دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أشعلت الهدنة الهشة المعلنة في مدينة حلب، شمالي سوريا، وبعض المدن السورية الأخرى، فتيل الأزمة بين فصائل المعارضة السورية المسلحة، مما جدد صراع النفوذ والسيطرة على الأرض بينها.
وأسفرت اشتباكات عنيفة لا تزال مستمرة منذ أكثر من أسبوع، عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من مسلحي هذه الفصائل، نتيجة صراع على النفوذ في الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وبدأت الاشتباكات في الخامس من مايو الجاري، إثر هجمات عدة شنها فصيل "فيلق الرحمن"، و"جبهة النصرة" ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، على مقرات "جيش الإسلام"، الفصيل الأكثر نفوذا في الغوطة الشرقية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن فصائل استهدفت مقرات "جيش الإسلام" في القطاع الأوسط للغوطة الذي يشمل مناطق عدة، واعتقل المهاجمون "أكثر من 400 مقاتل من جيش الإسلام وصادروا أسلحتهم".
وأثارت الاشتباكات في الغوطة الشرقية مخاوف الفصائل السورية في مدينة حلب وريفها، شمالي سوريا، إذ سارعت قبل يومين إلى الإعلان عن تشكيل "قوة فصل عسكرية بهدف منع أي اقتتال داخلي بين الفصائل".
وشددت هذه الفصائل في بيان على "ضرورة حصر الصراع في الغوطة الشرقية، ومنع وصوله إلى الشمال السوري"، وقالت إن هذا التحرك جاء "حرصاً على الدماء، ومنع الاقتتال في الساحات الثورية، والدخول في صراعات جانبية لا تخدم إلا أعداء الثورة".
وقد وقعت على البيان فصائل مسلحة عدة من بينها الجبهة الشامية، لواء الحرية، جبهة أنصار الإسلام، جيش النصر، الفوج الأول، جيش المجاهدين، فيلق الشام، صقور الجبل، جيش التحرير، الفرقة 16 مشاة، تجمع فاستقم كما أمرت.
وذكرت وسائل إعلام محسوبة على المعارضة السورية أن "البيان موجه بشكل مباشر للفصائل الإسلامية داخل مدينة حلب، التي تحاول بين الحين والآخر تقليص نفوذ فصائل المعارضة، واعتقال بعض القادات والمقاتلين".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة