يعتبر يهوذا الإسخريوطي من تلاميذ المسيح الـ12 ومعنى اسمه بالعبرية " الحمد" وتقول الكتب المقدسة إنه التلميذ الذي خان يسوع وسلمه لليهود مقابل ثلاثين قطعة فضة.

واتفق يهوذا مع كبير الكهنة قيافا على تسليم المسيح في مكان خال لأن اليهود كانوا يخشون القبض على يسوع في النهار أمام الجموع لئلا يثوروا ضدهم.

 

وكان يهوذا يعرف الأماكن التي اعتاد يسوع على الاختلاء بها بتلاميذه مثل بستان جثسيماني، وأثناء العشاء الأخير أعلن يسوع للتلاميذ عن أن واحدا منهم سيسلمه لحكم الموت لتكتمل جميع النبوات. وفعلا اتفق يهوذا مع حرس الهيكل مسبقا على أن الذي سيطبع قبلة على وجهه سيكون هو يسوع الناصري.

 

ولا يوجد اتفاق بين الباحثين والمؤرخين حول مصير ونهاية هذا البائس. وتقول بعض الروايات الدينية المسيحية أنه وبعد  القبض على يسوع المسيح ندم يهوذا، وبدأ يشعر بالذنب، وتزايد يأسه بسبب طرد الكهنة والشيوخ له فطرح الفضة في الهيكل وانصرف، ثم مضى وخنق نفسه.

 

ويعتقد البعض أن يهوذا صلب بدلا عن المسيح وخاصة وأن الروايات الإسلامية حول الموضوع تقول إن الله غيّر وجه السيد المسيح وألقى شبهه على يهوذا الذي صلب مكانه.

 

ويقول الله سبحانه وتعالى حول صلب المسيح في القرآن الكريم:  (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا، بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا) النساء الآيتين 157-158.

 

ولكن الروائي الروسي العظيم ميخائيل بولغاكوف في روايته " المعلم ومرغريتا" قال إن بيلاطس النبطي الذي لم يرغب في قتل يسوع وأرغم على ذلك بعد إصرار كبير الكهنة اليهود، أضمر الشر والحقد على يهوذا الإسخريوطي وأوعز لرئيس "شرطته السرية" بقتل المذكور وحدثت جريمة القتل بالفعل عن طريق بغي (إحدى بائعات الهوى).

  • فريق ماسة
  • 2016-04-30
  • 12372
  • من الأرشيف

كيف انتهى أشهر خائن في التاريخ!

يعتبر يهوذا الإسخريوطي من تلاميذ المسيح الـ12 ومعنى اسمه بالعبرية " الحمد" وتقول الكتب المقدسة إنه التلميذ الذي خان يسوع وسلمه لليهود مقابل ثلاثين قطعة فضة. واتفق يهوذا مع كبير الكهنة قيافا على تسليم المسيح في مكان خال لأن اليهود كانوا يخشون القبض على يسوع في النهار أمام الجموع لئلا يثوروا ضدهم.   وكان يهوذا يعرف الأماكن التي اعتاد يسوع على الاختلاء بها بتلاميذه مثل بستان جثسيماني، وأثناء العشاء الأخير أعلن يسوع للتلاميذ عن أن واحدا منهم سيسلمه لحكم الموت لتكتمل جميع النبوات. وفعلا اتفق يهوذا مع حرس الهيكل مسبقا على أن الذي سيطبع قبلة على وجهه سيكون هو يسوع الناصري.   ولا يوجد اتفاق بين الباحثين والمؤرخين حول مصير ونهاية هذا البائس. وتقول بعض الروايات الدينية المسيحية أنه وبعد  القبض على يسوع المسيح ندم يهوذا، وبدأ يشعر بالذنب، وتزايد يأسه بسبب طرد الكهنة والشيوخ له فطرح الفضة في الهيكل وانصرف، ثم مضى وخنق نفسه.   ويعتقد البعض أن يهوذا صلب بدلا عن المسيح وخاصة وأن الروايات الإسلامية حول الموضوع تقول إن الله غيّر وجه السيد المسيح وألقى شبهه على يهوذا الذي صلب مكانه.   ويقول الله سبحانه وتعالى حول صلب المسيح في القرآن الكريم:  (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا، بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا) النساء الآيتين 157-158.   ولكن الروائي الروسي العظيم ميخائيل بولغاكوف في روايته " المعلم ومرغريتا" قال إن بيلاطس النبطي الذي لم يرغب في قتل يسوع وأرغم على ذلك بعد إصرار كبير الكهنة اليهود، أضمر الشر والحقد على يهوذا الإسخريوطي وأوعز لرئيس "شرطته السرية" بقتل المذكور وحدثت جريمة القتل بالفعل عن طريق بغي (إحدى بائعات الهوى).

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة