قال رئيس الوزراء التركي علي يلدريم اليوم (السبت)، أنه تم اعتقال 120 شخصا من الانقلابيين وإن الوضع في البلاد تحت السيطرة إلى حد كبير، مضيفا أن محاولة الانقلاب على الحكومة قام بها متمردون من أتباع رجل الدين فتح الله كولن المقيم بالولايات المتحدة، فيما نفت حركة مقربة من كولن علاقتها بالأمر.

وأكد أن حزبه "سيبقى ملتزما بالإرادة الحرة للمواطنين، والتي تعد من أسس الديموقراطية البرلمانية"، مضيفا "هذا الالتزام من أولويات ومبادئ حزبنا وأنصاره وكوادره والحفاظ على الديمقراطية من مهماته".

وبين قليجدار أنه تواصل مع يلدريم ورئيس البرلمان اسماعيل قهرمان، واكد لهما "التزام حزبه بمبادئ الديمقوراطية التي قامت عليها الجمهورية التركية".

وأعلن يلدريم أيضا في حديث لمحطة "إن تي في" التلفزيونية فرض حظر طيران في سماء العاصمة أنقرة، وقال: "اعتباراً من الآن، سيتم إسقاط جميع الطائرات والمروحيات التي تحلق في سماء أنقرة فوق مباني جهاز الاستخبارات العامة والبرلمان ورئاسة الجمهورية ورئيس الوزراء".

وأوضح يلدريم أن جميع قادة الجيش وقادة الصف الثاني على رأس مهامهم، "ونحن كذلك نتابع أعمالنا".

وأشارت الاستخبارات التركية الى "عودة الوضع الى طبيعته"، في الوقت الذي تعرض فيه البرلمان في انقرة لقصف جوي. وأفاد مصدر في الرئاسة التركية أن طائرة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حطت في اسطنبول.

وأظهرت لقطات على محطة "إن تي في" التلفزيونية أردوغان وسط حشود من أنصاره في مطار اسطنبول في الساعات الأولى من صباح اليوم، بعدما قال مسؤولون إنها محاولة انقلاب لفصيل داخل القوات المسلحة.

وبثت محطة "فوكس تي في" التركية تسجيلا لحديث سابق لإردوغان خلال الليل قال فيه إنه جرت محاولة للانقلاب على تضامن ووحدة البلاد، وانه لا سلطة تعلو على الإرادة الوطنية.

وقال مستشار العلاقات العامة في جهاز الاستخبارات التركية نوح يلماز إن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها في تركيا، مؤكداً اجهاض محاولة انقلاب مجموعة محدودة في الجيش التركي.

وأوضح يلماز، في تصريح أدلى به اليوم أن القوات الأمنية التركية سيطرت على المواقع الحساسة في البلاد.

وشدد أن الحياة عادت إلى طبيعتها داخل صفوف الاستخبارات التركية، داعيا المواطنين لفض اعتصاماتهم. وقال ان الشعب حال دون الاستيلاء على مؤسسات الدولة.

بدوره، دعا الرئيس التركي السابق عبدالله غل الجيش إلى "التراجع عن خطئهم".

من جهتها، نددت حركة فتح الله غولن المقيم في  في الولايات المتحدة بـ "اي تدخل مسلح" في تركيا، حيث يبدو ان السلطات سيطرت على محاولة الانقلاب. وكتبت الحركة في بيان "ندد باي تدخل عسكري في الشؤون الداخلية في تركيا". وكان اردوغان اعلن في وقت سابق انه "انه انقلاب شاركت فيه ايضا الهيكل الموازي" في اشارة الى حركة غولن.

بدوره، دعا زعيم المعارضة التركية كمال قليجدار أوغلو الشعب التركي إلى اتخاذ موقف موحد ضد المحاولة الانقلابية.

وقال في حديث لإحدى القنوات المحلية "يتعين على المواطنين اتخاذ موقف موحد وحازم ضد المحاولة الانقلابية كما وقفوا صفا واحدا ضد الإرهاب"، مشيرا أن "تركيا عانت في السابق من آثار الانقلابات، وعملت طويلا لتعزيز الديمقراطية".

وكان الجيش التركي اعلن في بيان مساء أمس، انه تولى السلطة في البلاد بالكامل.

وأشار إلى أنه قام بتلك الخطوة من أجل حماية النظام الديموقراطي والحفاظ على حقوق الإنسان، مؤكداً أن علاقات أنقرة الخارجة الحالية ستستمر.

وأكدت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية أن رئيس هيئة أركان الجيش التركي من بين الرهائن في مقر الجيش في أنقرة.

وأوضح مصدر في الرئاسة التركية أن البيان الصادر باسم القوات المسلحة لم تأذن القيادة العسكرية بإصداره، مشيراً إلى أن أردوغان والحكومة التركية المنتخبين ديموقراطيا لا يزالان على رأس السلطة، ولن يكون هناك تسامح مع محاولات تقويض الديموقراطية. ونقلت الوكالة عن وزير الدفاع التركي فكري إيشيك قوله إن "بيان الجيش عبارة عن قرصنة".

وقال مسؤول تركي بارز إن الفصيل العسكري الذي حاول قلب نظام الحكم سيطر على بعض الدبابات وأمر قواته بمحاولة السيطرة على الشوارع، لكنه عجز عن فعل ذلك في مناطق كثيرة.

وأكد قائد الجيش الأول في تركيا وهو جزء من القوات البرية المسؤول عن اسطنبول ومناطق في غرب البلاد إن من قاموا بمحاولة الانقلاب فصيل صغير وإنه "لا يوجد مبرر للقلق".

وصرح قائد القوات الخاصة التركية الجنرال زكائي أقسقالي بأن مجموعة تورطت في خيانة ولن تنجح، ونحن في خدمة الشعب، مشيراً إلى أن القوات المسلحة لن تتغاضى عن هذه الأفعال.

وقال قائد القوات البحرية التركية الأميرال بوسطان أوغلو: نرفض بكل تأكيد التحركات العسكرية كافة في مدينتي أنقرة وإسطنبول.

وأكدت مصادر عسكرية لـ "الأناضول" أن الذي خطط للانقلاب العسكري هو المستشار القانوني لرئيس الأركان التركية، العقيد محرم كوسا الذي أقيل من منصبه قبل قليل.

وأوضحت المصادر أن ضباطاً وعسكريين، وقفوا إلى جانب كوسا في الإنقلاب، مثل العقيد محمد اوغوز أققوش، والرائد أركان أغين، والمقدم دوغان أويصال، مبينة أن قوات الأمن التركية اعتقلت 13 عسكرياً من منفذي الانقلاب بينهم 3 ضباط أثناء محاولتهم اقتحام المجمع الرئاسي في العاصمة التركية.

وتعليقا على التطورات المتسارعة في تركيا، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك أوباما بحث الأوضاع في تركيا خلال اتصال هاتفي مع وزير خارجيته جون كيري مساء أمس، واتفقا على ضرورة أن تقوم جميع الأطراف بدعم الحكومة المنتخبة ديموقراطياً وضبط النفس وتجنب العنف وسفك الدماء.

اما وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني، فدعت الى "التهدئة واحترام المؤسسات الديموقراطية".

من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إنه "قلق للغاية" من الأحداث في تركيا.

وقال جونسون في رسالة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" "تراقب سفارتنا الوضع عن كثب... على البريطانيين اتباع مشورة موقع وزارة الخارجية والكومنولث".

وشددت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل على "وجوب احترام النظام الديموقراطي في تركيا".

واعلن الكرملين ان روسيا "قلقة للغاية" ازاء الوضع في تركيا، مشيرا الى ان الرئيس فلاديمير بوتين "يطلع بصورة مستمرة" على التطورات المتلاحقة في هذا البلد.

من جهة أخرى، أفادت مصادر أمنية لـ "الأناضول" سقوط 17 شرطياً في قصف جوي نفذه طيارون تابعون لـ "الكيان الموازي" استهدف قيادة القوات الخاصة في منطقة غولباشي جنوبي العاصمة التركية.

وبحسب شهود من "رويترز"، فإن طائرة هليكوبتر عسكرية أطلقت النار في العاصمة التركية، بينما أفاد آخرون بسماع دوي إطلاق نار في العاصمة بعد إعلان الجيش انقلابه على الحكومة.

وأكد شهود أن انفجارين آخرين أصابا مبنى البرلمان التركي في أنقرة في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وذلك بعدما هز انفجار المبنى في وقت سابق، وأكدت مصادر إصابة 12 شخصاً بجروح إثنان منهم بجروح بالغة جراء الهجوم.

من ناحية أخرى، قال عضو بالبرلمان اتصلت به "رويترز" هاتفيا إن نوابا مختبئون في ملاجئ، في مبنى البرلمان.

  • فريق ماسة
  • 2016-07-14
  • 6330
  • من الأرشيف

رئيس الحكومة التركية: اعتقال 120 شخصا من الانقلابيين وأصدرت الأوامر بإسقاط أي طائرة فوق أنقرة

قال رئيس الوزراء التركي علي يلدريم اليوم (السبت)، أنه تم اعتقال 120 شخصا من الانقلابيين وإن الوضع في البلاد تحت السيطرة إلى حد كبير، مضيفا أن محاولة الانقلاب على الحكومة قام بها متمردون من أتباع رجل الدين فتح الله كولن المقيم بالولايات المتحدة، فيما نفت حركة مقربة من كولن علاقتها بالأمر. وأكد أن حزبه "سيبقى ملتزما بالإرادة الحرة للمواطنين، والتي تعد من أسس الديموقراطية البرلمانية"، مضيفا "هذا الالتزام من أولويات ومبادئ حزبنا وأنصاره وكوادره والحفاظ على الديمقراطية من مهماته". وبين قليجدار أنه تواصل مع يلدريم ورئيس البرلمان اسماعيل قهرمان، واكد لهما "التزام حزبه بمبادئ الديمقوراطية التي قامت عليها الجمهورية التركية". وأعلن يلدريم أيضا في حديث لمحطة "إن تي في" التلفزيونية فرض حظر طيران في سماء العاصمة أنقرة، وقال: "اعتباراً من الآن، سيتم إسقاط جميع الطائرات والمروحيات التي تحلق في سماء أنقرة فوق مباني جهاز الاستخبارات العامة والبرلمان ورئاسة الجمهورية ورئيس الوزراء". وأوضح يلدريم أن جميع قادة الجيش وقادة الصف الثاني على رأس مهامهم، "ونحن كذلك نتابع أعمالنا". وأشارت الاستخبارات التركية الى "عودة الوضع الى طبيعته"، في الوقت الذي تعرض فيه البرلمان في انقرة لقصف جوي. وأفاد مصدر في الرئاسة التركية أن طائرة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حطت في اسطنبول. وأظهرت لقطات على محطة "إن تي في" التلفزيونية أردوغان وسط حشود من أنصاره في مطار اسطنبول في الساعات الأولى من صباح اليوم، بعدما قال مسؤولون إنها محاولة انقلاب لفصيل داخل القوات المسلحة. وبثت محطة "فوكس تي في" التركية تسجيلا لحديث سابق لإردوغان خلال الليل قال فيه إنه جرت محاولة للانقلاب على تضامن ووحدة البلاد، وانه لا سلطة تعلو على الإرادة الوطنية. وقال مستشار العلاقات العامة في جهاز الاستخبارات التركية نوح يلماز إن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها في تركيا، مؤكداً اجهاض محاولة انقلاب مجموعة محدودة في الجيش التركي. وأوضح يلماز، في تصريح أدلى به اليوم أن القوات الأمنية التركية سيطرت على المواقع الحساسة في البلاد. وشدد أن الحياة عادت إلى طبيعتها داخل صفوف الاستخبارات التركية، داعيا المواطنين لفض اعتصاماتهم. وقال ان الشعب حال دون الاستيلاء على مؤسسات الدولة. بدوره، دعا الرئيس التركي السابق عبدالله غل الجيش إلى "التراجع عن خطئهم". من جهتها، نددت حركة فتح الله غولن المقيم في  في الولايات المتحدة بـ "اي تدخل مسلح" في تركيا، حيث يبدو ان السلطات سيطرت على محاولة الانقلاب. وكتبت الحركة في بيان "ندد باي تدخل عسكري في الشؤون الداخلية في تركيا". وكان اردوغان اعلن في وقت سابق انه "انه انقلاب شاركت فيه ايضا الهيكل الموازي" في اشارة الى حركة غولن. بدوره، دعا زعيم المعارضة التركية كمال قليجدار أوغلو الشعب التركي إلى اتخاذ موقف موحد ضد المحاولة الانقلابية. وقال في حديث لإحدى القنوات المحلية "يتعين على المواطنين اتخاذ موقف موحد وحازم ضد المحاولة الانقلابية كما وقفوا صفا واحدا ضد الإرهاب"، مشيرا أن "تركيا عانت في السابق من آثار الانقلابات، وعملت طويلا لتعزيز الديمقراطية". وكان الجيش التركي اعلن في بيان مساء أمس، انه تولى السلطة في البلاد بالكامل. وأشار إلى أنه قام بتلك الخطوة من أجل حماية النظام الديموقراطي والحفاظ على حقوق الإنسان، مؤكداً أن علاقات أنقرة الخارجة الحالية ستستمر. وأكدت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية أن رئيس هيئة أركان الجيش التركي من بين الرهائن في مقر الجيش في أنقرة. وأوضح مصدر في الرئاسة التركية أن البيان الصادر باسم القوات المسلحة لم تأذن القيادة العسكرية بإصداره، مشيراً إلى أن أردوغان والحكومة التركية المنتخبين ديموقراطيا لا يزالان على رأس السلطة، ولن يكون هناك تسامح مع محاولات تقويض الديموقراطية. ونقلت الوكالة عن وزير الدفاع التركي فكري إيشيك قوله إن "بيان الجيش عبارة عن قرصنة". وقال مسؤول تركي بارز إن الفصيل العسكري الذي حاول قلب نظام الحكم سيطر على بعض الدبابات وأمر قواته بمحاولة السيطرة على الشوارع، لكنه عجز عن فعل ذلك في مناطق كثيرة. وأكد قائد الجيش الأول في تركيا وهو جزء من القوات البرية المسؤول عن اسطنبول ومناطق في غرب البلاد إن من قاموا بمحاولة الانقلاب فصيل صغير وإنه "لا يوجد مبرر للقلق". وصرح قائد القوات الخاصة التركية الجنرال زكائي أقسقالي بأن مجموعة تورطت في خيانة ولن تنجح، ونحن في خدمة الشعب، مشيراً إلى أن القوات المسلحة لن تتغاضى عن هذه الأفعال. وقال قائد القوات البحرية التركية الأميرال بوسطان أوغلو: نرفض بكل تأكيد التحركات العسكرية كافة في مدينتي أنقرة وإسطنبول. وأكدت مصادر عسكرية لـ "الأناضول" أن الذي خطط للانقلاب العسكري هو المستشار القانوني لرئيس الأركان التركية، العقيد محرم كوسا الذي أقيل من منصبه قبل قليل. وأوضحت المصادر أن ضباطاً وعسكريين، وقفوا إلى جانب كوسا في الإنقلاب، مثل العقيد محمد اوغوز أققوش، والرائد أركان أغين، والمقدم دوغان أويصال، مبينة أن قوات الأمن التركية اعتقلت 13 عسكرياً من منفذي الانقلاب بينهم 3 ضباط أثناء محاولتهم اقتحام المجمع الرئاسي في العاصمة التركية. وتعليقا على التطورات المتسارعة في تركيا، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك أوباما بحث الأوضاع في تركيا خلال اتصال هاتفي مع وزير خارجيته جون كيري مساء أمس، واتفقا على ضرورة أن تقوم جميع الأطراف بدعم الحكومة المنتخبة ديموقراطياً وضبط النفس وتجنب العنف وسفك الدماء. اما وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني، فدعت الى "التهدئة واحترام المؤسسات الديموقراطية". من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إنه "قلق للغاية" من الأحداث في تركيا. وقال جونسون في رسالة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" "تراقب سفارتنا الوضع عن كثب... على البريطانيين اتباع مشورة موقع وزارة الخارجية والكومنولث". وشددت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل على "وجوب احترام النظام الديموقراطي في تركيا". واعلن الكرملين ان روسيا "قلقة للغاية" ازاء الوضع في تركيا، مشيرا الى ان الرئيس فلاديمير بوتين "يطلع بصورة مستمرة" على التطورات المتلاحقة في هذا البلد. من جهة أخرى، أفادت مصادر أمنية لـ "الأناضول" سقوط 17 شرطياً في قصف جوي نفذه طيارون تابعون لـ "الكيان الموازي" استهدف قيادة القوات الخاصة في منطقة غولباشي جنوبي العاصمة التركية. وبحسب شهود من "رويترز"، فإن طائرة هليكوبتر عسكرية أطلقت النار في العاصمة التركية، بينما أفاد آخرون بسماع دوي إطلاق نار في العاصمة بعد إعلان الجيش انقلابه على الحكومة. وأكد شهود أن انفجارين آخرين أصابا مبنى البرلمان التركي في أنقرة في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وذلك بعدما هز انفجار المبنى في وقت سابق، وأكدت مصادر إصابة 12 شخصاً بجروح إثنان منهم بجروح بالغة جراء الهجوم. من ناحية أخرى، قال عضو بالبرلمان اتصلت به "رويترز" هاتفيا إن نوابا مختبئون في ملاجئ، في مبنى البرلمان.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة