فاز ريال مدريد بثلاثية نظيفة على فولفسبورغ في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ليتأهل إلى الدور القادم. الفريق الملكي عوض خسارته بهدفين دون رد في مباراة الذهاب وقدّم أداءاً يليق بتاريخه وحجم الدعم الذي تلقاه من جمهوره.

تأهل "الميرينغي" هذا جاء نتيجة تغير العديد من العوامل التي رجحت كفة "المانشافت" في مباراة الذهاب. يأتي أداء كريستيانو رونالدو المميز بالأمس على رأس تلك العوامل، "الدون" سجل الأهداف الثلاثة وكان على وشك زيادتها.

وكانت أهداف رونالدو في الوقت المناسب، فقد زار الشباك مرتين في الدقيقتين 16 و17 من الشوط الأول، الأمر الذي أدخل زملائه بقوة في أجواء اللقاء ومنحهم الثقة وروح المبادرة. وغطى أداء كريستيانو على رعونة بنزيما عند امتلاكه للكرة، وعلى غاريث بايل الحاضر الغائب.

أما كاسيميرو، الذي غدا جزءاً أساسياً من تشكيلة "البلانكو"، فقد نجح بلعب دور "المساك" في خط الوسط وساعد بقوة خط الدفاع "المتماسك" متمثلاً بسيرجيو راموس وبيبي، الأمر الذي حرر لوكا مودريتش وتوني كروس وسمح لهما بالتقدم وإسناد الهجوم.

وصحّح زيدان بدوره خطأ فادحاً ارتكبه في المباراة الماضية، عندما أقحم دانييلو بدلاً من داني كارفخال طوال الشوطين. ومشاركة الأخير في لقاء "البرنابيو" ساهمت في تأمين الجهة اليمنى فضلاً عن انطلاقته السريعة من الدفاع إلى الهجوم.

وتفوق الريال في الكرات العالية، فقد جاء الهدف الثاني من ركلة ركنية لاقت رأس رونالدو وأسكنها المرمى. وعلاوة على ذلك، لم يستطع الفريق الألماني اصطياد كرة طائرة والتسجيل من خلالها، رغم الطول الذي يميز لاعبيه.

ولأن المصائب لا تأتي فرادة، أصيب مهاجم الفريق الألماني جوليان دراكسلر في نهاية الشوط الأول وتم تبديله، الأمر الذي قضى على هجوم فولفسبورغ.

ليس سهلاً أن تعود وتتأهل بعد خسارتك بهدفين دون رد، ولكن ذلك في الوقت عينه لا يعني أن ريال مدريد حقق إنجازاً كبيراً. فبالعودة إلى قرعة دور الـ 8 من "التشامبيوزليغ"، نجد أن فولفسبورغ الفريق الأضعف، والأقل خبرة والأسوأ ظروفاً، لذا فإن مهمة كبيرة تقع على عاتق زين الدين زيدان، وهي إخراج اللاعبين من جو الفوز وإعادتهم إلى أرض الواقع والتجهز للدور القادم الذي حتماً سيواجهون فيه فريقاً أقوى من فولفسبورغ.

  • فريق ماسة
  • 2016-04-13
  • 11860
  • من الأرشيف

ريال مدريد: عوامل الفوز والتأهل

فاز ريال مدريد بثلاثية نظيفة على فولفسبورغ في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ليتأهل إلى الدور القادم. الفريق الملكي عوض خسارته بهدفين دون رد في مباراة الذهاب وقدّم أداءاً يليق بتاريخه وحجم الدعم الذي تلقاه من جمهوره. تأهل "الميرينغي" هذا جاء نتيجة تغير العديد من العوامل التي رجحت كفة "المانشافت" في مباراة الذهاب. يأتي أداء كريستيانو رونالدو المميز بالأمس على رأس تلك العوامل، "الدون" سجل الأهداف الثلاثة وكان على وشك زيادتها. وكانت أهداف رونالدو في الوقت المناسب، فقد زار الشباك مرتين في الدقيقتين 16 و17 من الشوط الأول، الأمر الذي أدخل زملائه بقوة في أجواء اللقاء ومنحهم الثقة وروح المبادرة. وغطى أداء كريستيانو على رعونة بنزيما عند امتلاكه للكرة، وعلى غاريث بايل الحاضر الغائب. أما كاسيميرو، الذي غدا جزءاً أساسياً من تشكيلة "البلانكو"، فقد نجح بلعب دور "المساك" في خط الوسط وساعد بقوة خط الدفاع "المتماسك" متمثلاً بسيرجيو راموس وبيبي، الأمر الذي حرر لوكا مودريتش وتوني كروس وسمح لهما بالتقدم وإسناد الهجوم. وصحّح زيدان بدوره خطأ فادحاً ارتكبه في المباراة الماضية، عندما أقحم دانييلو بدلاً من داني كارفخال طوال الشوطين. ومشاركة الأخير في لقاء "البرنابيو" ساهمت في تأمين الجهة اليمنى فضلاً عن انطلاقته السريعة من الدفاع إلى الهجوم. وتفوق الريال في الكرات العالية، فقد جاء الهدف الثاني من ركلة ركنية لاقت رأس رونالدو وأسكنها المرمى. وعلاوة على ذلك، لم يستطع الفريق الألماني اصطياد كرة طائرة والتسجيل من خلالها، رغم الطول الذي يميز لاعبيه. ولأن المصائب لا تأتي فرادة، أصيب مهاجم الفريق الألماني جوليان دراكسلر في نهاية الشوط الأول وتم تبديله، الأمر الذي قضى على هجوم فولفسبورغ. ليس سهلاً أن تعود وتتأهل بعد خسارتك بهدفين دون رد، ولكن ذلك في الوقت عينه لا يعني أن ريال مدريد حقق إنجازاً كبيراً. فبالعودة إلى قرعة دور الـ 8 من "التشامبيوزليغ"، نجد أن فولفسبورغ الفريق الأضعف، والأقل خبرة والأسوأ ظروفاً، لذا فإن مهمة كبيرة تقع على عاتق زين الدين زيدان، وهي إخراج اللاعبين من جو الفوز وإعادتهم إلى أرض الواقع والتجهز للدور القادم الذي حتماً سيواجهون فيه فريقاً أقوى من فولفسبورغ.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة