بعد حيويته ونشاطه في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية والجراحية لمواطني منطقة سلمية مترامية الأطراف حتى تخوم البادية، انتكس مشفى سلمية الوطني، وتقهقرت صحته، ما انعكس على الخدمات التي يقدمها للمواطنين الكثر الذين يراجعونه يومياً، وما أدى إلى عدة وفيات في الآونة الأخيرة نتيجة نقص في الأطباء المقيمين والاختصاصيين (قلبية – بولية – داخلية)، وهذا ما جعل الاستياء من المشفى يتصدر أحاديث المواطنين، الذين كثرت شكاويهم من تدني مستوى الاهتمام بهم وبخدمتهم، وخاصة في قسم العناية المشددة.

ونقل عن الطبيب نوفل سفر رئيس المشفى، أنه لم ينكر معاناة المشفى من هذه الحال المؤلمة التي وصل إليها من جراء نقص الأطباء الكبير، بل أكد وجود أزمة حقيقية في العمل تعرقل خطط تخديم المرضى والمواطنين المراجعين، وتحقيق الطموحات التي تصبو إليها إدارة المشفى، وقال: بالفعل لدينا أزمة حقيقية، فالمشفى يعاني من نقص في الأطباء الاختصاصيين مثل ( أطباء القلبية والبولية والداخلية)، وكذلك في المقيمين، إذ لا يوجد في المشفى سوى طبيب واحد مقيم، ومراسلاتنا للجهات المسؤولة لا تعد ولا تحصى، لرفدنا بالأطباء المقيمين لإنهاء هذا الوضع المحرج لنا أمام المواطنين.

أما بالنسبة لالتزام الأطباء الاختصاصيين بالدوام، فأوضح أنه تم الاتفاق معهم على إعطائهم هامشاً من الحرية لكوننا نستعين بهم في الفترة المسائية، وفي أي وقت كان، وفي حال الاستمرار بممارسة الضغط عليهم والإلزام القسري بالدوام لا أحد يعمل لدينا، وقد قدَّم أكثر من طبيب منهم استقالته خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي.

وبتاريخ 30 – 12 – 2010 اجتمعت مع جميع الأطباء الاختصاصيين، وناقشنا الواقع لأكثر من 3 ساعات على أمل التوصل لصيغة تناسب الجميع، فيما يخص مسألة الدوام، وقد كان الاجتماع حاداً، والنتيجة التي توصلنا إليها بالاتفاق مع مديرية الصحة، هي: إلغاء الدوام الإداري، على أن يداوموا على شكل مناوبات على مدار الأسبوع.

ومنذ بداية الشهر الجاري كلفنا الأطباء الاختصاصيين العمل أطباء مقيمين، لاستدراك النقص الحاصل، ولمعالجة ما يعانيه المشفى من هذه المسألة ولو بشكل مؤقت، ريثما ترفدنا الوزارة ومديرية الصحة بالأطباء المقيمين.

  • فريق ماسة
  • 2011-01-18
  • 10962
  • من الأرشيف

مشفى سلمية الوطني بطبيب واحد!

بعد حيويته ونشاطه في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية والجراحية لمواطني منطقة سلمية مترامية الأطراف حتى تخوم البادية، انتكس مشفى سلمية الوطني، وتقهقرت صحته، ما انعكس على الخدمات التي يقدمها للمواطنين الكثر الذين يراجعونه يومياً، وما أدى إلى عدة وفيات في الآونة الأخيرة نتيجة نقص في الأطباء المقيمين والاختصاصيين (قلبية – بولية – داخلية)، وهذا ما جعل الاستياء من المشفى يتصدر أحاديث المواطنين، الذين كثرت شكاويهم من تدني مستوى الاهتمام بهم وبخدمتهم، وخاصة في قسم العناية المشددة. ونقل عن الطبيب نوفل سفر رئيس المشفى، أنه لم ينكر معاناة المشفى من هذه الحال المؤلمة التي وصل إليها من جراء نقص الأطباء الكبير، بل أكد وجود أزمة حقيقية في العمل تعرقل خطط تخديم المرضى والمواطنين المراجعين، وتحقيق الطموحات التي تصبو إليها إدارة المشفى، وقال: بالفعل لدينا أزمة حقيقية، فالمشفى يعاني من نقص في الأطباء الاختصاصيين مثل ( أطباء القلبية والبولية والداخلية)، وكذلك في المقيمين، إذ لا يوجد في المشفى سوى طبيب واحد مقيم، ومراسلاتنا للجهات المسؤولة لا تعد ولا تحصى، لرفدنا بالأطباء المقيمين لإنهاء هذا الوضع المحرج لنا أمام المواطنين. أما بالنسبة لالتزام الأطباء الاختصاصيين بالدوام، فأوضح أنه تم الاتفاق معهم على إعطائهم هامشاً من الحرية لكوننا نستعين بهم في الفترة المسائية، وفي أي وقت كان، وفي حال الاستمرار بممارسة الضغط عليهم والإلزام القسري بالدوام لا أحد يعمل لدينا، وقد قدَّم أكثر من طبيب منهم استقالته خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي. وبتاريخ 30 – 12 – 2010 اجتمعت مع جميع الأطباء الاختصاصيين، وناقشنا الواقع لأكثر من 3 ساعات على أمل التوصل لصيغة تناسب الجميع، فيما يخص مسألة الدوام، وقد كان الاجتماع حاداً، والنتيجة التي توصلنا إليها بالاتفاق مع مديرية الصحة، هي: إلغاء الدوام الإداري، على أن يداوموا على شكل مناوبات على مدار الأسبوع. ومنذ بداية الشهر الجاري كلفنا الأطباء الاختصاصيين العمل أطباء مقيمين، لاستدراك النقص الحاصل، ولمعالجة ما يعانيه المشفى من هذه المسألة ولو بشكل مؤقت، ريثما ترفدنا الوزارة ومديرية الصحة بالأطباء المقيمين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة