لجمي: نبدأ الجلسة التاسعة من المقابلة مع السيد سعد الحريري في الـ29 من يوليو 2007 إنها العاشرة ليلاً. قلت إنه تلقى نظرة على خارطة، في المرة الأولى التي التقيت به.

سعد: أتى معزّياً ومن ثم أخرج خارطة تظهر كيف كانوا سيحاولون اغتياله. وقال لي إن رستم غزالي كان وراء ذلك. ولم أصدقه في تلك الفترة.

لجمي: ما هي الخارطة

سعد: كانت خارطة منزله، موقع المنزل وموقع القنبلة التي كانوا ينوون زرعها، وأمور كهذه

لجمي: هل كانت الخارطة كبيرة أم صغيرة

هل هي بحجم ورقة A4

سعد: نعم ورقة A4

لجمي: نعم ورقة A4 كهذه

لجمي: أنا استند إلى (الورقة) أمامي وهي بحجم A4 أنت تؤكد أنك لست على علم بمضمون المحادثة التي جرت بين والدك الراحل و الياس المر في جنيف.

سعد: كلا، لكن ثمة من يعلم بالمضمون، هاني حمود مثلاً والراحل باسل فليحان. باسل كان هناك أيضاً، غير أن هاني حمود كان موجوداً لا بل كان جالساً معهما. أحياناً أتكلم مع الياس، ونحن أصبحنا صديقين، وهو يخبرني كيف وصل السوريون إلى مستوى مختلف في التعامل مع لبنان بشكل عنيف. وقال إنه قد قضى أجمل اللحظات مع والدي في ذاك الاجتماع، وكأن والدي كان يودّعه في تلك الجلسة. لأنني أظن أنها كانت المرة الأخيرة التي يرى والدي فيها في جنيف.

لجمي: هل أنت على علم بطبيعة الدور الذي كان يلعبه السيد المرّ.

سعد: متى

لجمي: أثناء المحادثة

سعد: كان الياس يهرب

لجمي: يهرب

سعد: نعم، الياس وبعد المشكلة التي واجهها مع رستم غزلي، ما قاله لي وما يقوله لي اليوم، هو انه غادر لبنان لأن حتى عمّه الذي كان (رئيس الجمهورية) لم يكن قادراً على حمايته من محاولة الاغتيال لأنه كان مقتنعاً أن السوريين أرادوا أن يتم اغتيال الياس المر. لذلك قال لي الياس المر: "نصحني عمّي بمغادرة لبنان"

لجمي: لقد تكلمت سابقاً عن نوع من تقارب بين الرئيس لحود ووالدك الراحل. كيف عرفت إن الياس المر قد يكون وراء الأمر.

سعد: كنت أرى الياس المر هنا في هذا المنزل مع والدي، وكان انطباعه عن الياس المر إنه إنسان بمنتهى الذكاء، لكنه أيضاً سياسي محنّك بامتياز. إذا نظرت إلى تاريخ الياس المر، ترى انه كان مع إيلي حبيقة مثلاً، وكان على ما أظن مع ميشال عون في مرحلة من المراحل. إذاً فإنّ الياس رقماً صعباً. عندما أصبح وزيراً للداخلية، هذا يعني أن بالأساس قام عمّه (والد زوجته) بإزاحة ميشال المر والإتيان بصهره كوزير للداخلية وهذا من الناحية الأخلاقية، لم يكن أمراً أخلاقياً إطلاقاً. لكن الياس كان رجلاً متمرساً، عمل في وزارة الداخلية ليبني هذه الوزارة، أراد أن ينجز أمراً، أراد أن يفعل شيئاً.

لجمي: هل كنت تعرف أن المرّ حاول التقريب بين والدك الراحل والرئيس لحود

سعد: نعم

لجمي: على أيّ صعيد من المواضيع

سعد: مشاكل سياسية بأكملها. المشكلة كانت أن كل شيء توقف في لبنان وكلما أراد والدي مشروعاً معيناً، كان يأتي الرفض من الرئيس لحود. فقط من أجل أن يقول "لا" لرفيق الحريري

 

إبراهيم الأمين هو أحد رجال جميل السيّد. إبراهيم الأمين الذي يرأس اليوم جريدة الأخبار كان يعمل في الماضي لدى طلال. كان جميل السيد وراء وجود إبراهيم الأمين في السفير. نقولا ناصيف في جريدة النهار وطارق ترشيشي في جريدة الشرق الأوسط وشارل أيوب في الديار.

لجمي: بما أننا نتحدث عن الصحافيين، كيف كانت طبيعة علاقة والدك مع سمير قصير

سعد: سمير قصير، لا أظن أنهما كانا على علاقة مميزة. كان صحافي كباقي الصحافيين، لكن، مرة اتصل سمير قصير بوالدي، أو أظن انه ما كان اسمها؟ جيزيل اتصلت بوالدي، وكان جميل السيد يزعج سمير قصير، وجرت تلك الحادثة عندما كانا في مطعم يدعى "بالتوس"؟ ربما! ولكن في الواقع لا أعتقد أن والدي كان يعرفهما. وأخبره انه سمير قصير وقاما بهذه الخدعة ليتأكدا ما إذا كان بعض الأشخاص يلاحقون سمير قصير حقاً، فما كان من والدي إلاّ أن جعلهما يستقلاّن سيارته وأقلع، وكان رئيساً للوزراء وكان جهازه الأمني معه. وتمّ توقيف الأشخاص الذين كانوا يلاحقون سمير قصير، وتصدّر الخبر الصحف في اليوم التالي، وأظن أنه منذ ذلك الحين، قاما ببناء علاقة معه

لجمي: ساعة الصفر تقترب.. هل هذا ما قلته

سعد: نعم، لقتل والدي. لقد بدأ الأمر بالعملية السياسية، اولاً مدّدوا للحود ثانياً، بدأوا الحرب في مجلس الوزراء. ثالثاً، بدأوا بالضغط، حاولوا قتل مروان حماده، باعثين بذلك رسالة إلى وليد جنبلاط ورفيق الحريري. أبعدوا الأمن عن والدي وبعدها بدأوا الحملة. وأتى بعدئذ موضوع ميشال عون، لقد حاولوا استرجاع ميشال عون. إنها عملية. إذا أرادوا التخلص من كل المشهد السياسي في لبنان، لا يمكنهم فعل ذلك ببساطة. عليهم أن يسيروا ضمن عملية محددة. إضافة إلى مشكلة الانتخابات التي كانوا يواجهونها

لجمي: إذاً كما قلت لنا، لم يقم والدك بأي ردة فعل على هذه الحملة

سعد: أظن أن والدي، ربما نتكلم بفلسفة زائدة هنا. أظن أنه من بعد ما حصل معه على القارب، انخفض ضغط الدم لديه إلى 2 أو 3، أظن انه لامس الموت، ولم يعد هناك ما يخيفه أبداً. كان سعيداً. كان للمرة الأولى يقدم للبنان ما أراده. وكان مقتنعاً، "سأفوز بالانتخابات، لن أصبح رئيساً للوزراء"، هذا ما كان يقوله لي: لا أريد أن أصبح رئيس وزراء حتى لو فزت بالانتخابات، لا أريد أن أقوم بأي أمر يغضب سورية.

لجمي: لقد قلت إنه في وقت معين شعر والدك انه مهدد، هل هذا صحيح

سعد: نعم

لجمي: هل قام بأي تدابير أمنية؟ هل قام بتعزيز الإجراءات الأمنية عندما شعر أنه مهدد

سعد: كان أحياناً يوافق على المواكب الوهمية، لكن والدي، لسوء الحظ لم يكن يستمع إلى رجال الأمن. أذكر أني قبل مغادرتي قلت لا، لا تخرج من هنا، اخرج من موقف السيارات. استمع إلى أبو طارق، أصغي إلى رجال الأمن. لا تقود.

لجمي: من ناحية التنظيم، لمن يتبع أبو طارق

سعد: لوالدي

لجمي: لا أظن أن والدك كان يدخل في تفاصيل الزوّار

سعد: لا، لا، ليس التفاصيل، لكن لنقل من كان يشكّل الموكب الأمني، أظن أن أبو طارق يتصدّر الموكب، وفي الواقع، هناك مشاركة أمنية من قوى الأمن الداخلي وثمة منهجية في التدريب، كيف تكون ضمن موكب امني، كيف تتغيّر السيارات، وكان أبو طارق أو جمال أو محمد دياب أو الشخص الذي يتصدر الموكب، على سبيل المثال كان أبو طارق عادةً ما يقود السيارة أمام سيارة والدي، قبل شهر أو شهرين بدأ يقود السيارة وراء والدي. كان هذا القدر.

لجمي: شكراً، هل كنت على علم عن أي تحضيرات لزيارة والدك إلى دمشق في 15 فبراير.

سعد: الذهاب إلى دمشق؟ لقد أتى وليد المعلم إلى لبنان وعرفت انه كان يسعى لتحسين العلاقة بين والدي وبشار، لكني اعتقد أن هذا غير صحيح.. غير أن السوريين يعملون بطريقة مضحكة.. ليست مضحكة بل ملتوية.. يرسلون لك رسالة ايجابية، لكن بعد ذلك، ما يحصل يكون سلبياً للغاية

مثلاً "دي ليما" ذهب إلى سورية بعد المحكمة، وبعد مرور عشرة أيام اغتيل وليد عيدو، وبعد ستة أيام تمّ الاعتداء على اليونيفيل.

لجمي: عفواً، عليّ أن اطرح عليك السؤال التالي: قلت إنك تظن أن آصف شوكت وماهر الأسد متورّطان في اغتيال والدك، على ماذا استندت

سعد: استناداً على.. أن آصف شوكت معروف.. إنه احد المناهضين المتشددين لوالدي.. كان يكره والدي.. وكان الأمر معروفاً.. كانت تصلنا الأخبار من عدة أشخاص، مثل إيلي الفرزلي، وحتى (ما اسمه) رستم غزالي كان يرسل التقارير لآصف، وما كان يقوله آصف عن.. رفيق الحريري، وان آصف شوكت هو رئيس مخابرات الجيش، أو انه أصبح رئيس مخابرات الجيش بعد اغتيال والدي، أصبح كذلك بعد بهجت سليمان، وذلك بعد مرور 4 أو 5 أيام على اغتيال والدي. أصبح رئيس المخابرات وبعد أيام قليلة سلّموا طه ياسين رمضان إلى الأميركيين، وهو أحد العراقيين المطلوبين. كما تعلم، كانت هناك لائحة بأسماء العراقيين المطلوبين من قبل أميركا. إذاً ما جرى كان سخيفاً حقاً. أصبح رئيساً للمخابرات، وبعد أيام قليلة يتم تسليم هذا العراقي إلى الأميركيين. أظن انه كان "طه ياسين رمضان". إذاً.. كان هذا "البدل" أو "التعويض" في ظنّهم.

لجمي: منذ ذلك الحين، بدأت عملية دفع المال

سعد: نعم، منذ ذلك الحين. أذكر عندما أصبح إميل لحود، ذهبت إلى رستم غزالي، كان لا يزال في بيروت حينها، وأوصلت رسالة من والدي إلى رستم غزالي.. أن إميل لحود يشتم أو يقول أشياءً.. مهلاً.. بل إن لحود.. آه نعم تذكّرت: إميل لحود كان يدّعي ولاءه التام لسورية، ووصلتنا أخبار أن لحود سيقضي على السوريين بواسطة الأميركيين بطريقة ما. لذلك أراد والدي إيصال الرسالة. وأرسلني أنا لأقول لرستم: انتبه، هناك أمر مضحك يجري، فذهبت وقلت تحديداً ما طلبه مني، وأضفت: رستم، إن كنت تريد معرفة المزيد من التفاصيل، عليك أن تقابل والدي. لأني كنت في طريقي للسفر خارج البلاد. ولكن رستم غزالي عندما أصبح مكان غازي كنعان، أصبح شديد الغيرة من كان ما يتعلق بغازي كنعان. وان أتى احدهم على ذكر غازي كنعان، أو كان قريباً منه، لم يكن الأمر متعلقاً بوالدي فحسب، بل انه كان ضد غازي كنعان بشكل كبير. أما مع والدي كان بذيئاً جداً في المكالمات الهاتفية. في عدة مناسبات، كان يجلس مع وزراء أو مع أشخاص معينين، وكان يقول: شو، شو هادا، أخو (؟؟؟) رفيق الحريري. فما كان من هؤلاء الأشخاص إلا إخبار والدي بما سمعوه.

لجمي: لم يقلها مباشرة

سعد: على الهاتف. بلى – اخبرني والدي انه قالها مرتين له على الهاتف

لجمي: إذا، كنتُ على صواب عندما قلت أن تسديد المال بدأ منذ ذلك الحين

سعد: لا ادري. منذ أن كان في بيروت كان يأخذ ألف دولار، ربما اقل بكثير. لكن فيما بعد، عندما علا منصبه، وأصبح أكثر بذاءة. على سبيل المثال، عندما اغتيل والدي، أتى عبد إليّ بعد ثلاثة أيام وقال: هل تصدّق أن ابن السافلة هذا أرسل سيارته إلى التصليح ويريد أن ندفع عنه المال. قلت له: قل له: فليذهب إلى الجحيم

لجمي: قبل الاستمرار في مسألة دفع المال، هل أفهم منك أن العلاقة بين والدك وغازي كنعان لم تكن جيدة إلى حدّ ما

سعد: كلا، اسمع، غازي كان مفاوضاً قوياً، قوياً للغاية. غازي كان من أكثر الضباط السوريين شراً إذا صحّ التعبير. لكن غازي فهم طبيعة لبنان وفهم التوازن بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب. فاروق الشرع يكره والدي. وإضافة إلى ذلك, أظن أن مفهوم فاروق الشرع للعلاقات الدولية كان محدوداً. وعلى سبيل المثال: عندما صدر القرار 1559, علّق عليه بشكل غريب, وقال: هذا القرار لا يعني شيئاً. إنه مجرد ورقة. أو ما شابه ذلك. وألقي اللوم على رفيق الحريري بشأن القرار 1559وكان يستند إلى اقتراب الحريري من الأميركيين والفرنسيين والسعوديين, ويقول كان رجلاً سعودياً في لبنان, وهذا ما يشكل تهديداً لسورية, وهذا أمر لا يستهان به. لقد نظر إلى الجانب السلبي. وليس الجانب الايجابي. لكنه فكّر أن رفيق الحريري هو تهديد لسورية وليس صديق لها. كان من هذا المعسكر لا ادري لماذا. أنت تسألني عن السبب وأنا لا اعرف السبب. ثمة أشخاص هكذا. وبدت الأمور أكثر وضوحاً, في التعامل مع فاروق الشرع مثلاً/ عندما كان والدي يذهب إلى سورية ويلتقي بشار الأسد ويلتقي فاروق الشرع كان يشعر بذبذبات سلبية خلال لقاءاته مع الشرع. لم يكن يشعر بالارتياح. إضافة إلى ذلك, بعد اغتيال والدي, كانت ردة فعل الشرع في العلن, سأكون معك صريحاً, لقد تصرف وكأن أحداً لم يمت في لبنان. إذاً هو لم يكن.. اعتقد أن علاقتهما لم تكن جيدة كان من معسكر الأشخاص الباقين مثل آصف شوكت وماهر الأسد, وكان من ضمن التفكير الجديد والنظام السوري الجديد, الذي يظن أن رفيق الحريري ووليد جنبلاط وقرنة شهوان هم كلهم أشخاص مناهضين لسورية.

لجمي: ما هو مجموع المبالغ، برأيك التي دفعت لغزالي على مدى سنوات

سعد: ما يقارب أعني.. على مر السنوات قد تفوق الــ 8 او 9 ملايين دولار10 ملايين، لكننا نتحدث هنا عن فترة تمتد من 13 إلى 15 عاماً

لجمي: أي منذ أن ترأس مكتب بيروت

سعد: نعم كان واحد من تلك الأمور... ذلك أن معظم السياسيين فعلوا ذلك في لبنان دفعوا لرستم ... هؤلاء أوغاد لا اعتقد انه هناك سياسي في لبنان يمتلك المال ولم يدفع.

لجمي: مثل من

سعد: إنني واثق بأن عصام فارس كان يدفع المال إنني واثق بأن محمد الصفدي دفع المال إنني واثق بأن ميشال المر دفع المال أنت تعلم أيا كان... نعمه طعمه يبتزك في كافة الأمور لذا كي تزيحهم عن كاهلك.. الأمر انه بالابتزاز اعتقد أنكم تدعونه.. ابتزاز لذا، بت تعلم لم لا يرغبون بمغادرة لبنان إنهم يريدون العودة

لجمي: ما الذي كانوا يتوقعونه من هذا

سعد: ما الذي كنا نتوقعه من هذا

لجمي: نعم، لقد أشرت إلى عدد من السياسين اللبنانيين وأعلنت أسماءهم جميعاً

سعد: البعض منهم

لجمي: البعض منهم، لقد ذكرت البعض منهم

وما الذي كانوا يتوقعونه بالمقابل

سعد: لإزاحتهم عن كاهلهم، وللحصول على خدمات ولكي لا يتم تفتيشهم على الحدود إذا ما أرادوا الذهاب إلى سورية يمكنهم أن يجعلوا حياتك بائسة يستطيع رستم غزالي إن شاء أن يوقفك في المطار ويجعل اللبنانيين يفتشون حقائبك وسيقدمون لك الخدمات إذا ما أردت تعيين احد في الحكومة يستطيعون مساعدتك لكن ليس مع رفيق الحريري كان شخصاً استغلوه بالكامل

لجمي: لقد ذكرت كما سبق لي أن قلت، لقد ذكرت انه هناك أشخاص قد ينتهي بهم الأمر في السجن هل ثمة اسم يجول في خاطرك.... هل تذكر؟

سعد: هناك المدعو جمال جراح، اعتقد انه كان جمال أو ابن عمه أو ما شابه إلا انه كان يتحتم علينا أن ندفع المال كي نخرجه لو للحصول... على ملف كان يلفق حوله دفعنا في ذلك الوقت 250 ألف أو 500 ألف دولار

لجمي: لرستم

سعد: لرستم، لقد لفقوا قصة، يمكنني أن احضره لك في الغد

لجمي: لا بأس سنناقش ذلك في الغد

عندما تقول حتى انك كررتها الآن، ابتزاز بكل ما للكلمة من معنى

سعد: ابتزاز

لجمي: أنت تفضل هذه العبارة

سعد: ابتزاز

لجمي : نعم

سعد: إنها تمنحك ممراً آمنا

لجمي: ذكرت، حتى أنك قلت أن رستم غزالي كان يشتم والدك الرحال هل فكر والدك في مرحلة معينه التوقف عن الدفع لغزالي

سعد: نعم كان أحيانا يؤجل دفعات لغزالي

لجمي: ذكرت أنت كان يؤجل، سؤالي هو: هل فكر يوما في التوقف عن الدفع لغزالي

سعد: اعتقد لا اعرف لأقول لك أين كان قد فكر فيها نظرا لمعرفتي بوالدي ولطريقة تفكيره، كان ليتوقف عن الدفع لأنه خلاص ...لأنه كان يمر في فترة حيث كان يقول بينه وبين نفسه "سوف أفوز في الانتخابات ولن أصبح رئيساً للوزراء سأصبح زعيماً وسأدير السياسة من الخارج لا احتاج أن أكون رئيساً للوزراء لذلك سوف لذا لم يكن ليتعين عليه أن يتعاطى في المسائل المقززة

كان ليصبح صانع الملوك أو صانع رئيس الوزراء ذكرت سابقاً بأن "أبو طارق" ذهب يوم السبت إلى..اعتقد انه كان يوم السبت أو الأحد، احد هذين اليومين أظنني أتيت في الرابع عشر من آذار أي مساء يوم الاثنين.

لجمي: هذا صحيح

سعد: شهر شباط، وعندما وصلت في تلك الليلة ورأيت أن الجميع كانوا محطمين ومجهدين اعتقد انه كان وسام أو عبد من قال لي بأن أبو طارق ذهب إلى منزله ذهب لرؤية رستم غزالي وعاد إلى منزله كان والدي يبحث عنه ولم يكن يرد على هاتفه لأنه كان في... يعني كان مصعوقا من الكلمات التي سمعها ذهب إلى منزل ابنته عليا، على ما أظن ومكث هناك حوالي 3 او4 ساعات

بعد ذلك جاء وقال والدي لا اعرف ما الذي قال له لكن إن ما قاله على يبدو فهمت بأنه قال"إن السوريين غاضبون للغاية وأن الأمور ليست على ما يرام لا اعرف إن كان يوم السبت أو الأحد

لقد التقيته بعد تيري رود لارسن

لجمي: هذا ما نقله لك عيد أو وسام

سعد: أو وسام

لجمي: ومن أين حصل كلاهما على هذه القصة

سعد: حاولت أن اسألهما

لجمي: اهو المرحوم أبو طارق

سعد: حاولت أن اسأل عبد لأرى إن كانت عليا تعرف لكن بدا واضحا بأنه لم يتحدث إلى عليا أو إلى شقيقته لان عليا متزوجة من شقيق عبد لكن أبو طارق، عليك أن تفهم العلاقة التي كانت بين أبو طارق شخصيا يعبد والدي لكن بالنسبة لي، وبحسب قناعتي الخاصة، هم من قتله بالنسبة لي... اعلم انك تقوم بكل ذلك من اجل التسجيل لكن الأمر المنطقي باعتقادي بان أبو طارق ذهب إلى رستم غزالي ورستم غزالي شتم والدي وسأتفهم سبب ذهاب أبو طارق إلى منزله وعلى الأرجح انه بكى اعتقد .. لأن رئيسه سوف يقتل إن معرفتي بأبو طارق كيف كان وكيف أصبح

أراد أن يتقرب منا، كما حال عبد الآن معي يرافقني كظلي حتى عندما أنام في الطابق الثالث ينام في الغرفة المجاورة.

لجمي :ما أحاول أن أشير إليه هو: هل حصل عبد أو وسام اللذان نقلا لك هذه الواقعة، على القصة من أبو طارق نفسه أو من شخص آخر

سعد: من أبو طارق

لجمي: نفسه

سعد: ما كان أبو طارق ليطلعهما عليها

لجمي: إذا كيف علما بها، برأيك إن لم يكن أبو طارق قد أطلعهما عليها

سعد: " يعني" أبو طارق

لجمي: لكن وسام رئيسه في العمل

سعد: لا وسام رئيس أبو طارق

لجمي: لا

سعد: لا ، وسام يعني "أن والدي... يتمتع بمهارات إدارية أبو طارق هو الرئيس.. بالـتأكيد... لكنه جهاز امني محكم جداً لم يعد وسام في حينه مسؤولا عن الأمن لقد أصبح المسؤول عن البروتوكول كما أظن أن وسام قد استقال من قوى الأمن الداخلي أظن ذلك غير أنني لست واثقا لكن وسام بات المسؤول عن كل اجتماعات والدي وكان يأخذ دروسا في اللغة الانكليزية وما شابه يمكنني أن أفهم الطريقة التي حصل بها الأمر على النحو التالي أو إذا ما أردت أن أضع تصوراً ما،فإن أبو طارق قد جاء ولم يستطيع أن يقول شيئاً لوسام وكانا يعلمان بزيارته لرستم غزالي فسألاه "شو" ما الذي حصل مع رستم فرد قائلاً "الوضع مش مينح"، الوضع ليس جيداً انه شيء غير انه ما كان ليطلعهما على التفاصيل ...إذا أين كنت يا أبو طارق؟! يعني اعتقد أن الأمر سار على هذا النحو ولعله دخل بعد ذلك إلى مكتب والدي وابلغه يما حدث لست ادري إذا ما كان فؤاد السنيورة في المكتب لدى دخول أبو طارق لعله كان هناك لكن ونظراً لمعرفتي بوالدي، على الأرجح أخذ أبو طارق جانباً لان والدي لم يكن كما تعلم كان يحرص ألا يشعر الأشخاص المحيطين به بالخوف لذا كان يتلقى الأخبار التي ينقلونها بنفسه ويحتفظ بها ما كان يسمح أن يشعر أي كان بالخوف .حكمت الشهابي وعلي دوبا الآن هناك محمد ناصيف، كنا نناديه بأبو وائل والذي كان كان يكره والدي إبان عهد حافظ الأسد.

حتى إبان عهد حافظ الأسد أتذكر رفع سماعة الهاتف ذات مره وكنا في دمشق، وقال لأبو جمال أو لحكمت الشهابي، احدهما قال له فيك تقوله هنا طلبت منه أن "يحل عن ظهري"

وحصل ذلك في العام 1993 بأي حال لقد بدأ حياته السياسي مع هؤلاء الناس الرئيس حافظ الأسد والجميع وغازي كنعان لدى مجيء بشار، كما تعلم بعد وفاة باسل، باسل الأسد نجل حافظ

لذا لم يكن الأمر واضحاً إليه أو لعل الأسد لم يطلب منه التعامل مع بشار واعتقد انه تكون لدى بشار هذا الانطباع عن والدي أو أن رفيق الحريري هو رئيس وزراء ناجح في لبنان وما إلى ذلك إنما، وفي الوقت عينه، كان هناك الكثير من التقارير .. الأشخاص الذي ترعرع معهم بشار

والتي كان يحضرها محمد ناصيف "أبو وائل" الذي كان يكره والدي لا تسألني عن السبب لأنني اجهله .تعامل والدي مع عبد الحليم خدام وحكمت الشهابي، بعد ذلك فكر " إن كان الأسد يريدني أن أتعامل مع بشار، لطلب مني ذلك، إذ من الطبيعي أن تكون تلك طريقة عمل حافظ فضلاً عن أنه كان وفيا لحكمت بطريقة ما كان والدي سببه كل من حكمت الشهابي، أبو جمال، وعبد الحليم خدام لوالدي سببوا له الكثير من الألم لم يكونوا أصدقاءه حينها، لكنه كان يدرك على الأقل كيفية التعامل معهم لم تكن العلاقة في البداية... لا اعتقد انه كان لم يكن يعرفه إلى أن التقيا ذات يوم لا اذكر متى حدث اللقاء ، لكنني اعتقد أنهما التقيا للمرة الأولى، لست واثقاً من ذلك، بعد أن غادر رئاسة الوزراء، عندما لم يكن رئيساً للوزراء كان ذلك اللقاء الأول ربما في العام 98 أو 99 ولا ادري إن كنت برفقته اعتقد أنهما التقيا على انفراد، بأي حال لقد عقدا اللقاء الأول كان باسم السبع برفقته وعندما ترك الاجتماع، ابلغني باسم السبع بأن والدي قال له كان والدي سعيداً شغل الموسيقى.. فقال له"مؤكد أنت سعيد" هل كان اللقاء جيداً هل سارت الأمور بخير رد عليه سوف نعاني متاعب جمة مع هذا الولد الجيد لذا لم يكن الانطباع الأول عن بشار مؤثراً والدي حاول الانفتاح على بشار، لقد حاول، لكن ما حاول فعله هو إقناع بشار أننا قادرين على فعل الكثير للبنان معاً، لكن بدون كل هذا الفساد الحاصل في لبنان لقد نجح الأمر في البداية، لكن فيما بعد، وبسبب التقارير التي كان يرسلها جميل السيد، واميل لحود وكل الشباب الطيبه!! مثل ناصر قنديل، وقد حاول هؤلاء الأشخاص القضاء على والدي، إضافة إلى أشخاص من حزب الله، ونبيه بري وكل من يرغب بأن تتحسن العلاقة، كان من مصلحتهم السياسية أن لا يتفق.

سعد: لماذا التمديد لاميل لحود ؟ لأنهم يظنون أنهم لن يجدوا شخصاً مثل اميل لحود بهذا الرضا. وهو مستعد لفعل أي شيء من اجل النظام ثانياً، أظن أن جزءاً من التمديد لاميل لحود... وهذا مجرد تحليل في السابق كان حزب الله يقول لي نحن لا نهتم. لكنني أظن أن حزب الله لعب دوراً كبيراً في هذه المسألة لأنك لو نظرت إلى الطريقة لتي يتفاعل بها لحود مع حزب الله، فهو لطالما دعم حزب الله. إذا ماذا نريد أكثر، لدينا رئيس لن يقول لنا أبدا أننا على خطأ ومن اجل ذلك حظي اميل لحود بدعم حزب الله اميل لحود مدعوم من حزب الله، وهو حليف استراتيجي لإيران، وربما أراد بشار الأسد أن يقول أن أحدا لا يملي عليه ما يفعله في لبنان. أي يفعل ما شاء في لبنان، وأنا أدير الأمور هنا خطأ فادح.

لجمي: كم مرة التقيتما؟ عفوا على المقاطعة سيدي، تابع

سعد: بالنسبة إلي، كان بإمكانهم إحضار سليمان فرنجية، أو جان عبيد، أو أي شخص يريدونه. وقد وعدوا المملكة العربية السعودية أنهم لن يحضروا اميل لحود رئيساً، وقد وعدوا مصر أنهم لن يمددوا لاميل لحود لقد وعدوا فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية لقد وعدوا، ومن ثم غيروا رأيهم.

لجمي: إذا ماذا قال حصل؟ لماذا غيروا رأيهم

سعد: لا ادري ربما كان هناك الكثير من الفساد كانوا خائفين من بنك المدينة

لجمي: هل من الصحيح لو قلنا أن والدك كان يثق بالمعلم وكان يتعامل معه بكل انفتاح

سعد: أظن انه تعامل معه، لا اعرف مدى الانفتاح في التعامل، لكنه كان لا يزال قلقاً بشأن وليد المعلم لان في النهاية المطاف، وليد المعلم مرؤوس من بشار الأسد. لكنني أظن انه كان يقول أشياء لوليد المعلم لا يقولها أبداً لفاروق الشرع او لرستم غزالي أو أي احد من هؤلاء هذا مؤكد وكان يقول لعبد الحليم خدام أموراً لا يقولها أبداً لوليد المعلم عبد الحليم خدام كان لا يزال نائباً للرئيس.

لجمي: كان يقول أشياء أكثر لوليد المعلم أو بالعكس

سعد: كلا لعبد الحليم خدام

لجمي: اذا، كان يثق بعبد الحليم خدام ويشارك معه المعلومات، أكثر من وليد المعلم

سعد: نعم ، لان عبد الحليم كان مطروداً في ذلك الحين، عندما أصبح بشار الأسد رئيساً، كان عبد الحليم مستبعدا إلى الخارج بشكل بطيء لكن أكيد و تم  إبعاده شيئاً فشيئا عن النظام وطرده لكن والدي ... اذكر مره كنت أتحادث فيها مع رامي مخلوف وسألني : لماذا يذهب والدك دائماً لرؤية عبد الحليم خدام فأجبته اسمع يا رامي، عليك أن تقلق إن لم يذهب والدي لرؤية عبد ال<

  • فريق ماسة
  • 2011-02-03
  • 9749
  • من الأرشيف

حقيقة ليكس يتابع مع سعد الحريري

لجمي: نبدأ الجلسة التاسعة من المقابلة مع السيد سعد الحريري في الـ29 من يوليو 2007 إنها العاشرة ليلاً. قلت إنه تلقى نظرة على خارطة، في المرة الأولى التي التقيت به. سعد: أتى معزّياً ومن ثم أخرج خارطة تظهر كيف كانوا سيحاولون اغتياله. وقال لي إن رستم غزالي كان وراء ذلك. ولم أصدقه في تلك الفترة. لجمي: ما هي الخارطة سعد: كانت خارطة منزله، موقع المنزل وموقع القنبلة التي كانوا ينوون زرعها، وأمور كهذه لجمي: هل كانت الخارطة كبيرة أم صغيرة هل هي بحجم ورقة A4 سعد: نعم ورقة A4 لجمي: نعم ورقة A4 كهذه لجمي: أنا استند إلى (الورقة) أمامي وهي بحجم A4 أنت تؤكد أنك لست على علم بمضمون المحادثة التي جرت بين والدك الراحل و الياس المر في جنيف. سعد: كلا، لكن ثمة من يعلم بالمضمون، هاني حمود مثلاً والراحل باسل فليحان. باسل كان هناك أيضاً، غير أن هاني حمود كان موجوداً لا بل كان جالساً معهما. أحياناً أتكلم مع الياس، ونحن أصبحنا صديقين، وهو يخبرني كيف وصل السوريون إلى مستوى مختلف في التعامل مع لبنان بشكل عنيف. وقال إنه قد قضى أجمل اللحظات مع والدي في ذاك الاجتماع، وكأن والدي كان يودّعه في تلك الجلسة. لأنني أظن أنها كانت المرة الأخيرة التي يرى والدي فيها في جنيف. لجمي: هل أنت على علم بطبيعة الدور الذي كان يلعبه السيد المرّ. سعد: متى لجمي: أثناء المحادثة سعد: كان الياس يهرب لجمي: يهرب سعد: نعم، الياس وبعد المشكلة التي واجهها مع رستم غزلي، ما قاله لي وما يقوله لي اليوم، هو انه غادر لبنان لأن حتى عمّه الذي كان (رئيس الجمهورية) لم يكن قادراً على حمايته من محاولة الاغتيال لأنه كان مقتنعاً أن السوريين أرادوا أن يتم اغتيال الياس المر. لذلك قال لي الياس المر: "نصحني عمّي بمغادرة لبنان" لجمي: لقد تكلمت سابقاً عن نوع من تقارب بين الرئيس لحود ووالدك الراحل. كيف عرفت إن الياس المر قد يكون وراء الأمر. سعد: كنت أرى الياس المر هنا في هذا المنزل مع والدي، وكان انطباعه عن الياس المر إنه إنسان بمنتهى الذكاء، لكنه أيضاً سياسي محنّك بامتياز. إذا نظرت إلى تاريخ الياس المر، ترى انه كان مع إيلي حبيقة مثلاً، وكان على ما أظن مع ميشال عون في مرحلة من المراحل. إذاً فإنّ الياس رقماً صعباً. عندما أصبح وزيراً للداخلية، هذا يعني أن بالأساس قام عمّه (والد زوجته) بإزاحة ميشال المر والإتيان بصهره كوزير للداخلية وهذا من الناحية الأخلاقية، لم يكن أمراً أخلاقياً إطلاقاً. لكن الياس كان رجلاً متمرساً، عمل في وزارة الداخلية ليبني هذه الوزارة، أراد أن ينجز أمراً، أراد أن يفعل شيئاً. لجمي: هل كنت تعرف أن المرّ حاول التقريب بين والدك الراحل والرئيس لحود سعد: نعم لجمي: على أيّ صعيد من المواضيع سعد: مشاكل سياسية بأكملها. المشكلة كانت أن كل شيء توقف في لبنان وكلما أراد والدي مشروعاً معيناً، كان يأتي الرفض من الرئيس لحود. فقط من أجل أن يقول "لا" لرفيق الحريري   إبراهيم الأمين هو أحد رجال جميل السيّد. إبراهيم الأمين الذي يرأس اليوم جريدة الأخبار كان يعمل في الماضي لدى طلال. كان جميل السيد وراء وجود إبراهيم الأمين في السفير. نقولا ناصيف في جريدة النهار وطارق ترشيشي في جريدة الشرق الأوسط وشارل أيوب في الديار. لجمي: بما أننا نتحدث عن الصحافيين، كيف كانت طبيعة علاقة والدك مع سمير قصير سعد: سمير قصير، لا أظن أنهما كانا على علاقة مميزة. كان صحافي كباقي الصحافيين، لكن، مرة اتصل سمير قصير بوالدي، أو أظن انه ما كان اسمها؟ جيزيل اتصلت بوالدي، وكان جميل السيد يزعج سمير قصير، وجرت تلك الحادثة عندما كانا في مطعم يدعى "بالتوس"؟ ربما! ولكن في الواقع لا أعتقد أن والدي كان يعرفهما. وأخبره انه سمير قصير وقاما بهذه الخدعة ليتأكدا ما إذا كان بعض الأشخاص يلاحقون سمير قصير حقاً، فما كان من والدي إلاّ أن جعلهما يستقلاّن سيارته وأقلع، وكان رئيساً للوزراء وكان جهازه الأمني معه. وتمّ توقيف الأشخاص الذين كانوا يلاحقون سمير قصير، وتصدّر الخبر الصحف في اليوم التالي، وأظن أنه منذ ذلك الحين، قاما ببناء علاقة معه لجمي: ساعة الصفر تقترب.. هل هذا ما قلته سعد: نعم، لقتل والدي. لقد بدأ الأمر بالعملية السياسية، اولاً مدّدوا للحود ثانياً، بدأوا الحرب في مجلس الوزراء. ثالثاً، بدأوا بالضغط، حاولوا قتل مروان حماده، باعثين بذلك رسالة إلى وليد جنبلاط ورفيق الحريري. أبعدوا الأمن عن والدي وبعدها بدأوا الحملة. وأتى بعدئذ موضوع ميشال عون، لقد حاولوا استرجاع ميشال عون. إنها عملية. إذا أرادوا التخلص من كل المشهد السياسي في لبنان، لا يمكنهم فعل ذلك ببساطة. عليهم أن يسيروا ضمن عملية محددة. إضافة إلى مشكلة الانتخابات التي كانوا يواجهونها لجمي: إذاً كما قلت لنا، لم يقم والدك بأي ردة فعل على هذه الحملة سعد: أظن أن والدي، ربما نتكلم بفلسفة زائدة هنا. أظن أنه من بعد ما حصل معه على القارب، انخفض ضغط الدم لديه إلى 2 أو 3، أظن انه لامس الموت، ولم يعد هناك ما يخيفه أبداً. كان سعيداً. كان للمرة الأولى يقدم للبنان ما أراده. وكان مقتنعاً، "سأفوز بالانتخابات، لن أصبح رئيساً للوزراء"، هذا ما كان يقوله لي: لا أريد أن أصبح رئيس وزراء حتى لو فزت بالانتخابات، لا أريد أن أقوم بأي أمر يغضب سورية. لجمي: لقد قلت إنه في وقت معين شعر والدك انه مهدد، هل هذا صحيح سعد: نعم لجمي: هل قام بأي تدابير أمنية؟ هل قام بتعزيز الإجراءات الأمنية عندما شعر أنه مهدد سعد: كان أحياناً يوافق على المواكب الوهمية، لكن والدي، لسوء الحظ لم يكن يستمع إلى رجال الأمن. أذكر أني قبل مغادرتي قلت لا، لا تخرج من هنا، اخرج من موقف السيارات. استمع إلى أبو طارق، أصغي إلى رجال الأمن. لا تقود. لجمي: من ناحية التنظيم، لمن يتبع أبو طارق سعد: لوالدي لجمي: لا أظن أن والدك كان يدخل في تفاصيل الزوّار سعد: لا، لا، ليس التفاصيل، لكن لنقل من كان يشكّل الموكب الأمني، أظن أن أبو طارق يتصدّر الموكب، وفي الواقع، هناك مشاركة أمنية من قوى الأمن الداخلي وثمة منهجية في التدريب، كيف تكون ضمن موكب امني، كيف تتغيّر السيارات، وكان أبو طارق أو جمال أو محمد دياب أو الشخص الذي يتصدر الموكب، على سبيل المثال كان أبو طارق عادةً ما يقود السيارة أمام سيارة والدي، قبل شهر أو شهرين بدأ يقود السيارة وراء والدي. كان هذا القدر. لجمي: شكراً، هل كنت على علم عن أي تحضيرات لزيارة والدك إلى دمشق في 15 فبراير. سعد: الذهاب إلى دمشق؟ لقد أتى وليد المعلم إلى لبنان وعرفت انه كان يسعى لتحسين العلاقة بين والدي وبشار، لكني اعتقد أن هذا غير صحيح.. غير أن السوريين يعملون بطريقة مضحكة.. ليست مضحكة بل ملتوية.. يرسلون لك رسالة ايجابية، لكن بعد ذلك، ما يحصل يكون سلبياً للغاية مثلاً "دي ليما" ذهب إلى سورية بعد المحكمة، وبعد مرور عشرة أيام اغتيل وليد عيدو، وبعد ستة أيام تمّ الاعتداء على اليونيفيل. لجمي: عفواً، عليّ أن اطرح عليك السؤال التالي: قلت إنك تظن أن آصف شوكت وماهر الأسد متورّطان في اغتيال والدك، على ماذا استندت سعد: استناداً على.. أن آصف شوكت معروف.. إنه احد المناهضين المتشددين لوالدي.. كان يكره والدي.. وكان الأمر معروفاً.. كانت تصلنا الأخبار من عدة أشخاص، مثل إيلي الفرزلي، وحتى (ما اسمه) رستم غزالي كان يرسل التقارير لآصف، وما كان يقوله آصف عن.. رفيق الحريري، وان آصف شوكت هو رئيس مخابرات الجيش، أو انه أصبح رئيس مخابرات الجيش بعد اغتيال والدي، أصبح كذلك بعد بهجت سليمان، وذلك بعد مرور 4 أو 5 أيام على اغتيال والدي. أصبح رئيس المخابرات وبعد أيام قليلة سلّموا طه ياسين رمضان إلى الأميركيين، وهو أحد العراقيين المطلوبين. كما تعلم، كانت هناك لائحة بأسماء العراقيين المطلوبين من قبل أميركا. إذاً ما جرى كان سخيفاً حقاً. أصبح رئيساً للمخابرات، وبعد أيام قليلة يتم تسليم هذا العراقي إلى الأميركيين. أظن انه كان "طه ياسين رمضان". إذاً.. كان هذا "البدل" أو "التعويض" في ظنّهم. لجمي: منذ ذلك الحين، بدأت عملية دفع المال سعد: نعم، منذ ذلك الحين. أذكر عندما أصبح إميل لحود، ذهبت إلى رستم غزالي، كان لا يزال في بيروت حينها، وأوصلت رسالة من والدي إلى رستم غزالي.. أن إميل لحود يشتم أو يقول أشياءً.. مهلاً.. بل إن لحود.. آه نعم تذكّرت: إميل لحود كان يدّعي ولاءه التام لسورية، ووصلتنا أخبار أن لحود سيقضي على السوريين بواسطة الأميركيين بطريقة ما. لذلك أراد والدي إيصال الرسالة. وأرسلني أنا لأقول لرستم: انتبه، هناك أمر مضحك يجري، فذهبت وقلت تحديداً ما طلبه مني، وأضفت: رستم، إن كنت تريد معرفة المزيد من التفاصيل، عليك أن تقابل والدي. لأني كنت في طريقي للسفر خارج البلاد. ولكن رستم غزالي عندما أصبح مكان غازي كنعان، أصبح شديد الغيرة من كان ما يتعلق بغازي كنعان. وان أتى احدهم على ذكر غازي كنعان، أو كان قريباً منه، لم يكن الأمر متعلقاً بوالدي فحسب، بل انه كان ضد غازي كنعان بشكل كبير. أما مع والدي كان بذيئاً جداً في المكالمات الهاتفية. في عدة مناسبات، كان يجلس مع وزراء أو مع أشخاص معينين، وكان يقول: شو، شو هادا، أخو (؟؟؟) رفيق الحريري. فما كان من هؤلاء الأشخاص إلا إخبار والدي بما سمعوه. لجمي: لم يقلها مباشرة سعد: على الهاتف. بلى – اخبرني والدي انه قالها مرتين له على الهاتف لجمي: إذا، كنتُ على صواب عندما قلت أن تسديد المال بدأ منذ ذلك الحين سعد: لا ادري. منذ أن كان في بيروت كان يأخذ ألف دولار، ربما اقل بكثير. لكن فيما بعد، عندما علا منصبه، وأصبح أكثر بذاءة. على سبيل المثال، عندما اغتيل والدي، أتى عبد إليّ بعد ثلاثة أيام وقال: هل تصدّق أن ابن السافلة هذا أرسل سيارته إلى التصليح ويريد أن ندفع عنه المال. قلت له: قل له: فليذهب إلى الجحيم لجمي: قبل الاستمرار في مسألة دفع المال، هل أفهم منك أن العلاقة بين والدك وغازي كنعان لم تكن جيدة إلى حدّ ما سعد: كلا، اسمع، غازي كان مفاوضاً قوياً، قوياً للغاية. غازي كان من أكثر الضباط السوريين شراً إذا صحّ التعبير. لكن غازي فهم طبيعة لبنان وفهم التوازن بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب. فاروق الشرع يكره والدي. وإضافة إلى ذلك, أظن أن مفهوم فاروق الشرع للعلاقات الدولية كان محدوداً. وعلى سبيل المثال: عندما صدر القرار 1559, علّق عليه بشكل غريب, وقال: هذا القرار لا يعني شيئاً. إنه مجرد ورقة. أو ما شابه ذلك. وألقي اللوم على رفيق الحريري بشأن القرار 1559وكان يستند إلى اقتراب الحريري من الأميركيين والفرنسيين والسعوديين, ويقول كان رجلاً سعودياً في لبنان, وهذا ما يشكل تهديداً لسورية, وهذا أمر لا يستهان به. لقد نظر إلى الجانب السلبي. وليس الجانب الايجابي. لكنه فكّر أن رفيق الحريري هو تهديد لسورية وليس صديق لها. كان من هذا المعسكر لا ادري لماذا. أنت تسألني عن السبب وأنا لا اعرف السبب. ثمة أشخاص هكذا. وبدت الأمور أكثر وضوحاً, في التعامل مع فاروق الشرع مثلاً/ عندما كان والدي يذهب إلى سورية ويلتقي بشار الأسد ويلتقي فاروق الشرع كان يشعر بذبذبات سلبية خلال لقاءاته مع الشرع. لم يكن يشعر بالارتياح. إضافة إلى ذلك, بعد اغتيال والدي, كانت ردة فعل الشرع في العلن, سأكون معك صريحاً, لقد تصرف وكأن أحداً لم يمت في لبنان. إذاً هو لم يكن.. اعتقد أن علاقتهما لم تكن جيدة كان من معسكر الأشخاص الباقين مثل آصف شوكت وماهر الأسد, وكان من ضمن التفكير الجديد والنظام السوري الجديد, الذي يظن أن رفيق الحريري ووليد جنبلاط وقرنة شهوان هم كلهم أشخاص مناهضين لسورية. لجمي: ما هو مجموع المبالغ، برأيك التي دفعت لغزالي على مدى سنوات سعد: ما يقارب أعني.. على مر السنوات قد تفوق الــ 8 او 9 ملايين دولار10 ملايين، لكننا نتحدث هنا عن فترة تمتد من 13 إلى 15 عاماً لجمي: أي منذ أن ترأس مكتب بيروت سعد: نعم كان واحد من تلك الأمور... ذلك أن معظم السياسيين فعلوا ذلك في لبنان دفعوا لرستم ... هؤلاء أوغاد لا اعتقد انه هناك سياسي في لبنان يمتلك المال ولم يدفع. لجمي: مثل من سعد: إنني واثق بأن عصام فارس كان يدفع المال إنني واثق بأن محمد الصفدي دفع المال إنني واثق بأن ميشال المر دفع المال أنت تعلم أيا كان... نعمه طعمه يبتزك في كافة الأمور لذا كي تزيحهم عن كاهلك.. الأمر انه بالابتزاز اعتقد أنكم تدعونه.. ابتزاز لذا، بت تعلم لم لا يرغبون بمغادرة لبنان إنهم يريدون العودة لجمي: ما الذي كانوا يتوقعونه من هذا سعد: ما الذي كنا نتوقعه من هذا لجمي: نعم، لقد أشرت إلى عدد من السياسين اللبنانيين وأعلنت أسماءهم جميعاً سعد: البعض منهم لجمي: البعض منهم، لقد ذكرت البعض منهم وما الذي كانوا يتوقعونه بالمقابل سعد: لإزاحتهم عن كاهلهم، وللحصول على خدمات ولكي لا يتم تفتيشهم على الحدود إذا ما أرادوا الذهاب إلى سورية يمكنهم أن يجعلوا حياتك بائسة يستطيع رستم غزالي إن شاء أن يوقفك في المطار ويجعل اللبنانيين يفتشون حقائبك وسيقدمون لك الخدمات إذا ما أردت تعيين احد في الحكومة يستطيعون مساعدتك لكن ليس مع رفيق الحريري كان شخصاً استغلوه بالكامل لجمي: لقد ذكرت كما سبق لي أن قلت، لقد ذكرت انه هناك أشخاص قد ينتهي بهم الأمر في السجن هل ثمة اسم يجول في خاطرك.... هل تذكر؟ سعد: هناك المدعو جمال جراح، اعتقد انه كان جمال أو ابن عمه أو ما شابه إلا انه كان يتحتم علينا أن ندفع المال كي نخرجه لو للحصول... على ملف كان يلفق حوله دفعنا في ذلك الوقت 250 ألف أو 500 ألف دولار لجمي: لرستم سعد: لرستم، لقد لفقوا قصة، يمكنني أن احضره لك في الغد لجمي: لا بأس سنناقش ذلك في الغد عندما تقول حتى انك كررتها الآن، ابتزاز بكل ما للكلمة من معنى سعد: ابتزاز لجمي: أنت تفضل هذه العبارة سعد: ابتزاز لجمي : نعم سعد: إنها تمنحك ممراً آمنا لجمي: ذكرت، حتى أنك قلت أن رستم غزالي كان يشتم والدك الرحال هل فكر والدك في مرحلة معينه التوقف عن الدفع لغزالي سعد: نعم كان أحيانا يؤجل دفعات لغزالي لجمي: ذكرت أنت كان يؤجل، سؤالي هو: هل فكر يوما في التوقف عن الدفع لغزالي سعد: اعتقد لا اعرف لأقول لك أين كان قد فكر فيها نظرا لمعرفتي بوالدي ولطريقة تفكيره، كان ليتوقف عن الدفع لأنه خلاص ...لأنه كان يمر في فترة حيث كان يقول بينه وبين نفسه "سوف أفوز في الانتخابات ولن أصبح رئيساً للوزراء سأصبح زعيماً وسأدير السياسة من الخارج لا احتاج أن أكون رئيساً للوزراء لذلك سوف لذا لم يكن ليتعين عليه أن يتعاطى في المسائل المقززة كان ليصبح صانع الملوك أو صانع رئيس الوزراء ذكرت سابقاً بأن "أبو طارق" ذهب يوم السبت إلى..اعتقد انه كان يوم السبت أو الأحد، احد هذين اليومين أظنني أتيت في الرابع عشر من آذار أي مساء يوم الاثنين. لجمي: هذا صحيح سعد: شهر شباط، وعندما وصلت في تلك الليلة ورأيت أن الجميع كانوا محطمين ومجهدين اعتقد انه كان وسام أو عبد من قال لي بأن أبو طارق ذهب إلى منزله ذهب لرؤية رستم غزالي وعاد إلى منزله كان والدي يبحث عنه ولم يكن يرد على هاتفه لأنه كان في... يعني كان مصعوقا من الكلمات التي سمعها ذهب إلى منزل ابنته عليا، على ما أظن ومكث هناك حوالي 3 او4 ساعات بعد ذلك جاء وقال والدي لا اعرف ما الذي قال له لكن إن ما قاله على يبدو فهمت بأنه قال"إن السوريين غاضبون للغاية وأن الأمور ليست على ما يرام لا اعرف إن كان يوم السبت أو الأحد لقد التقيته بعد تيري رود لارسن لجمي: هذا ما نقله لك عيد أو وسام سعد: أو وسام لجمي: ومن أين حصل كلاهما على هذه القصة سعد: حاولت أن اسألهما لجمي: اهو المرحوم أبو طارق سعد: حاولت أن اسأل عبد لأرى إن كانت عليا تعرف لكن بدا واضحا بأنه لم يتحدث إلى عليا أو إلى شقيقته لان عليا متزوجة من شقيق عبد لكن أبو طارق، عليك أن تفهم العلاقة التي كانت بين أبو طارق شخصيا يعبد والدي لكن بالنسبة لي، وبحسب قناعتي الخاصة، هم من قتله بالنسبة لي... اعلم انك تقوم بكل ذلك من اجل التسجيل لكن الأمر المنطقي باعتقادي بان أبو طارق ذهب إلى رستم غزالي ورستم غزالي شتم والدي وسأتفهم سبب ذهاب أبو طارق إلى منزله وعلى الأرجح انه بكى اعتقد .. لأن رئيسه سوف يقتل إن معرفتي بأبو طارق كيف كان وكيف أصبح أراد أن يتقرب منا، كما حال عبد الآن معي يرافقني كظلي حتى عندما أنام في الطابق الثالث ينام في الغرفة المجاورة. لجمي :ما أحاول أن أشير إليه هو: هل حصل عبد أو وسام اللذان نقلا لك هذه الواقعة، على القصة من أبو طارق نفسه أو من شخص آخر سعد: من أبو طارق لجمي: نفسه سعد: ما كان أبو طارق ليطلعهما عليها لجمي: إذا كيف علما بها، برأيك إن لم يكن أبو طارق قد أطلعهما عليها سعد: " يعني" أبو طارق لجمي: لكن وسام رئيسه في العمل سعد: لا وسام رئيس أبو طارق لجمي: لا سعد: لا ، وسام يعني "أن والدي... يتمتع بمهارات إدارية أبو طارق هو الرئيس.. بالـتأكيد... لكنه جهاز امني محكم جداً لم يعد وسام في حينه مسؤولا عن الأمن لقد أصبح المسؤول عن البروتوكول كما أظن أن وسام قد استقال من قوى الأمن الداخلي أظن ذلك غير أنني لست واثقا لكن وسام بات المسؤول عن كل اجتماعات والدي وكان يأخذ دروسا في اللغة الانكليزية وما شابه يمكنني أن أفهم الطريقة التي حصل بها الأمر على النحو التالي أو إذا ما أردت أن أضع تصوراً ما،فإن أبو طارق قد جاء ولم يستطيع أن يقول شيئاً لوسام وكانا يعلمان بزيارته لرستم غزالي فسألاه "شو" ما الذي حصل مع رستم فرد قائلاً "الوضع مش مينح"، الوضع ليس جيداً انه شيء غير انه ما كان ليطلعهما على التفاصيل ...إذا أين كنت يا أبو طارق؟! يعني اعتقد أن الأمر سار على هذا النحو ولعله دخل بعد ذلك إلى مكتب والدي وابلغه يما حدث لست ادري إذا ما كان فؤاد السنيورة في المكتب لدى دخول أبو طارق لعله كان هناك لكن ونظراً لمعرفتي بوالدي، على الأرجح أخذ أبو طارق جانباً لان والدي لم يكن كما تعلم كان يحرص ألا يشعر الأشخاص المحيطين به بالخوف لذا كان يتلقى الأخبار التي ينقلونها بنفسه ويحتفظ بها ما كان يسمح أن يشعر أي كان بالخوف .حكمت الشهابي وعلي دوبا الآن هناك محمد ناصيف، كنا نناديه بأبو وائل والذي كان كان يكره والدي إبان عهد حافظ الأسد. حتى إبان عهد حافظ الأسد أتذكر رفع سماعة الهاتف ذات مره وكنا في دمشق، وقال لأبو جمال أو لحكمت الشهابي، احدهما قال له فيك تقوله هنا طلبت منه أن "يحل عن ظهري" وحصل ذلك في العام 1993 بأي حال لقد بدأ حياته السياسي مع هؤلاء الناس الرئيس حافظ الأسد والجميع وغازي كنعان لدى مجيء بشار، كما تعلم بعد وفاة باسل، باسل الأسد نجل حافظ لذا لم يكن الأمر واضحاً إليه أو لعل الأسد لم يطلب منه التعامل مع بشار واعتقد انه تكون لدى بشار هذا الانطباع عن والدي أو أن رفيق الحريري هو رئيس وزراء ناجح في لبنان وما إلى ذلك إنما، وفي الوقت عينه، كان هناك الكثير من التقارير .. الأشخاص الذي ترعرع معهم بشار والتي كان يحضرها محمد ناصيف "أبو وائل" الذي كان يكره والدي لا تسألني عن السبب لأنني اجهله .تعامل والدي مع عبد الحليم خدام وحكمت الشهابي، بعد ذلك فكر " إن كان الأسد يريدني أن أتعامل مع بشار، لطلب مني ذلك، إذ من الطبيعي أن تكون تلك طريقة عمل حافظ فضلاً عن أنه كان وفيا لحكمت بطريقة ما كان والدي سببه كل من حكمت الشهابي، أبو جمال، وعبد الحليم خدام لوالدي سببوا له الكثير من الألم لم يكونوا أصدقاءه حينها، لكنه كان يدرك على الأقل كيفية التعامل معهم لم تكن العلاقة في البداية... لا اعتقد انه كان لم يكن يعرفه إلى أن التقيا ذات يوم لا اذكر متى حدث اللقاء ، لكنني اعتقد أنهما التقيا للمرة الأولى، لست واثقاً من ذلك، بعد أن غادر رئاسة الوزراء، عندما لم يكن رئيساً للوزراء كان ذلك اللقاء الأول ربما في العام 98 أو 99 ولا ادري إن كنت برفقته اعتقد أنهما التقيا على انفراد، بأي حال لقد عقدا اللقاء الأول كان باسم السبع برفقته وعندما ترك الاجتماع، ابلغني باسم السبع بأن والدي قال له كان والدي سعيداً شغل الموسيقى.. فقال له"مؤكد أنت سعيد" هل كان اللقاء جيداً هل سارت الأمور بخير رد عليه سوف نعاني متاعب جمة مع هذا الولد الجيد لذا لم يكن الانطباع الأول عن بشار مؤثراً والدي حاول الانفتاح على بشار، لقد حاول، لكن ما حاول فعله هو إقناع بشار أننا قادرين على فعل الكثير للبنان معاً، لكن بدون كل هذا الفساد الحاصل في لبنان لقد نجح الأمر في البداية، لكن فيما بعد، وبسبب التقارير التي كان يرسلها جميل السيد، واميل لحود وكل الشباب الطيبه!! مثل ناصر قنديل، وقد حاول هؤلاء الأشخاص القضاء على والدي، إضافة إلى أشخاص من حزب الله، ونبيه بري وكل من يرغب بأن تتحسن العلاقة، كان من مصلحتهم السياسية أن لا يتفق. سعد: لماذا التمديد لاميل لحود ؟ لأنهم يظنون أنهم لن يجدوا شخصاً مثل اميل لحود بهذا الرضا. وهو مستعد لفعل أي شيء من اجل النظام ثانياً، أظن أن جزءاً من التمديد لاميل لحود... وهذا مجرد تحليل في السابق كان حزب الله يقول لي نحن لا نهتم. لكنني أظن أن حزب الله لعب دوراً كبيراً في هذه المسألة لأنك لو نظرت إلى الطريقة لتي يتفاعل بها لحود مع حزب الله، فهو لطالما دعم حزب الله. إذا ماذا نريد أكثر، لدينا رئيس لن يقول لنا أبدا أننا على خطأ ومن اجل ذلك حظي اميل لحود بدعم حزب الله اميل لحود مدعوم من حزب الله، وهو حليف استراتيجي لإيران، وربما أراد بشار الأسد أن يقول أن أحدا لا يملي عليه ما يفعله في لبنان. أي يفعل ما شاء في لبنان، وأنا أدير الأمور هنا خطأ فادح. لجمي: كم مرة التقيتما؟ عفوا على المقاطعة سيدي، تابع سعد: بالنسبة إلي، كان بإمكانهم إحضار سليمان فرنجية، أو جان عبيد، أو أي شخص يريدونه. وقد وعدوا المملكة العربية السعودية أنهم لن يحضروا اميل لحود رئيساً، وقد وعدوا مصر أنهم لن يمددوا لاميل لحود لقد وعدوا فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية لقد وعدوا، ومن ثم غيروا رأيهم. لجمي: إذا ماذا قال حصل؟ لماذا غيروا رأيهم سعد: لا ادري ربما كان هناك الكثير من الفساد كانوا خائفين من بنك المدينة لجمي: هل من الصحيح لو قلنا أن والدك كان يثق بالمعلم وكان يتعامل معه بكل انفتاح سعد: أظن انه تعامل معه، لا اعرف مدى الانفتاح في التعامل، لكنه كان لا يزال قلقاً بشأن وليد المعلم لان في النهاية المطاف، وليد المعلم مرؤوس من بشار الأسد. لكنني أظن انه كان يقول أشياء لوليد المعلم لا يقولها أبداً لفاروق الشرع او لرستم غزالي أو أي احد من هؤلاء هذا مؤكد وكان يقول لعبد الحليم خدام أموراً لا يقولها أبداً لوليد المعلم عبد الحليم خدام كان لا يزال نائباً للرئيس. لجمي: كان يقول أشياء أكثر لوليد المعلم أو بالعكس سعد: كلا لعبد الحليم خدام لجمي: اذا، كان يثق بعبد الحليم خدام ويشارك معه المعلومات، أكثر من وليد المعلم سعد: نعم ، لان عبد الحليم كان مطروداً في ذلك الحين، عندما أصبح بشار الأسد رئيساً، كان عبد الحليم مستبعدا إلى الخارج بشكل بطيء لكن أكيد و تم  إبعاده شيئاً فشيئا عن النظام وطرده لكن والدي ... اذكر مره كنت أتحادث فيها مع رامي مخلوف وسألني : لماذا يذهب والدك دائماً لرؤية عبد الحليم خدام فأجبته اسمع يا رامي، عليك أن تقلق إن لم يذهب والدي لرؤية عبد ال

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة