صرحت زعيمة حزب “الجبهة الوطنية” الفرنسي، مارين لوبان، الاثنين 26 سبتمبر/أيلول، بأن بريطانيا تعيش نهضة اقتصادية عقب خروجها من الاتحاد الأوروبي، على عكس ما توقعه المحللون.

 

وقالت لوبان، في حديث خاص لوكالة “سبوتنيك”: “بعد 4 أشهر من انتصار الخيار السيادي للشعب البريطاني، بدأت النتائج الإيجابية تظهر”، مشيرة إلى أن لكثير من المحللين والسياسيين توقّعوا بأن يكون مستقبل المملكة المتحدة كارثياً بعد صدور نتائج الاستفتاء.

 

وأضافت: “منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مثلاً، رفعت مؤخراً توقعاتها للنمو في المملكة المتحدة فيما خفّضت توقعاتها لباقي دول الاتحاد الأوروبي”.

 

وشددت زعيمة حزب “الجبهة الوطنية” الذي يمثل أقصى اليمين، على أن “كل الأمم التي تريد أن تتجنّب السقوط يجب عليها أن تخرج من الاتحاد الأوروبي بأسرع وقت ممكن”.

 

وأشارت لوبان إلى أن “الكثير من الدول ما زالت تتهافت لتوقيع الاتفاقات التجارية الثنائية مع المملكة المتحدة، أمّا توقعات بروكسل التي كانت تنذر بعزل المملكة المتحدة تجارياً، نتيجة قرار شعبها، فقد فشلت كلها”

 

وعن الإرهاب، أكدت زعيمة حزب “الجبهة الوطنية” الفرنسي، بأن الاستنتاج الذي نستطيع التوصّل إليه بسيط جداً بأن الحل الضروري للرد على الإرهاب “يبدأ عبر اعتماد إجراءات جديدة تحافظ على الأمن القومي، مثل إعادة السيطرة على حدودنا، والخروج من منطقة الشينغن، وطرد كل المتطرفين والمجرمين الأجانب والأئمة المتطرفين من أراضينا وفوراً”.

 

ولفتت لوبان إلى ضرورة “إغلاق المساجد السلفية.. وإلغاء مبدأ حق الجنسية بمسقط الرأس، وإلغاء مبدأ الجنسية المزدوجة وأخيراً تعزيز القانون الجزائي وجعله أكثر قسوةً ضد الجرائم الإرهابية”.

 

وأكدت المعارضة الفرنسية بأن أولوياتها، في حال تم انتخابها رئيسة للجمهورية، هو إعادة الشعب إلى صميم القرارات والسياسيات العامة.

 

وعن القرم، قالت أنها تنوي الاعتراف بالقرم إذا ما تم انتخابها رئيسة للبلاد، وقالت: “بالعقل، ومع الأخذ بالاعتبار الوقائع التاريخية التي تبلورت في استفتاء الانضمام، أرى أسبابا تدفعني للاعتراف بالقرم أرضا روسية إذا ما تم انتخابي”.

 

وأضافت لوبان، في تعليق على ما آلت إليه العلاقات الروسية — الفرنسية في الآونة الأخيرة، قائلة: “العقوبات الأوروبية، والحصار، وحتى رفض بيع حاملات المروحيات ميسترال إلى روسيا، لا تعارض مصالح فرنسا فحسب بل تقطع الوصل مع تقاليدنا الطويلة الأمد”.

 

وشددت السياسية الفرنسية على أن هذه العلاقة ضرورية في عالم متعدد الجوانب، وهامة لتفكيك الأزمات الدولية.

 

وتابعت لوبان، معتبرة أن الحكومة الفرنسية تعتمد، في الشأن السوري، الموقف السلبي، “فبدل أن تقوم الحكومة الفرنسية بدعم المفاوضات حول سوريا تقوم بما يخالف الطبيعة، حيث تدعم “جبهة النصرة” المنتمية للقاعدة بدل أن تقاتلهم”.

 

وقالت زعيمة حزب “الجبهة الوطنية”، بأن “من واجب فرنسا اليوم أن تجسّد وتعتمد طريقاً مختلفاً لكي تعود لسابق عهدها.. دولةً تدافع عن سيادة الأمم وعن مبدأ عدم التدخّل بالشؤون الداخلية للدول الأخرى.. يجب أن تعود فرنسا لكي تكون قوّةً تجسّد التوازن والكلمة المسموعة والمحترمة”.

 

وخلصت لوبان إلى القول: “بما يتعلّق بالملف الأوكراني، فلقد انحازت الحكومة الفرنسية لموقف حلف شمال الأطلسي من دون أن تأخذ بعين الاعتبار الوقائع اللغوية والدينية ولا الإطار الجيوسياسي والتاريخي المعقّد في هذا البلد”.

  • فريق ماسة
  • 2016-09-26
  • 9550
  • من الأرشيف

لوبان: بريطانيا كسبت بالخروج.. وحكومة بلادي تسلح “النصرة”

صرحت زعيمة حزب “الجبهة الوطنية” الفرنسي، مارين لوبان، الاثنين 26 سبتمبر/أيلول، بأن بريطانيا تعيش نهضة اقتصادية عقب خروجها من الاتحاد الأوروبي، على عكس ما توقعه المحللون.   وقالت لوبان، في حديث خاص لوكالة “سبوتنيك”: “بعد 4 أشهر من انتصار الخيار السيادي للشعب البريطاني، بدأت النتائج الإيجابية تظهر”، مشيرة إلى أن لكثير من المحللين والسياسيين توقّعوا بأن يكون مستقبل المملكة المتحدة كارثياً بعد صدور نتائج الاستفتاء.   وأضافت: “منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مثلاً، رفعت مؤخراً توقعاتها للنمو في المملكة المتحدة فيما خفّضت توقعاتها لباقي دول الاتحاد الأوروبي”.   وشددت زعيمة حزب “الجبهة الوطنية” الذي يمثل أقصى اليمين، على أن “كل الأمم التي تريد أن تتجنّب السقوط يجب عليها أن تخرج من الاتحاد الأوروبي بأسرع وقت ممكن”.   وأشارت لوبان إلى أن “الكثير من الدول ما زالت تتهافت لتوقيع الاتفاقات التجارية الثنائية مع المملكة المتحدة، أمّا توقعات بروكسل التي كانت تنذر بعزل المملكة المتحدة تجارياً، نتيجة قرار شعبها، فقد فشلت كلها”   وعن الإرهاب، أكدت زعيمة حزب “الجبهة الوطنية” الفرنسي، بأن الاستنتاج الذي نستطيع التوصّل إليه بسيط جداً بأن الحل الضروري للرد على الإرهاب “يبدأ عبر اعتماد إجراءات جديدة تحافظ على الأمن القومي، مثل إعادة السيطرة على حدودنا، والخروج من منطقة الشينغن، وطرد كل المتطرفين والمجرمين الأجانب والأئمة المتطرفين من أراضينا وفوراً”.   ولفتت لوبان إلى ضرورة “إغلاق المساجد السلفية.. وإلغاء مبدأ حق الجنسية بمسقط الرأس، وإلغاء مبدأ الجنسية المزدوجة وأخيراً تعزيز القانون الجزائي وجعله أكثر قسوةً ضد الجرائم الإرهابية”.   وأكدت المعارضة الفرنسية بأن أولوياتها، في حال تم انتخابها رئيسة للجمهورية، هو إعادة الشعب إلى صميم القرارات والسياسيات العامة.   وعن القرم، قالت أنها تنوي الاعتراف بالقرم إذا ما تم انتخابها رئيسة للبلاد، وقالت: “بالعقل، ومع الأخذ بالاعتبار الوقائع التاريخية التي تبلورت في استفتاء الانضمام، أرى أسبابا تدفعني للاعتراف بالقرم أرضا روسية إذا ما تم انتخابي”.   وأضافت لوبان، في تعليق على ما آلت إليه العلاقات الروسية — الفرنسية في الآونة الأخيرة، قائلة: “العقوبات الأوروبية، والحصار، وحتى رفض بيع حاملات المروحيات ميسترال إلى روسيا، لا تعارض مصالح فرنسا فحسب بل تقطع الوصل مع تقاليدنا الطويلة الأمد”.   وشددت السياسية الفرنسية على أن هذه العلاقة ضرورية في عالم متعدد الجوانب، وهامة لتفكيك الأزمات الدولية.   وتابعت لوبان، معتبرة أن الحكومة الفرنسية تعتمد، في الشأن السوري، الموقف السلبي، “فبدل أن تقوم الحكومة الفرنسية بدعم المفاوضات حول سوريا تقوم بما يخالف الطبيعة، حيث تدعم “جبهة النصرة” المنتمية للقاعدة بدل أن تقاتلهم”.   وقالت زعيمة حزب “الجبهة الوطنية”، بأن “من واجب فرنسا اليوم أن تجسّد وتعتمد طريقاً مختلفاً لكي تعود لسابق عهدها.. دولةً تدافع عن سيادة الأمم وعن مبدأ عدم التدخّل بالشؤون الداخلية للدول الأخرى.. يجب أن تعود فرنسا لكي تكون قوّةً تجسّد التوازن والكلمة المسموعة والمحترمة”.   وخلصت لوبان إلى القول: “بما يتعلّق بالملف الأوكراني، فلقد انحازت الحكومة الفرنسية لموقف حلف شمال الأطلسي من دون أن تأخذ بعين الاعتبار الوقائع اللغوية والدينية ولا الإطار الجيوسياسي والتاريخي المعقّد في هذا البلد”.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة