين في بلدان المقصد والتأكيد على أن حل مشكلة المهجرين يكمن في حل الأسباب التي أدت إلى هذه المشكلة وذلك بإلزام الدول التي تشن الحرب على سورية وتدعم الإرهاب بالتوقف عن ذلك. وفي كلمته أمام المؤتمر أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري أن ما يشهده العالم من أحداث وتطورات خطيرة على الصعيدين السياسي والاقتصادي يؤكد أن الامبريالية العالمية وصلت إلى مرحلة التوحش والعدوانية المفرطة إضافة إلى توحشها في الاعتداء السافر على الاستقرار والسلام الدوليين. وقال القادري إن الامبريالية تستخدم بشكل واضح الإرهاب سلاحا في تنفيذ سياساتها وتقدم الدعم العسكري والمالي للعصابات الإرهابية وتجند المرتزقة والقتلة المأجورين في سورية والعراق وليبيا واليمن. وأضاف أن الإرهاب واحد لا لون له ولا دين إلا القتل والإجرام ولا يمكن تجزئته أو تصنيفه بين معتدل ومتطرف مؤكدا أن تستر حكومات وأنظمة الولايات المتحدة وبلدان الناتو وتواطؤها مع الرجعيات الحاكمة في بعض بلدان منطقتنا كان العامل الأول في استمرار الأزمة في سورية. وأوضح القادري أن لا سبب للحرب على سورية إلا لأنها قالت لا للمشاريع الامبريالية التي تقودها الولايات المتحدة وحلفاؤها وأدواتها ولأنها استطاعت أن تنجز بنجاح تنمية اقتصادية واجتماعية كبيرة بمواردها الذاتية وبجهود شعبها وعمالها ولم ترهن اقتصادها للاحتكارات وبيوتات المال العالمية ولا سبب للحرب على سورية إلا لأنها مصرة على مواقفها المبدئية الثابتة في استرداد الحقوق العربية المشروعة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض العربية. وشدد رئيس الاتحاد العام لنقابات على عزم الشعب السوري على مواصلة القتال ضد الظلام والإرهاب من أجل تخليص العالم كله من شروره معربا عن التقدير لكل أشكال الدعم والتضامن التي يقدمها الأصدقاء في العالم لسورية وفي مقدمتهم روسيا الاتحادية وإيران والمقاومة الوطنية اللبنانية والأحرار والشرفاء على امتداد العالم. وكان للوفد العمالي السوري مشاركة فعالة في المؤتمر حيث التقى عددا من الوفود المشاركة في المؤتمر وقدم شرحا لها حول حقيقة ما يجري في سورية من استهداف للبنى التحتية والمنشآت الاقتصادية والتخريب الذي وقع على أيدي التنظيمات الإرهابية المدعومة من قوى إقليمية ودولية معروفة للجميع، ومعاناة العمال السوريين الذين طاولهم الإرهاب ككافة مكونات الشعب السوري. وفي ختام المؤتمر تم انتخاب سورية نائبا لرئيس اتحاد النقابات العالمي، وعضوا في الأمانة العامة للاتحاد التي تضم ستة أعضاء من القارات الخمس.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة