كشفت مصادر موثوقة، أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أبلغ نظراءه الخليجيين خلال زيارته الأخيرة إلى البحرين، بالابتعاد عن مناقشة ذهاب الرئيس بشار الأسد عن السلطة في الوقت الراهن، بحسب ما ذكر موقع «السورية نت» المعارض، أمس.

 وبيّنت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها وفق «السورية نت»، أن كيري وخلال لقائه مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي يومي 7 و8 من نيسان الجاري، في العاصمة البحرينية المنامة، قال لهم: «في الوقت الحالي لا تتكلموا عن مغادرة (الرئيس) الأسد للسلطة».

 وجاء هذا التصريح قبل نحو أسبوع من استئناف الجولة الثالثة من المفاوضات في جنيف المنعقدة حالياً، ولفتت المصادر إلى أن تصريح كيري يشير إلى التوافق الروسي – الأميركي حيال القضية السورية بالوقت الراهن، ولاسيما ما يتعلق بمستقبل الرئيس الأسد.

وحسب «السورية نت» تشير الوقائع إلى تراجع أميركي حيال الموقف من تنحي الرئيس الأسد، فعلى الرغم من تأكيد الإدارة الأميركية مراراً مقولة أن «(الرئيس) الأسد فقد شرعيته»، ومطالبته بالرحيل، إلا أن الإدارة الأميركية باتت أكثر ترديداً لعبارة «مصير (الرئيس) الأسد يحدده السوريون أنفسهم».

ومن ناحية ثانية ، فإن ما ترتبه روسيا للحل السياسي للملف السوري حسب رؤيتها، يجري بتنسيق وتفاهم كاملين مع المسؤولين الأميركيين، بدءاً بصياغة دستور لسورية، مروراً بمحاولة تنحية الحديث عن رحيل الرئيس الأسد كبداية للحل السياسي، والاستعاضة بتركيز النقاشات على مكافحة الإرهاب.

وأوضح الموقع أن هذه التسريبات ليست بعيدةً عما نقلته مصادر من جنيف الجمعة لوسائل إعلام تتحدث عن أن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا عرض على المعارضة بقاء الرئيس الأسد في السلطة وتعيين ثلاثة نواب له بصلاحيات كاملة تجري تسميتهم من المعارضة.

وقال الموقع: إنه «على الرغم من أن المتحدث الرسمي «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة نفى أن يكون دي ميستورا قد طلب منهم ذلك، كما أن المعارضة ترفض طرحاً مثل هذا، إلا أن ما يتحدث به قريبون من أجواء المفاوضات في جنيف، يشير إلى تسليم أميركي بإدارة روسيا للملف السوري وشكل الحل المنشود».

ورأى الموقع أن «استئناف جنيف 3 في ظل غياب إرادة روسية – أميركية على إنجاح المفاوضات بدا واضحاً، فمن جهة ما تزال روسيا ترفض حتى الآن مناقشة مصير (الرئيس) الأسد، متمسكة بعبارة «أن مصير (الرئيس) الأسد يحدده السوريون أنفسهم»، وهي ذات العبارة التي تستخدمها الإدارة الأميركية، ومن جهة ثانية يبدو أن الولايات المتحدة ليست على استعداد لتوتير العلاقات مع روسيا، إذ لم تمارس واشنطن ضغوطاً عليها من شأنها تليين موقف النظام بجنيف، كما أن واشنطن اكتفت بالتعليق على المساندة الروسية لقوات النظام في المعارك الجارية بحلب بالتزامن مع انعقاد جنيف، بالتعبير عن «قلقها البالغ» وفقاً لمسؤول أميركي».

  • فريق ماسة
  • 2016-04-16
  • 8715
  • من الأرشيف

موقع معارض: كيري أبلغ الخليجيين بعدم الحديث حالياً عن مغادرة الرئيس الأسد

كشفت مصادر موثوقة، أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أبلغ نظراءه الخليجيين خلال زيارته الأخيرة إلى البحرين، بالابتعاد عن مناقشة ذهاب الرئيس بشار الأسد عن السلطة في الوقت الراهن، بحسب ما ذكر موقع «السورية نت» المعارض، أمس.  وبيّنت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها وفق «السورية نت»، أن كيري وخلال لقائه مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي يومي 7 و8 من نيسان الجاري، في العاصمة البحرينية المنامة، قال لهم: «في الوقت الحالي لا تتكلموا عن مغادرة (الرئيس) الأسد للسلطة».  وجاء هذا التصريح قبل نحو أسبوع من استئناف الجولة الثالثة من المفاوضات في جنيف المنعقدة حالياً، ولفتت المصادر إلى أن تصريح كيري يشير إلى التوافق الروسي – الأميركي حيال القضية السورية بالوقت الراهن، ولاسيما ما يتعلق بمستقبل الرئيس الأسد. وحسب «السورية نت» تشير الوقائع إلى تراجع أميركي حيال الموقف من تنحي الرئيس الأسد، فعلى الرغم من تأكيد الإدارة الأميركية مراراً مقولة أن «(الرئيس) الأسد فقد شرعيته»، ومطالبته بالرحيل، إلا أن الإدارة الأميركية باتت أكثر ترديداً لعبارة «مصير (الرئيس) الأسد يحدده السوريون أنفسهم». ومن ناحية ثانية ، فإن ما ترتبه روسيا للحل السياسي للملف السوري حسب رؤيتها، يجري بتنسيق وتفاهم كاملين مع المسؤولين الأميركيين، بدءاً بصياغة دستور لسورية، مروراً بمحاولة تنحية الحديث عن رحيل الرئيس الأسد كبداية للحل السياسي، والاستعاضة بتركيز النقاشات على مكافحة الإرهاب. وأوضح الموقع أن هذه التسريبات ليست بعيدةً عما نقلته مصادر من جنيف الجمعة لوسائل إعلام تتحدث عن أن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا عرض على المعارضة بقاء الرئيس الأسد في السلطة وتعيين ثلاثة نواب له بصلاحيات كاملة تجري تسميتهم من المعارضة. وقال الموقع: إنه «على الرغم من أن المتحدث الرسمي «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة نفى أن يكون دي ميستورا قد طلب منهم ذلك، كما أن المعارضة ترفض طرحاً مثل هذا، إلا أن ما يتحدث به قريبون من أجواء المفاوضات في جنيف، يشير إلى تسليم أميركي بإدارة روسيا للملف السوري وشكل الحل المنشود». ورأى الموقع أن «استئناف جنيف 3 في ظل غياب إرادة روسية – أميركية على إنجاح المفاوضات بدا واضحاً، فمن جهة ما تزال روسيا ترفض حتى الآن مناقشة مصير (الرئيس) الأسد، متمسكة بعبارة «أن مصير (الرئيس) الأسد يحدده السوريون أنفسهم»، وهي ذات العبارة التي تستخدمها الإدارة الأميركية، ومن جهة ثانية يبدو أن الولايات المتحدة ليست على استعداد لتوتير العلاقات مع روسيا، إذ لم تمارس واشنطن ضغوطاً عليها من شأنها تليين موقف النظام بجنيف، كما أن واشنطن اكتفت بالتعليق على المساندة الروسية لقوات النظام في المعارك الجارية بحلب بالتزامن مع انعقاد جنيف، بالتعبير عن «قلقها البالغ» وفقاً لمسؤول أميركي».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة