دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أوضحت مصادر دبلوماسية فرنسية في حديث لـ"الشرق الأوسط" أنه "يتعين انتظار ما يمكن أن يفضي إليه التفاهم بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا بشأن الملف السوري"، لافتة إلى ان "موسكو وواشنطن اتفقتا في السابق على كثير من الأمور التي لم تنفذ على الأرض ومنها وقف الأعمال العدائية، وكذلك إيصال المساعدات الإنسانية التي لم يصل منها سوى القليل".
ولفتت إلى ان "التوافق الأميركي - الروسي كثيرا ما جر علينا خيبات الأمل"، مشددة على ان "ما يهم هو ترجمة هذا التوافق إلى أفعال".
واعتبرت مصادر فرنسية رسمية، أن "ما حصل الأربعاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي باراك أوباما ليس سوى امتداد للعرض الأميركي لروسيا الذي كشفت عنه صحيفة واشنطن بوست نهاية حزيران الماضي، وقوامه إعلان واشنطن عن الاستعداد للتعاون مع موسكو في الحرب على التنظيمات الإرهابية بما فيها النصرة. ووفق الصحيفة الأميركية، فإن العرض وافق عليه الرئيس أوباما والوزير كيري، في حين تحفظ عليه وزير الدفاع أشتون كارتر".
ورأت هذه المصادر أن التقارب الروسي - الأميركي الذي هو ترجمة لرغبة أعربت عنها روسيا في أيار الماضي يعكس أمرين متلازمين: الأول، أن الإدارة الأميركية تعتبر بشكل قاطع أن أولويتها في سوريا، كما في العراق، هي محاربة الإرهاب وبالتالي فإن موضوع مصير النظام وما يمكن أن تقوم به المعارضة السورية أو تطالب به انتقل إلى الموقع الخلفي. أما الأمر الثاني فقوامه أن الرئيس أوباما يريد أن يحقق إنجازا في الحرب على الإرهاب ضد داعش والنصرة قبل انتهاء ولايته وأن ذلك يمر عبر التعاون مع روسيا بل عبر الاقتراب من تصوراتها لكيفية الخروج من الحرب في سوريا".
وأضافت "قبل التواصل الهاتفي الأخير بين أوباما وبوتين، كانت باريس مقتنعة أن الإدارة الأميركية سلمت الملف السوري إلى موسكو وأنه في المسائل الخلافية، فإن وزير الخارجية جون كيري هو الذي يقطع المسافة لملاقاة نظيره الروسي سيرغي لافروف.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة