حصل الصحفي الأسترالي وارن ريتشاردسن على جائزة أفضل صورة لعام 2016، تمثل رجلا يحاول تمرير طفل تحت الأسلاك الشائكة ضمن عدد من اللاجئين الذين يحاولون عبور الحدود بين صربيا وهنغاريا.

ووصف عضو في لجنة التحكيم الصورة بأنها "أخاذة"، فهي تعبر عن معاناة اللاجئين الحقيقية، وترمز إلى قوة التحاب فيما بين أفراد العائلة (الأيدي الممتدة عبر الأسلاك) وإلى الحرب وإلى الحدود التي تفصل بين الناس (الأسلاك الشائكة) إضافة إلى أنها أخذت بالأبيض والأسود، مما يجعل منها صورة كلاسيكية عابرة للعصور وصالحة لكل زمان.

وكان وارن أمضى 6 أشهر يغطي أزمة اللاجئين العام الماضي، ويتحدث عن حيثيات اللقطة فيقول: "كان هناك حوالي 200 لاجئ سوري مختبئين في مزرعة تفاح يبحثون عن طريقة لعبور الحدود.. وقد علقت معهم حوالي 4 ساعات هربا من الشرطة التي سبق أن أطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع".

وأضاف الصحفي الأسترالي " كنت أعمل كما يعملون، أختبئ ولا أحدث ضجة حتى لا ينكشف موقعنا.. وفجأة، رأيت مجموعة منهم تجري نحو الوادي مباشرة باتجاه الأسلاك الشائكة.. كانت الساعة الثالثة صباحا، فتحركت بسرعة حتى أنني لم أجد الوقت الكافي لتغيير عدستي وصليت كي تنجح الصورة لأن الوقت كان ليلا ولم يكن بوسعي استخدام الفلاش حتى لا ينفضح أمر اللاجئين. فالضوء الذي في الصورة هو ضوء القمر".

لم ينتبه وارن إلى روعة صورته إلا بعدما عاد إلى البيت وتفقدها، كما لم يكن في نيته ترشيحها لجائزة أفضل صورة لولا نصيحة صديق له رأى فيها أمرا مميزا.. وقد أطلق عليها اسم "الأمل بحياة أفضل".

  • فريق ماسة
  • 2016-02-19
  • 12428
  • من الأرشيف

صورة للاجئين السوريين تمنح الأسترالي وارن تفوز جائزة أفضل صورة لـ 2016

حصل الصحفي الأسترالي وارن ريتشاردسن على جائزة أفضل صورة لعام 2016، تمثل رجلا يحاول تمرير طفل تحت الأسلاك الشائكة ضمن عدد من اللاجئين الذين يحاولون عبور الحدود بين صربيا وهنغاريا. ووصف عضو في لجنة التحكيم الصورة بأنها "أخاذة"، فهي تعبر عن معاناة اللاجئين الحقيقية، وترمز إلى قوة التحاب فيما بين أفراد العائلة (الأيدي الممتدة عبر الأسلاك) وإلى الحرب وإلى الحدود التي تفصل بين الناس (الأسلاك الشائكة) إضافة إلى أنها أخذت بالأبيض والأسود، مما يجعل منها صورة كلاسيكية عابرة للعصور وصالحة لكل زمان. وكان وارن أمضى 6 أشهر يغطي أزمة اللاجئين العام الماضي، ويتحدث عن حيثيات اللقطة فيقول: "كان هناك حوالي 200 لاجئ سوري مختبئين في مزرعة تفاح يبحثون عن طريقة لعبور الحدود.. وقد علقت معهم حوالي 4 ساعات هربا من الشرطة التي سبق أن أطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع". وأضاف الصحفي الأسترالي " كنت أعمل كما يعملون، أختبئ ولا أحدث ضجة حتى لا ينكشف موقعنا.. وفجأة، رأيت مجموعة منهم تجري نحو الوادي مباشرة باتجاه الأسلاك الشائكة.. كانت الساعة الثالثة صباحا، فتحركت بسرعة حتى أنني لم أجد الوقت الكافي لتغيير عدستي وصليت كي تنجح الصورة لأن الوقت كان ليلا ولم يكن بوسعي استخدام الفلاش حتى لا ينفضح أمر اللاجئين. فالضوء الذي في الصورة هو ضوء القمر". لم ينتبه وارن إلى روعة صورته إلا بعدما عاد إلى البيت وتفقدها، كما لم يكن في نيته ترشيحها لجائزة أفضل صورة لولا نصيحة صديق له رأى فيها أمرا مميزا.. وقد أطلق عليها اسم "الأمل بحياة أفضل".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة