أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن اصرار واشنطن على تمديد المهلة المعطاة لما يسمى “المعارضة المعتدلة” للانفصال عن تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي في سورية “يبدو كأنه يستهدف حماية الإرهابيين”.

 وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي جان مارك آيرولت في باريس اليوم “إن فصائل ما يسمى المعارضة المعتدلة مازالت في مناطق انتشار تنظيم جبهة النصرة الإرهابي.. ولا تقدم فى عملية الفصل بينهما” موضحا أن المماطلة والتأخير في فصل هذه المجموعات المدعومة من واشنطن عن تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي أتاح للإرهابيين الحصول على المزيد من العتاد والاسلحة والتمويل لتعزيز مواقعهم.

وطالب لافروف الأمريكيين والأوروبيين بإجبار هذه المجموعات على الخروج أو الانسحاب من مواقع انتشار تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي لكي يكون اتفاق وقف الاعمال القتالية شاملا لجميع الاراضي السورية وقال “وإلا فسوف يتولد الانطباع حول ان احدا يريد تعزيز مواقع هذا التنظيم الارهابي الامر الذي يعتبر انتهاكا فاضحا لقرار مجلس الأمن الدولي”.

 وبين لافروف أن الاتصالات الروسية الامريكية لاتزال مستمرة بهذا الصدد عن طريق مركزي حميميم وعمان والمركز المشترك للرد السريع على الحوادث في جنيف الذي يشارك فيه العسكريون الروس والامريكيون.

 من جانب آخر أوضح لافروف أن “المعارضة السورية” التي تتعامل معها موسكو قدمت “أفكارا بناءة وملموسة” لحل الازمة في سورية أما معارضة الرياض فقدمت “طروحات استفزازية وغير بناءة” ونتيجة لذلك تمت عرقلة الحوار السوري السوري في جنيف.

 ودعا لافروف المبعوث الدولي الخاص الى سورية ستافان دي ميستورا إلى عدم الانجرار وراء الموقف غير البناء لبعض فصائل “المعارضة” واستئناف محادثات جنيف مع جميع المستعدين للمشاركة في الحوار.

 وأكد لافروف أن الجانب الروسي ملتزم بكل الاتفاقات الدولية الخاصة بسورية وهو مستعد للتعاون مع جميع الأطراف المعنية بما في ذلك فصائل “المعارضة” والحكومة واللاعبين الدوليين متوقعا أن “تستأنف موسكو قريبا التعاون مع تركيا لتسوية الأزمة في سورية” وذلك بعد أن قدم رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان الاعتذار للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إسقاط القاذفة الروسية في الاجواء السورية العام الماضي.

 وقال لافروف “هناك أمور عديدة تتعلق بالموقف التركي حيث تتضمن قرارات الأمم المتحدة دعوة موجهة إلى جميع الدول لمساعدة الدول الإقليمية وعدم السماح باستخدام أراضيها من الإرهابيين أو أولئك الذين يقومون بتغذية الإرهابيين في سورية والعراق ودول أخرى”.

 من جانبه أكد وزير الخارجية الفرنسي أن الحل السياسي هو الوحيد للأزمة في سورية لافتا إلى ضرورة مشاركة جميع الأطراف المعنية في العملية السياسية.

  • فريق ماسة
  • 2016-06-29
  • 7903
  • من الأرشيف

لافروف: إصرار واشنطن على تمديد المهلة المعطاة لما يسمى “المعارضة المعتدلة” للانفصال عن تنظيم “ النصرة” الإرهابي يستهدف حماية الإرهابيين

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن اصرار واشنطن على تمديد المهلة المعطاة لما يسمى “المعارضة المعتدلة” للانفصال عن تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي في سورية “يبدو كأنه يستهدف حماية الإرهابيين”.  وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي جان مارك آيرولت في باريس اليوم “إن فصائل ما يسمى المعارضة المعتدلة مازالت في مناطق انتشار تنظيم جبهة النصرة الإرهابي.. ولا تقدم فى عملية الفصل بينهما” موضحا أن المماطلة والتأخير في فصل هذه المجموعات المدعومة من واشنطن عن تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي أتاح للإرهابيين الحصول على المزيد من العتاد والاسلحة والتمويل لتعزيز مواقعهم. وطالب لافروف الأمريكيين والأوروبيين بإجبار هذه المجموعات على الخروج أو الانسحاب من مواقع انتشار تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي لكي يكون اتفاق وقف الاعمال القتالية شاملا لجميع الاراضي السورية وقال “وإلا فسوف يتولد الانطباع حول ان احدا يريد تعزيز مواقع هذا التنظيم الارهابي الامر الذي يعتبر انتهاكا فاضحا لقرار مجلس الأمن الدولي”.  وبين لافروف أن الاتصالات الروسية الامريكية لاتزال مستمرة بهذا الصدد عن طريق مركزي حميميم وعمان والمركز المشترك للرد السريع على الحوادث في جنيف الذي يشارك فيه العسكريون الروس والامريكيون.  من جانب آخر أوضح لافروف أن “المعارضة السورية” التي تتعامل معها موسكو قدمت “أفكارا بناءة وملموسة” لحل الازمة في سورية أما معارضة الرياض فقدمت “طروحات استفزازية وغير بناءة” ونتيجة لذلك تمت عرقلة الحوار السوري السوري في جنيف.  ودعا لافروف المبعوث الدولي الخاص الى سورية ستافان دي ميستورا إلى عدم الانجرار وراء الموقف غير البناء لبعض فصائل “المعارضة” واستئناف محادثات جنيف مع جميع المستعدين للمشاركة في الحوار.  وأكد لافروف أن الجانب الروسي ملتزم بكل الاتفاقات الدولية الخاصة بسورية وهو مستعد للتعاون مع جميع الأطراف المعنية بما في ذلك فصائل “المعارضة” والحكومة واللاعبين الدوليين متوقعا أن “تستأنف موسكو قريبا التعاون مع تركيا لتسوية الأزمة في سورية” وذلك بعد أن قدم رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان الاعتذار للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إسقاط القاذفة الروسية في الاجواء السورية العام الماضي.  وقال لافروف “هناك أمور عديدة تتعلق بالموقف التركي حيث تتضمن قرارات الأمم المتحدة دعوة موجهة إلى جميع الدول لمساعدة الدول الإقليمية وعدم السماح باستخدام أراضيها من الإرهابيين أو أولئك الذين يقومون بتغذية الإرهابيين في سورية والعراق ودول أخرى”.  من جانبه أكد وزير الخارجية الفرنسي أن الحل السياسي هو الوحيد للأزمة في سورية لافتا إلى ضرورة مشاركة جميع الأطراف المعنية في العملية السياسية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة