تعقد تل أبيب مشاورات أمنية وسياسية وتتابع من خلف الكواليس عن كثب مجريات الأمور في تونس مع المسؤولين الإسرائيليين المتواجدين في تونس ومع كبار قادة الجالية اليهودية في تونس وفق ما كشفته مصادر إسرائيلية .

الحكومة الإسرائيلية تلقت قبل 3 أيام تقارير مقلقة حول ما يدور في شوارع المدن التونسية. وشعرت إسرائيل بالقلق على الرئيس التونسي وعلى مستقبل نظامه الذي تعتبره إسرائيل من أهم الرؤساء والأنظمة العربية المؤيدة سراً لسياسة إسرائيل.

وذكرت المصادر أن تل أبيب تخشى، الآن أن يأتي حاكم تونسي جديد يغير السياسة التونسية وينظر إلى إسرائيل على أنها عدو وليست دولة صديقة كما اعتبرها الرئيس الفار زين العابدين.

من جهته سيلفان شالوم ، نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي وزير تنمية المناطق، أعرب اليوم الأحد عن تخوُّفه من أن يسهم سقوط الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في صعود الإسلاميين في هذا البلد.

وقال شالوم في حديث لإذاعة جيش الاحتلال: إنّ الأسرة الدولية فضلت غضّ الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان في عهد ابن علي. بالطبع، هناك اليوم تخوُّف كبير من أن تعود الحركات الإسلامية التي كانت تعتبر حتى الآن خارجة عن القانون بقوة إلى البلاد.

ويحظر القانون التونسي إنشاء أحزاب على أساس ديني وكان نظام ابن علي معروفًا بتشدده حيال الإسلاميين.

وأشار شالوم، المتحدر من تونس، بالاستقبال الحار الذي خصه به بن علي في شباط 2005 لدى قيامه بزيارة لتونس للمشاركة في مؤتمر بصفته وزيرًا للخارجية الإسرائيلية آنذاك.

وكان البلدان تبادلا مكاتب مصالح عام 1994. إلا أنه تم تجميد نشاطاتها لاحقًا عام 2000 بمبادرة من تونس احتجاجًا على قمع الانتفاضة الفلسطينية. غير أنّ تونس تسمح بزيارات الإسرائيليين.

وامتنعت إسرائيل رسميًا عن التعليق على سقوط الرئيس التونسي الذي فرّ الجمعة من البلاد تحت ضغط حركة احتجاج شعبية غير مسبوقة، فيما رحب الشارع العربي والمجموعات الإسلامية بانتفاضة الشعب التونسي.

  • فريق ماسة
  • 2011-01-16
  • 10593
  • من الأرشيف

إسرائيل قلقة على مستقبل تونس بعد فرار صديقها بن علي

تعقد تل أبيب مشاورات أمنية وسياسية وتتابع من خلف الكواليس عن كثب مجريات الأمور في تونس مع المسؤولين الإسرائيليين المتواجدين في تونس ومع كبار قادة الجالية اليهودية في تونس وفق ما كشفته مصادر إسرائيلية . الحكومة الإسرائيلية تلقت قبل 3 أيام تقارير مقلقة حول ما يدور في شوارع المدن التونسية. وشعرت إسرائيل بالقلق على الرئيس التونسي وعلى مستقبل نظامه الذي تعتبره إسرائيل من أهم الرؤساء والأنظمة العربية المؤيدة سراً لسياسة إسرائيل. وذكرت المصادر أن تل أبيب تخشى، الآن أن يأتي حاكم تونسي جديد يغير السياسة التونسية وينظر إلى إسرائيل على أنها عدو وليست دولة صديقة كما اعتبرها الرئيس الفار زين العابدين. من جهته سيلفان شالوم ، نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي وزير تنمية المناطق، أعرب اليوم الأحد عن تخوُّفه من أن يسهم سقوط الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في صعود الإسلاميين في هذا البلد. وقال شالوم في حديث لإذاعة جيش الاحتلال: إنّ الأسرة الدولية فضلت غضّ الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان في عهد ابن علي. بالطبع، هناك اليوم تخوُّف كبير من أن تعود الحركات الإسلامية التي كانت تعتبر حتى الآن خارجة عن القانون بقوة إلى البلاد. ويحظر القانون التونسي إنشاء أحزاب على أساس ديني وكان نظام ابن علي معروفًا بتشدده حيال الإسلاميين. وأشار شالوم، المتحدر من تونس، بالاستقبال الحار الذي خصه به بن علي في شباط 2005 لدى قيامه بزيارة لتونس للمشاركة في مؤتمر بصفته وزيرًا للخارجية الإسرائيلية آنذاك. وكان البلدان تبادلا مكاتب مصالح عام 1994. إلا أنه تم تجميد نشاطاتها لاحقًا عام 2000 بمبادرة من تونس احتجاجًا على قمع الانتفاضة الفلسطينية. غير أنّ تونس تسمح بزيارات الإسرائيليين. وامتنعت إسرائيل رسميًا عن التعليق على سقوط الرئيس التونسي الذي فرّ الجمعة من البلاد تحت ضغط حركة احتجاج شعبية غير مسبوقة، فيما رحب الشارع العربي والمجموعات الإسلامية بانتفاضة الشعب التونسي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة