السذج كثيرون والبسطاء الذين لايعرفون كثيرون.. ولكن اللامبالين الذين لايريدون أن يعرفوا أو يسمعوا ليسوا قلة .. وربما المرتدون عن أوطانهم ووطنيتهم ودينهم والذين يعرفون هم أكثر مما نتخيل ..

 

ماأكثر الخير في هذا العالم ولكن ماأكبر الشر الذي يتسلل عبر الكلمات التي توضع لها أجنحة كأجنحة الملائكة!! .. بل ان الأعداء لايستطيعون الدخول الى النفوس الا عبر سمعة الأعمال الطيبة والشعارات البراقة التي تهز القلوب وتخلخل الروح من مكانها ..

 

وسيكتشف السذج الرومانسيون يوما أن كل الواجهات الخيرة تحركها مكاتب استخبارات ووكالات سياسية وحزبية .. فكل مشتقات الامم المتحدة ومكاتبها وهيئاتها مخترقة من قبل المخابرات الغربية ... وربما الأصح أن المخابرات الغربية لاتستيطع أن تعمل الا تحت أغطية الأمم المتحدة وشراشفها .. والمخابرات الغربية تعني لنا المخابرات الصهيونية بسبب التنسيق الكامل بين هذه الأطراف التي تتناغم في عدائها للشرق .. فلا تغرّنك أسماء موسيقية عذبة لأنشطة جمعيات انسانية مثل أطباء بلاحدود .. منظمة العفو الدولية ..حقوق الانسان ..مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين .. مكتب تنسيق الشؤون الانسانية .. فكلها منظمات تحمل في بطونها نشاطات مكاتب استخبارات ومصالح الأثرياء في العالم .. حتى منظمة الصحة العالمية تبين أنها تورطت في تقارير انفلونزا الطيور وغيرها من الجائحات لتبرير بيع مصول وأدوية أنتجتها شركات أميركية يمتلكها بعض من فريق جورج بوش .. وفي الحرب السورية دخلت كل المنظمات الانسانية في عملية فبركة تقارير وتبرئة للمسلحين لتوجيه اللوم الى الدولة السورية وجيشها .. كما أن كل السلاح والمتفجرات يرسلها اردوغان الى الارهابيين المجرمين تحت الأدوية والبطانيات والمساعدات الانسانية وحليب الاطفال وحفوضاتهم ..

 

اياكم أن تتخيلوا أن مصير اللاجئين في العالم لايخضع لتقييم مكاتب الاستخبارات ويصب في مصلحة اسرائيل أيضا .. واياكم أن تتخيلوا أن اسرائيل ستترك اللاجئين يسرحون ويمرحون في اوروبة ويقطفون العنب دون تكون على اطلاع بكل شيء ودون ان تدخل في صلب هذه النشاطات والاختراقات .. ولاشك ان عملية اعادة انتاج للاجئ تشغل بال الموساد الذي دخل اليوم في عملية مساعدة اللادئين ولكن سبر المعلومات الكامل يتم عبر نشاط جاليات يهودية تتواصل تحت اسم موظفين خيريين وخبراء للاحتكاك باللاجئين لغايات يعرفها الموساد .. وكذلك من أجل أن يدخل اللاجئ في عملية اعادة تموضع عقلي وثقافي بحيث يتم اجراء عملية اخصاء ذهني له كي يتخلى عن عدائه لاسرائيل ويتخلى عن اي علاقة له بالصراع العربي الاسرائيلي والأقصى وكل شيء ..

تذكرني عملية تدجين اللاجئين واخصاؤهم ذهنيا برواية (أنت جريح) للكاتب التركي (ايردال أوز) التي تسرد قصة المعتقلين السياسيين في تركيا حيث يدخل البطل القصة في بداياتها شخصا متميزا له شخصيته وأراؤه وأسلوب حياته الذي يميزه عن جميع السجناء الذين يبدون له أغيارا مختلفين غريبي الأطوار .. وفي نهاية القصة يكتشف أنه تحول الى سجين يشبه جميع السجناء ولايختلف عنهم .. يأكل مثلهم ويشرب مثلهم ويبول مثلهم ويفكر مثلهم ولايكترث مثلهم .. وقد فقد كل خصوصيته .. حتى اسمه يتحول الى اسم يشبه اسماء السجناء معه ..

في الصورة المرفقة غلاف كتاب يوزع على اللاجئين العرب (والسوريين تحديدا) في ألمانيا .. هذا الكتاب الذي توزعه السلطات الالمانية على طالبي اللجوء (وهو ارشادات لطالبي اللجوء) .. وهو يبدو بريئا جدا .. ولكن نظرة فاحصة الى زاوبته اليمنى تكشف أن من ساهم في وضع الكتيب منظمة تختصر بحروف: ZWST

 

وشعارها هو الشمعدان اليهودي .. وهي منظمة خيرية يهودية ألمانية تضع شعارات براقة عن مساعدة المحتاجين من اليهود وغير اليهود .. وقد تأسست عام 1917 عقب وعد بلفور .. وطبعا لم تكن مهمة هذه الجمعية توزيع خبز الفطير لليهود .. بل تنسيق الهجرة الى فلسطين واستعمارها استيطانيا .. واليوم زادت مهمة هذه الجمعية لتكون بالتسلل في قضايا اللجوء وفرض النظرة الاسرئيلية .. وأستطيع أن أكون على يقين بأن الموساد يشرف على نشاطها اليوم .. ولذلك فانها دخلت على أزمة اللاجئين لتستوطن عقولهم .. وهي لن تدخل فقط بسبب ميولها الخيرية بل لأشياء كثيرة كلها تنتهي في خدمة اسرائيل .. خاصة أنها تقوم بعملية اخضاء ذهني للاجئين عبر فرض شروط على السلطات الألمانية لتضمين قبول اللجوء أفكارا (اسرائيلية) تحضيرا لمؤامرات لمستقبل ..

السذج كثيرون .. واللامبالون كثيرون .. والاخصاء الذهني منتشر بين جمهور الجزيرة والاسلاميين .. وهناك من وصل الى الغرب مخصيا بلا وطن ولا انتماء لأرض مثل اسلاميي جبهة النصرة والاخوان المسلمين .. وهؤلاء سيفيدون أكثر .. لأنهم لايرون الخيانة الا على حسب الفتوى .. ولايعترفون بأرض وتراب بل بما ينتظرهم في السماء .. وسيكون كثيرون منهم .. عملاء بثمن بخس جدا .. فمن لاأرض له .. سيبيع الأرض والسماء ..

 

  • فريق ماسة
  • 2016-05-06
  • 13152
  • من الأرشيف

من يبيع الأرض سيبيع السماء .. الموساد يتسلل الى عقول اللاجئين

السذج كثيرون والبسطاء الذين لايعرفون كثيرون.. ولكن اللامبالين الذين لايريدون أن يعرفوا أو يسمعوا ليسوا قلة .. وربما المرتدون عن أوطانهم ووطنيتهم ودينهم والذين يعرفون هم أكثر مما نتخيل ..   ماأكثر الخير في هذا العالم ولكن ماأكبر الشر الذي يتسلل عبر الكلمات التي توضع لها أجنحة كأجنحة الملائكة!! .. بل ان الأعداء لايستطيعون الدخول الى النفوس الا عبر سمعة الأعمال الطيبة والشعارات البراقة التي تهز القلوب وتخلخل الروح من مكانها ..   وسيكتشف السذج الرومانسيون يوما أن كل الواجهات الخيرة تحركها مكاتب استخبارات ووكالات سياسية وحزبية .. فكل مشتقات الامم المتحدة ومكاتبها وهيئاتها مخترقة من قبل المخابرات الغربية ... وربما الأصح أن المخابرات الغربية لاتستيطع أن تعمل الا تحت أغطية الأمم المتحدة وشراشفها .. والمخابرات الغربية تعني لنا المخابرات الصهيونية بسبب التنسيق الكامل بين هذه الأطراف التي تتناغم في عدائها للشرق .. فلا تغرّنك أسماء موسيقية عذبة لأنشطة جمعيات انسانية مثل أطباء بلاحدود .. منظمة العفو الدولية ..حقوق الانسان ..مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين .. مكتب تنسيق الشؤون الانسانية .. فكلها منظمات تحمل في بطونها نشاطات مكاتب استخبارات ومصالح الأثرياء في العالم .. حتى منظمة الصحة العالمية تبين أنها تورطت في تقارير انفلونزا الطيور وغيرها من الجائحات لتبرير بيع مصول وأدوية أنتجتها شركات أميركية يمتلكها بعض من فريق جورج بوش .. وفي الحرب السورية دخلت كل المنظمات الانسانية في عملية فبركة تقارير وتبرئة للمسلحين لتوجيه اللوم الى الدولة السورية وجيشها .. كما أن كل السلاح والمتفجرات يرسلها اردوغان الى الارهابيين المجرمين تحت الأدوية والبطانيات والمساعدات الانسانية وحليب الاطفال وحفوضاتهم ..   اياكم أن تتخيلوا أن مصير اللاجئين في العالم لايخضع لتقييم مكاتب الاستخبارات ويصب في مصلحة اسرائيل أيضا .. واياكم أن تتخيلوا أن اسرائيل ستترك اللاجئين يسرحون ويمرحون في اوروبة ويقطفون العنب دون تكون على اطلاع بكل شيء ودون ان تدخل في صلب هذه النشاطات والاختراقات .. ولاشك ان عملية اعادة انتاج للاجئ تشغل بال الموساد الذي دخل اليوم في عملية مساعدة اللادئين ولكن سبر المعلومات الكامل يتم عبر نشاط جاليات يهودية تتواصل تحت اسم موظفين خيريين وخبراء للاحتكاك باللاجئين لغايات يعرفها الموساد .. وكذلك من أجل أن يدخل اللاجئ في عملية اعادة تموضع عقلي وثقافي بحيث يتم اجراء عملية اخصاء ذهني له كي يتخلى عن عدائه لاسرائيل ويتخلى عن اي علاقة له بالصراع العربي الاسرائيلي والأقصى وكل شيء .. تذكرني عملية تدجين اللاجئين واخصاؤهم ذهنيا برواية (أنت جريح) للكاتب التركي (ايردال أوز) التي تسرد قصة المعتقلين السياسيين في تركيا حيث يدخل البطل القصة في بداياتها شخصا متميزا له شخصيته وأراؤه وأسلوب حياته الذي يميزه عن جميع السجناء الذين يبدون له أغيارا مختلفين غريبي الأطوار .. وفي نهاية القصة يكتشف أنه تحول الى سجين يشبه جميع السجناء ولايختلف عنهم .. يأكل مثلهم ويشرب مثلهم ويبول مثلهم ويفكر مثلهم ولايكترث مثلهم .. وقد فقد كل خصوصيته .. حتى اسمه يتحول الى اسم يشبه اسماء السجناء معه .. في الصورة المرفقة غلاف كتاب يوزع على اللاجئين العرب (والسوريين تحديدا) في ألمانيا .. هذا الكتاب الذي توزعه السلطات الالمانية على طالبي اللجوء (وهو ارشادات لطالبي اللجوء) .. وهو يبدو بريئا جدا .. ولكن نظرة فاحصة الى زاوبته اليمنى تكشف أن من ساهم في وضع الكتيب منظمة تختصر بحروف: ZWST   وشعارها هو الشمعدان اليهودي .. وهي منظمة خيرية يهودية ألمانية تضع شعارات براقة عن مساعدة المحتاجين من اليهود وغير اليهود .. وقد تأسست عام 1917 عقب وعد بلفور .. وطبعا لم تكن مهمة هذه الجمعية توزيع خبز الفطير لليهود .. بل تنسيق الهجرة الى فلسطين واستعمارها استيطانيا .. واليوم زادت مهمة هذه الجمعية لتكون بالتسلل في قضايا اللجوء وفرض النظرة الاسرئيلية .. وأستطيع أن أكون على يقين بأن الموساد يشرف على نشاطها اليوم .. ولذلك فانها دخلت على أزمة اللاجئين لتستوطن عقولهم .. وهي لن تدخل فقط بسبب ميولها الخيرية بل لأشياء كثيرة كلها تنتهي في خدمة اسرائيل .. خاصة أنها تقوم بعملية اخضاء ذهني للاجئين عبر فرض شروط على السلطات الألمانية لتضمين قبول اللجوء أفكارا (اسرائيلية) تحضيرا لمؤامرات لمستقبل .. السذج كثيرون .. واللامبالون كثيرون .. والاخصاء الذهني منتشر بين جمهور الجزيرة والاسلاميين .. وهناك من وصل الى الغرب مخصيا بلا وطن ولا انتماء لأرض مثل اسلاميي جبهة النصرة والاخوان المسلمين .. وهؤلاء سيفيدون أكثر .. لأنهم لايرون الخيانة الا على حسب الفتوى .. ولايعترفون بأرض وتراب بل بما ينتظرهم في السماء .. وسيكون كثيرون منهم .. عملاء بثمن بخس جدا .. فمن لاأرض له .. سيبيع الأرض والسماء ..  

المصدر : نارام سرجون


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة