سيطر الجيش السوري على تلة الـ900 التي تعد القمة الاعلى في سلسلة جبال الهايل الواقعة غرب تدمر في ريف حمص الشرقي إثر اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم داعش استخدمت فيها الاسلحة الخفيفة والثقيلة وتحت غطاء الطائرات المروحية والحربية للقوات الروسية .

 ومع السيطرة على هذه القمة التي يبلغ ارتفاعها 939 متراً، يكون الجيش قد اشرف على السلسلة بكامها فضلاً عن اشرافه على مدينة تدمر ومثلثها.

 من جهة ثانية، شنّ الجيش السوري هجوماً من مواقعه في جبل الاستردة باتّجاه حقل التيم في ريف دير الزور، حيث تمكَّن من تطويق الحقل ومحطّة الغاز،  والمعهد التقني بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم  داعش. وتقدم الجيش بعمق 4 كم في منطقة وادي التيم، حيث سيطر على جزء من الاوتستراد الرابط بين حقل التيم النفطي ومدينة الميادين.

 الجيش يبادر في دير الزور: قطع جزء من خطوط إمداد «داعش»

 نجح الجيش السوري، والقوات الرديفة، في استعادة زمام المبادرة في دير الزور، بعد هجومٍ ناجحٍ في المدينة. وتقدّمت مجموعات المشاة على طريق حقل التيم النفطي، عقب اشتباكاتٍ عنيفة مع مسلحي «داعش»، في محيط الحقل.

 وانطلقت المجموعات من نقطة قريبة على طريق دير الزور ــ الميادين الجديد، باتجاه الحقل، في خطوةٍ هدفت إلى قطع جزء من خطوط إمداد التنظيم القادمة من البادية والريف الشرقي، نارياً، وتأمين إضافي لنقاط الجيش في محيط «اللواء 137».

وأكّد مصدر عسكري لـ«الأخبار» أنّ وحدات الجيش، بمساندة سلاح الجو، تمكّنت من التقدم لمسافة 4 كيلومترات باتجاه مركز حقل التيم، الذي طوّق، إضافةً إلى محطّة الغاز والمعهد التقني، بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي التنظيم.

وكشف المصدر أنّ «الجيش سيواصل تقدمه في دير الزور، بهدف توسيع طوق الأمان في محيط المدينة، والمطار العسكري، وصولاً إلى فك الحصار عن المدنيين، بالتعاون الوثيق مع الحلفاء الروس».

في المقابل، حاول التنظيم الرّد على عملية الجيش بشنِّ هجمات على مواقعه في محيط المطار والجفرة وحيّي الصناعة والحويقة، من دون أن يحقق أي تقدّم.

كذلك أدى هجوم التنظيم على نقاط الجيش على تلة العلم، في ريف المدينة، إلى سقوط ما لا يقل عن ثمانية مسلحين، في وقتٍ تتواتر فيه المعلومات عن تعزيزات لـ«داعش» في محيط مطار دير الزور وبلدتي عياش والبغيلية، مع إخلاء التنظيم منطقتي الحسينية والجنينة، على نهر الفرات، من سكانها، في خطوة فُسّرت بتحضيرات لشنّ هجمات على مواقع الجيش في المدينة.

وردّ الجيش على إجراءات التنظيم باستقدام تعزيزات إضافيّة، من مطاري القامشلي وحماة، لتعزيز مواقعه في المدينة. ولفت مصدر ميداني لـ«الأخبار» إلى أن «داعش سيحاول تكثيف هجماته على مواقع الجيش في المدينة وريفها، في محاولة لقطع الطريق على وحدات الجيش المتقدمة في تدمر، والتي يمكن أن تكون وجهتها دير الزور». وأضاف المصدر أن «وحدات الجيش تمتلك القدرة الكافية للدفاع عن مواقعها في المدينة، وربّما الانتقال لتوسيع العمليات الهجومية».

  • فريق ماسة
  • 2016-03-15
  • 11655
  • من الأرشيف

قطع جزء من خطوط إمداد «داعش»....الجيش السوري يتقدم قرب تدمر ويسيطر على الاوتستراد الرابط بين حقل التيم ومدينة الميادين

سيطر الجيش السوري على تلة الـ900 التي تعد القمة الاعلى في سلسلة جبال الهايل الواقعة غرب تدمر في ريف حمص الشرقي إثر اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم داعش استخدمت فيها الاسلحة الخفيفة والثقيلة وتحت غطاء الطائرات المروحية والحربية للقوات الروسية .  ومع السيطرة على هذه القمة التي يبلغ ارتفاعها 939 متراً، يكون الجيش قد اشرف على السلسلة بكامها فضلاً عن اشرافه على مدينة تدمر ومثلثها.  من جهة ثانية، شنّ الجيش السوري هجوماً من مواقعه في جبل الاستردة باتّجاه حقل التيم في ريف دير الزور، حيث تمكَّن من تطويق الحقل ومحطّة الغاز،  والمعهد التقني بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم  داعش. وتقدم الجيش بعمق 4 كم في منطقة وادي التيم، حيث سيطر على جزء من الاوتستراد الرابط بين حقل التيم النفطي ومدينة الميادين.  الجيش يبادر في دير الزور: قطع جزء من خطوط إمداد «داعش»  نجح الجيش السوري، والقوات الرديفة، في استعادة زمام المبادرة في دير الزور، بعد هجومٍ ناجحٍ في المدينة. وتقدّمت مجموعات المشاة على طريق حقل التيم النفطي، عقب اشتباكاتٍ عنيفة مع مسلحي «داعش»، في محيط الحقل.  وانطلقت المجموعات من نقطة قريبة على طريق دير الزور ــ الميادين الجديد، باتجاه الحقل، في خطوةٍ هدفت إلى قطع جزء من خطوط إمداد التنظيم القادمة من البادية والريف الشرقي، نارياً، وتأمين إضافي لنقاط الجيش في محيط «اللواء 137». وأكّد مصدر عسكري لـ«الأخبار» أنّ وحدات الجيش، بمساندة سلاح الجو، تمكّنت من التقدم لمسافة 4 كيلومترات باتجاه مركز حقل التيم، الذي طوّق، إضافةً إلى محطّة الغاز والمعهد التقني، بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي التنظيم. وكشف المصدر أنّ «الجيش سيواصل تقدمه في دير الزور، بهدف توسيع طوق الأمان في محيط المدينة، والمطار العسكري، وصولاً إلى فك الحصار عن المدنيين، بالتعاون الوثيق مع الحلفاء الروس». في المقابل، حاول التنظيم الرّد على عملية الجيش بشنِّ هجمات على مواقعه في محيط المطار والجفرة وحيّي الصناعة والحويقة، من دون أن يحقق أي تقدّم. كذلك أدى هجوم التنظيم على نقاط الجيش على تلة العلم، في ريف المدينة، إلى سقوط ما لا يقل عن ثمانية مسلحين، في وقتٍ تتواتر فيه المعلومات عن تعزيزات لـ«داعش» في محيط مطار دير الزور وبلدتي عياش والبغيلية، مع إخلاء التنظيم منطقتي الحسينية والجنينة، على نهر الفرات، من سكانها، في خطوة فُسّرت بتحضيرات لشنّ هجمات على مواقع الجيش في المدينة. وردّ الجيش على إجراءات التنظيم باستقدام تعزيزات إضافيّة، من مطاري القامشلي وحماة، لتعزيز مواقعه في المدينة. ولفت مصدر ميداني لـ«الأخبار» إلى أن «داعش سيحاول تكثيف هجماته على مواقع الجيش في المدينة وريفها، في محاولة لقطع الطريق على وحدات الجيش المتقدمة في تدمر، والتي يمكن أن تكون وجهتها دير الزور». وأضاف المصدر أن «وحدات الجيش تمتلك القدرة الكافية للدفاع عن مواقعها في المدينة، وربّما الانتقال لتوسيع العمليات الهجومية».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة