دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
من المقرر أن تجتمع الحكومة اليوم تحت قبة مجلس الشعب في الجلسة الأخيرة للدور التشريعي الأول، التي سوف تتناول العديد من القضايا التي تتعلق بأداء عمل نواب المجلس والحكومة.
وبحسب مصدر في المجلس، سوف يتم البحث في مواضيع تأمين المتطلبات الأساسية للمواطنين من خلال تأمين المستلزمات الحياتية الضرورية من مواد تموينية ومشتقات نفطية وخدمية أساسية ودعم وتأمين مستلزمات صمود الجيش والتكيف مع الموارد الأساسية للدولة، ومواضيع أخرى كمحاربة الهدر والفساد والتهريب وتوجيه وخفف من آثار الأزمة على القطاعات الاقتصادية والطبقات الاجتماعية ولاسيما الإجراء ت الأخيرة المتعلقة بسعر صرف الليرة السورية والإجراءات المتخذة لتعزيز استقرارها والتحديات التي تواجهها.
وناقشت جلسة مجلس الشعب التي عقدت يوم أمس بحضور وزير النفط سليمان العباس العديد من القضايا والمشكلات التي تتطلب حلولاً سريعة.
والمطلوب بحسب بعض النواب الإسراع بإعادة تأهيل الحقول والمنشآت النفطية في المناطق التي تمت السيطرة عليها من الجيش واستثمارها من جديد بما ينعكس إيجاباً على واقع قطاعي النفط والكهرباء خاصة، وعلى الواقع الاقتصادي بصورة عامة. مؤكدين ضرورة إعادة النظر بالتراخيص الممنوحة عشوائياً لمحطات الوقود في اللاذقية وزيادة عدد المحطات في محافظة حلب وريفها وإنشاء وحدة لتعبئة الغاز في المنطقة الصناعية بجبلة وتزويد محافظة الحسكة بالمحروقات، متسائلين عن الخطط المستقبلية للغاز المستكشف في البحر وانعكاس الانتصارات الأخيرة في مدينة تدمر على واقع قطاع النفط في سورية.
وفي رده على النواب بيّن العباس أن منح التراخيص لمحطات الوقود هو من صلاحية وزارة الإدارة المحلية ودور الوزارة يقتصر على منح قرار بالتعامل بعد الترخيص والإنشاء، مشيراً إلى أن وزارة النفط والثروة المعدنية لم تمنح أي قرارات بالتعامل مع المحطات المخالفة وخاصة في محافظات طرطوس واللاذقية وحماة، مبيناً في الوقت نفسه أنه سيتم إحداث 5 محطات إضافية في دمشق لتغطية احتياجات المحافظة بعد الزيادة السكانية الأخيرة فيها. مؤكداً أن الوزارة تسعى إلى تأمين النفط الخام إلى المصافي لضمان الاستمرار بعملها علماً أنها تعمل حالياً بجزء من طاقتها الفعلية، لافتاً إلى أن الدراسات وصور الأقمار الصناعية أظهرت آفاقاً واعدة للغاز في المياه الإقليمية السورية ونعمل على الاستفادة من هذه الثروات عبر عقود استكشاف مع شركات الدول الصديقة ومن بينها شركة سيوز نفتا غاز الروسية.
وأشار إلى أن إعادة الأمن والاستقرار إلى كل شبر من أرض الوطن ستظهر نتائجه الاجتماعية والاقتصادية على أرض الواقع فوراً كما أن تطهير مدينة تدمر من رجس الإرهاب سيسهم في عودة الحياة إلى شرايين شبكات النفط التي تمر عبر هذه المدينة ومنها إلى باقي المحافظات إضافة إلى إعادة تشغيل حقول المستديرة وبالميرا وآراك بعد تقييم الأضرار التي لحقت بها وإجراء أعمال الصيانة، وعن استثمار حقول النفط بالحسكة أوضح الوزير أن هذه الحقول استثمرت من الإرهابيين بشكل بدائي وجاهر وهو ما أثر في المكامن، إضافة إلى أن استثمارها يتطلب جاهزية خط النفط الواصل من تل عدس مروراً بالحسكة ودير الزور والرقة وحماة وحمص وصولاً إلى المصافي في طرطوس وبانياس، علماً أن التنظيمات الإرهابية المسلحة لا تزال تسيطر على أجزاء من هذا الخط في ريف حماة الشرقي والرقة ودير الزور.
بدور أشار رئيس المجلس محمد جهاد اللحام إلى الانتصارات التي حققها الجيش والقوى الداعمة له بإعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة تدمر، مؤكداً أن هذا الانتصار التاريخي على أعداء التاريخ والإنسانية يشكل منعطفاً إستراتيجياً في الحرب على الإرهاب، إذ إن هذه الضربة القاصمة لتنظيم داعش الإرهابي قطعت شرايين حياته وبدأت تضيق الخناق على مقراته. وأضاف قائلاً: نقول لأولئك الذين يدعون محاربة الإرهاب إن كنتم تريدون بحق محاربة الإرهاب فالطريق واضح المعالم ولا يحتاج إلى توضيح تعاونوا مع الجيش العربي السوري والتحالف السوري الروسي وستكون النتائج طيبة ومذهلة في محاربة هذا السرطان الذي يتهدد العالم أجمع، معرباً عن أمله في أن تستعيد تدمر قريباً دورة الحياة لتعود كما كانت لؤلؤة الصحراء بأهلها وآثارها.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة