أعلنت وزارة الدفاع الروسية ، أنها تلقت معلومات تؤكد تورط فصيل من المعارضة السورية المرتبطة بـ"جبهة النصرة" في حادث قصف قافلة المساعدات قرب بلدة أورم الكبرى.

 

وأكد الفريق، فيكتور بوزنيخير، النائب الأول لرئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، في مؤتمر صحفي عقدته وزارة الدفاع الروسية حول سوريا، أن "المجموعات الإرهابية تحضر لشن ضربات استفزازية باستخدام الأسلحة الكيماوية على مواقع الجيش السوري والأحياء السكنية في ريف حلب الشرقي، بهدف توجيه الاتهامات بهذا الشأن إلى القوات الحكومية".

 

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بين خلال مقابلة مع قناة ان تى فى الروسية بثتها أول أمس أن موسكو تصر على إجراء تحقيق دقيق في ملابسات استهداف قافلة المساعدات الإنسانية في حلب يوم الـ 19 من أيلول الجارى قائلا “لا أريد أن أوجه أصابع الاتهام إلى أحد لكننا نعرف جيدا مهارات القنوات الغربية ومنها سى ان ان وبى بى سى في التلاعب بالوقائع” مستغربا بهذا الصدد من رد فعل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على مطالب روسيا بإجراء التحقيق في هذا الهجوم مرجحا أن يكون كيري وقع تحت ضغوط شديدة من جانب الآلة العسكرية الأمريكية.

 

يذكر أن مجلة فوكوس الألمانية أجرت مقابلة مع أحد متزعمي “جبهة النصرة” قبل استهداف قافلة المساعدات الإنسانية في حلب يوم الـ 19 من أيلول الجاري كشف خلالها أن “التنظيم الإرهابي لن يسمح للقافلة بالدخول إلى حلب مهددا باحتجاز سائقي الشاحنات في حال دخول القافلة إلى المدينة بلا موافقة التنظيم”.

 

موسكو ستواصل العمل المشترك مع واشنطن حول سوريا

 

من جهة أخرى، قال بوزنيخير إن كلا من وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين تلقتا أمرا من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "بمواصلة العمل المشترك مع الشركاء الأمريكيين حول القضية السورية"، وذلك نتيجة الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري الذي جرى في وقت سابق من الأربعاء لبحث الأزمة السورية.

 

وأوضح بوزنيخير أن موسكو تخطط لإرسال وفد من الخبراء الروسي إلى جنيف في أقرب وقت لاستئناف المشاورات مع الجانب الأمريكي "بغرض إيجاد السبل المحتملة لتطبيع الوضع في محيط حلب وفي سوريا عموما".

 

وأعرب بوزنيخير عن أمله في "استعداد الشركاء الأمريكيين للقيام بعمل مشترك".

 

هناك تدهور للوضع في شمال سوريا حيث تجري عملية "درع الفرات"

 

كما أشار الفريق الروسي إلى تدهور الوضع في المناطق السورية الشمالية حيث "تواصل القوات التركية، انتهاكا لمبادئ القانون الدولي، وبالتعاون مع وحدات الجيش السوري الحر التي تخضع لسيطرتها، تنفيذ عملية درع الفرات".

 

وقال بوزنيخير إن القوات التركية تقدمت لـ10-20 كيلومترا في عمق الأراضي السورية، مشيرا إلى أنها تقوم حاليا بإعادة قدراتها القتالية وإعادة الانتشار.

 

وأضاف بوزنيخير أن العسكريين الروس سجلوا وقوع اشتباكات دورية في المناطق السورية الشمالية بين القوات التركية و"الجيش السوري الحر" من جهة، والمقاتلين الأكراد من جهة أخرى، لافتا في الوقت ذاته إلى أن مسلحي تنظيم "داعش" لا يقاومون بشكل كثيف لهجوم القوات التركية والمعارضة المسلحة ويتراجعون باتجاه الجنوب والجنوب الشرقي.  

 

المعارك الأكثر شراسة تدور جنوب غرب حلب وشمالها وشمال حماة

 

وأفاد ممثل هيئة الأركان العامة الروسية بتصاعد التوتر في سوريا واحتدام المعارك في محيط مدينة حلب.

 

وأوضح بوزنيخير أن مسلحي المعارضة استغلوا أسبوع الهدنة، في محافظتي حلب وحماة، لإكمال مخزونهم من العتاد والسلاح وقاموا بإعادة تمركزهم ثم شنوا هجوما من أجل توسيع رقعة سيطرتهم.

 

وتابع أن المعارك الأكثر شراسة تدور جنوب غرب حلب وشمالها وشمال حماة.

وأورد الضابط الروسي أن عدد عمليات القصف من قبل المسلحين بلغ 78، بما فيها 47 في حلب، خلال الساعات الـ24 الماضية.

 

وأضاف أن وتيرة قصف المسلحين لأحياء حلب الغربية يزداد باطراد، ما يسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين يوميا.

  • فريق ماسة
  • 2016-09-28
  • 12604
  • من الأرشيف

الدفاع الروسية: لدينا معلومات عن تورط فصيل مسلح تابع لـ(النصرة) في قصف قافلة الإغاثة بحلب

أعلنت وزارة الدفاع الروسية ، أنها تلقت معلومات تؤكد تورط فصيل من المعارضة السورية المرتبطة بـ"جبهة النصرة" في حادث قصف قافلة المساعدات قرب بلدة أورم الكبرى.   وأكد الفريق، فيكتور بوزنيخير، النائب الأول لرئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، في مؤتمر صحفي عقدته وزارة الدفاع الروسية حول سوريا، أن "المجموعات الإرهابية تحضر لشن ضربات استفزازية باستخدام الأسلحة الكيماوية على مواقع الجيش السوري والأحياء السكنية في ريف حلب الشرقي، بهدف توجيه الاتهامات بهذا الشأن إلى القوات الحكومية".   وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بين خلال مقابلة مع قناة ان تى فى الروسية بثتها أول أمس أن موسكو تصر على إجراء تحقيق دقيق في ملابسات استهداف قافلة المساعدات الإنسانية في حلب يوم الـ 19 من أيلول الجارى قائلا “لا أريد أن أوجه أصابع الاتهام إلى أحد لكننا نعرف جيدا مهارات القنوات الغربية ومنها سى ان ان وبى بى سى في التلاعب بالوقائع” مستغربا بهذا الصدد من رد فعل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على مطالب روسيا بإجراء التحقيق في هذا الهجوم مرجحا أن يكون كيري وقع تحت ضغوط شديدة من جانب الآلة العسكرية الأمريكية.   يذكر أن مجلة فوكوس الألمانية أجرت مقابلة مع أحد متزعمي “جبهة النصرة” قبل استهداف قافلة المساعدات الإنسانية في حلب يوم الـ 19 من أيلول الجاري كشف خلالها أن “التنظيم الإرهابي لن يسمح للقافلة بالدخول إلى حلب مهددا باحتجاز سائقي الشاحنات في حال دخول القافلة إلى المدينة بلا موافقة التنظيم”.   موسكو ستواصل العمل المشترك مع واشنطن حول سوريا   من جهة أخرى، قال بوزنيخير إن كلا من وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين تلقتا أمرا من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "بمواصلة العمل المشترك مع الشركاء الأمريكيين حول القضية السورية"، وذلك نتيجة الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري الذي جرى في وقت سابق من الأربعاء لبحث الأزمة السورية.   وأوضح بوزنيخير أن موسكو تخطط لإرسال وفد من الخبراء الروسي إلى جنيف في أقرب وقت لاستئناف المشاورات مع الجانب الأمريكي "بغرض إيجاد السبل المحتملة لتطبيع الوضع في محيط حلب وفي سوريا عموما".   وأعرب بوزنيخير عن أمله في "استعداد الشركاء الأمريكيين للقيام بعمل مشترك".   هناك تدهور للوضع في شمال سوريا حيث تجري عملية "درع الفرات"   كما أشار الفريق الروسي إلى تدهور الوضع في المناطق السورية الشمالية حيث "تواصل القوات التركية، انتهاكا لمبادئ القانون الدولي، وبالتعاون مع وحدات الجيش السوري الحر التي تخضع لسيطرتها، تنفيذ عملية درع الفرات".   وقال بوزنيخير إن القوات التركية تقدمت لـ10-20 كيلومترا في عمق الأراضي السورية، مشيرا إلى أنها تقوم حاليا بإعادة قدراتها القتالية وإعادة الانتشار.   وأضاف بوزنيخير أن العسكريين الروس سجلوا وقوع اشتباكات دورية في المناطق السورية الشمالية بين القوات التركية و"الجيش السوري الحر" من جهة، والمقاتلين الأكراد من جهة أخرى، لافتا في الوقت ذاته إلى أن مسلحي تنظيم "داعش" لا يقاومون بشكل كثيف لهجوم القوات التركية والمعارضة المسلحة ويتراجعون باتجاه الجنوب والجنوب الشرقي.     المعارك الأكثر شراسة تدور جنوب غرب حلب وشمالها وشمال حماة   وأفاد ممثل هيئة الأركان العامة الروسية بتصاعد التوتر في سوريا واحتدام المعارك في محيط مدينة حلب.   وأوضح بوزنيخير أن مسلحي المعارضة استغلوا أسبوع الهدنة، في محافظتي حلب وحماة، لإكمال مخزونهم من العتاد والسلاح وقاموا بإعادة تمركزهم ثم شنوا هجوما من أجل توسيع رقعة سيطرتهم.   وتابع أن المعارك الأكثر شراسة تدور جنوب غرب حلب وشمالها وشمال حماة. وأورد الضابط الروسي أن عدد عمليات القصف من قبل المسلحين بلغ 78، بما فيها 47 في حلب، خلال الساعات الـ24 الماضية.   وأضاف أن وتيرة قصف المسلحين لأحياء حلب الغربية يزداد باطراد، ما يسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين يوميا.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة