دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قالت مصادر فرنسية عليمة في حديث مع موقع العهد ان الولايات المتحدة الامريكية قررت منذ فترة طويلة التخلص سياسيا من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وأضافت المصادر ان القرار الأمريكي بدأت ملامحه بعد سحب بطاريات الصواريخ الأطلسية من تركيا قبل عام ونصف ، ونقلت المصادر الفرنسية كلاما من وزارة الخارجية الفرنسي مفاده ان واشنطن هي من قدم النصح لرئيس الحكومة التركي السابق داوود أوغلو بالإسراع والخروج من مركب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قبل غرقه وهذا ما حصل قبل شهر من الان ، وقالت المصادر ان القرار الامريكي الذي ينفذه الاسايش الاكراد على الحدود التركية السورية ، يقضي بقطع التواصل الحغرافي بين تركيا والشرق الاوسط بشكل كامل عبر ايجاد منطقة عزل كردية على طول الحدود بين سوريا وتركيا.
المصادر الفرنسية قالت في حديثها ان الامريكي غاضب على اردوغان لعدة اسباب منها موضوع قاعدة انجيرليك الجوية التي منع اردوغان الطيران الامريكي من استخدامهما ضد داعش قبل ان يتفق الطرفان على صيغة اتاحت للاميركيين استخدام القاعدة الشهيرة لقصف تظيم داعش في سوريا اما الخلاف الثاني بين اردوغان وامريكا حسب المصادر الفرنسية فهو عدم توقف اردوغان عن دعم تنظيم داعش سرا،وتقول المصادر الفرنسية العليمة أن لدى الامريكي أدلة قاطعة هي عبارة عن مشاهد مصورة وافلام فيديو تثبت تواطؤ تركيا مع داعش في اكثر من مكان في سوريا، وتشير المصادر الفرنسية ان الفرنسيين لديهم ادلة ممثالة حصلوا عليها اثناء معركة عين عرب ( كوباني ) السنة الماضية.
في هذا السياق اتت احداث الايام الاخيرة المتسارعة على جبهات الشمال السوري بين قوات سوريا الديمقراطية التي تتكون في غالبيتها من قوات الاسايش الاكراد ، وبين تنظيم داعش على الحدود السورية التركية . كانت هذه التطورات بمثابة نهاية لحلم اردوغان بالسيطرة على سوريا وعودة العثمانية الى العالم عبر السيطرة على دمشق . فالقوات الكردية تتقدم وتعبر الى الضفة الغربية لنهر الفرات باتجاه منبج والرقة ، بدعم جوي امريكي كبير ، مع العلم ان هذه المنطقة كانت اعلنتها تركيا كخط احمر وكان آخر تصريح في هذا الصدد من قبل وزير الخارجية التركي الذي اعلن ان تركيا لا تريد رؤية أي مقاتل كردي على الضفة الغربية لنهر الفرات . الانجازات الكردية ما كانت لتحصل لولا الدعم الاميركي الواضح ما وضع تركيا في موقف حرج وضعيف. مع العلم ان الشريط الكردي العتيد يقطع تركيا كليا عن الشرق الاوسط ، ما يقضي على احلام اردوغان بعودة العثمانية الجديدة الى الشرق الاوسط، وهو الذي حمل لواءها خلال الحرب على سوريا ومن خلال اصراره على اسقاط النظام في سوريا و الصلاة في المسجد الاموي في دمشق كما اعلن قبل اربعة اعوام في رمضان عام 2013.
المصدر :
العهد/ نضال حمادة
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة