كلف الرئيس اللبناني ميشال سليمان النائب نجيب ميقاتي تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة عقب حصوله على تأييد الأكثرية النيابية في الاستشارات النيابية الملزمة التي جرت لاختيار رئيس حكومة لبنانية جديدة.

وقال بيان صدر عن المديرية العامة للرئاسة اللبنانية إنه عملا بأحكام البند 2 من المادة 53 من الدستور المتعلق بتسمية رئيس الحكومة المكلف وبعدما تشاور الرئيس ميشال سليمان مع رئيس مجلس النواب نبيه بري استنادا إلى الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها الرئيس سليمان فقد استدعى الرئيس سليمان رئيس الحكومة الأسبق محمد نجيب ميقاتي وكلفه تشكيل الحكومة.

وكان ميقاتي قد حصل على أصوات 68 نائبا في البرلمان اللبناني فيما حصل منافسه سعد الحريري على 60 صوتا خلال الاستشارات النيابية الملزمة التي جرت أمس واليوم .

ميقاتي يعلن بدء الاستشارات لتشكيل الحكومة الجديدة بعد غد ويؤكد أن يده ستبقى ممدودة لكل الأطراف

وأعلن ميقاتي أنه سيبدأ استشاراته لتشكيل الحكومة بعد غد مجددا حرصه على إبقاء يده ممدودة لجميع الأطراف اللبنانية للمشاركة في الحكومة.

وقال ميقاتي في مؤتمر صحفي عقب لقائه الرئيس سليمان إن التعاون سيكون بيننا لتشكيل حكومة جديدة تحفظ وحدة لبنان وسيادته وتحقق تضامن أبنائه وتحمي مسيرة العيش المشترك وتحترم القواعد والأصول الدستورية.

وأضاف رئيس الحكومة المكلف .. سأنجز غدا زياراتي التقليدية لرؤساء الحكومات السابقين على أن أجري الاستشارات مع الكتل النيابية ابتداء من يوم الخميس في مجلس النواب معربا عن أمله في أن تسفر هذه الاستشارات عن ولادة قريبة للحكومة الجديدة وعن تطلعه لأن تكون حكومة تواجه بمسؤولية وطنية جامعة كل التحديات التي تنتظر اللبنانيين وتكون على مستوى طموحاتهم وآمالهم.

وأبدى ميقاتي ثقته بالخروج من الوضع الدقيق الذي يعيشه لبنان مشيرا إلى أن ذلك يتطلب خطوات غير تقليدية تعيد للمؤسسات الدستورية ولاسيما منها مؤسسة مجلس الوزراء دورها الجامع مع الالتزام المطلق بمبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها وفق ما نص عليه اتفاق الطائف والذي نتمسك بتطبيقه كاملا نصا وروحا .

وقال ميقاتي إن مواجهة التحديات الماثلة أمامنا جميعا تتطلب تعاونا من قبل جميع القيادات اللبنانية لذلك أعلنت بالأمس وأكرر اليوم وفي كل لحظة أن يدي ممدودة إلى سائر الفرقاء لتحمل المسؤولية الوطنية ووضع حد للانقسامات والتجاذبات في إطار من الثقة المتبادلة والحوار الوطني الصادق والمسؤول الذي تطرح فيه كل المواضيع الخلافية بانفتاح بعيدا عن التشكيك والتجريح والجدال الذي لا طائل منه.

وأضاف ميقاتي ..انطلاقا من هذه القناعة الراسخة لا أرى مبررا لرفض فريق سياسي له دوره وموقعه المشاركة في ورشة الإنقاذ هذه موجها دعوة صادقة لكل الفرقاء لتجاوز كل الاعتبارات والانخراط في عمل مشترك ينطلق من الثوابت التي أجمع عليها اللبنانيون .

وأعرب ميقاتي عن ثقته بأن ارتقاء الإرادة اللبنانية إلى حلول توافقية سيؤمن حتما دعم الدول الصديقة والشقيقة لأن عودة التوافق إلى الشعب اللبناني تشكل انجازا يشجع هذه الدول على مساعدتنا لمواجهة استهدافات الأعداء الذين يتحينون الفرص للانقضاض على لبنان وضرب وحدته ومؤسساته وإنجازات مقاومته الوطنية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال رئيس الحكومة اللبنانية المكلف إنني على يقين بأن الحكومة التي اتطلع إلى تشكيلها ستحدد من خلال بيانها الوزاري القواعد الأساسية لسياستها في المجالات كافة ولاسيما الهم المعيشي والاقتصادي الذي يتصدر اهتماماتي مؤكدا أنه سيولي الاقتصاد اللبناني رعاية خاصة كي يبقى اقتصادا حرا يسعى من خلاله اللبنانيون لتحقيق تنمية مستدامة تشجع المستثمرين على تأمين فرص عمل جديدة وهو الأمر الذي يتطلب تجانسا بين الوزراء بما يضمن إنتاجية مفيدة.

وأشار ميقاتي إلى أن نتيجة الاستشارات النيابية ليست انتصارا لفريق على آخر أو انتصارا لطرف أمام آخر إنما هي انتصار للاعتدال أمام التطرف وانتصار للوحدة أمام التشرذم وللمصالحة أمام التباعد وللمحبة أمام الأحقاد.

ولفت ميقاتي إلى أنه لا مكان للكيدية في ممارسته لمسؤوليته ولن يتردد لحظة في إحقاق الحق ورفع الظلم والدفاع عن حرية الرأي مشيرا إلى أن الحكم ممارسة مسؤولة عنوانها التسامح والعزم والحزم وأنه سيبقى وسطياً في مواقفه وسياسته حازما في مصلحة وطنه.

ودعا ميقاتي إلى الالتزام بالهدوء والسكينة وعدم الإخلال بالأمن وتعريض السلامة العامة وقال إن من أراد أن يحتكم للمؤسسات لن يرضى أبدا فوضى الشارع مطالبا القيادات كافة باحترام الخصوصية اللبنانية بكل وجوهها والتلاقي من جديد ولاسيما أن التاريخ الحديث أظهر أنه ما من مرة اختلف فيها اللبنانيون إلا ودفعوا الثمن من خلال تسويات كانت تفرض عليهم.

  • فريق ماسة
  • 2011-01-25
  • 12628
  • من الأرشيف

الرئيس اللبناني يكلف النائب ميقاتي تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة

كلف الرئيس اللبناني ميشال سليمان النائب نجيب ميقاتي تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة عقب حصوله على تأييد الأكثرية النيابية في الاستشارات النيابية الملزمة التي جرت لاختيار رئيس حكومة لبنانية جديدة. وقال بيان صدر عن المديرية العامة للرئاسة اللبنانية إنه عملا بأحكام البند 2 من المادة 53 من الدستور المتعلق بتسمية رئيس الحكومة المكلف وبعدما تشاور الرئيس ميشال سليمان مع رئيس مجلس النواب نبيه بري استنادا إلى الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها الرئيس سليمان فقد استدعى الرئيس سليمان رئيس الحكومة الأسبق محمد نجيب ميقاتي وكلفه تشكيل الحكومة. وكان ميقاتي قد حصل على أصوات 68 نائبا في البرلمان اللبناني فيما حصل منافسه سعد الحريري على 60 صوتا خلال الاستشارات النيابية الملزمة التي جرت أمس واليوم . ميقاتي يعلن بدء الاستشارات لتشكيل الحكومة الجديدة بعد غد ويؤكد أن يده ستبقى ممدودة لكل الأطراف وأعلن ميقاتي أنه سيبدأ استشاراته لتشكيل الحكومة بعد غد مجددا حرصه على إبقاء يده ممدودة لجميع الأطراف اللبنانية للمشاركة في الحكومة. وقال ميقاتي في مؤتمر صحفي عقب لقائه الرئيس سليمان إن التعاون سيكون بيننا لتشكيل حكومة جديدة تحفظ وحدة لبنان وسيادته وتحقق تضامن أبنائه وتحمي مسيرة العيش المشترك وتحترم القواعد والأصول الدستورية. وأضاف رئيس الحكومة المكلف .. سأنجز غدا زياراتي التقليدية لرؤساء الحكومات السابقين على أن أجري الاستشارات مع الكتل النيابية ابتداء من يوم الخميس في مجلس النواب معربا عن أمله في أن تسفر هذه الاستشارات عن ولادة قريبة للحكومة الجديدة وعن تطلعه لأن تكون حكومة تواجه بمسؤولية وطنية جامعة كل التحديات التي تنتظر اللبنانيين وتكون على مستوى طموحاتهم وآمالهم. وأبدى ميقاتي ثقته بالخروج من الوضع الدقيق الذي يعيشه لبنان مشيرا إلى أن ذلك يتطلب خطوات غير تقليدية تعيد للمؤسسات الدستورية ولاسيما منها مؤسسة مجلس الوزراء دورها الجامع مع الالتزام المطلق بمبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها وفق ما نص عليه اتفاق الطائف والذي نتمسك بتطبيقه كاملا نصا وروحا . وقال ميقاتي إن مواجهة التحديات الماثلة أمامنا جميعا تتطلب تعاونا من قبل جميع القيادات اللبنانية لذلك أعلنت بالأمس وأكرر اليوم وفي كل لحظة أن يدي ممدودة إلى سائر الفرقاء لتحمل المسؤولية الوطنية ووضع حد للانقسامات والتجاذبات في إطار من الثقة المتبادلة والحوار الوطني الصادق والمسؤول الذي تطرح فيه كل المواضيع الخلافية بانفتاح بعيدا عن التشكيك والتجريح والجدال الذي لا طائل منه. وأضاف ميقاتي ..انطلاقا من هذه القناعة الراسخة لا أرى مبررا لرفض فريق سياسي له دوره وموقعه المشاركة في ورشة الإنقاذ هذه موجها دعوة صادقة لكل الفرقاء لتجاوز كل الاعتبارات والانخراط في عمل مشترك ينطلق من الثوابت التي أجمع عليها اللبنانيون . وأعرب ميقاتي عن ثقته بأن ارتقاء الإرادة اللبنانية إلى حلول توافقية سيؤمن حتما دعم الدول الصديقة والشقيقة لأن عودة التوافق إلى الشعب اللبناني تشكل انجازا يشجع هذه الدول على مساعدتنا لمواجهة استهدافات الأعداء الذين يتحينون الفرص للانقضاض على لبنان وضرب وحدته ومؤسساته وإنجازات مقاومته الوطنية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وقال رئيس الحكومة اللبنانية المكلف إنني على يقين بأن الحكومة التي اتطلع إلى تشكيلها ستحدد من خلال بيانها الوزاري القواعد الأساسية لسياستها في المجالات كافة ولاسيما الهم المعيشي والاقتصادي الذي يتصدر اهتماماتي مؤكدا أنه سيولي الاقتصاد اللبناني رعاية خاصة كي يبقى اقتصادا حرا يسعى من خلاله اللبنانيون لتحقيق تنمية مستدامة تشجع المستثمرين على تأمين فرص عمل جديدة وهو الأمر الذي يتطلب تجانسا بين الوزراء بما يضمن إنتاجية مفيدة. وأشار ميقاتي إلى أن نتيجة الاستشارات النيابية ليست انتصارا لفريق على آخر أو انتصارا لطرف أمام آخر إنما هي انتصار للاعتدال أمام التطرف وانتصار للوحدة أمام التشرذم وللمصالحة أمام التباعد وللمحبة أمام الأحقاد. ولفت ميقاتي إلى أنه لا مكان للكيدية في ممارسته لمسؤوليته ولن يتردد لحظة في إحقاق الحق ورفع الظلم والدفاع عن حرية الرأي مشيرا إلى أن الحكم ممارسة مسؤولة عنوانها التسامح والعزم والحزم وأنه سيبقى وسطياً في مواقفه وسياسته حازما في مصلحة وطنه. ودعا ميقاتي إلى الالتزام بالهدوء والسكينة وعدم الإخلال بالأمن وتعريض السلامة العامة وقال إن من أراد أن يحتكم للمؤسسات لن يرضى أبدا فوضى الشارع مطالبا القيادات كافة باحترام الخصوصية اللبنانية بكل وجوهها والتلاقي من جديد ولاسيما أن التاريخ الحديث أظهر أنه ما من مرة اختلف فيها اللبنانيون إلا ودفعوا الثمن من خلال تسويات كانت تفرض عليهم.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة