في ما يشبه الاعتراف بالمسؤولية عن «غزوة بن قردان» في تونس، نشرت «مؤسسة البتار الإعلامية»، المقربة من تنظيم «داعش»، بيانيْن حول «الغزوة»، تضمن أحدهما تهديداً واضحاً بأن «الحرب بدأت لتوها»، بينما ركّز الثاني على «التحريض على الجهاد ضد طواغيت تونس» كما أسماهم.

وتُعتبر «مؤسسة البتار» من المؤسسات الإعلامية المقربة من «داعش» والناطقة بلسان حاله، إذ تولى تأسيسها عدد من كبار قادة التنظيم، بينهم «الأمير الشرعي لداعش في اليمن» أبو بلال الحربي، بالإضافة إلى همام الحميد، والمعروف باسم مساعد الخويطر، وهو قيادي «داعش» الذي قام تنظيم «القاعدة في اليمن» بإعدامه، الصيف الماضي، بتهمة العمالة والتجسس.

وجاء في البيان الأول، الذي حمل عنوان «تونس ومعركة العقيدة»، «ألا فليعلم طواغيت تونس أن الحرب لتوها بدأت، وما رأيتموه ما هو إلا جزء يسير من فاتورة تنتظركم، فالأيام حبلى والقادمات أدهى وأمرّ، وإن حربنا قائمة لا هوادة فيها، وباقية مع الطواغيت وعساكرهم».

واتهم البيان حكومة تونس بأنها «علمانية وعميلة للغرب، ولن تسمح بتطبيق الشريعة الإسلامية ولن تتخلى عن دعم ديموقراطيتها الملحدة، فهي ممتنعة عن تطبيق الشريعة الإسلامية وسلف هذه الأمة قاتَلوا من امتنع عن بعض الشرائع».

ودعا البيان «المجاهدين في تونس لتحمّل الأمانة، فهبّوا وساندوا إخوانكم، ونناشدكم بقطع رأس كل صليبي أو يهودي يطأ أرضكم، فهم أهل حرب لا ذمة».

أما البيان الثاني بعنوان «تونس من شرارة الثورة إلى لهيب الجهاد»، الذي حمل توقيع «يمني وأفتخر بإسلامي»، وهو أحد أبرز إعلاميي «داعش» على «تويتر» فقد حمّل زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري مسؤولية تراجع الخط «الجهادي» في تونس إبان انطلاق «الربيع العربي»، وذلك عندما خرج واعتبر «تونس أرض دعوة لا أرض جهاد»، وفي ذلك تأكيد على أن «داعش» أصبح ينظر إلى تونس باعتبارها أرض جهاد وقتال.

ودعا إلى «قتال الطواغيت والعساكر والشرطة وعلماء السوء والإعلاميين، وكل من يعين الطاغوت ويحرض على قتل المجاهدين والتبليغ عنهم».

ولفت البيان انتباه «الأخ المسلم في تونس» إلى أن أفضل طريقة للتغلب على منع الحكومة له من النفير إلى ساحات «الجهاد» والتضييق عليه هي أن «يجاهد حيث هو» أي في تونس، وخصوصاً باستهداف «الأماكن السياحية». وختم بالقول «توكلوا على الله وحوّلوا شرارة ثورتكم إلى لهيب جهادي يحرق كل الطواغيت في المغرب الإسلامي».

ولم تكتف «مؤسسة البتار» بهذا، بل نشرت ملصقات دعائية لرسائل يُفترض أن توجه إلى تونس خلال ساعات قليلة، جاء في إحداها «ستخرج لكم خلايانا من لدنكم ونقيم حكم الله على أرض القيروان».

  • فريق ماسة
  • 2016-03-09
  • 12392
  • من الأرشيف

«مؤسسة البتار» تتبنى هجوم بن قردان: الحرب ضد الطواغيت بدأت لتوها

في ما يشبه الاعتراف بالمسؤولية عن «غزوة بن قردان» في تونس، نشرت «مؤسسة البتار الإعلامية»، المقربة من تنظيم «داعش»، بيانيْن حول «الغزوة»، تضمن أحدهما تهديداً واضحاً بأن «الحرب بدأت لتوها»، بينما ركّز الثاني على «التحريض على الجهاد ضد طواغيت تونس» كما أسماهم. وتُعتبر «مؤسسة البتار» من المؤسسات الإعلامية المقربة من «داعش» والناطقة بلسان حاله، إذ تولى تأسيسها عدد من كبار قادة التنظيم، بينهم «الأمير الشرعي لداعش في اليمن» أبو بلال الحربي، بالإضافة إلى همام الحميد، والمعروف باسم مساعد الخويطر، وهو قيادي «داعش» الذي قام تنظيم «القاعدة في اليمن» بإعدامه، الصيف الماضي، بتهمة العمالة والتجسس. وجاء في البيان الأول، الذي حمل عنوان «تونس ومعركة العقيدة»، «ألا فليعلم طواغيت تونس أن الحرب لتوها بدأت، وما رأيتموه ما هو إلا جزء يسير من فاتورة تنتظركم، فالأيام حبلى والقادمات أدهى وأمرّ، وإن حربنا قائمة لا هوادة فيها، وباقية مع الطواغيت وعساكرهم». واتهم البيان حكومة تونس بأنها «علمانية وعميلة للغرب، ولن تسمح بتطبيق الشريعة الإسلامية ولن تتخلى عن دعم ديموقراطيتها الملحدة، فهي ممتنعة عن تطبيق الشريعة الإسلامية وسلف هذه الأمة قاتَلوا من امتنع عن بعض الشرائع». ودعا البيان «المجاهدين في تونس لتحمّل الأمانة، فهبّوا وساندوا إخوانكم، ونناشدكم بقطع رأس كل صليبي أو يهودي يطأ أرضكم، فهم أهل حرب لا ذمة». أما البيان الثاني بعنوان «تونس من شرارة الثورة إلى لهيب الجهاد»، الذي حمل توقيع «يمني وأفتخر بإسلامي»، وهو أحد أبرز إعلاميي «داعش» على «تويتر» فقد حمّل زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري مسؤولية تراجع الخط «الجهادي» في تونس إبان انطلاق «الربيع العربي»، وذلك عندما خرج واعتبر «تونس أرض دعوة لا أرض جهاد»، وفي ذلك تأكيد على أن «داعش» أصبح ينظر إلى تونس باعتبارها أرض جهاد وقتال. ودعا إلى «قتال الطواغيت والعساكر والشرطة وعلماء السوء والإعلاميين، وكل من يعين الطاغوت ويحرض على قتل المجاهدين والتبليغ عنهم». ولفت البيان انتباه «الأخ المسلم في تونس» إلى أن أفضل طريقة للتغلب على منع الحكومة له من النفير إلى ساحات «الجهاد» والتضييق عليه هي أن «يجاهد حيث هو» أي في تونس، وخصوصاً باستهداف «الأماكن السياحية». وختم بالقول «توكلوا على الله وحوّلوا شرارة ثورتكم إلى لهيب جهادي يحرق كل الطواغيت في المغرب الإسلامي». ولم تكتف «مؤسسة البتار» بهذا، بل نشرت ملصقات دعائية لرسائل يُفترض أن توجه إلى تونس خلال ساعات قليلة، جاء في إحداها «ستخرج لكم خلايانا من لدنكم ونقيم حكم الله على أرض القيروان».

المصدر : عبد الله سليمان علي


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة