شدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على أن بلاده “تملك حق تنفيذ كافة أشكال العمليات التي تراها ضرورية، في إطار مكافحة التهديدات التي تواجهها، في سوريا، وفي كل مكان تتمركز فيه المنظمات الإرهابية”. جاء ذلك في كلمة ألقاها، أردغان بمدينة إسطنبول.

ولفت أن “تركيا، ستستخدم حق توسيع قواعد الاشتباك لديها، بحيث تشمل كافة التهديدات الإرهابية، على رأسها منظمتا داعش، وب ي د (الامتداد السوري لمنظمة، بي كا كا الإرهابية)”.

وأضاف أن “النقطة التي وصلنا إليها، هي دفاع مشروع عن النفس، ولا يمكن لأحد أن يقيّد حق تركيا في الدفاع عن نفسها، ضد العمليات الإرهابية، كما لا يمكنه أيضًا منع استخدامها لهذا الحق”. وأشار أن “حياة أي مواطن تركي، لا تقل قيمة عن حياة مواطني أي مكان بالعالم، وكذلك الأمر بالنسبة للذين يقتلون في سوريا، والعراق، وفلسطين، وأوكرانيا ومناطق مختلفة حول العالم، إذ لا يمكن اعتبار أرواح هؤلاء أقل قيمة من غيرهم في الدول الغربية”.

وانتقد أردوغان، ازدواجية المعايير، لدى بعض الدول حيال العمليات الإرهابية، قائلاً “ثمة دول تُبدي رد فعل عنيف حيال عمليات إرهابية تستهدف مواطنيها، بينما تتمنى لتركيا الصبر والسلوان فقط، حيال عمليات أخرى تستهدفها، هذا يعد نفاقًا”.

كما جدد الرئيس التركي، عزم بلاده، “على التصدي لكافة الهجمات التي تستهدف أراضيها ومواطنيها ووحدتها، ومن مصدرها إن اقتضت الحاجة ذلك، بما في ذلك الهجوم الإرهابي الأخير في أنقرة  الأربعاء الماضي وخلّف 28 قتيلا، و61 جريحا

وأوضح أن “الجهود التي يبذلها من يحمي نظامًا دمويًا من السقوط في سوريا، بدعوى مكافحة داعش، لحبس تركيا داخل حدودها رغم كل التهديدات والهجمات التي تتعرض لها، أمر مثير للسخرية”، مشيرًا أن “الذين يعجزون عن توضيح أسباب وجودهم في المنطقة، مضطرون لاحترام عمليات تركيا الرامية لحماية أراضيها ومواطنيها”. وأفاد أن تركيا “تعتبر كل من يقف في وجهها وهي في حالة دفاع عن النفس، إرهابيًا، وتتعامل معه على أساس ذلك”، مستطرداً “وهناك من يسعى جاهدًا، لخلق تصور يظهر تركيا كدولة تعاني من العمليات الإرهابية والمشاكل الأمنية، لا شك أن بلادنا تعاني من تلك المشاكل، إلا أن هذه المشاكل موجودة في جميع أنحاء العالم، وعلى رأسها المدن الكبرى في الدول الغربية”.

واختتم أردوغان، كلمته بالإشارة إلى أن تركيا “لاتزال أكثر دول العالم أمنًا، رغم الحروب التي تجري بجانبها، وبرغم استهدافها بشكل مباشر من قبل المنظمات الإرهابية العالمية”، مضيفًا أن “تجاهل هذا الأمر من قبل بعض الأطراف، أو تغاضيه، لا يخفي جمال تركيا”.

  • فريق ماسة
  • 2016-02-20
  • 5248
  • من الأرشيف

أردوغان معلنا توسيع قواعد الاشتباك : سنرد بكافة الاشكال ضد الإرهاب

شدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على أن بلاده “تملك حق تنفيذ كافة أشكال العمليات التي تراها ضرورية، في إطار مكافحة التهديدات التي تواجهها، في سوريا، وفي كل مكان تتمركز فيه المنظمات الإرهابية”. جاء ذلك في كلمة ألقاها، أردغان بمدينة إسطنبول. ولفت أن “تركيا، ستستخدم حق توسيع قواعد الاشتباك لديها، بحيث تشمل كافة التهديدات الإرهابية، على رأسها منظمتا داعش، وب ي د (الامتداد السوري لمنظمة، بي كا كا الإرهابية)”. وأضاف أن “النقطة التي وصلنا إليها، هي دفاع مشروع عن النفس، ولا يمكن لأحد أن يقيّد حق تركيا في الدفاع عن نفسها، ضد العمليات الإرهابية، كما لا يمكنه أيضًا منع استخدامها لهذا الحق”. وأشار أن “حياة أي مواطن تركي، لا تقل قيمة عن حياة مواطني أي مكان بالعالم، وكذلك الأمر بالنسبة للذين يقتلون في سوريا، والعراق، وفلسطين، وأوكرانيا ومناطق مختلفة حول العالم، إذ لا يمكن اعتبار أرواح هؤلاء أقل قيمة من غيرهم في الدول الغربية”. وانتقد أردوغان، ازدواجية المعايير، لدى بعض الدول حيال العمليات الإرهابية، قائلاً “ثمة دول تُبدي رد فعل عنيف حيال عمليات إرهابية تستهدف مواطنيها، بينما تتمنى لتركيا الصبر والسلوان فقط، حيال عمليات أخرى تستهدفها، هذا يعد نفاقًا”. كما جدد الرئيس التركي، عزم بلاده، “على التصدي لكافة الهجمات التي تستهدف أراضيها ومواطنيها ووحدتها، ومن مصدرها إن اقتضت الحاجة ذلك، بما في ذلك الهجوم الإرهابي الأخير في أنقرة  الأربعاء الماضي وخلّف 28 قتيلا، و61 جريحا” وأوضح أن “الجهود التي يبذلها من يحمي نظامًا دمويًا من السقوط في سوريا، بدعوى مكافحة داعش، لحبس تركيا داخل حدودها رغم كل التهديدات والهجمات التي تتعرض لها، أمر مثير للسخرية”، مشيرًا أن “الذين يعجزون عن توضيح أسباب وجودهم في المنطقة، مضطرون لاحترام عمليات تركيا الرامية لحماية أراضيها ومواطنيها”. وأفاد أن تركيا “تعتبر كل من يقف في وجهها وهي في حالة دفاع عن النفس، إرهابيًا، وتتعامل معه على أساس ذلك”، مستطرداً “وهناك من يسعى جاهدًا، لخلق تصور يظهر تركيا كدولة تعاني من العمليات الإرهابية والمشاكل الأمنية، لا شك أن بلادنا تعاني من تلك المشاكل، إلا أن هذه المشاكل موجودة في جميع أنحاء العالم، وعلى رأسها المدن الكبرى في الدول الغربية”. واختتم أردوغان، كلمته بالإشارة إلى أن تركيا “لاتزال أكثر دول العالم أمنًا، رغم الحروب التي تجري بجانبها، وبرغم استهدافها بشكل مباشر من قبل المنظمات الإرهابية العالمية”، مضيفًا أن “تجاهل هذا الأمر من قبل بعض الأطراف، أو تغاضيه، لا يخفي جمال تركيا”.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة