أكدت وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء 15 يونيو/حزيران أن وزير الخارجية جون كيري، لم يقصد تهديد روسيا، عندما قال إن "صبر الولايات المتحدة محدود" في سياق النزاع في سوريا.

وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي في مؤتمر صحفي، "لم يكن ذلك تهديدا. لم يكن ذلك تهديدا على الإطلاق. أعرب وزير الخارجية عن استيائه من عدم استخدام الروس نفوذهم، كما فعلوا في الماضي، لتحقيق المفعول اللازم".

وفي وقت سابق، حذر كيري روسيا من أن صبر واشنطن بشأن سوريا ينتهي.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن كيري قوله إن "روسيا يجب أن تدرك أن صبرنا ليس غير محدود، وهو محدود جدا فيما يتعلق بما إذا جرت محاسبة الرئيس السوري بشار الأسد".

كما اتهم كيري الرئيس السوري بشار الأسد وروسيا بتطبيق اتفاق "وقف الأعمال القتالية" بسوريا بشكل انتقائي، وقال إن الحكومة السورية تحاول استعادة السيطرة على حلب.

وفي كلمة بالعاصمة النرويجية أوسلو، حيث اجتمع مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لإجراء محادثات بشأن سوريا والاتفاق النووي الإيراني قال كيري الأربعاء، إن "قوات الأسد لم تلتزم بالهدنة ليوم واحد في حلب".

وقال كيري خلال مؤتمر صحفي "ما لم نحصل على تعريف أفضل لكيفية عمل هذا الاتفاق.. فلن نجلس هنا بينما يواصل الأسد مهاجمة حلب بشكل مهين وبينما تواصل روسيا دعم هذه الجهود".

وتابع الوزير الأمريكي "الولايات المتحدة لن تجلس ساكنة ولن تستغل أداة تسمح لما يسمى بوقف إطلاق النار بأن يطبق بينما يحاول طرف مهم أن يستغله على حساب العملية بأكملها".

وفي وقت سابق، قال كيري إنه "يسعى لإيجاد سبل لتجديد الاتفاق المتهالك"، وناقش ذلك مع ظريف الذي أشار لكيفية تحقيق ذلك.

وانهار وقف إطلاق النار الذي أبرم في فبراير/شباط إلى حد بعيد وتحقق تقدم طفيف في التفاوض بشأن انتقال سياسي يفترض أن يبدأ في الأول من آب/أغسطس المقبل.

وقال كيري في اجتماع الأربعاء إن "ظريف أبلغني بسبل تحقيق هذا"، وأضاف أمام مبعوثين في الندوة التي عقدت قرب أوسلو "من الواضح جدا أن وقف الأعمال القتالية بالي بالفعل وعرضة للخطر".

ويرجح المراقبون أن تقضي أي حملة حكومية لاستعادة حلب بالكامل على أي أمل متبق في إحياء المساعي الدبلوماسية لإنهاء الأزمة الداخلية المستمرة منذ 5 أعوام بعد انهيار محادثات واتفاق وقف إطلاق نار برعاية الولايات المتحدة وروسيا في وقت سابق من هذا العام.

من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء عن هدنة مدتها 48 ساعة في حلب بدءا من ليلة 16 يونيو/حزيران الموافق الخميس.

وأشار بيان للوزراة إلى أن وقف إطلاق النار يأتي بمبادرة من موسكو.

  • فريق ماسة
  • 2016-06-14
  • 11052
  • من الأرشيف

بعد تصريحاته حول نفاذ صبر واشنطن حول سورية...الخارجية الأمريكية: كيري لم يقصد تهديد روسيا على الإطلاق

أكدت وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء 15 يونيو/حزيران أن وزير الخارجية جون كيري، لم يقصد تهديد روسيا، عندما قال إن "صبر الولايات المتحدة محدود" في سياق النزاع في سوريا. وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي في مؤتمر صحفي، "لم يكن ذلك تهديدا. لم يكن ذلك تهديدا على الإطلاق. أعرب وزير الخارجية عن استيائه من عدم استخدام الروس نفوذهم، كما فعلوا في الماضي، لتحقيق المفعول اللازم". وفي وقت سابق، حذر كيري روسيا من أن صبر واشنطن بشأن سوريا ينتهي. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن كيري قوله إن "روسيا يجب أن تدرك أن صبرنا ليس غير محدود، وهو محدود جدا فيما يتعلق بما إذا جرت محاسبة الرئيس السوري بشار الأسد". كما اتهم كيري الرئيس السوري بشار الأسد وروسيا بتطبيق اتفاق "وقف الأعمال القتالية" بسوريا بشكل انتقائي، وقال إن الحكومة السورية تحاول استعادة السيطرة على حلب. وفي كلمة بالعاصمة النرويجية أوسلو، حيث اجتمع مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لإجراء محادثات بشأن سوريا والاتفاق النووي الإيراني قال كيري الأربعاء، إن "قوات الأسد لم تلتزم بالهدنة ليوم واحد في حلب". وقال كيري خلال مؤتمر صحفي "ما لم نحصل على تعريف أفضل لكيفية عمل هذا الاتفاق.. فلن نجلس هنا بينما يواصل الأسد مهاجمة حلب بشكل مهين وبينما تواصل روسيا دعم هذه الجهود". وتابع الوزير الأمريكي "الولايات المتحدة لن تجلس ساكنة ولن تستغل أداة تسمح لما يسمى بوقف إطلاق النار بأن يطبق بينما يحاول طرف مهم أن يستغله على حساب العملية بأكملها". وفي وقت سابق، قال كيري إنه "يسعى لإيجاد سبل لتجديد الاتفاق المتهالك"، وناقش ذلك مع ظريف الذي أشار لكيفية تحقيق ذلك. وانهار وقف إطلاق النار الذي أبرم في فبراير/شباط إلى حد بعيد وتحقق تقدم طفيف في التفاوض بشأن انتقال سياسي يفترض أن يبدأ في الأول من آب/أغسطس المقبل. وقال كيري في اجتماع الأربعاء إن "ظريف أبلغني بسبل تحقيق هذا"، وأضاف أمام مبعوثين في الندوة التي عقدت قرب أوسلو "من الواضح جدا أن وقف الأعمال القتالية بالي بالفعل وعرضة للخطر". ويرجح المراقبون أن تقضي أي حملة حكومية لاستعادة حلب بالكامل على أي أمل متبق في إحياء المساعي الدبلوماسية لإنهاء الأزمة الداخلية المستمرة منذ 5 أعوام بعد انهيار محادثات واتفاق وقف إطلاق نار برعاية الولايات المتحدة وروسيا في وقت سابق من هذا العام. من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء عن هدنة مدتها 48 ساعة في حلب بدءا من ليلة 16 يونيو/حزيران الموافق الخميس. وأشار بيان للوزراة إلى أن وقف إطلاق النار يأتي بمبادرة من موسكو.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة