دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكدت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أنه تم رصد تحرك لشاحنات ضخمة تنقل الأسلحة والذخيرة وعبور أكثر من 200 مسلح من جهة الحدود التركية وانضمامهم إلى فصائل “جبهة النصرة” الإرهابية قرب إدلب.
وحذرت زاخاروفا في مؤتمر صحفي اليوم من أن تنظيمي “جبهة النصرة” و “أحرار الشام” الإرهابيين يواصلان الاعتداءات على مواقع الجيش العربي السوري شمال وجنوب حلب ويحاولان تطويق المدينة مشيرة إلى سقوط نحو 100 شهيد من المدنيين في حي الشيخ مقصود بقصف “جبهة النصرة” الإرهابية حيث يشارك في هذه العمليات أكثر من 2000 إرهابي.
وبينت زاخاروفا أن نظام وقف الأعمال القتالية في سورية ما زال صامدا رغم استمرار الاستفزازات من قبل الإرهابيين ولا سيما في حلب وريفها معتبرة أن هذه الاستفزازات تستهدف إحباط نظام وقف الأعمال القتالية الذي دخل حيز التنفيذ في سورية أواخر شباط الماضي.
في سياق آخر أعربت زاخاروفا عن أملها في أن تستمع حكومات الدول الأوروبية إلى أصوات شعوبها داعية اياها إلى إيلاء اهتمام أكبر بالمصالح القومية ومصالح المواطنين بدلا من السير وراء القرارات الضارة وغير القانونية المفروضة من الخارج.
وجاء تعليق زاخاروفا ردا على دعوة تبناها المجلسان النيابيان في مقاطعتين إيطاليتين حول ضرورة إلغاء العقوبات الأوروبية ضد روسيا وتبني مجلس الشيوخ الفرنسي قرارا غير ملزم يدعو الحكومة إلى اتخاذ موقف أكثر عزما في المشاورات الأوروبية من أجل العمل على رفع العقوبات ضد روسيا.
واعتبرت الدبلوماسية الروسية أن هذه القرارات الأخيرة تؤكد أن العقوبات غير الشرعية المفروضة ضد روسيا تضر بالطرفين أي بروسيا وبمصالح شعوب الدول التي انضمت إلى تلك العقوبات.
من جهته اعتبر مدير إدارة التحديات والتهديدات الجديدة في وزارة الخارجية الروسية إيليا روغاتشيف أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأخير بخصوص الحرب ضد الإرهاب خلق انطباعا مشوها تماما عن الوضع الحالي في مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي وعوامل التأثير عليه وعرض التهديدات التي يشكلها التنظيم من جانب واحد فقط.
وقال الدبلوماسي الروسي للصحفيين اليوم في موسكو.. إن التقرير الذي أعد وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2253 والذي نوقش قبل أيام قليلة في مجلس الأمن “تجاهل دور القوات الجوية الفضائية الروسية والجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب كما يتجاهل الدور التركي في الدعم متنوع الأشكال لتنظيم داعش الإرهابي”.
وأضاف روغاتشيف.. إن “التقرير لم يتحدث بكلمة واحدة عن الدور الروسي في تحرير مدينة تدمر ويبدو أن معرفة هذه المعلومات ليست مهمة لأي شخص” موضحا أنه لهذه الأسباب وسعت موسكو التعليق على هذا التقرير إلى أقصى حد ممكن لتظهر الحقائق المتوافرة لديها لتبيان حقيقة الوضع في الواقع ولفت الانتباه إلى قيام تركيا بتحصينات على الأراضي السورية.
وبين روغاتشيف أن “التقرير كان من شأنه أن يسهم في تعزيز مكافحة تنظيم داعش لو عكس المقترحات المحددة للدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بشأن هذه المسألة وعلى وجه الخصوص أن روسيا تنطلق من حقيقة أنه من أجل مواجهة التنظيم بفعالية أكبر يجب فرض حصار إقتصادي تجاري كامل ضد هذا التنظيم وإغلاق مناطق معينة من الحدود السورية التركية إغلاقا محكما كما يمكن نشر مراقبين دوليين هناك”.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة