أفادت مصادر إعلامية أن بعض شركات الحوالات رفصت تسليم الحوالات لأصحابها بالليرة السورية وفق السعر الذي حدده المركزي وبدأت بتسليم  أصحاب الحوالات‏ بالدولار.

وكان عدد من تجار السوق السوداء يقومون بتهريب الدولار الى لبنان واعادة ارساله من جديد الى سورية عبر شركات الحوالات ليحققوا ارباح وصلت الى اربعين ليرة بالدولار مستغلين ارتفاع سعر تسليم الحوالات المحددة من المصرف عن سعر السوق السوداء بأربعين ليرة.

وقد وصل سعر الدولار في السوق السوداء إلى 320 ليرة في أغلب المحافظات السورية عشية اليوم الأربعاء 1/6/2015 .

سياسة مصرف سورية التدخلية قامت على مجموعة من الإجراءات التي قام من خلالها بدعم التصدير عبر إعطاء القطع للمصدرين بسعر السوق الموازي و أكثر .. و رفع سعر الحولات إلى سعرها الحقيقي بشكل يغني عن صرفها في السوق السوداء و بشكل يمتنع فيه صاحب الحوالة عن المخاطرة و صرقها في السوق السوداء و اللجوء إلى القنوات النظامية .

المركزي طبق سياسة تربيح المصدرين و أصحاب الحوالات , و تخسير من يُخرج القطع عبر إعطاء الدولار للمصدر و صاحب الحوالة و المستورد بالسعر الحقيقي .. ضمن معادلة ضامنة لطالما تم المناداة بها و الدعوة للتعامل بها .

مصادر متابعة للسوق توقعت أن يستمر الدولار بالتحسن خلال شهر رمضان نتيجة تدفق الحوالات من المغتربين و أموال الزكاة ..

بالمقابل قطع الطريق على المستوردين للاستفادة من فارق سعر التمويل و سعر السوق السوداء عبر بيعهم القطع بسعر الموازي و أكثر .. كل ذلك ساعد في ضبط سوق القطع و تأمين وفرة في السوق من الدولار و هذا ما ساعد في رفع سعر صرف الليرة الذي ينقصه أن يتوج بالتثبيت أو على الأقل جعل حركه تذبذبه بطيئة بما يساعد في تثبيت سعر السلع.

طوابير من الناس تواجدت اليوم أمام المصارف وشركات الصرافة بغاية التخلص من الدولارات التي بحوزتهم كي لا تتضاعف خسائرهم .. في حين بدا المركزي السوري مرتاح لانسياب الدولار و عودته إلى خزائنه ..

خبير اقتصادي أضاف إلى الأسباب الآنفة الذكر في تحسن سعر صرف الليرة السورية إلى الوضع الأمني والسياسي الآخذ إلى التحسن إضافة إلى معارك الجيش العراقي والتي شهدت تحرير عدة مناطق والتضييق على داعش وبالتالي وقف عملية إنسياب الدولار من الرقة إلى العراق إلى .... حتى أن مصادر ميدانية أفادت أن داعش دعا إلى وقف التعامل بالدولار حاليا و التحول إلى الليرة السورية ريثما يستطيع الخروج من الضغط الذي وقع فيه .

هذا الانخفاض في سعر صرف الدولار مقابل الليرة ورغم أنه حالة إيجابية إلا أنه ليس من المؤشرات الإيجابية بالنسبة للاقتصاد لأنه يعكس حالة خلل في السوق فهاجس المركزي بعد الوصول إلى السعر العادل المحافظة على استقرار سعر الصرف لاسيما وأنه يكون قد أخرج الكثير من المضاربين من حلبة السوق.

  • فريق ماسة
  • 2016-05-31
  • 12167
  • من الأرشيف

الدولار إلى مزيد من الانخفاض..إجراءات المركزي وانتصارات الجيش العراقي والهدف الاستقرار وليس الانخفاض

أفادت مصادر إعلامية أن بعض شركات الحوالات رفصت تسليم الحوالات لأصحابها بالليرة السورية وفق السعر الذي حدده المركزي وبدأت بتسليم  أصحاب الحوالات‏ بالدولار. وكان عدد من تجار السوق السوداء يقومون بتهريب الدولار الى لبنان واعادة ارساله من جديد الى سورية عبر شركات الحوالات ليحققوا ارباح وصلت الى اربعين ليرة بالدولار مستغلين ارتفاع سعر تسليم الحوالات المحددة من المصرف عن سعر السوق السوداء بأربعين ليرة. وقد وصل سعر الدولار في السوق السوداء إلى 320 ليرة في أغلب المحافظات السورية عشية اليوم الأربعاء 1/6/2015 . سياسة مصرف سورية التدخلية قامت على مجموعة من الإجراءات التي قام من خلالها بدعم التصدير عبر إعطاء القطع للمصدرين بسعر السوق الموازي و أكثر .. و رفع سعر الحولات إلى سعرها الحقيقي بشكل يغني عن صرفها في السوق السوداء و بشكل يمتنع فيه صاحب الحوالة عن المخاطرة و صرقها في السوق السوداء و اللجوء إلى القنوات النظامية . المركزي طبق سياسة تربيح المصدرين و أصحاب الحوالات , و تخسير من يُخرج القطع عبر إعطاء الدولار للمصدر و صاحب الحوالة و المستورد بالسعر الحقيقي .. ضمن معادلة ضامنة لطالما تم المناداة بها و الدعوة للتعامل بها . مصادر متابعة للسوق توقعت أن يستمر الدولار بالتحسن خلال شهر رمضان نتيجة تدفق الحوالات من المغتربين و أموال الزكاة .. بالمقابل قطع الطريق على المستوردين للاستفادة من فارق سعر التمويل و سعر السوق السوداء عبر بيعهم القطع بسعر الموازي و أكثر .. كل ذلك ساعد في ضبط سوق القطع و تأمين وفرة في السوق من الدولار و هذا ما ساعد في رفع سعر صرف الليرة الذي ينقصه أن يتوج بالتثبيت أو على الأقل جعل حركه تذبذبه بطيئة بما يساعد في تثبيت سعر السلع. طوابير من الناس تواجدت اليوم أمام المصارف وشركات الصرافة بغاية التخلص من الدولارات التي بحوزتهم كي لا تتضاعف خسائرهم .. في حين بدا المركزي السوري مرتاح لانسياب الدولار و عودته إلى خزائنه .. خبير اقتصادي أضاف إلى الأسباب الآنفة الذكر في تحسن سعر صرف الليرة السورية إلى الوضع الأمني والسياسي الآخذ إلى التحسن إضافة إلى معارك الجيش العراقي والتي شهدت تحرير عدة مناطق والتضييق على داعش وبالتالي وقف عملية إنسياب الدولار من الرقة إلى العراق إلى .... حتى أن مصادر ميدانية أفادت أن داعش دعا إلى وقف التعامل بالدولار حاليا و التحول إلى الليرة السورية ريثما يستطيع الخروج من الضغط الذي وقع فيه . هذا الانخفاض في سعر صرف الدولار مقابل الليرة ورغم أنه حالة إيجابية إلا أنه ليس من المؤشرات الإيجابية بالنسبة للاقتصاد لأنه يعكس حالة خلل في السوق فهاجس المركزي بعد الوصول إلى السعر العادل المحافظة على استقرار سعر الصرف لاسيما وأنه يكون قد أخرج الكثير من المضاربين من حلبة السوق.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة