أبهر منتخب إيسلندا، المشارك لأول مرة في تاريخه في بطولة كبرى مثل كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم، العالم بما قدمه حتى الآن من أداء في نهائيات "يورو 2016" المقامة حاليا في فرنسا.

ويمنّي الإيسلنديون "أحفاد الفايكنج" النفس بمواصلة سلسلة مفاجآتهم المدوية، عندما يواجهون الفرنسيين على أرضهم وبين جماهيرهم يوم الأحد 3 يوليو/تموز، على استاد "فرنسا – Stade de France" في سان دوني، وأن يحذوا حذو الويلزيين، المشاركين لأول مرة في البطولة القارية مثلهم"، الذين واصلوا كتابة التاريخ بتأهلهم إلى دور الأربعة الكبار على حساب بلجيكا القوية.

 وكانت إيسلندا قد أذهلت العالم بأكمله عندما أقصت إنجلترا، مهد كرة القدم، والمدججة بالنجوم، من الدور ثمن النهائي لليورو، بفوزها عليها بجدارة بهدفين مقابل هدف واحد.

 وأكد السويدي لارس لاغرباك، المدير الفني لمنتخب إيسلندا، أن فريقه سيكمل الصدمة بعد إخراج إنجلترا من دور الستة عشر، وسيفوز على فرنسا في الدور ربع النهائي، ليحقق المجد والتاريخ بالوصول إلى دور الأربعة الكبار.

 وقال لاغرباك، مدرب السويد سابقا، في المؤتمر الصحفي عشية المباراة "دائما ما تدرس نقاط القوة والضعف في أي فريق تواجهه، ولكن المنتخب الفرنسي من أفضل المنتخبات في البطولة ومن الصعب أن تجد له الكثير من نقاط الضعف، ولكننا سنحاول ونلعب عليها بدون شك".

 واختتم السويدي حديثه قائلا " بالتأكيد الجودة في قائمتهم عالية للغاية ، ولكننا سنركز على نقاط الضعف تلك وسنبذل كل ما لدينا من طاقات للتغلب عليهم وتحقيق الفوز، وكتابة التاريخ بالصعود لنصف النهائي".

 وشدد لاغرباك (67) وشريكه في التدريب الإيسلندي هايمر هالجريمسون (49)، على ضرورة أن يواصل الفريق اللعب بشكل منضبط وأن يحتفظ بتركيزه.

 وذهب هايمر هالجريمسون بعيدا في أحلامه، بقوله: "أعتقد أنني أود أن تكون النهاية تماما مثل نهاية ليستر سيتي".

 وأضاف هالجريمسون "استغل ليستر سيتي نقاط قوته ونحن نحاول الاستفادة من نقاط قوتنا. هناك نفس روح الفريق في الفريقين. كلنا نرغب في اللعب بروح جماعية".

 فهل تستمد حقا إيسلندا أو ويلز "الصغيرتان"، الإلهام من منتخب الدنمارك الذي توج بلقب نسخة العام 1992 بالرغم من تلقيه بطاقة دعوة في اللحظة الأخيرة للمشاركة في تلك البطولة بعد استبعاد منتخب يوغسلافيا، أو منتخب اليونان الذي فجر مفاجأة مدوية بفوزه بلقب العام 2004 بأسلوب دفاعي، أو حتى فريق ليستر سيتي الذي حقق المعجزة بتتويجه بلقب بطل الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم المنصرم.

 وفي المقابل، تدخل فرنسا، الساعية إلى إحراز لقبها القاري الثالث ومعادلة رقم إسبانيا والمانيا، "ستاد دو فرانس" وهي على بينة تامة من صعوبة المهمة التي أمامها، ومن المفروض أن المدير الفني ديدييه ديشامب واللاعبين قد أعدوا العدة بشكل جيد، ودرسوا "البركان الإيسلندي" من جميع النواحي وبما فيه الكفاية، كي يتجنبوا مصير إنجلترا والنمسا.

 وحذر المهاجم الفرنسي المتألق أنطوان غريزمان، الذي أحرز هدفي الديوك في مرمى إيرلندا (2-1) في دور 16، من البداية المتعثرة لبلاده في المباريات، بقوله: "أداؤنا في الدقائق الأولى سيىء للغاية وعلينا تحقيق تقدم في هذا الجانب لأننا لن ننجو في كل مرة."

 ويغيب عن المنتخب الفرنسي قلب دفاعه عادل رامي ولاعب الوسط نغولو كانتيه الموقوفين لحصولهما على بطاقة صفراء ثانية في البطولة، ومن المنتظر أن يحل بدلا من الأول صامويل أومتيتي المنتقل حديثا من ليون إلى برشلونة الإسباني، وبدلا من الثاني موسى سيسوكو أو يوهان كاباي.

 وسيلتقي الفائز من مباراة فرنسا وإيسلندا مع الفائز من لقاء "النهائي المبكر" الذي يجمع منتخبي ألمانيا وإيطاليا يوم السبت، على ملعب "نوفو ستاد دي بوردو - Nouveau Stade de Bordeaux" في مدينة بوردو الفرنسية.

  • فريق ماسة
  • 2016-07-02
  • 14341
  • من الأرشيف

إيسلندا تتوعد فرنسا

 أبهر منتخب إيسلندا، المشارك لأول مرة في تاريخه في بطولة كبرى مثل كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم، العالم بما قدمه حتى الآن من أداء في نهائيات "يورو 2016" المقامة حاليا في فرنسا. ويمنّي الإيسلنديون "أحفاد الفايكنج" النفس بمواصلة سلسلة مفاجآتهم المدوية، عندما يواجهون الفرنسيين على أرضهم وبين جماهيرهم يوم الأحد 3 يوليو/تموز، على استاد "فرنسا – Stade de France" في سان دوني، وأن يحذوا حذو الويلزيين، المشاركين لأول مرة في البطولة القارية مثلهم"، الذين واصلوا كتابة التاريخ بتأهلهم إلى دور الأربعة الكبار على حساب بلجيكا القوية.  وكانت إيسلندا قد أذهلت العالم بأكمله عندما أقصت إنجلترا، مهد كرة القدم، والمدججة بالنجوم، من الدور ثمن النهائي لليورو، بفوزها عليها بجدارة بهدفين مقابل هدف واحد.  وأكد السويدي لارس لاغرباك، المدير الفني لمنتخب إيسلندا، أن فريقه سيكمل الصدمة بعد إخراج إنجلترا من دور الستة عشر، وسيفوز على فرنسا في الدور ربع النهائي، ليحقق المجد والتاريخ بالوصول إلى دور الأربعة الكبار.  وقال لاغرباك، مدرب السويد سابقا، في المؤتمر الصحفي عشية المباراة "دائما ما تدرس نقاط القوة والضعف في أي فريق تواجهه، ولكن المنتخب الفرنسي من أفضل المنتخبات في البطولة ومن الصعب أن تجد له الكثير من نقاط الضعف، ولكننا سنحاول ونلعب عليها بدون شك".  واختتم السويدي حديثه قائلا " بالتأكيد الجودة في قائمتهم عالية للغاية ، ولكننا سنركز على نقاط الضعف تلك وسنبذل كل ما لدينا من طاقات للتغلب عليهم وتحقيق الفوز، وكتابة التاريخ بالصعود لنصف النهائي".  وشدد لاغرباك (67) وشريكه في التدريب الإيسلندي هايمر هالجريمسون (49)، على ضرورة أن يواصل الفريق اللعب بشكل منضبط وأن يحتفظ بتركيزه.  وذهب هايمر هالجريمسون بعيدا في أحلامه، بقوله: "أعتقد أنني أود أن تكون النهاية تماما مثل نهاية ليستر سيتي".  وأضاف هالجريمسون "استغل ليستر سيتي نقاط قوته ونحن نحاول الاستفادة من نقاط قوتنا. هناك نفس روح الفريق في الفريقين. كلنا نرغب في اللعب بروح جماعية".  فهل تستمد حقا إيسلندا أو ويلز "الصغيرتان"، الإلهام من منتخب الدنمارك الذي توج بلقب نسخة العام 1992 بالرغم من تلقيه بطاقة دعوة في اللحظة الأخيرة للمشاركة في تلك البطولة بعد استبعاد منتخب يوغسلافيا، أو منتخب اليونان الذي فجر مفاجأة مدوية بفوزه بلقب العام 2004 بأسلوب دفاعي، أو حتى فريق ليستر سيتي الذي حقق المعجزة بتتويجه بلقب بطل الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم المنصرم.  وفي المقابل، تدخل فرنسا، الساعية إلى إحراز لقبها القاري الثالث ومعادلة رقم إسبانيا والمانيا، "ستاد دو فرانس" وهي على بينة تامة من صعوبة المهمة التي أمامها، ومن المفروض أن المدير الفني ديدييه ديشامب واللاعبين قد أعدوا العدة بشكل جيد، ودرسوا "البركان الإيسلندي" من جميع النواحي وبما فيه الكفاية، كي يتجنبوا مصير إنجلترا والنمسا.  وحذر المهاجم الفرنسي المتألق أنطوان غريزمان، الذي أحرز هدفي الديوك في مرمى إيرلندا (2-1) في دور 16، من البداية المتعثرة لبلاده في المباريات، بقوله: "أداؤنا في الدقائق الأولى سيىء للغاية وعلينا تحقيق تقدم في هذا الجانب لأننا لن ننجو في كل مرة."  ويغيب عن المنتخب الفرنسي قلب دفاعه عادل رامي ولاعب الوسط نغولو كانتيه الموقوفين لحصولهما على بطاقة صفراء ثانية في البطولة، ومن المنتظر أن يحل بدلا من الأول صامويل أومتيتي المنتقل حديثا من ليون إلى برشلونة الإسباني، وبدلا من الثاني موسى سيسوكو أو يوهان كاباي.  وسيلتقي الفائز من مباراة فرنسا وإيسلندا مع الفائز من لقاء "النهائي المبكر" الذي يجمع منتخبي ألمانيا وإيطاليا يوم السبت، على ملعب "نوفو ستاد دي بوردو - Nouveau Stade de Bordeaux" في مدينة بوردو الفرنسية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة