كشفت اعترافات بعض الموقوفين لدى فرع الأمن الجنائي في حلب في قضية فساد بيع المحروقات في السوق السوداء عن تورط عدد من لجان توزيع المازوت وتحقيق منافع مادية كبيرة تقدر بعشرات الملايين من الليرات السورية كل شهر.

 وحسب إفادات الموقوفين في الضبط رقم / 1729 / تاريخ 6 /6 /2016  المنظم من قبل فرع الأمن الجنائي في حلب  جاء ما يلي:

 بناء على توجيه السيد وزير الداخلية بالكتاب رقم / 24765/  م. و/ 10/1/705  تاريخ 2/6 /2016، المدون عليه إحالة قائد الشرطة إلى رئيس فرع الأمن الجنائي برقم/ 1203 / ص تاريخ  2/6  /2016  تبين لنا  قيام عدة أشخاص بسرقة المازوت والتصرف بها بهدف تحقيق المنفعة المادية، وهم:

  1 ـ رشيد غباش عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات

 2 ـ أحمد جمعة المحمد عضو مجلس محافظة حلب

 3 ـ طلال جنيدان عضو مجلس محافظة حلب

  4 ـ علي الحمدو عضو مجلس محافظة حلب

 5 ـ محمد جمعة مازن عضو مجلس محافظة حلب

 وأشارت التحقيقات الجارية مع الموقوفين إلى أن أعضاء المجلس المذكورين كانوا يقومون بالتعاون مع بعض موظفي سادكوب بتوزيع مادة المازوت بشكل مخالف للتعليمات النافذة، والتقاسم مع عضو المكتب المختص "رشيد غباش"، وذلك بالتنسيق مع جماعة المحطة وأصحاب الصهاريج وهم : حسام عتو وجمال العبدالله الذي يقوم بالتلاعب بأرقام مادة المازوت القادمة من شركة المحروقات الى المحطة وتصريفها في السوق السوداء وتغطية هذه العملية بجداول وهمية كانت تقدم لبعض أعضاء لجان الأحياء والمخاتير الفاسدين، وتقوم تلك المحطات بتهريب عشرات الآلاف من الليترات من مادة المازوت كلما سنحت لها الفرصة ذلك، محققة أرباحاً فاحشة شهرياً، وبما يعادل مليون ليرة سورية لكل صهريج.

  وقد ظهر ذلك في حالة تهريب 9 آلاف ليتر باسم حي الغزالي التي تم كشفها من قبل عضو مجلس المحافظة المشرف على محطة طيبة في تاريخ 25/5/2016، بينما ظهرت الحالة الثانية من خلال قيام المدعو جمال العبدالله  مندوب  سادكوب في محطة طيبة بالاتفاق مع صاحب المحطة عبدالعزيز الباش على تخريج كمية 12000 ليتر وبيعها في حي حلب الجديدة وفي الحالة الثالثة من خلال تخريج 6000 ليتر إلى حي الشهداء .

 اعترافات مندوب شركة المحروقات:

 ومما ورد في اعترافات مندوب شركة المحروقات إلى محطة طيبة، جمال العبدالله : أنا موظف في فرع محروقات حلب ومنتدب إلى محطة طيبة منذ حوالي سنة تقريباً، ولطمعي المادي اتفقت مع مصطفى كمال باش أحد أصحاب المحطة على التلاعب بكميات المازوت المنزلي التي توزع على المواطنين بوساطة المخاتير وذلك من خلال إخفاء الجداول النظامية الواردة إلينا من الشركة وتنظيم جداول أخرى فارغة موجودة في عهدتي كنت قد استلمتها سابقاً من الشركة، يتم من خلالها إنقاص أرقام الكميات الواردة لمحطة  طيبة ويتم توزيعها على المخاتير على أنها الكميات النظامية الواردة للتوزيع على منازل المواطنين.

 ولتغطية ذلك كنت أعيد إلى شركة المحروقات الجداول الأساسية على أنه قد تم توزيع الكميات الواردة فيها بشكل أصولي .

  وأضاف العبدالله: وبهذا الاتفاق كنت أحصل من صاحب المحطة على خمس ليرات سورية عن كل ليتر ومن ثم يقوم صاحب المحطة بزيادة مبلغ معين لكل ليتر إضافة للسعر النظامي ويبيعه لأصحاب الصهاريج التي تعمل عنده وهم يبيعونها لأصحاب المولدات في السوق السوداء.

  وبيّن جمال العبدالله أن حصته من الكميات التي تم تخريجها خلال ثلاثة أشهر بمبلغ خمس ليرات عن كل ليتر بلغت ثلاثة ملايين وثلاثمئة ألف ليرة سورية فقط .

 اعترافات محاسب المحطة :

 وأكد الموقوف مصطفى كمال باش بصفته محاسب المحطة وأحد أصحابها ما جاء في أقوال مندوب شركة المحروقات جمال العبدالله ، وأضاف:

 كنت أحتفظ بالكميات التي يتم تخريجها من المحطة ثم أقوم ببيعها في السوق السوداء لأصحاب المولدات وأصحاب الصهاريج التي تعمل ضمن المحطة بمبلغ / 180 / ليرة سورية لكل ليتر ثم يقوم أصحاب الصهاريج  ببيعها بإضافة خمس أو عشر ليرات سورية .

 وتشير معلومات الضبط إلى أنه وبعد إجراء عملية التدقيق في الجداول الصادرة عن شركة المحروقات لمادة المازوت المرسلة إلى محطة طيبة مدة ثلاثة أشهر مع الجداول المسلمة للمخاتير في المحطة تبيّن وجود نقص  يقدر بنحو / 630 / ألف ليتر تم التصرف بها من قبل  المحاسب مصطفى كمال باش، وعليه تم إلقاء القبض على كل من جمال العبد الله ومصطفى كمال الباش .

  • فريق ماسة
  • 2016-07-04
  • 9807
  • من الأرشيف

قضية فساد بيع المازوت في السوق السوداء تتكشف...والموقوفون على ذمتها يدلون باعترافاتهم لدى الأمن الجنائي في حلب

كشفت اعترافات بعض الموقوفين لدى فرع الأمن الجنائي في حلب في قضية فساد بيع المحروقات في السوق السوداء عن تورط عدد من لجان توزيع المازوت وتحقيق منافع مادية كبيرة تقدر بعشرات الملايين من الليرات السورية كل شهر.  وحسب إفادات الموقوفين في الضبط رقم / 1729 / تاريخ 6 /6 /2016  المنظم من قبل فرع الأمن الجنائي في حلب  جاء ما يلي:  بناء على توجيه السيد وزير الداخلية بالكتاب رقم / 24765/  م. و/ 10/1/705  تاريخ 2/6 /2016، المدون عليه إحالة قائد الشرطة إلى رئيس فرع الأمن الجنائي برقم/ 1203 / ص تاريخ  2/6  /2016  تبين لنا  قيام عدة أشخاص بسرقة المازوت والتصرف بها بهدف تحقيق المنفعة المادية، وهم:   1 ـ رشيد غباش عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات  2 ـ أحمد جمعة المحمد عضو مجلس محافظة حلب  3 ـ طلال جنيدان عضو مجلس محافظة حلب   4 ـ علي الحمدو عضو مجلس محافظة حلب  5 ـ محمد جمعة مازن عضو مجلس محافظة حلب  وأشارت التحقيقات الجارية مع الموقوفين إلى أن أعضاء المجلس المذكورين كانوا يقومون بالتعاون مع بعض موظفي سادكوب بتوزيع مادة المازوت بشكل مخالف للتعليمات النافذة، والتقاسم مع عضو المكتب المختص "رشيد غباش"، وذلك بالتنسيق مع جماعة المحطة وأصحاب الصهاريج وهم : حسام عتو وجمال العبدالله الذي يقوم بالتلاعب بأرقام مادة المازوت القادمة من شركة المحروقات الى المحطة وتصريفها في السوق السوداء وتغطية هذه العملية بجداول وهمية كانت تقدم لبعض أعضاء لجان الأحياء والمخاتير الفاسدين، وتقوم تلك المحطات بتهريب عشرات الآلاف من الليترات من مادة المازوت كلما سنحت لها الفرصة ذلك، محققة أرباحاً فاحشة شهرياً، وبما يعادل مليون ليرة سورية لكل صهريج.   وقد ظهر ذلك في حالة تهريب 9 آلاف ليتر باسم حي الغزالي التي تم كشفها من قبل عضو مجلس المحافظة المشرف على محطة طيبة في تاريخ 25/5/2016، بينما ظهرت الحالة الثانية من خلال قيام المدعو جمال العبدالله  مندوب  سادكوب في محطة طيبة بالاتفاق مع صاحب المحطة عبدالعزيز الباش على تخريج كمية 12000 ليتر وبيعها في حي حلب الجديدة وفي الحالة الثالثة من خلال تخريج 6000 ليتر إلى حي الشهداء .  اعترافات مندوب شركة المحروقات:  ومما ورد في اعترافات مندوب شركة المحروقات إلى محطة طيبة، جمال العبدالله : أنا موظف في فرع محروقات حلب ومنتدب إلى محطة طيبة منذ حوالي سنة تقريباً، ولطمعي المادي اتفقت مع مصطفى كمال باش أحد أصحاب المحطة على التلاعب بكميات المازوت المنزلي التي توزع على المواطنين بوساطة المخاتير وذلك من خلال إخفاء الجداول النظامية الواردة إلينا من الشركة وتنظيم جداول أخرى فارغة موجودة في عهدتي كنت قد استلمتها سابقاً من الشركة، يتم من خلالها إنقاص أرقام الكميات الواردة لمحطة  طيبة ويتم توزيعها على المخاتير على أنها الكميات النظامية الواردة للتوزيع على منازل المواطنين.  ولتغطية ذلك كنت أعيد إلى شركة المحروقات الجداول الأساسية على أنه قد تم توزيع الكميات الواردة فيها بشكل أصولي .   وأضاف العبدالله: وبهذا الاتفاق كنت أحصل من صاحب المحطة على خمس ليرات سورية عن كل ليتر ومن ثم يقوم صاحب المحطة بزيادة مبلغ معين لكل ليتر إضافة للسعر النظامي ويبيعه لأصحاب الصهاريج التي تعمل عنده وهم يبيعونها لأصحاب المولدات في السوق السوداء.   وبيّن جمال العبدالله أن حصته من الكميات التي تم تخريجها خلال ثلاثة أشهر بمبلغ خمس ليرات عن كل ليتر بلغت ثلاثة ملايين وثلاثمئة ألف ليرة سورية فقط .  اعترافات محاسب المحطة :  وأكد الموقوف مصطفى كمال باش بصفته محاسب المحطة وأحد أصحابها ما جاء في أقوال مندوب شركة المحروقات جمال العبدالله ، وأضاف:  كنت أحتفظ بالكميات التي يتم تخريجها من المحطة ثم أقوم ببيعها في السوق السوداء لأصحاب المولدات وأصحاب الصهاريج التي تعمل ضمن المحطة بمبلغ / 180 / ليرة سورية لكل ليتر ثم يقوم أصحاب الصهاريج  ببيعها بإضافة خمس أو عشر ليرات سورية .  وتشير معلومات الضبط إلى أنه وبعد إجراء عملية التدقيق في الجداول الصادرة عن شركة المحروقات لمادة المازوت المرسلة إلى محطة طيبة مدة ثلاثة أشهر مع الجداول المسلمة للمخاتير في المحطة تبيّن وجود نقص  يقدر بنحو / 630 / ألف ليتر تم التصرف بها من قبل  المحاسب مصطفى كمال باش، وعليه تم إلقاء القبض على كل من جمال العبد الله ومصطفى كمال الباش .

المصدر : الماسة السورية/عزالدين نابلسي


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة