دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
CNN) -- تروي "سماح" (سلاف فواخرجي) للمشاهدين في رمضان، تفاصيل الحكاية التي شهدت تفاصليها، كصحافية، وزوجة، وحبيبة، حكايةٌ سوريّةٌ بلون الدم، الزئبق، والحب، تعود جذور أحداثها إلى أكثر من نصف قرن، وتمتد إلى عصرنا الراهن، وأكثر ما تتمناه لو استطاعت تغيير مجرياتها، لتوقف كل هذا الوجع.
تبدأ فصول الحكاية، لحظة مقتل القاضي في الرقابة والتفتيش "خالد العبد الله" (عبّاس النوري)، ويتولى التحقيق بمقتله، صديقه "العميد حليم" (الممثل اللبناني رفيق علي أحمد)، الذي انتهى وحيداً بعد نكسة حبٍ قديمة، ويعتبر زميله المحقق "عاصي" (يامن الحجلي) ابناً له، لكنّه يتنقد قسوته وتهوّره، وهذه القسوة مردّها لتاريخٍ عائلي وعاطفي مليء بالانكسارات، عاشها الضابط الشاب منذ الطفولة، قبل أن يتعرضّ لحادثٍ طارئ يغيّر تركيبة شخصيّته كليّاً.
تحدث الجريمة في الحارة التي نشأ فيها القتيل، على مقربةٍ من بيت أستاذ التاريخ "عباس" (نجاح سفكوني)، الصديق المشترك للقتيل والمحقق "حليم"، وتسكنها أيضاً الصحافية "سماح"، ما يدفعها لخوض مغامرة تحقيقٍ صحافي، يفتح أمامها أبواب ألغازٍ كبيرة تسعى إلى حلّها، ويدخلها ذلك بمآزق كثيرة، تغيّر حياتها، بينما كانت تستعد للارتباط بحبيبها المخرج الإذاعي "جود" (عبد المنعم عمايري).
تلتقي خطوط التحقيقين الجنائي والصحافي أمام طاولةٍ كبيرة، تتكدّس عليها ملفّات الفساد التي يكون القاضي ضالعاً فيها بالخفاء، فـ "خالد" اعتاد الانتهازيّة سلوكاً، ومنهجاً حياتياً، ارتقى عبره درجات السّلم الاجتماعي، وبنى علاقاتٍ مشبوهة مع مافياتٍ خارج البلاد، ورجال أعمال محليين، يجدون ضالّتهم عند أمثاله، ليحكموا قبضتهم على كل شيء، ومنهم "رام" (محمد الأحمد)، الذي تربطه علاقة عائليةً مفككّة بأخته "يمام" (صفاء سلطان)، وتتخذ الأخيرة من مشاريع الأحزاب السياسية الجديدة، والأنشطة الخيرية الزائفة، واجهةً لتصفية حساباتها الشخصيّة، وتلميع صورتها، كإحدى سيّدات المجتمع المخملي.
يعري موت "خالد العبد الله" الجميع، ويكشف شبكة علاقات تفعل فعلها في مجتمعٍ وصل إلى ما وصل إليه اليوم، وتكون فيها طموحات الناس صغيرةً كانت أم كبيرة، مادّة لاستغلال مَن هم أكبر منهم، إلى أن ينتهي دورهم، وبين هؤلاء المغنيّة "رشا" (ديمة قندلفت)، الساعية للشهرة، والتي تخشى النهاية البائسة لأمهّا النجمة السينمائية المصابة بالزهايمر (الممثلة ضحى الدبس).
تتداخل أحداث مسلسل "أحمر" (إنتاج شركة سما الفن)، على إيقاعٍ ساخن، ضبطه الكاتب علي وجيه و شريكه بالكتابة الممثل يامن الحجلي، لكنّ جود سعيد الذي يخوض من خلال هذا المسلسل تجربته الإخراجية التلفزيونية الأولى؛ أرتأى أن يكون الإيقاع أكثر هدوءاً، وأعترف أنّه تعامل مع النص بـ "شطط" في تدوينة له نشرها عبر موقع "فيسبوك"، وتوجّه المخرج السينمائي السوري نحو الارتجال دون الرجوع للكاتبين، وفقاً لطريقة سينما المؤلف التي اعتادها، واستغرق تصويره للعمل زمناً طويلاً بدأ منذ أواخر شهر كانون الأول/ ديسبمر الفائت، واستمر حتى نهاية شهر أيّار/ مايو 2016، وتخللته أيّام استراحة، تفوق المعتاد...أما النتيجة، فستحكمون عليها في رمضان... قريباً
يقصُّ مسلسل" أحمر" حكاياتٍ موازية للواقع السوري اليوم، دون الخوض في تفاصيل الحرب، ويضّم على قائمة أبطاله أيضاً: خالد القيش، ندين خوري، رنا جمّول، جرجس جبارة، روزينا اللاذقاني، مصطفى المصطفى، كرم الشعراني، لجين إسماعيل، بلال مارتيني، إيهاب شعبان، أمير برازي، ومن لبنان: بيير داغر، وممثلين كثر آخرين.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة