أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، الجمعة 1 يوليو/تموز، أن مجلس الأمن الدولي يعمل جديا على دراسة مشاريع لقرارات خاصة بمحاربة الإرهاب.

 وفي مقابلة مع RT العربية، قال تشوركين إن عملا واسع النطاق يجري في المجلس "على مستويات ومسارات مختلفة لمحاربة الخطر الإرهابي، بما في ذلك في سوريا. وآمل في أن يتابَع ويكثَّف هذا العمل وخاصة إذا ما تمكنا من المضي قدما في مسألة التسوية السورية. إن هذه القضية تعتبر حاليا من أولويات مجلس الأمن الدولي، ولذا ستبقى في مركز اهتمامه".

أما بخصوص وضع قائمة الإرهابيين المشتركة، فقال المندوب الروسي إن "هناك بعض الخلافات بهذا الخصوص". وأوضح أن روسيا تريد أن تشمل هذه القائمة منظمتين أخريين إضافة إلى "داعش" و"جبهة النصرة"، "ولكن بعض زملائنا يصرون على عدم إدراجهما في القائمة، لأنه عندها لن يكون بالإمكان إشراك ممثلي هاتين المنظمتين في المفاوضات، إذ يرفض الجميع التفاوض مع الإرهابيين".

وأضاف أن موسكو تعتبر هذا الموقف غير صحيح. أولا، لأن هاتين المنظمتين تستخدمان الطرق الإرهابية وتتعاونان مع "جبهة النصرة" وإلى حد ما مع "داعش"، لذلك تستحقان أن يطلق عليهما "إرهابيتين". وثانيا، لأن روسيا لا ترى أية مشاركة بناءة من جانبهما في الجهود الرامية إلى التسوية السياسية في سوريا.

مع ذلك فقد ذكر الدبلوماسي الروسي أن مجلس الأمن يطبق قاعدة الإجماع في حالات كثيرة، "لذلك، إذا ما اعترض ولو وفد واحد في مجلس الأمن على إدراجهما في قائمة التنظيمات الإرهابية، فيمكن لهذا الوفد أن يمنع تمرير هذا المشروع، وللأسف، هذا ما يجري الآن".

  • فريق ماسة
  • 2016-07-01
  • 14440
  • من الأرشيف

تشوركين: هناك خلاف دولي حول قائمة الإرهابيين في سوريا

أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، الجمعة 1 يوليو/تموز، أن مجلس الأمن الدولي يعمل جديا على دراسة مشاريع لقرارات خاصة بمحاربة الإرهاب.  وفي مقابلة مع RT العربية، قال تشوركين إن عملا واسع النطاق يجري في المجلس "على مستويات ومسارات مختلفة لمحاربة الخطر الإرهابي، بما في ذلك في سوريا. وآمل في أن يتابَع ويكثَّف هذا العمل وخاصة إذا ما تمكنا من المضي قدما في مسألة التسوية السورية. إن هذه القضية تعتبر حاليا من أولويات مجلس الأمن الدولي، ولذا ستبقى في مركز اهتمامه". أما بخصوص وضع قائمة الإرهابيين المشتركة، فقال المندوب الروسي إن "هناك بعض الخلافات بهذا الخصوص". وأوضح أن روسيا تريد أن تشمل هذه القائمة منظمتين أخريين إضافة إلى "داعش" و"جبهة النصرة"، "ولكن بعض زملائنا يصرون على عدم إدراجهما في القائمة، لأنه عندها لن يكون بالإمكان إشراك ممثلي هاتين المنظمتين في المفاوضات، إذ يرفض الجميع التفاوض مع الإرهابيين". وأضاف أن موسكو تعتبر هذا الموقف غير صحيح. أولا، لأن هاتين المنظمتين تستخدمان الطرق الإرهابية وتتعاونان مع "جبهة النصرة" وإلى حد ما مع "داعش"، لذلك تستحقان أن يطلق عليهما "إرهابيتين". وثانيا، لأن روسيا لا ترى أية مشاركة بناءة من جانبهما في الجهود الرامية إلى التسوية السياسية في سوريا. مع ذلك فقد ذكر الدبلوماسي الروسي أن مجلس الأمن يطبق قاعدة الإجماع في حالات كثيرة، "لذلك، إذا ما اعترض ولو وفد واحد في مجلس الأمن على إدراجهما في قائمة التنظيمات الإرهابية، فيمكن لهذا الوفد أن يمنع تمرير هذا المشروع، وللأسف، هذا ما يجري الآن".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة