شجرة الكاكي أو حسب أسمائها الشائعة، الخرمة أو التين الإفرنجي أو الترابزين الخرمسي، والمانجو التفاح الإفرنجي، لكن يبقى الكاكي هو الاسم العلمي الصحيح والأشهر لها وشجرة الكاكي من الأشجار الجديدة التي دخلت سورية، حيث تمت زراعتها لأول مرة عام 1924 وانتشرت على نطاق ضيق مقتصرة على محافظتي إدلب واللاذقية ثم توسعت إلى بقية المحافظات وخاصة في ريف دمشق والمنطقة الساحلية.

ويعود أصل الخرمة إلى الصين، وكانت تعرف بفاكهة الآلهة في العهد الإغريقي وانتشرت زراعتها في شمال شرق آسيا، ثم انتقلت زراعة الخرمة إلى أوروبا في القرن التاسع عشر، وتعرف باسم المانجو الكورية، وربما يعود أصل اسمها إلى الفارسية (خورمالو) التي تعني حرفياً (تمر- خوخ) نسبة إلى طعمها.

والكاكي شجرة متساقطة الأوراق قصيرة متوسطة الحجم قليلة التفريع،لكنها تتميز بجمال منظرها، وهناك أنواع منها يصل طولها إلى 12 متراً تقريباً وجذعها مستقيم تتوضع عليه الأوراق بانتظام، وهي متبادلة عادة، ويختلف شكلها من قلبية مقلوبة إلى بيضوية مستطيلة، أومدببة، وسطحها داكن أخضر تتحول مطلع الخريف إلى اللون الأحمر فالأصفر البرتقالي المائل إلى اللون العسلي لذلك تسمى كبسولة من العسل الصافي.

وهي تزرع في الربيع على هيئة شتلات في مكان مشمس على أن تبعد الشتلات عن بعضها مسافة 6 أمتار.

وهي من النباتات المتحملة للصقيع، و يمكن أن تتحمل درجات الحرارة التي تصل إلى 27 درجة مئوية تحت الصفر، وهي من الفصيلة الأبنوسية واسمها العلمي اللاتيني ديوسبيروسن كاكي، واسمها الانكليزي يرجع إلى أصول أميركية شرقية وإلى كلمة بيسامين التي تعني الفاكهة المجففة.

يزرعها الإسبان بكثرة في إقليم فالنسيا.

وفي الفلبين هناك نوع خاص منها يتحول إلى اللون الليلكي أو الأحمر الفاتح بعد النضوج.

وثمة أنواع كثيرة منها لدرجة أن بعضها يتحول إلى اللون الأسود عند النضوج كما في المكسيك.

تقدر المساحة المزروعة بها في سورية حتى عام 1993 نحو 11 ألف دونم، منها 1249 هكتاراً في محافظة إدلب، ووصل عدد الأشجار الكلي إلى 225217 شجرة المثمرة منها 193667 شجرة، متوسط إنتاج الشجرة 150 كغ.


فوائدها الغذائية....

ثمار الكاكي أو الخرمة تتمتع بقيمة غذائية مرتفعة نظراً لاحتوائها على البروتين بنسبة جيدة والكاروتين الذي يعطيها اللون البرتقالي الجذاب إضافة إلى وجود المعادن مثل الكالسيوم والفوسفور والحديد، إضافة إلى فيتامينات A-C.

ويعتبر لب الثمار الناضجة من أفضل المواد المساعدة على الهضم وتوصف للأطفال والمسنين، ولها أثر مهدىء للأعصاب، كما يوصف مغلي أوراقها مع العسل والليمون في حالات الوهن العام والهزال ويتم استخدام بذورها في بعض المجتمعات الآسيوية القديمة وخصوصاً في الصين وكوريا للتنبؤ بالأحوال الجوية طيلة العام، فحسب شكل البذور كان يتم التنبؤ بالأحوال الجوية وما إذا كانت تتجه نحو البرد أم الحر.

ومن الفوائد الطبية الأخرى لهذه الثمرة كما يقول الدكتور محمد الحوفي أستاذ علوم الأغذية في جامعة عين شمس المصرية إن الخرمة أو الكاكي يمكن أن تقي من النوبات القلبية، وتحمي من الأمراض بشكل عام لاحتوائها على تركيزات عالية من الألياف الغذائية والمعادن ومركبات حيوية في مكافحة تصلب الشرايين الذي يعتبر السبب الرئيسي لأمراض القلب والسكتة الدماغية.

وحسب الحوفي فإن ألياف الخرمة أكثر من ألياف التفاح وهي تساعد على تخفيض مستوى الكوليسترول في الدم وتنظيم حركة الأمعاء والحماية من الإصابة بالأورام السرطانية (حامض البيتولينيك) وبالنهاية السيطرة على نسبة السكر في الدم، واحتواء الخرمة على الفلافونايد يساعد على الحماية من الأكسدة وتكافح الأمراض والالتهابات والنزيف.

كما أن فيتامين (أ) من الفيتامينات التي تحمي من الأكسدة، وبيتاكاروتين والليكوبين من المواد التي تحمي من الشيخوخة وتؤخرها.

وتفيد الخرمة بمحاربة البكتريا الضارة في المعدة والجهاز الهضمي وفي علاج التهاب المثانة والغدة الدرقية وفقر الدم وضغط الدم.

ويقول البعض إن أبناء الدول التي تحيط بالبحر الأسود تستخدم الخرمة كثيراً في الطب الشعبي وفي الطب الصيني، وينصح بألا يتناول الكثير من الخرمة لأنها تؤدي إلى الاسهال.

تستخدم في الحلويات والفطائر كما في الصين واليابان.

وفي كورريا يستخدمون هذه الفاكهة لصناعة المشروبات والخل أيضاً.

وعلى صعيد استغلال النبتة وشجرتها وخصوصاً خشبها، تشير المعلومات إلى أن خشب الخرمة الأسود والبني الداكن ينتمي إلى نفس جنس خشب الأبوني، ويستخدم لصناعة الأثاث في كوريا واليابان وفي الولايات المتحدة وفي الشمال خصوصاً، يستخدم خشب الخرمة لصناعة مؤشرات لعبة البلياردو، ويستخدم أيضاً وبكثافة في صناعة رؤوس العصي التي تستخدم لضرب كرة الغولف قبل التغيير الذي طرأ أخيراً مع التحول إلى المعادن، ويستخدم لصناعة الأقواس التقليدية الطويلة لرماة السهام.

بكل الأحوال يمكن الاعتماد على هذه الثمرة في بلدنا لإمكانية إعطائها مردوداً اقتصادياً جيداً وخاصة إذا ما توافرت لها أسواق خارجية للتصدير.

دخلت زراعتها إلى سورية عام 1924 ، ذات مردود اقتصادي، تتمتع بقيمة غذائية مرتفعة لاحتوائها على البروتين بنسبة جيدة. يستخدم خشبها لصناعة الأثاث في اليابان.

  • فريق ماسة
  • 2011-01-24
  • 13292
  • من الأرشيف

الخرمة وفوائدها الغذائية

شجرة الكاكي أو حسب أسمائها الشائعة، الخرمة أو التين الإفرنجي أو الترابزين الخرمسي، والمانجو التفاح الإفرنجي، لكن يبقى الكاكي هو الاسم العلمي الصحيح والأشهر لها وشجرة الكاكي من الأشجار الجديدة التي دخلت سورية، حيث تمت زراعتها لأول مرة عام 1924 وانتشرت على نطاق ضيق مقتصرة على محافظتي إدلب واللاذقية ثم توسعت إلى بقية المحافظات وخاصة في ريف دمشق والمنطقة الساحلية. ويعود أصل الخرمة إلى الصين، وكانت تعرف بفاكهة الآلهة في العهد الإغريقي وانتشرت زراعتها في شمال شرق آسيا، ثم انتقلت زراعة الخرمة إلى أوروبا في القرن التاسع عشر، وتعرف باسم المانجو الكورية، وربما يعود أصل اسمها إلى الفارسية (خورمالو) التي تعني حرفياً (تمر- خوخ) نسبة إلى طعمها. والكاكي شجرة متساقطة الأوراق قصيرة متوسطة الحجم قليلة التفريع،لكنها تتميز بجمال منظرها، وهناك أنواع منها يصل طولها إلى 12 متراً تقريباً وجذعها مستقيم تتوضع عليه الأوراق بانتظام، وهي متبادلة عادة، ويختلف شكلها من قلبية مقلوبة إلى بيضوية مستطيلة، أومدببة، وسطحها داكن أخضر تتحول مطلع الخريف إلى اللون الأحمر فالأصفر البرتقالي المائل إلى اللون العسلي لذلك تسمى كبسولة من العسل الصافي. وهي تزرع في الربيع على هيئة شتلات في مكان مشمس على أن تبعد الشتلات عن بعضها مسافة 6 أمتار. وهي من النباتات المتحملة للصقيع، و يمكن أن تتحمل درجات الحرارة التي تصل إلى 27 درجة مئوية تحت الصفر، وهي من الفصيلة الأبنوسية واسمها العلمي اللاتيني ديوسبيروسن كاكي، واسمها الانكليزي يرجع إلى أصول أميركية شرقية وإلى كلمة بيسامين التي تعني الفاكهة المجففة. يزرعها الإسبان بكثرة في إقليم فالنسيا. وفي الفلبين هناك نوع خاص منها يتحول إلى اللون الليلكي أو الأحمر الفاتح بعد النضوج. وثمة أنواع كثيرة منها لدرجة أن بعضها يتحول إلى اللون الأسود عند النضوج كما في المكسيك. تقدر المساحة المزروعة بها في سورية حتى عام 1993 نحو 11 ألف دونم، منها 1249 هكتاراً في محافظة إدلب، ووصل عدد الأشجار الكلي إلى 225217 شجرة المثمرة منها 193667 شجرة، متوسط إنتاج الشجرة 150 كغ. فوائدها الغذائية.... ثمار الكاكي أو الخرمة تتمتع بقيمة غذائية مرتفعة نظراً لاحتوائها على البروتين بنسبة جيدة والكاروتين الذي يعطيها اللون البرتقالي الجذاب إضافة إلى وجود المعادن مثل الكالسيوم والفوسفور والحديد، إضافة إلى فيتامينات A-C. ويعتبر لب الثمار الناضجة من أفضل المواد المساعدة على الهضم وتوصف للأطفال والمسنين، ولها أثر مهدىء للأعصاب، كما يوصف مغلي أوراقها مع العسل والليمون في حالات الوهن العام والهزال ويتم استخدام بذورها في بعض المجتمعات الآسيوية القديمة وخصوصاً في الصين وكوريا للتنبؤ بالأحوال الجوية طيلة العام، فحسب شكل البذور كان يتم التنبؤ بالأحوال الجوية وما إذا كانت تتجه نحو البرد أم الحر. ومن الفوائد الطبية الأخرى لهذه الثمرة كما يقول الدكتور محمد الحوفي أستاذ علوم الأغذية في جامعة عين شمس المصرية إن الخرمة أو الكاكي يمكن أن تقي من النوبات القلبية، وتحمي من الأمراض بشكل عام لاحتوائها على تركيزات عالية من الألياف الغذائية والمعادن ومركبات حيوية في مكافحة تصلب الشرايين الذي يعتبر السبب الرئيسي لأمراض القلب والسكتة الدماغية. وحسب الحوفي فإن ألياف الخرمة أكثر من ألياف التفاح وهي تساعد على تخفيض مستوى الكوليسترول في الدم وتنظيم حركة الأمعاء والحماية من الإصابة بالأورام السرطانية (حامض البيتولينيك) وبالنهاية السيطرة على نسبة السكر في الدم، واحتواء الخرمة على الفلافونايد يساعد على الحماية من الأكسدة وتكافح الأمراض والالتهابات والنزيف. كما أن فيتامين (أ) من الفيتامينات التي تحمي من الأكسدة، وبيتاكاروتين والليكوبين من المواد التي تحمي من الشيخوخة وتؤخرها. وتفيد الخرمة بمحاربة البكتريا الضارة في المعدة والجهاز الهضمي وفي علاج التهاب المثانة والغدة الدرقية وفقر الدم وضغط الدم. ويقول البعض إن أبناء الدول التي تحيط بالبحر الأسود تستخدم الخرمة كثيراً في الطب الشعبي وفي الطب الصيني، وينصح بألا يتناول الكثير من الخرمة لأنها تؤدي إلى الاسهال. تستخدم في الحلويات والفطائر كما في الصين واليابان. وفي كورريا يستخدمون هذه الفاكهة لصناعة المشروبات والخل أيضاً. وعلى صعيد استغلال النبتة وشجرتها وخصوصاً خشبها، تشير المعلومات إلى أن خشب الخرمة الأسود والبني الداكن ينتمي إلى نفس جنس خشب الأبوني، ويستخدم لصناعة الأثاث في كوريا واليابان وفي الولايات المتحدة وفي الشمال خصوصاً، يستخدم خشب الخرمة لصناعة مؤشرات لعبة البلياردو، ويستخدم أيضاً وبكثافة في صناعة رؤوس العصي التي تستخدم لضرب كرة الغولف قبل التغيير الذي طرأ أخيراً مع التحول إلى المعادن، ويستخدم لصناعة الأقواس التقليدية الطويلة لرماة السهام. بكل الأحوال يمكن الاعتماد على هذه الثمرة في بلدنا لإمكانية إعطائها مردوداً اقتصادياً جيداً وخاصة إذا ما توافرت لها أسواق خارجية للتصدير. دخلت زراعتها إلى سورية عام 1924 ، ذات مردود اقتصادي، تتمتع بقيمة غذائية مرتفعة لاحتوائها على البروتين بنسبة جيدة. يستخدم خشبها لصناعة الأثاث في اليابان.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة