تشتهر بخفة ظلها، وأينما حلّت تأسر قلوب الجميع، متواضعة ولا تهتم للشكليات. هي الممثلة الفلسطينية ـ السورية شكران مرتجى التي فتحت قلبها لنا وتحدثت في هذا الحوار عن كل ما يضايقها في الوسط التمثيلي ورأيها بالممثلات اللبنانيات، ومع من تتمنى أن تتعاون بعد مسيرتها الطويلة.

في حوارها مع "سيدتي" وصفت تجربتها الغنائية في "ديو المشاهير" بأنها أصعب من التمثيل، كما عبّرت عن إعجابها وحبها لفن وشخص الفنان اللبناني وائل كفوري وامور كثيرة نكشف عنها في ما يلي:

 

يقال إن والدتك أسمتك «شكران» على وزن اسميّ «سوزان» و«نوران»؟

هذا صحيح، أنا جدتي تركية. وشكران بمعجم المعاني هي عكس «الكفران»، فوالدتي تعذبت بعض الشيء بولادتي، لذلك أرادت أن توجه الشكر لله على إتمام الولادة بخير.

لماذا عارض إخوتك الشباب دخولك عالم التمثيل؟

إخوتي الشباب كانوا خائفين عليّ، كنت في السابق أستهجن معارضة فنانين كبار دخول أولادهم المجال الفني، واكتشفت لاحقاً لدى دخولي المجال الفني سبب معارضتهم هذه، إنها مهنة مرهقة. والشخص الذي تحبه لا تريده أن يتعب ويسهر ويتعذب. هذه المهنة فيها تجارب قاسية وفيها فشل ونقد. وكان إخوتي يخافون أن لا أنجح في هذا المجال كونه يضم العديد من الممثلين. ولكن أصبحوا اليوم مقتنعين بصوابية خياري وأنه كان صحيحاً منذ البداية مئة بالمئة. حتى أن ابن أخي انتسب إلى معهد الفنون العالي ويريد أن يصبح ممثلاً.

 

 

نضجت أكثر

لماذا، برأيك، لم يأخذ «دنيا» بجزئه الثاني نفس الرواج الذي لاقاه من 15 عاماً؟

هذا رأيك. لا يوجد عمل يرضي الجميع. «دنيا» من 15 عاماً كان مختلفاً. وبالنسبة لي، «دنيا» بجزئه الثاني نجح مثل الأول. وفي حال أردت مقارنته فهو جيد، لأن هناك الكثير من الأجزاء الثانية التي تعاني من مشكلة الفشل. ونحن لا يمكن أن نعتبر أنه فشل في حين حقق أعلى نسبة مشاهدة في «رايتينغ» رمضان. ويمكن القول إن هناك 75 في المئة من الجمهور أحبّوا العمل.

برأيك، ما الذي تغيّر على شكران في «دنيا2»؟

لقد نضجت أكثر، وشعرت بالخوف، إذ إن هناك أجيالاً تربت على هذا العمل. والأمهات سمحن لأبنائهنّ بمشاهدته. وقمت بتطوير شخصيتي «طرفة» بالجزء الثاني والتركيز عليها أكثر.

شكران هل تعتبرين أن دورك في «باب الحارة» طغى على دورك في «دنيا 2»؟

لا أكيد، فأنا قدمت دورين مختلفين، فـ «فوزية» في «باب الحارة» تختلف عن «طرفة» في «دنيا2» ومن يحب شكران يحبها في كل أدوارها، مع التركيز أن «طرفة» لها جمهورها الذي لا يتغيّر.

لماذا حافظ، برأيك، مسلسل «جميل وهناء» على نجاحه لغاية اليوم؟

بسبب بساطته وابتعاده عن التكلف، وقربه من الناس وكذلك «سبع نجوم» لازلت أتلقى التهاني عليه كأنه يعرض لأول مرة.

 

 

مصر ليست هدفاً بالنسبة لي

من هو النجم أو النجمة الذي/التي تتمنى شكران التمثيل معه/ا؟

أتمنى التعاون من جديد مع الممثل أيمن زيدان، وأيضاً أتطلع للعمل مع الفنان القدير دريد لحام لأنه لم يجمعني به أي عمل لغاية الآن. وأتمنى العمل أيضاً مع الممثل المصري أحمد حلمي والممثل التونسي ظافر العابدين. ومن لبنان أرغب بالقيام بعمل مسرحي مع جورج خباز، ونطرح فكرة لها علاقة بجمع البلدين «لبنان وسوريا».

هناك ممثلات اتجهن إلى مصر، ماذا عنك؟

ليست مصر هدفاً بالنسبة لي، ولكن بالطبع لا أتضايق وأتمنى هذا الأمر، وأشعر أنني وصلت من خلال الأعمال السورية لكل الجمهور العربي. وأملك قاعدة جماهيرية كبيرة في مصر.

خلال مشاركتك بالفيلم اللبناني«فيتامين»، كيف وجدت التعامل مع الممثلين اللبنانيين؟

عندما كنت صغيرة كانت تستهويني الأفلام التي تجمع مختلف الدول العربية مثل أفلام «شوشو ونيللي». وأنا مع التجارب المشتركة. فإذا لم نتوحد بالفن بماذا سنتوحد؟ ولكن شرط أن يكون هناك عمل منطقي. في حال عرض عليّ مسلسل في لبنان باللهجة اللبنانية، لا أقبل، ليس لأنني لا أجيد اللهجة، ولكن لن أكون «بشطارة» الممثلين اللبنانيين. لقد قمت بمسلسل «سوا» بدور سورية، فأنا لست ضد هذه التجارب المشتركة شرط أن يكون كل شخص في مكانه المناسب، والمهم أن توحدنا القصة ولا تفرّقنا.

هل تعتقدين أن الممثلين السوريين خدموا اللبنانيين من خلال الدراما المشتركة؟

طبعاً، الإثنان خدما بعضهما البعض: الفنانون السوريون بالخبرة وتنوع الأعمال. فأعمالنا دائماً لها علاقة بالبيئة والدراما والكوميديا وليست متخصصة بعنوان واحد. وبتنا نهتم بشكلنا الخارجي. أما الفنانون اللبنانيون فأصبحوا يعملون على الداخل أكثر من الخارج. وبات هناك تبادل بين الاثنين وأخذنا من بعضنا البعض.

أين تسكن حالياً شكران؟

أعيش في الشام بسوريا، ولم أترك سوريا ولا أتركها مهما حصل.

 

تجربتي في "ديو المشاهير"

ماذا أضافت لك تجربة المشاركة في برنامج «ديو المشاهير»؟

أفكر دائماً من خلال مثل هذه التجارب بالجانب الإنساني. فلقد كسبت أصدقاء جدداً، وهناك أشخاص أعرفهم من قبل مشاركتي في البرنامج ولكن تقربت منهم أكثر خلاله. وعلى صعيد الغناء، اكتشفت أنه ليس المهم أن تغني فقط بل هناك إمكانيات وتدريب وصوت. وهذا الأمر أصعب من التمثيل.

رأينا أن شكران تتقبل النقد في «ديو المشاهير» أكثر من غيرها..

هذه طبيعتي، وأنا لا أدعي ولا أحاول أن أكون ظريفة. فالإعلامية منى أبو حمزة ليست متخصصة بالموسيقى ولكن لا تتكلم عن الصوت بل عن اللباقة. أما الملحن طارق أبو جودة والمؤلف الموسيقي أسامة الرحباني فمخولان إعطاء الملاحظات الخاصة بطريقة الغناء والصوت. ويجب أن نأخذ بملاحظاتهما وشهادتهما. وأضافت: «أنا قلت عندما أقف أمام أحد من عائلة الرحباني فهو حلم بالنسبة لي»

 

أحب وائل كفوري

معروف حبك للفنان وائل كفوري؟

أنا «فانز» له وهو يحب شغلي وأنا أحبه كثيراً، وعندما تعرفت إليه شخصياً اكتشفت أنه متواضع وذكي ولا علاقة له بالغرور، ولو كان مغروراً لكنت صدمت به وأنا أحب أغانيه من زمان وليس الآن، وأسمع لوائل جسار ومعين شريف. ولكن، لوائل كفوري معزة خاصة لديّ.

شكراً سلاف فواخرجي

أريد أن أقول كلمة بحق الفنانة سلاف فواخرجي. فنحن لم نكن أصدقاء ولكن الآن بتنا كذلك. فما قامت به سلاف من أجلي خلال فترة وجيزة يحتاج أصدقاء لسنوات ليقوموا به. أن تخصص لي من وقتها لتسمعني عندما أكون بحاجة لأتكلم، فهذا يعني لي الكثير. وأقول لها عبر «سيدتي» شكراً لأنك أصبحت بحياتي. ويا ليتك كنت في حياتي من زمان وأنا أحبك كثيراً وأتمنى لك التوفيق الدائم

 

  • فريق ماسة
  • 2016-03-09
  • 11422
  • من الأرشيف

شكران مرتجى: أقول لـ سلاف فواخرجي ليتك كنت في حياتي من زمان

تشتهر بخفة ظلها، وأينما حلّت تأسر قلوب الجميع، متواضعة ولا تهتم للشكليات. هي الممثلة الفلسطينية ـ السورية شكران مرتجى التي فتحت قلبها لنا وتحدثت في هذا الحوار عن كل ما يضايقها في الوسط التمثيلي ورأيها بالممثلات اللبنانيات، ومع من تتمنى أن تتعاون بعد مسيرتها الطويلة. في حوارها مع "سيدتي" وصفت تجربتها الغنائية في "ديو المشاهير" بأنها أصعب من التمثيل، كما عبّرت عن إعجابها وحبها لفن وشخص الفنان اللبناني وائل كفوري وامور كثيرة نكشف عنها في ما يلي:   يقال إن والدتك أسمتك «شكران» على وزن اسميّ «سوزان» و«نوران»؟ هذا صحيح، أنا جدتي تركية. وشكران بمعجم المعاني هي عكس «الكفران»، فوالدتي تعذبت بعض الشيء بولادتي، لذلك أرادت أن توجه الشكر لله على إتمام الولادة بخير. لماذا عارض إخوتك الشباب دخولك عالم التمثيل؟ إخوتي الشباب كانوا خائفين عليّ، كنت في السابق أستهجن معارضة فنانين كبار دخول أولادهم المجال الفني، واكتشفت لاحقاً لدى دخولي المجال الفني سبب معارضتهم هذه، إنها مهنة مرهقة. والشخص الذي تحبه لا تريده أن يتعب ويسهر ويتعذب. هذه المهنة فيها تجارب قاسية وفيها فشل ونقد. وكان إخوتي يخافون أن لا أنجح في هذا المجال كونه يضم العديد من الممثلين. ولكن أصبحوا اليوم مقتنعين بصوابية خياري وأنه كان صحيحاً منذ البداية مئة بالمئة. حتى أن ابن أخي انتسب إلى معهد الفنون العالي ويريد أن يصبح ممثلاً.     نضجت أكثر لماذا، برأيك، لم يأخذ «دنيا» بجزئه الثاني نفس الرواج الذي لاقاه من 15 عاماً؟ هذا رأيك. لا يوجد عمل يرضي الجميع. «دنيا» من 15 عاماً كان مختلفاً. وبالنسبة لي، «دنيا» بجزئه الثاني نجح مثل الأول. وفي حال أردت مقارنته فهو جيد، لأن هناك الكثير من الأجزاء الثانية التي تعاني من مشكلة الفشل. ونحن لا يمكن أن نعتبر أنه فشل في حين حقق أعلى نسبة مشاهدة في «رايتينغ» رمضان. ويمكن القول إن هناك 75 في المئة من الجمهور أحبّوا العمل. برأيك، ما الذي تغيّر على شكران في «دنيا2»؟ لقد نضجت أكثر، وشعرت بالخوف، إذ إن هناك أجيالاً تربت على هذا العمل. والأمهات سمحن لأبنائهنّ بمشاهدته. وقمت بتطوير شخصيتي «طرفة» بالجزء الثاني والتركيز عليها أكثر. شكران هل تعتبرين أن دورك في «باب الحارة» طغى على دورك في «دنيا 2»؟ لا أكيد، فأنا قدمت دورين مختلفين، فـ «فوزية» في «باب الحارة» تختلف عن «طرفة» في «دنيا2» ومن يحب شكران يحبها في كل أدوارها، مع التركيز أن «طرفة» لها جمهورها الذي لا يتغيّر. لماذا حافظ، برأيك، مسلسل «جميل وهناء» على نجاحه لغاية اليوم؟ بسبب بساطته وابتعاده عن التكلف، وقربه من الناس وكذلك «سبع نجوم» لازلت أتلقى التهاني عليه كأنه يعرض لأول مرة.     مصر ليست هدفاً بالنسبة لي من هو النجم أو النجمة الذي/التي تتمنى شكران التمثيل معه/ا؟ أتمنى التعاون من جديد مع الممثل أيمن زيدان، وأيضاً أتطلع للعمل مع الفنان القدير دريد لحام لأنه لم يجمعني به أي عمل لغاية الآن. وأتمنى العمل أيضاً مع الممثل المصري أحمد حلمي والممثل التونسي ظافر العابدين. ومن لبنان أرغب بالقيام بعمل مسرحي مع جورج خباز، ونطرح فكرة لها علاقة بجمع البلدين «لبنان وسوريا». هناك ممثلات اتجهن إلى مصر، ماذا عنك؟ ليست مصر هدفاً بالنسبة لي، ولكن بالطبع لا أتضايق وأتمنى هذا الأمر، وأشعر أنني وصلت من خلال الأعمال السورية لكل الجمهور العربي. وأملك قاعدة جماهيرية كبيرة في مصر. خلال مشاركتك بالفيلم اللبناني«فيتامين»، كيف وجدت التعامل مع الممثلين اللبنانيين؟ عندما كنت صغيرة كانت تستهويني الأفلام التي تجمع مختلف الدول العربية مثل أفلام «شوشو ونيللي». وأنا مع التجارب المشتركة. فإذا لم نتوحد بالفن بماذا سنتوحد؟ ولكن شرط أن يكون هناك عمل منطقي. في حال عرض عليّ مسلسل في لبنان باللهجة اللبنانية، لا أقبل، ليس لأنني لا أجيد اللهجة، ولكن لن أكون «بشطارة» الممثلين اللبنانيين. لقد قمت بمسلسل «سوا» بدور سورية، فأنا لست ضد هذه التجارب المشتركة شرط أن يكون كل شخص في مكانه المناسب، والمهم أن توحدنا القصة ولا تفرّقنا. هل تعتقدين أن الممثلين السوريين خدموا اللبنانيين من خلال الدراما المشتركة؟ طبعاً، الإثنان خدما بعضهما البعض: الفنانون السوريون بالخبرة وتنوع الأعمال. فأعمالنا دائماً لها علاقة بالبيئة والدراما والكوميديا وليست متخصصة بعنوان واحد. وبتنا نهتم بشكلنا الخارجي. أما الفنانون اللبنانيون فأصبحوا يعملون على الداخل أكثر من الخارج. وبات هناك تبادل بين الاثنين وأخذنا من بعضنا البعض. أين تسكن حالياً شكران؟ أعيش في الشام بسوريا، ولم أترك سوريا ولا أتركها مهما حصل.   تجربتي في "ديو المشاهير" ماذا أضافت لك تجربة المشاركة في برنامج «ديو المشاهير»؟ أفكر دائماً من خلال مثل هذه التجارب بالجانب الإنساني. فلقد كسبت أصدقاء جدداً، وهناك أشخاص أعرفهم من قبل مشاركتي في البرنامج ولكن تقربت منهم أكثر خلاله. وعلى صعيد الغناء، اكتشفت أنه ليس المهم أن تغني فقط بل هناك إمكانيات وتدريب وصوت. وهذا الأمر أصعب من التمثيل. رأينا أن شكران تتقبل النقد في «ديو المشاهير» أكثر من غيرها.. هذه طبيعتي، وأنا لا أدعي ولا أحاول أن أكون ظريفة. فالإعلامية منى أبو حمزة ليست متخصصة بالموسيقى ولكن لا تتكلم عن الصوت بل عن اللباقة. أما الملحن طارق أبو جودة والمؤلف الموسيقي أسامة الرحباني فمخولان إعطاء الملاحظات الخاصة بطريقة الغناء والصوت. ويجب أن نأخذ بملاحظاتهما وشهادتهما. وأضافت: «أنا قلت عندما أقف أمام أحد من عائلة الرحباني فهو حلم بالنسبة لي»   أحب وائل كفوري معروف حبك للفنان وائل كفوري؟ أنا «فانز» له وهو يحب شغلي وأنا أحبه كثيراً، وعندما تعرفت إليه شخصياً اكتشفت أنه متواضع وذكي ولا علاقة له بالغرور، ولو كان مغروراً لكنت صدمت به وأنا أحب أغانيه من زمان وليس الآن، وأسمع لوائل جسار ومعين شريف. ولكن، لوائل كفوري معزة خاصة لديّ. شكراً سلاف فواخرجي أريد أن أقول كلمة بحق الفنانة سلاف فواخرجي. فنحن لم نكن أصدقاء ولكن الآن بتنا كذلك. فما قامت به سلاف من أجلي خلال فترة وجيزة يحتاج أصدقاء لسنوات ليقوموا به. أن تخصص لي من وقتها لتسمعني عندما أكون بحاجة لأتكلم، فهذا يعني لي الكثير. وأقول لها عبر «سيدتي» شكراً لأنك أصبحت بحياتي. ويا ليتك كنت في حياتي من زمان وأنا أحبك كثيراً وأتمنى لك التوفيق الدائم  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة