أعاد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، التأكيد أن بلاده مستعدة للمشاركة في عملية عسكرية بقيادة واشنطن لطرد تنظيم «داعش» من الرقة في سوريا، شرط استبعاد المسلحين الأكراد من الهجوم.

 

وقال للصحافيين الذين رافقوه على متن طائرته العائدة من نيويورك: «يجري وزير خارجيتنا وقيادتنا العسكرية محادثات مع الولايات المتحدة لبحث مسألة الرقة، أطلعناهم على شروطنا».

 

ونقلت عنه قناة «ان تي في» الخاصة قوله إن «اتخاذ خطوة مشتركة يعد أمراً مهما بالنسبة لنا، إذا لم تقحم الولايات المتحدة حزب الاتحاد الديموقراطي ووحدات حماية الشعب (الكردية) في هذا الأمر يمكننا القتال في هذه المعركة إلى جانب الولايات المتحدة».

 

من جهة ثانية، نقلت وسائل إعلام عن اردوغان قوله إن «هناك معلومات تفيد بأن عملية الحكومة المركزية العراقية لتحرير الموصل من مسلحي تنظيم داعش قد تبدأ في 19 تشرين الأول، ويجب أن نكون مستعدين»، مؤكداً على أهمية أن «تتعاون البيشمركة مع العرب في هذه العملية».

 

بدوره، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ، إن قوات عملية «درع الفرات» التي أطلقتها أنقرة في شمال سوريا أواخر آب الماضي، مضطرة للتمدد 45 كيلومترا على الأقل نحو الجنوب للوصول إلى مدينة منبج، مشيراً إلى أنه ستعقب ذلك إقامة منطقة آمنة فعلية.

 

وفي سياق عملية «درع الفرات»، وبعدما كانت «حركة أحرار الشام» أصدرت بياناً أوجبت من خلاله القتال إلى جانب الجيش التركي بما يتماشى مع مصالح الطرفين، فيما حرّمت «جبهة النصرة» القتال مع تركيا أو الولايات المتحدة، أكّد ما يسمى «المجلس الشرعي» في محافظة حلب، أمس الأول، أنّ مشاركة الفصائل المُسلّحة مع تركيا هو «جهاد شرعي» وليس فيه أي محظور، مشيراً إلى أنّ المعركة هي ضدّ «قوات سوريا الديموقراطية» التي يقودها «التحالف الأميركي» مباشرة، وضدّ تنظيم «داعش» الذي يُسيّره «التحالف» بالوكالة حسب البيان.

 

إلى ذلك، ذكرت صحيفة «عكاظ» السعودية أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف سيزور تركيا الخميس المقبل، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن «يلتقي الرئيس اردوغان وكبار المسؤولين في الحكومة التركية، لبحث تعزيز العلاقات المتميزة بين الرياض وأنقرة، وأوجه التعاون المشترك في المجالات كافة».

 

  • فريق ماسة
  • 2016-09-26
  • 8116
  • من الأرشيف

أردوغان: قتالنا في الرقة مشروط باستبعاد الأكراد

أعاد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، التأكيد أن بلاده مستعدة للمشاركة في عملية عسكرية بقيادة واشنطن لطرد تنظيم «داعش» من الرقة في سوريا، شرط استبعاد المسلحين الأكراد من الهجوم.   وقال للصحافيين الذين رافقوه على متن طائرته العائدة من نيويورك: «يجري وزير خارجيتنا وقيادتنا العسكرية محادثات مع الولايات المتحدة لبحث مسألة الرقة، أطلعناهم على شروطنا».   ونقلت عنه قناة «ان تي في» الخاصة قوله إن «اتخاذ خطوة مشتركة يعد أمراً مهما بالنسبة لنا، إذا لم تقحم الولايات المتحدة حزب الاتحاد الديموقراطي ووحدات حماية الشعب (الكردية) في هذا الأمر يمكننا القتال في هذه المعركة إلى جانب الولايات المتحدة».   من جهة ثانية، نقلت وسائل إعلام عن اردوغان قوله إن «هناك معلومات تفيد بأن عملية الحكومة المركزية العراقية لتحرير الموصل من مسلحي تنظيم داعش قد تبدأ في 19 تشرين الأول، ويجب أن نكون مستعدين»، مؤكداً على أهمية أن «تتعاون البيشمركة مع العرب في هذه العملية».   بدوره، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ، إن قوات عملية «درع الفرات» التي أطلقتها أنقرة في شمال سوريا أواخر آب الماضي، مضطرة للتمدد 45 كيلومترا على الأقل نحو الجنوب للوصول إلى مدينة منبج، مشيراً إلى أنه ستعقب ذلك إقامة منطقة آمنة فعلية.   وفي سياق عملية «درع الفرات»، وبعدما كانت «حركة أحرار الشام» أصدرت بياناً أوجبت من خلاله القتال إلى جانب الجيش التركي بما يتماشى مع مصالح الطرفين، فيما حرّمت «جبهة النصرة» القتال مع تركيا أو الولايات المتحدة، أكّد ما يسمى «المجلس الشرعي» في محافظة حلب، أمس الأول، أنّ مشاركة الفصائل المُسلّحة مع تركيا هو «جهاد شرعي» وليس فيه أي محظور، مشيراً إلى أنّ المعركة هي ضدّ «قوات سوريا الديموقراطية» التي يقودها «التحالف الأميركي» مباشرة، وضدّ تنظيم «داعش» الذي يُسيّره «التحالف» بالوكالة حسب البيان.   إلى ذلك، ذكرت صحيفة «عكاظ» السعودية أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف سيزور تركيا الخميس المقبل، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن «يلتقي الرئيس اردوغان وكبار المسؤولين في الحكومة التركية، لبحث تعزيز العلاقات المتميزة بين الرياض وأنقرة، وأوجه التعاون المشترك في المجالات كافة».  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة