حث الرئيس الصيني شي جين بينغ الأحد 4 أيلول/سبتمبر قادة مجموعة العشرين على وصف علاج للاقتصاد العالمي يضعه على طريق نمو قوي ومستدام ومتوازن وشامل.

وقدم الرئيس شي خلال كلمته التي ألقاها في المراسم الافتتاحية لقمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو شرقي الصين خمسة اقتراحات لدعم النمو الاقتصادي العالمي.

أولا.. يتعين على الدول الأعضاء في مجموعة العشرين تعزيز التنسيق في سياسات الاقتصاد الكلي والدعم المشترك للنمو وحماية الاستقرار المالي.

ثانيا.. على الدول الأعضاء في مجموعة العشرين ابتكار نماذج النمو الخاصة بها واستكشاف محركات جديدة للنمو.

ثالثا.. على الدول الأعضاء في مجموعة العشرين تحسين الحوكمة الاقتصادية العالمية وكذا ضمان الآلية.

رابعا.. على الدول الأعضاء في مجموعة العشرين بناء اقتصاد عالمي مفتوح والاستمرار في دعم تحرير وتسهيل التجارة والاستثمار.

وأخيرا.. أضاف الرئيس شي إنه يتعين تحقيق أجندة 2030 للتنمية المستدامة من أجل تدعيم النمو الشامل

بدوره دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، زعماء "البريكس"، الأحد 4 سبتمبر/أيلول، إلى تكثيف الاتصالات فيما بينهم في جميع المجالات.

وحث بوتين خلال اجتماع غير رسمي لزعماء "البريكس"، على هامش قمة مجموعة العشرين "G20" المنعقدة في هانغتشو الصينية، دول البريكس (البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا) إلى اتباع استراتيجية أوفى لإطلاق مشاريع مشتركة كبرى جديدة، ولا سيما في مجال التعاون الصناعي، والتكنولوجي، والطاقة، والصناعات الزراعية. وتطوير بنك "بريكس" للتنمية ليقوم بتمويل تلك المشاريع، إضافة إلى تقديمه لقروض بالعملات المحلية.

ودعا بوتين قادة دول "البريكس"، إلى مراجعة النظام الحالي المتعلق بحصص صندوق النقد الدولي قائلا: "أسهم دول (البريكس) في حصص الصندوق ارتفعت فعلا إلى 14.89% من الأسهم العادية في رأسمال الصندوق... وهي قريبة جدا من عتبة التأمين 15%... وبطبيعة الحال، بحاجة إلى التحرك إلى الأمام باتجاه تعزيز إصلاح صندوق النقد الدولي".

وكانت وزارة الخارجية الروسية، أفادت أن دول "البريكس"، دعت دول مجموعة العشرين لإعادة النظر في النظام الحالي لحصص صندوق النقد الدولي  كونه لا يعكس الواقع الاقتصادي العالمي. كما طالبوها بالتعاون مع صندوق النقد الدولي لتكثيف الجهود من أجل زيادة حجم موارد حصص الصندوق ومراجعة الحصص والأصوات لتعكس بصورة عادلة دور الدول ذات الاقتصادات الناشئة والدول النامية .

وجاء في بيان صدر عن الوزارة:"مع الأخذ بالاعتبار التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي العالمي، يشدد زعماء دول بريكس على أن بلدان المجموعة تصطدم بتحديات جديدة تعيق تطورها الاقتصادي".

وأشار زعماء دول بريكس إلى أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دول المجموعة، التي تقوم على مبادئ الانفتاح والتضامن والمساواة والتفاهم المتبادل والشمولية والاندماج والتعاون ذي المنفعة المتبادلة.

وعلى صعيد متصل، أعرب بوتين، عن قلقه إزاء ما وصفه بـ"تراجع هيبة منظمة التجارة العالمية"، وتشكيل اتحادات إقليمية "مغلقة" عوضا عنها.

وقال بوتين خلال الاجتماع: "وضع منظمة التجارة العالمية يدعو لقلق بالغ... إنها تفقد هيبتها بسبب الوضع في جولة الدوحة، وتفقد صفة ساحة حوار شاملة وحيدة لوضع قواعد التجارة العالمية".

من جانبه، نوه الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال كلمته في الاجتماع إلى أن دول البريكس الـ5 المنتشرة في 4 قارات منها آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية المكونة من دول نامية وناشئة دائما تواجه بعض التحديات الجديدة لكنها تمثل الوضع الجديد في العالم وتحتاج لبذل مزيد من الجهود في مواجهة المشاكل الناشئة.

تجدر الإشارة إلى أن منتدى بريكس هو منظمة دولية تعمل على تشجيع التعاون التجاري والسياسي والثقافي بين الدول المنضوية تحت لوائه. بدأ التفاوض لتشكيل المجموعة عام 2006 وعقدت أول قمة لها عام 2009.

وتحتل دول "البريكس" 30% من مساحة العالم ويشكل عدد سكانها 42% من عدد سكان العالم ويفوق إجمالي اقتصادها اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية أكبر اقتصاد في العالم وتعتبر هذه الدول من أكبر الاقتصادات الناشئة لذا فإن التعاون بين البريكس له آفاق واعدة.

وترأست روسيا البريكس من أبريل/نيسان 2015 إلى 15 فبراير/شباط 2016.

  • فريق ماسة
  • 2016-09-03
  • 13963
  • من الأرشيف

الرئيس الصيني قدم خمسة مقترحات لعلاج الاقتصاد العالمي...وبوتين يدعو إلى مراجعة النظام الحالي المتعلق بحصص صندوق النقد الدولي

حث الرئيس الصيني شي جين بينغ الأحد 4 أيلول/سبتمبر قادة مجموعة العشرين على وصف علاج للاقتصاد العالمي يضعه على طريق نمو قوي ومستدام ومتوازن وشامل. وقدم الرئيس شي خلال كلمته التي ألقاها في المراسم الافتتاحية لقمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو شرقي الصين خمسة اقتراحات لدعم النمو الاقتصادي العالمي. أولا.. يتعين على الدول الأعضاء في مجموعة العشرين تعزيز التنسيق في سياسات الاقتصاد الكلي والدعم المشترك للنمو وحماية الاستقرار المالي. ثانيا.. على الدول الأعضاء في مجموعة العشرين ابتكار نماذج النمو الخاصة بها واستكشاف محركات جديدة للنمو. ثالثا.. على الدول الأعضاء في مجموعة العشرين تحسين الحوكمة الاقتصادية العالمية وكذا ضمان الآلية. رابعا.. على الدول الأعضاء في مجموعة العشرين بناء اقتصاد عالمي مفتوح والاستمرار في دعم تحرير وتسهيل التجارة والاستثمار. وأخيرا.. أضاف الرئيس شي إنه يتعين تحقيق أجندة 2030 للتنمية المستدامة من أجل تدعيم النمو الشامل بدوره دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، زعماء "البريكس"، الأحد 4 سبتمبر/أيلول، إلى تكثيف الاتصالات فيما بينهم في جميع المجالات. وحث بوتين خلال اجتماع غير رسمي لزعماء "البريكس"، على هامش قمة مجموعة العشرين "G20" المنعقدة في هانغتشو الصينية، دول البريكس (البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا) إلى اتباع استراتيجية أوفى لإطلاق مشاريع مشتركة كبرى جديدة، ولا سيما في مجال التعاون الصناعي، والتكنولوجي، والطاقة، والصناعات الزراعية. وتطوير بنك "بريكس" للتنمية ليقوم بتمويل تلك المشاريع، إضافة إلى تقديمه لقروض بالعملات المحلية. ودعا بوتين قادة دول "البريكس"، إلى مراجعة النظام الحالي المتعلق بحصص صندوق النقد الدولي قائلا: "أسهم دول (البريكس) في حصص الصندوق ارتفعت فعلا إلى 14.89% من الأسهم العادية في رأسمال الصندوق... وهي قريبة جدا من عتبة التأمين 15%... وبطبيعة الحال، بحاجة إلى التحرك إلى الأمام باتجاه تعزيز إصلاح صندوق النقد الدولي". وكانت وزارة الخارجية الروسية، أفادت أن دول "البريكس"، دعت دول مجموعة العشرين لإعادة النظر في النظام الحالي لحصص صندوق النقد الدولي  كونه لا يعكس الواقع الاقتصادي العالمي. كما طالبوها بالتعاون مع صندوق النقد الدولي لتكثيف الجهود من أجل زيادة حجم موارد حصص الصندوق ومراجعة الحصص والأصوات لتعكس بصورة عادلة دور الدول ذات الاقتصادات الناشئة والدول النامية . وجاء في بيان صدر عن الوزارة:"مع الأخذ بالاعتبار التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي العالمي، يشدد زعماء دول بريكس على أن بلدان المجموعة تصطدم بتحديات جديدة تعيق تطورها الاقتصادي". وأشار زعماء دول بريكس إلى أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دول المجموعة، التي تقوم على مبادئ الانفتاح والتضامن والمساواة والتفاهم المتبادل والشمولية والاندماج والتعاون ذي المنفعة المتبادلة. وعلى صعيد متصل، أعرب بوتين، عن قلقه إزاء ما وصفه بـ"تراجع هيبة منظمة التجارة العالمية"، وتشكيل اتحادات إقليمية "مغلقة" عوضا عنها. وقال بوتين خلال الاجتماع: "وضع منظمة التجارة العالمية يدعو لقلق بالغ... إنها تفقد هيبتها بسبب الوضع في جولة الدوحة، وتفقد صفة ساحة حوار شاملة وحيدة لوضع قواعد التجارة العالمية". من جانبه، نوه الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال كلمته في الاجتماع إلى أن دول البريكس الـ5 المنتشرة في 4 قارات منها آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية المكونة من دول نامية وناشئة دائما تواجه بعض التحديات الجديدة لكنها تمثل الوضع الجديد في العالم وتحتاج لبذل مزيد من الجهود في مواجهة المشاكل الناشئة. تجدر الإشارة إلى أن منتدى بريكس هو منظمة دولية تعمل على تشجيع التعاون التجاري والسياسي والثقافي بين الدول المنضوية تحت لوائه. بدأ التفاوض لتشكيل المجموعة عام 2006 وعقدت أول قمة لها عام 2009. وتحتل دول "البريكس" 30% من مساحة العالم ويشكل عدد سكانها 42% من عدد سكان العالم ويفوق إجمالي اقتصادها اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية أكبر اقتصاد في العالم وتعتبر هذه الدول من أكبر الاقتصادات الناشئة لذا فإن التعاون بين البريكس له آفاق واعدة. وترأست روسيا البريكس من أبريل/نيسان 2015 إلى 15 فبراير/شباط 2016.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة