قال الكرملين إنه لا داعي للرد على رسالة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة "يوم روسيا"، وإن الرسالة لم تتضمن أي "نقاط جوهرية".

وقال بيسكوف تعليقا على تهنئة أردوغان بمناسبة يوم روسيا الذي يصادف الـ12 يونيو/حزيران: "كانت هذه الرسالة بروتوكولية، ويجري مثل هذا التبادل برسالة التهنئة بمناسبة الأعياد الوطنية. ولا تتطلب مثل هذه الرسائل عادة تقديم أي رد عليها".

وأضاف بيسكوف: "هذه الرسالة لم تتضمن للأسف الشديد أي نقاط جوهرية... تعقيد العلاقات الدبلوماسية بين دول ما لا يعني بالضرورة إيقاف التبادل برسائل التهنئة".

وسبق لأردوغان أن هنأ الرئيس بوتين والمواطنين الروس بمناسبة عيد روسيا وتمنى عودة العلاقات بين موسكو وأنقرة إلى المستوى الذي يستحقه البلدان.

وفي هذا السياق اعتبر بيسكوف أن المطالب التي تطرحها موسكو لتطبيع العلاقات مع الجانب التركي، بسيطة ومفهومة.

واستطرد قائلا: "قال الرئيس بوتين بوضوح أنه بعد هذه الواقعة (الهجوم التركي على قاذفة "سو-24" يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي)، لا يرى الجانب الروسي أي إمكانية لتطبيع العلاقات إلا إثر إقدام أنقرة على الخطوات الضرورية".

وأوضح أن الحديث يدور عن تقديم الاعتذار الرسمي وتعويض الجانب الروسي عن الخسائر الناجمة عن إسقاط القاذفة التي كانت تشارك في العملية العسكرية الروسية في سوريا.

وأكد بيسكوف رغبة موسكو في إعادة العلاقات مع تركيا إلى مستواها السابق الرفيع. قائلا: "سبق للرئيس بوتين أن كرر مرارا أن روسيا تريد أن تربطها علاقات جيدة جدا مع تركيا. ونحن نقدر تلك الفترة في تعاوننا مع تركيا عندما كانت علاقاتنا علاقات شراكة حقيقية مطورة في جميع المجالات، وبالدرجة الأولى في المجال التجاري الاقتصادي".

وأردف:"إننا نأسف لنسف هذه الخبرة الغنية لبناء العلاقات بين عشية وضحاها بالعمل العدواني من قبل الجانب التركي".

  • فريق ماسة
  • 2016-06-14
  • 9106
  • من الأرشيف

الكرملين لا يرى من داعي للرد على رسالة أردوغان

قال الكرملين إنه لا داعي للرد على رسالة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة "يوم روسيا"، وإن الرسالة لم تتضمن أي "نقاط جوهرية". وقال بيسكوف تعليقا على تهنئة أردوغان بمناسبة يوم روسيا الذي يصادف الـ12 يونيو/حزيران: "كانت هذه الرسالة بروتوكولية، ويجري مثل هذا التبادل برسالة التهنئة بمناسبة الأعياد الوطنية. ولا تتطلب مثل هذه الرسائل عادة تقديم أي رد عليها". وأضاف بيسكوف: "هذه الرسالة لم تتضمن للأسف الشديد أي نقاط جوهرية... تعقيد العلاقات الدبلوماسية بين دول ما لا يعني بالضرورة إيقاف التبادل برسائل التهنئة". وسبق لأردوغان أن هنأ الرئيس بوتين والمواطنين الروس بمناسبة عيد روسيا وتمنى عودة العلاقات بين موسكو وأنقرة إلى المستوى الذي يستحقه البلدان. وفي هذا السياق اعتبر بيسكوف أن المطالب التي تطرحها موسكو لتطبيع العلاقات مع الجانب التركي، بسيطة ومفهومة. واستطرد قائلا: "قال الرئيس بوتين بوضوح أنه بعد هذه الواقعة (الهجوم التركي على قاذفة "سو-24" يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي)، لا يرى الجانب الروسي أي إمكانية لتطبيع العلاقات إلا إثر إقدام أنقرة على الخطوات الضرورية". وأوضح أن الحديث يدور عن تقديم الاعتذار الرسمي وتعويض الجانب الروسي عن الخسائر الناجمة عن إسقاط القاذفة التي كانت تشارك في العملية العسكرية الروسية في سوريا. وأكد بيسكوف رغبة موسكو في إعادة العلاقات مع تركيا إلى مستواها السابق الرفيع. قائلا: "سبق للرئيس بوتين أن كرر مرارا أن روسيا تريد أن تربطها علاقات جيدة جدا مع تركيا. ونحن نقدر تلك الفترة في تعاوننا مع تركيا عندما كانت علاقاتنا علاقات شراكة حقيقية مطورة في جميع المجالات، وبالدرجة الأولى في المجال التجاري الاقتصادي". وأردف:"إننا نأسف لنسف هذه الخبرة الغنية لبناء العلاقات بين عشية وضحاها بالعمل العدواني من قبل الجانب التركي".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة