أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو تعلم من الجهة التي أقدمت على استهداف قافلة المساعدات الإنسانية قرب بلدة أورم الكبرى في ريف حلب السورية.

 

وأوضح بوتين خلال مشاركته في منتدى "روسيا تنادي!" المنعقد بموسكو يوم الأربعاء 12 أكتوبر/تشرين الأول: "نحن نرى ما يحدث على الأرض، كل هذه الاتهامات لنا غير مدعمة بتاتا، هناك تقصد لاتهام روسيا بارتكاب جميع الآثام الممكنة، بما فيها تنفيذ الهجوم على قافلة المساعدات، لكننا نعلم من وجه حقا هذه الضربة، والحديث يدور عن أحد التنظيمات الإرهابية".

 

وشدد بوتين على أن الأمريكيين أيضا على علم هذا الأمر، "لكنهم يفضلون الالتزام بموقف آخر وتوجيه اتهامات غير مستندة إلى أية براهين لروسيا".

 

وأكد الرئيس الروسي أن مثل هذا النهج "لن يسهم في حل القضية". 

 

يذكر أن قافلة مساعدات إنسانية تابعة لمنظمات الأمم المتحدة وجمعية الهلال الأحمر السوري تعرضت، مساء الاثنين 19 سبتمبر/أيلول، لهجوم أثناء توجهها إلى بلدة أورم الكبرى غرب مدينة حلب، لإيصال المساعدات إلى 78 ألف شخص في هذه البلدة التي يصعب الوصول إليها.

شاحمة مدمرة من قافلة المساعدات الإنسانية التي تعرضت لقصف قرب بلدة أورم الكبرى

 

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الحادث أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 20 مدنيا فضلا عن موظف واحد في جمعية الهلال الأحمر السوري، مؤكدة أن الهجوم دمر 18 من أصل 31 شاحنة كانت تضمها القافلة، بالإضافة إلى مستودع للهلال الأحمر السوري في أورم الكبرى.

 

وكانت هذه القافلة متوجهة إلى بلدة أورم الكبرى في إطار عمليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق السورية المنكوبة وفقا للخطة الروسية الأمريكية حول وقف الأعمال القتالية وإحلال الاستقرار في البلاد.

 

وأعلنت كل من دمشق وفصائل المعارضة، التي تسيطر على البلدة، عن موافقتهما مسبقا على دخول القافلة إلى المدينة.

 

بوتين: تدهور علاقاتنا مع واشنطن لم يكن خيارنا

 

وتعليقا على قضية العلاقات بين موسكو وواشنطن، قال فلاديمير بوتين إن موسكو قلقة من تدهورها، لكنه أكد أن هذا التردي لم يكن خيار روسيا.

 

وأوضح بوتين: "إننا قلقون من تدهور العلاقات الروسية الأمريكية. ولم يكن ذلك خيارنا. إننا لم نسع لذلك أبدا، بل نريد أن تربطنا علاقات صداقة مع هذا البلد الضخم والعظيم والاقتصاد الرائد في العالم".

 

وأضاف أن تحسين العلاقات الروسية الأمريكية يتطلب احترام كل طرف لمصالح الطرف الآخر والالتزام بعلاقات الشراكة، مشيرا إلى أن الحوار مع إدارة أوباما تعقده محاولات واشنطن فرض شروطها.

 

وقال الرئيس الروسي: "إننا مستعدون للحوار، لكن الحوار هو البحث عن حل توافقي".

 

وعند تطرقه لموضوع انتخابات الرئاسة الأمريكية، شدد بوتين على أنه لا يجوز استخدام موضوع روسيا كورقة للتلاعب في المنافسة السياسية الداخلية بالولايات المتحدة، على حساب العلاقات الثنائية.

 

وأشار الرئيس بوتين إلى أن جميع المشاركين في السباق الرئاسي في الولايات المتحدة يحاولون تحقيق مكاسب عن طريق استغلال الخطاب المعادي لروسيا، معربا عن استعداد موسكو للعمل مع أي رئيس أمريكي منتخب إذا رغب في التعاون مع روسيا.

 

بوتين يتهم فرنسا بالخداع

 

وأعلن بوتين أن سبب استخدام روسيا لحق الفيتو ضد مشروع القرار الفرنسي حول سوريا يعود إلى تحميل السلطات السورية كامل المسؤولية، دون أي ذكر للمعارضة.

 

وقال إن موسكو كانت مستعدة لدعم مبادرة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، حول إخراج المسلحين من حلب، واقترحت على فرنسا إدخال تعديلات على مشروعها بهذا الخصوص، لكن باريس بعد التشاور مع واشنطن لم تأخذ بعين الاعتبار المقترحات الروسية، على خلاف الوعود التي قطعتها.

 

وأضاف أن مشروع القرار الروسي كان متوازنا.

وأدرج الرئيس بوتين الأحداث الأخيرة في مجلس الأمن في سياق الانتخابات الأمريكية، قائلا إن خطوات كهذه من شأنها خدمة مصالح الولايات المتحدة عن طريق "تأزيم الوضع وإطلاق عنان الهستيريا ضد روسيا" في ظل المنافسة الانتخابية.

 

وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن سياسة الابتزاز والضغط على روسيا في تسوية الصراع السوري لن تنجح.

 

وشدد على أن روسيا تقدر علاقاتها مع فرنسا وتعدّها شريكا ذا أولوية في أوروبا، معربا عن استعداد موسكو للعمل مع جميع شركائها، بما فيهم فرنسا.

  • فريق ماسة
  • 2016-10-11
  • 5669
  • من الأرشيف

بوتين يكشف الطرف الذي قصف قافلة المساعدات بحلب

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو تعلم من الجهة التي أقدمت على استهداف قافلة المساعدات الإنسانية قرب بلدة أورم الكبرى في ريف حلب السورية.   وأوضح بوتين خلال مشاركته في منتدى "روسيا تنادي!" المنعقد بموسكو يوم الأربعاء 12 أكتوبر/تشرين الأول: "نحن نرى ما يحدث على الأرض، كل هذه الاتهامات لنا غير مدعمة بتاتا، هناك تقصد لاتهام روسيا بارتكاب جميع الآثام الممكنة، بما فيها تنفيذ الهجوم على قافلة المساعدات، لكننا نعلم من وجه حقا هذه الضربة، والحديث يدور عن أحد التنظيمات الإرهابية".   وشدد بوتين على أن الأمريكيين أيضا على علم هذا الأمر، "لكنهم يفضلون الالتزام بموقف آخر وتوجيه اتهامات غير مستندة إلى أية براهين لروسيا".   وأكد الرئيس الروسي أن مثل هذا النهج "لن يسهم في حل القضية".    يذكر أن قافلة مساعدات إنسانية تابعة لمنظمات الأمم المتحدة وجمعية الهلال الأحمر السوري تعرضت، مساء الاثنين 19 سبتمبر/أيلول، لهجوم أثناء توجهها إلى بلدة أورم الكبرى غرب مدينة حلب، لإيصال المساعدات إلى 78 ألف شخص في هذه البلدة التي يصعب الوصول إليها. شاحمة مدمرة من قافلة المساعدات الإنسانية التي تعرضت لقصف قرب بلدة أورم الكبرى   وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الحادث أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 20 مدنيا فضلا عن موظف واحد في جمعية الهلال الأحمر السوري، مؤكدة أن الهجوم دمر 18 من أصل 31 شاحنة كانت تضمها القافلة، بالإضافة إلى مستودع للهلال الأحمر السوري في أورم الكبرى.   وكانت هذه القافلة متوجهة إلى بلدة أورم الكبرى في إطار عمليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق السورية المنكوبة وفقا للخطة الروسية الأمريكية حول وقف الأعمال القتالية وإحلال الاستقرار في البلاد.   وأعلنت كل من دمشق وفصائل المعارضة، التي تسيطر على البلدة، عن موافقتهما مسبقا على دخول القافلة إلى المدينة.   بوتين: تدهور علاقاتنا مع واشنطن لم يكن خيارنا   وتعليقا على قضية العلاقات بين موسكو وواشنطن، قال فلاديمير بوتين إن موسكو قلقة من تدهورها، لكنه أكد أن هذا التردي لم يكن خيار روسيا.   وأوضح بوتين: "إننا قلقون من تدهور العلاقات الروسية الأمريكية. ولم يكن ذلك خيارنا. إننا لم نسع لذلك أبدا، بل نريد أن تربطنا علاقات صداقة مع هذا البلد الضخم والعظيم والاقتصاد الرائد في العالم".   وأضاف أن تحسين العلاقات الروسية الأمريكية يتطلب احترام كل طرف لمصالح الطرف الآخر والالتزام بعلاقات الشراكة، مشيرا إلى أن الحوار مع إدارة أوباما تعقده محاولات واشنطن فرض شروطها.   وقال الرئيس الروسي: "إننا مستعدون للحوار، لكن الحوار هو البحث عن حل توافقي".   وعند تطرقه لموضوع انتخابات الرئاسة الأمريكية، شدد بوتين على أنه لا يجوز استخدام موضوع روسيا كورقة للتلاعب في المنافسة السياسية الداخلية بالولايات المتحدة، على حساب العلاقات الثنائية.   وأشار الرئيس بوتين إلى أن جميع المشاركين في السباق الرئاسي في الولايات المتحدة يحاولون تحقيق مكاسب عن طريق استغلال الخطاب المعادي لروسيا، معربا عن استعداد موسكو للعمل مع أي رئيس أمريكي منتخب إذا رغب في التعاون مع روسيا.   بوتين يتهم فرنسا بالخداع   وأعلن بوتين أن سبب استخدام روسيا لحق الفيتو ضد مشروع القرار الفرنسي حول سوريا يعود إلى تحميل السلطات السورية كامل المسؤولية، دون أي ذكر للمعارضة.   وقال إن موسكو كانت مستعدة لدعم مبادرة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، حول إخراج المسلحين من حلب، واقترحت على فرنسا إدخال تعديلات على مشروعها بهذا الخصوص، لكن باريس بعد التشاور مع واشنطن لم تأخذ بعين الاعتبار المقترحات الروسية، على خلاف الوعود التي قطعتها.   وأضاف أن مشروع القرار الروسي كان متوازنا. وأدرج الرئيس بوتين الأحداث الأخيرة في مجلس الأمن في سياق الانتخابات الأمريكية، قائلا إن خطوات كهذه من شأنها خدمة مصالح الولايات المتحدة عن طريق "تأزيم الوضع وإطلاق عنان الهستيريا ضد روسيا" في ظل المنافسة الانتخابية.   وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن سياسة الابتزاز والضغط على روسيا في تسوية الصراع السوري لن تنجح.   وشدد على أن روسيا تقدر علاقاتها مع فرنسا وتعدّها شريكا ذا أولوية في أوروبا، معربا عن استعداد موسكو للعمل مع جميع شركائها، بما فيهم فرنسا.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة