عبّر الفنان الفرنسي ريتشارد كليدرمان أمس في حفله الأول بالفورسيزنز عن سعادته بزيارته الأولى لسورية، وبالاستقبال المميز الذي حظي به

وأضاف الفنان كليدرمان: «كنت محظوظا لكوني جلت عدداً من بلدان العالم، وزيارتي لسورية امتياز وتجربة مهمة بالنسبة لي، وسأقدم فيها حفلاً يتضمن أعمالي ذاتها التي قدمتها في البلدان الأخرى، أحاول أن أقدم المشاعر والرومانسية عبر الموسيقا، وعادة أقتبس من بعض الموسيقا الخاصة بكل مكان زرته وأدمجها مع مقطوعاتي وأعمالي.

أنا معجب بالموسيقا الشرقية، ومن المهم والمثير جدا، أن نكتشف عوالم موسيقية مختلفة ومتنوعة من حيث الآلات والأصوات.

آمل أن أكتشف الموسيقا الخاصة والمحبوبة في سورية، فربما أستطيع أن أعزفها على البيانو.

وسأقدم في الحفل مفاجأة صغيرة، عبارة عن معزوفة لها طابع شرقي

وأردف كليدرمان: «الفن مهنة جميلة جداً وخاصة بالنسبة للعازفين على الآلات، فقد عزفت في البلدان الآسيوية وفي أميركا الجنوبية وأوروبا على مسارح فخمة وكبيرة جداً.

وإذا توقفت عن العمل في يوم ما فسأكون سعيداً وممتن لأني قدمت أعمالا مهمة».

كما أكد أنه يصعب على الفنان أن يتمتع بحياة عائلية طبيعية فقال: أنا أب لطفلين ليس لديهما ميول موسيقية ولا يفكران بالعمل الموسيقي إلا أنهما متابعان لأعمالي وهما سعيدان وفخوران بما أقدمه.

وعن مدى وجود دور للرومانسية في ظل الحروب التي نعيشها قال: صحيح أن العالم يعيش كوارث وحروباً وتقلبات لكن يمكنني أن أقدم رسالة سلام عبر الموسيقا، فقد عزفت في عدة بلدان تعيش أوضاعاً غير مستقرة، ولكن يوجد هناك أناس تستسيغ وتستمع للموسيقا، وهذه إشارة جيدة لأنني أستطيع أن أبعث فيهم السرور.

وفيما إذا كان قد حقق هدفه وهاجسه بأن يقدم شيئاً مختلفا ومميزا للموسيقا قال: «عملت كثيراً ومازلت أعمل باستمرار وبشكل يومي لأطور نفسي، وحاولت أن أخلق طرازاً وأسلوباً موسيقياً خاصاً بي، على الرغم من وجود ملايين الموسيقيين وعازفي البيانو العالميين المميزين، ولقد واجهت العديد من الانتقادات إلا أنني استطعت أن أجد أسلوبي الخاص.

كان والدي مدرس بيانو في عدة مدارس موسيقية، وكان لدينا بيانو في البيت وهو أمر مهم جداً حيث أصبح لدي ميل لهذه الآلة، ولكن للأسف توفي والدي قبل أن يشهد التسجيلات التي قمت بها، ولكن والدتي موجودة وهي فخورة بما قدمته موسيقياً.

عندما بدأت بممارسة هذه المهنة كنت أرافق موسيقيين فرنسيين وكنت مسروراً جداً، ولم أتوقع يوماً أن أكون في مقدمة الساحة الفنية.

وعن إمكانية تأليف مقطوعات خاصة به قال: أعزف المقطوعات التي يقترحونها علي وإذا كان لدي الوقت في المستقبل فسأقوم بتأليف أعمال خاصة بي ولكن حالياً أنا مكتف ومسرور بالمقطوعات التي أقدمها.

من جهته أكد أنس بندقجي مدير شركة نينار أهمية سورية الحضارية والتاريخية والثقافية، وعلى مدى إيمان شركة نينار بالمواهب الفنية والفنون بجميع أشكالها وأنواعها، واهتمامها بالفنانين الذين تركوا بصمة خاصة في عالم الفن والفنون.

ريتشارد كليدرمان وُلد في العاصمة الفرنسية باريس من أب يعمل مدرساً للبيانو لذلك نشأ على حب البيانو وتعلمه منذ الصغر، تعلم قراءة النوتة الموسيقية منذ السادسة من عمره وعندما بلغ 12 سنة التحق بمعهد الكونسرفيتوار للموسيقا، وفاز بأول جائزة في حياته وهو في السادسة عشرة من عمره وتنبأ له معلمه بمستقبل باهر كعازف كلاسيكي للبيان

  • فريق ماسة
  • 2010-03-20
  • 11396
  • من الأرشيف

ريتشارد كليدرمان لأول مرة في سورية

عبّر الفنان الفرنسي ريتشارد كليدرمان أمس في حفله الأول بالفورسيزنز عن سعادته بزيارته الأولى لسورية، وبالاستقبال المميز الذي حظي به وأضاف الفنان كليدرمان: «كنت محظوظا لكوني جلت عدداً من بلدان العالم، وزيارتي لسورية امتياز وتجربة مهمة بالنسبة لي، وسأقدم فيها حفلاً يتضمن أعمالي ذاتها التي قدمتها في البلدان الأخرى، أحاول أن أقدم المشاعر والرومانسية عبر الموسيقا، وعادة أقتبس من بعض الموسيقا الخاصة بكل مكان زرته وأدمجها مع مقطوعاتي وأعمالي. أنا معجب بالموسيقا الشرقية، ومن المهم والمثير جدا، أن نكتشف عوالم موسيقية مختلفة ومتنوعة من حيث الآلات والأصوات. آمل أن أكتشف الموسيقا الخاصة والمحبوبة في سورية، فربما أستطيع أن أعزفها على البيانو. وسأقدم في الحفل مفاجأة صغيرة، عبارة عن معزوفة لها طابع شرقي وأردف كليدرمان: «الفن مهنة جميلة جداً وخاصة بالنسبة للعازفين على الآلات، فقد عزفت في البلدان الآسيوية وفي أميركا الجنوبية وأوروبا على مسارح فخمة وكبيرة جداً. وإذا توقفت عن العمل في يوم ما فسأكون سعيداً وممتن لأني قدمت أعمالا مهمة». كما أكد أنه يصعب على الفنان أن يتمتع بحياة عائلية طبيعية فقال: أنا أب لطفلين ليس لديهما ميول موسيقية ولا يفكران بالعمل الموسيقي إلا أنهما متابعان لأعمالي وهما سعيدان وفخوران بما أقدمه. وعن مدى وجود دور للرومانسية في ظل الحروب التي نعيشها قال: صحيح أن العالم يعيش كوارث وحروباً وتقلبات لكن يمكنني أن أقدم رسالة سلام عبر الموسيقا، فقد عزفت في عدة بلدان تعيش أوضاعاً غير مستقرة، ولكن يوجد هناك أناس تستسيغ وتستمع للموسيقا، وهذه إشارة جيدة لأنني أستطيع أن أبعث فيهم السرور. وفيما إذا كان قد حقق هدفه وهاجسه بأن يقدم شيئاً مختلفا ومميزا للموسيقا قال: «عملت كثيراً ومازلت أعمل باستمرار وبشكل يومي لأطور نفسي، وحاولت أن أخلق طرازاً وأسلوباً موسيقياً خاصاً بي، على الرغم من وجود ملايين الموسيقيين وعازفي البيانو العالميين المميزين، ولقد واجهت العديد من الانتقادات إلا أنني استطعت أن أجد أسلوبي الخاص. كان والدي مدرس بيانو في عدة مدارس موسيقية، وكان لدينا بيانو في البيت وهو أمر مهم جداً حيث أصبح لدي ميل لهذه الآلة، ولكن للأسف توفي والدي قبل أن يشهد التسجيلات التي قمت بها، ولكن والدتي موجودة وهي فخورة بما قدمته موسيقياً. عندما بدأت بممارسة هذه المهنة كنت أرافق موسيقيين فرنسيين وكنت مسروراً جداً، ولم أتوقع يوماً أن أكون في مقدمة الساحة الفنية. وعن إمكانية تأليف مقطوعات خاصة به قال: أعزف المقطوعات التي يقترحونها علي وإذا كان لدي الوقت في المستقبل فسأقوم بتأليف أعمال خاصة بي ولكن حالياً أنا مكتف ومسرور بالمقطوعات التي أقدمها. من جهته أكد أنس بندقجي مدير شركة نينار أهمية سورية الحضارية والتاريخية والثقافية، وعلى مدى إيمان شركة نينار بالمواهب الفنية والفنون بجميع أشكالها وأنواعها، واهتمامها بالفنانين الذين تركوا بصمة خاصة في عالم الفن والفنون. ريتشارد كليدرمان وُلد في العاصمة الفرنسية باريس من أب يعمل مدرساً للبيانو لذلك نشأ على حب البيانو وتعلمه منذ الصغر، تعلم قراءة النوتة الموسيقية منذ السادسة من عمره وعندما بلغ 12 سنة التحق بمعهد الكونسرفيتوار للموسيقا، وفاز بأول جائزة في حياته وهو في السادسة عشرة من عمره وتنبأ له معلمه بمستقبل باهر كعازف كلاسيكي للبيان


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة