مع إسدال الستار على فعاليات النسخة المئوية من بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2016) لكرة القدم والتي استضافتها الولايات المتحدة خلال الفترة من الثالث إلى 26 يونيو/حزيران الحالي، فشل المنتخب الأرجنتيني في مزاحمة منتخب أوروجواي واقتسام صدارة السجل الذهبي لأكثر المنتخبات فوزا باللقب في تاريخ البطولة العريقة.

وخسر منتخب الأرجنتين أمام نظيره التشيلي بركلات الترجيح مساء الأحد (صباح اليوم الاثنين بتوقيت جرينتش) في المباراة النهائية للبطولة ليظل اللقب غائبا عن بلاد التانجو منذ 1993 ويتجمد رصيده عند 14 لقبا في البطولة بفارق لقب واحد خلف أوروجواي فيما يقتصر رصيد المنتخب البرازيلي على ثمانية ألقاب.

وحصل المنتخب التشيلي على لقب معتمد من اتحاد اللعبة في أمريكا الجنوبية (كونميبول) والاتحاد الدولي (فيفا) رغم كونها نسخة استثنائية بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الكونميبول وانطلاق النسخة الأولى من فعاليات كوبا أمريكا في 1916 .

وأكد الكونميبول أن بطل 2016 سيحصل على لقب رسمي معتمد رغم أن منتخب تشيلي الفائز بلقب 2015 هو من سيمثل الكونميبول في بطولة كأس القارات 2017 في روسيا كما سيخوض فعاليات كوبا أمريكا 2019 في البرازيل بصفته المدافع عن اللقب قبل أن يحافظ منتخب تشيلي على لقبه بالفوز على تشيلي اليوم.

وتبدد أمل منتخب الأرجنتين في الفوز باللقب خلال هذه النسخة المئوية ومعادلة الرقم القياسي في عدد الألقاب.

فيما أحرز منتخب تشيلي لقبه الثاني على التوالي وهو الثاني له فقط في تاريخ مشاركاته بالبطولة وعلى مدار 100 عام أقيمت فيها البطولة ، لم يحالف الحظ منتخبي الإكوادور وفنزويلا فلم يفز أي منهما باللقب الذي انحصر في جميع البطولات ال45 التي أقيمت حتى الآن بين منتخبات الأرجنتين وأوروجواي والبرازيل وباراجواي وبيرو وكولومبيا وبوليفيا وتشيلي.

والسجل التالي يوضح عدد مرات فوز كل منتخب بلقب البطولة منذ انطلاقها في عام 1916: أوروجواي : 15 لقبا (-1916 -1917 -1920 -1923 -1924 -1926 -1935 -1942 -1956 -1959 -1967 -1983 -1987 -1995 - 2011 ) .

الأرجنتين : 14 لقبا (-1921 -1925 -1927 -1929 -1937 -1941 -1945 -1946 -1947 -1955 -1957 -1959 -1991 - 1993) .

البرازيل : ثمانية ألقاب (-1919 -1922 -1949 -1989 -1997 -1999 -2004 2007 ) .تشيلي : لقبان (2015 - 2016) .

باراجواي : لقبان (-1953 1979 ) .

بيرو : لقبان (-1939 1975 ) .

كولومبيا : لقب واحد (2001 ) .

بوليفيا : لقب واحد (1963 ) .

ولا يزال الفوز يجافي ليونيل ميسي مع منتخب بلاده الأرجنتين، فقد أخفق الليو اليوم في تنفيذ أول ركلة ترجيح في نهائي كوبا أمريكا المئوية أمام تشيلي، ليخسر مرة أخرى في نهائي جديد مع الألبيسيليستي.

وسدد ميسي الكرة عاليا إلى السماء في ركلة ترجيح كانت حاسمة في هزيمة فريقه في النهائي بنتيجة 2-4 في ركلات الترجيح أمام إعصار (لا روخا) التشيلي بعد أن خيم التعادل السلبي على نتيجة المباراة طوال 120 دقيقة.

وباعتباره متخصص هذا النوع من الركلات، افتتح ميسي ركلات الأرجنتين لكنه فشل. وانتهى الأمر بقائد الفريق الذي كان يرغب مساء اليوم أكثر من أي وقت مضى في تغيير التاريخ ومنح منتخب بلاده اللقب الـ15 الغائب عن خزائن الاتحاد الأرجنتيني منذ 23 عاما، بأن أجهش في البكاء.

فبعد إهداره الركلة حاول ميسي تغطية وجهه بقميصه وسار متثاقلا نحو زملاءه، ورغم جهود الحارس سرجيو روميرو الذي تصدى لركلة تشيلي الأولى التي نفذها أرتورو فيدال، إلا أن المعجزة الأرجنتينية لم تتحقق هذه المرة أيضا مع إضاعة لوكاس بيليا هو الآخر لركلة ترجيح.

لم يسبق أن شوهد ميسي من قبل باكي الوجه في النهائي وليس من الفرحة بل من الحزن المدقع.

وعجز أفضل لاعب في العالم عن الإتيان بالفوز لبلاده مع المنتخب لتستمر لعنة النهائيات، فقد خسر ثلاث مباريات نهائي متتالية حتى الآن.

وسقطت الأرجنتين بوجود ميسي في صفوفها في نسخ كوبا أمريكا عامي 2007 و2015، وداعب الألبيسيليستي المجد في مونديال 2014 لكن ماريو جوتزه خطف أحلام الأرجنتينيين وأهدى اللقب للمانشافت بهدفه في الوقت الإضافي.

أما الألقاب الوحيدة التي حققها (البرغوث) بقميص الأرجنتين فكانت مونديال 2005 للناشئين تحت 20 عاما في هولندا، وذهبية أوليمبياد 2008 في بكين مع منتخب الناشئين تحت 23 عاما.

وكما لو كان كاهله ينوء بحمل ثقيل، سقط ميسي اليوم أمام الجميع أرضا على ركبتيه بملعب ميتلايف في نيو جيرسي، تحت وطأة أحزان الأرجنتينيين.

ع إتمامه العام الـ29 من عمره، كانت لدى ميسي ثالث فرصة ممكنة في غضون عامين لحصد لقب مع منتخب بلاده، لكنه لم ينجح في ذلك أمام (لا روخا) مرة أخرى.

ولم تعد البطولات الـ30 التي حققها ميسي مع فريقه برشلونة الإسباني كافية بالنسبة للأرجنتينيين الذين كانوا يمنون أعينهم برؤية الليو يحتفل مع راقصي التانجو. وبدا اللاعب نفسه أيضا مدركا لعدم كفاية الألقاب مع فريقه الكتالوني.

قدم ميسي في مئوية كوبا أمريكا أداء متميزا. فبعد غيابه عن أولى مباريات الأرجنتين أمام تشيلي بسبب إصابته في الظهر، عاد ميسي لتظهر الأرجنتين في أبهى صورها. وأبدع ميسي في أهدافه الخمسة وصنع أربعة أخرى لكن نجم أفضل لاعب في العالم انطفأ مساء الأحد في ملعب ميتلايف.

في النهاية، لم تنجح مواساة زملاءه ولا كلمات منافسيه. لا شيء تمكن من تجفيف عبرات قائد الأرجنتين الذي بدا أن الفشل مرة أخرى في النهائي جعل الألم يبلغ مدى أعمق في روحه.

لكن هذه ليست نهاية الرحلة. فخلال عامين سينطلق مونديال 2018 في روسيا وبالتأكيد ستكون هناك قصة جديدة لروايتها. لكن اليوم ميسي يبكي.

  • فريق ماسة
  • 2016-06-26
  • 15795
  • من الأرشيف

ميسي يحرم الارجنتين من لقب كوبا أمريكا 2016 ويصاب بانهيار على ارض الملعب

مع إسدال الستار على فعاليات النسخة المئوية من بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2016) لكرة القدم والتي استضافتها الولايات المتحدة خلال الفترة من الثالث إلى 26 يونيو/حزيران الحالي، فشل المنتخب الأرجنتيني في مزاحمة منتخب أوروجواي واقتسام صدارة السجل الذهبي لأكثر المنتخبات فوزا باللقب في تاريخ البطولة العريقة. وخسر منتخب الأرجنتين أمام نظيره التشيلي بركلات الترجيح مساء الأحد (صباح اليوم الاثنين بتوقيت جرينتش) في المباراة النهائية للبطولة ليظل اللقب غائبا عن بلاد التانجو منذ 1993 ويتجمد رصيده عند 14 لقبا في البطولة بفارق لقب واحد خلف أوروجواي فيما يقتصر رصيد المنتخب البرازيلي على ثمانية ألقاب. وحصل المنتخب التشيلي على لقب معتمد من اتحاد اللعبة في أمريكا الجنوبية (كونميبول) والاتحاد الدولي (فيفا) رغم كونها نسخة استثنائية بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الكونميبول وانطلاق النسخة الأولى من فعاليات كوبا أمريكا في 1916 . وأكد الكونميبول أن بطل 2016 سيحصل على لقب رسمي معتمد رغم أن منتخب تشيلي الفائز بلقب 2015 هو من سيمثل الكونميبول في بطولة كأس القارات 2017 في روسيا كما سيخوض فعاليات كوبا أمريكا 2019 في البرازيل بصفته المدافع عن اللقب قبل أن يحافظ منتخب تشيلي على لقبه بالفوز على تشيلي اليوم. وتبدد أمل منتخب الأرجنتين في الفوز باللقب خلال هذه النسخة المئوية ومعادلة الرقم القياسي في عدد الألقاب. فيما أحرز منتخب تشيلي لقبه الثاني على التوالي وهو الثاني له فقط في تاريخ مشاركاته بالبطولة وعلى مدار 100 عام أقيمت فيها البطولة ، لم يحالف الحظ منتخبي الإكوادور وفنزويلا فلم يفز أي منهما باللقب الذي انحصر في جميع البطولات ال45 التي أقيمت حتى الآن بين منتخبات الأرجنتين وأوروجواي والبرازيل وباراجواي وبيرو وكولومبيا وبوليفيا وتشيلي. والسجل التالي يوضح عدد مرات فوز كل منتخب بلقب البطولة منذ انطلاقها في عام 1916: أوروجواي : 15 لقبا (-1916 -1917 -1920 -1923 -1924 -1926 -1935 -1942 -1956 -1959 -1967 -1983 -1987 -1995 - 2011 ) . الأرجنتين : 14 لقبا (-1921 -1925 -1927 -1929 -1937 -1941 -1945 -1946 -1947 -1955 -1957 -1959 -1991 - 1993) . البرازيل : ثمانية ألقاب (-1919 -1922 -1949 -1989 -1997 -1999 -2004 2007 ) .تشيلي : لقبان (2015 - 2016) . باراجواي : لقبان (-1953 1979 ) . بيرو : لقبان (-1939 1975 ) . كولومبيا : لقب واحد (2001 ) . بوليفيا : لقب واحد (1963 ) . ولا يزال الفوز يجافي ليونيل ميسي مع منتخب بلاده الأرجنتين، فقد أخفق الليو اليوم في تنفيذ أول ركلة ترجيح في نهائي كوبا أمريكا المئوية أمام تشيلي، ليخسر مرة أخرى في نهائي جديد مع الألبيسيليستي. وسدد ميسي الكرة عاليا إلى السماء في ركلة ترجيح كانت حاسمة في هزيمة فريقه في النهائي بنتيجة 2-4 في ركلات الترجيح أمام إعصار (لا روخا) التشيلي بعد أن خيم التعادل السلبي على نتيجة المباراة طوال 120 دقيقة. وباعتباره متخصص هذا النوع من الركلات، افتتح ميسي ركلات الأرجنتين لكنه فشل. وانتهى الأمر بقائد الفريق الذي كان يرغب مساء اليوم أكثر من أي وقت مضى في تغيير التاريخ ومنح منتخب بلاده اللقب الـ15 الغائب عن خزائن الاتحاد الأرجنتيني منذ 23 عاما، بأن أجهش في البكاء. فبعد إهداره الركلة حاول ميسي تغطية وجهه بقميصه وسار متثاقلا نحو زملاءه، ورغم جهود الحارس سرجيو روميرو الذي تصدى لركلة تشيلي الأولى التي نفذها أرتورو فيدال، إلا أن المعجزة الأرجنتينية لم تتحقق هذه المرة أيضا مع إضاعة لوكاس بيليا هو الآخر لركلة ترجيح. لم يسبق أن شوهد ميسي من قبل باكي الوجه في النهائي وليس من الفرحة بل من الحزن المدقع. وعجز أفضل لاعب في العالم عن الإتيان بالفوز لبلاده مع المنتخب لتستمر لعنة النهائيات، فقد خسر ثلاث مباريات نهائي متتالية حتى الآن. وسقطت الأرجنتين بوجود ميسي في صفوفها في نسخ كوبا أمريكا عامي 2007 و2015، وداعب الألبيسيليستي المجد في مونديال 2014 لكن ماريو جوتزه خطف أحلام الأرجنتينيين وأهدى اللقب للمانشافت بهدفه في الوقت الإضافي. أما الألقاب الوحيدة التي حققها (البرغوث) بقميص الأرجنتين فكانت مونديال 2005 للناشئين تحت 20 عاما في هولندا، وذهبية أوليمبياد 2008 في بكين مع منتخب الناشئين تحت 23 عاما. وكما لو كان كاهله ينوء بحمل ثقيل، سقط ميسي اليوم أمام الجميع أرضا على ركبتيه بملعب ميتلايف في نيو جيرسي، تحت وطأة أحزان الأرجنتينيين. ع إتمامه العام الـ29 من عمره، كانت لدى ميسي ثالث فرصة ممكنة في غضون عامين لحصد لقب مع منتخب بلاده، لكنه لم ينجح في ذلك أمام (لا روخا) مرة أخرى. ولم تعد البطولات الـ30 التي حققها ميسي مع فريقه برشلونة الإسباني كافية بالنسبة للأرجنتينيين الذين كانوا يمنون أعينهم برؤية الليو يحتفل مع راقصي التانجو. وبدا اللاعب نفسه أيضا مدركا لعدم كفاية الألقاب مع فريقه الكتالوني. قدم ميسي في مئوية كوبا أمريكا أداء متميزا. فبعد غيابه عن أولى مباريات الأرجنتين أمام تشيلي بسبب إصابته في الظهر، عاد ميسي لتظهر الأرجنتين في أبهى صورها. وأبدع ميسي في أهدافه الخمسة وصنع أربعة أخرى لكن نجم أفضل لاعب في العالم انطفأ مساء الأحد في ملعب ميتلايف. في النهاية، لم تنجح مواساة زملاءه ولا كلمات منافسيه. لا شيء تمكن من تجفيف عبرات قائد الأرجنتين الذي بدا أن الفشل مرة أخرى في النهائي جعل الألم يبلغ مدى أعمق في روحه. لكن هذه ليست نهاية الرحلة. فخلال عامين سينطلق مونديال 2018 في روسيا وبالتأكيد ستكون هناك قصة جديدة لروايتها. لكن اليوم ميسي يبكي.

المصدر : الماسة السورية/ موقع كورة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة