أصدرت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بياناً بمناسبة بدء الدورة الانتخابية الحزبية أكدت فيه أن الديمقراطية بمفهومها العام شكلت أحد أهم أشكال التعبير عن الوعي السياسي في إطار ممارسة الحرية وكانت في مقدمة الأساليب التي ارتقت بالمجتمعات وساهمت في تحقيق طموحاتها في التنمية والازدهار والتقدم وتحقيق العدالة بين أفراد المجتمع.

وأشارت القيادة القطرية في بيانها إلى أن حزب البعث العربي الاشتراكي جعل من ممارسة الديمقراطية عماد حركته السياسية على الصعيدين الفكري والاجتماعي وأفرد لها حيزا هاما في أدبياته انطلاقا من دستوره الذي اعتبر الحرية أحد أهم مبادئه الأساسية ومنطلقاته لتحقيق أهدافه لافتة إلى أن الحزب تبنى عبر مسيرته في قيادة الدولة والمجتمع الخيار الديمقراطي في أغلب أشكال حراكه المجتمعي لقناعته بأن الممارسة الديمقراطية عملية مركبة ومعقدة تحتاج إلى أفق زمني وممارسة متعددة الأشكال والأوجه والمستويات لتصل إلى المستوى الذي يخلصها من كافة المؤثرات والرواسب الاجتماعية وغيرها.

القيادة القطرية أشارت إلى أن الحزب يؤمن بحق الأفراد في التعبير والرأي والانتماء والاعتقاد والاختيار والاجتماع والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بحرية الوطن ما يعزز الانتماء الوطني ويكرس مفهوم المواطنة التي تعتق الأفراد من كل أشكال العصبيات.

البيان قال إن لحزب البعث تجربته الغنية في الممارسة الديمقراطية بما لها من خصوصية وتفرد تعكس متطلبات المجتمع العربي مع التأكيد على أن الخصوصية لا تعني الخروج عن القواسم المشتركة لممارسة الديمقراطية عند أغلب شعوب العالم حيث أنتجت أشكالا وصيغا تعكس مستوى وعيها ودرجة تطورها الفكري والاجتماعي والسياسي وطبيعة المرحلة التاريخية والتحديات التي تواجهها مضيفا أن ما يجب التأكيد عليه أن الهدف من ممارسة الديمقراطية في إطار وظيفتها الأساسية هو قدرتها على إنتاج ودفع قيادات إلى مواقع المسؤولية تتحلى بدرجة عالية من الكفاءة والخبرة وامتلاك المبادرة ووعي المرحلة واستيعاب العناوين الكبرى التي يعمل الحزب والتنظيمات السياسية لتحقيقها في سعيها الدؤوب لتحقيق عملية النهوض الاجتماعي والتنموي بكافة أشكاله.

وأضاف البيان.. إننا نقف اليوم أمام استحقاق ديمقراطي هام يشكل معيارا حقيقيا لانتمائنا الحزبي واختبارا لمستوى وعينا لطبيعة المرحلة التي يمر بها الحزب والوطن وخاصة أن العالم يعيش مرحلة تحولات كبرى تتطلب منا تعزيز وتكريس مفهوم المواطنة لمواجهة التأثيرات والتحديات الخارجية التي تهدف إلى احياء منظم للعصبيات الكامنة لتحويل الجهد الوطني وحرفه عن اتجاهاته الصحيحة في مرحلة استطاعت سورية خلالها تحقيق حضور قوي وفاعل على الساحة الاقليمية والدولية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وعززت مكانتها وموقعها في الخريطة السياسية وأمنها الوطني ودورها في ريادة العمل السياسي في المنطقة.

وأوضح البيان أن خصوصية الخيار الوطني تأتي من طبيعة الظروف التي تمر بها سورية والمنطقة والعالم وهنا تبدو الحاجة ماسة للارتقاء بمستوى الممارسة الديمقراطية ليكون ناتجها على مستوى العناوين التي أطلقها الرئيس الأسد في خطابي القسم الأول والثاني وكذلك كلمته الختامية أمام المؤتمر القطري العاشر للحزب بحيث يكون المشروع السياسي للحزب المعبر عنه في تلك الأفكار التي طرحت حاضرا بأذهان جميع القيادات.

وأكدت القيادة القطرية أن العملية الانتخابية داخل الحزب تكتسب أهمية استثنائية بحكم موقع الحزب في الدولة والمجتمع تعكس المستوى المتقدم في إدارته للدولة وقيادته للمجتمع وهذا يعني أن نجاحنا في اختيار تلك القيادات سيساهم بشكل طبيعي في دفع العملية التنموية وتحقيق الأهداف التي نسعى جميعا لتحقيقها والتي تمكننا من تحقيق متطلبات التنمية والرفاه الاجتماعي المنشود في عصر ثورة المعلومات والاتصالات.

ولفت بيان القيادة إلى أن قراءة المشهد الحزبي خلال السنوات الخمس الماضية ومنذ ختام المؤتمر القطري العاشر للحزب تشير إلى تطور نسبي في مستوى الأداء وتفاعل ايجابي مع ما انتهى إليه المؤتمر من قرارات وتوصيات متعلقة بالحوار الداخلي ومشروع تطوير نظرية الحزب الفكرية والتنظيمية ودور الحزب في ممارسة الرقابة الشعبية على اجهزة الدولة اضافة إلى دوره في رسم الاستراتيجيات العامة.

 

وقال البيان إنه مع كل ما تحقق لم نصل إلى مستوى الطموح المطلوب وهنا تبرز الحاجة إلى تطوير الممارسة في صيغتها ومضمونها ويأتي في مقدمة ذلك دور البعثيين في حسم خياراتهم الديمقراطية من خلال التفكير الايجابي باختيار الأفضل وبذلك فإننا نكون قد دفعنا إلى المستويات المتقدمة القيادات القادرة على التفاعل الخلاق مع متطلبات المرحلة ومع المتغيرات الإقليمية والدولية.

وأضاف البيان.. إننا مقبلون على مرحلة جديدة في حياة حزبنا ووطننا تستلزم منا جميعا الارتقاء إلى مستوى وأخلاق حزبنا وأمينه القطري الرئيس الأسد الذي جعل من الخيار الديمقراطي على المستويين الحزبي والوطني خيارا لا رجعة عنه وهذا يعكس إيمانه بأن جهازنا الحزبي الذي نشأ وترعرع في مناخ الوطنية والقومية يمتلك من الوعي وحس المسؤولية ما يمكنه من التعامل مع هذا الخيار الديمقراطي بالشكل المناسب والمطلوب.

وقال البيان.. إننا مطالبون باختيار المرشحين المعبرين عن قيم البعث وآمال الوطن القادرين على التواصل مع جماهير شعبنا والمتمتعين بالوعي والكفاءة والإرادة المطلوبة لقيادة العمل الحزبي لتخطي كل العقبات التي تعترض مسيرة وطننا على الصعيدين الداخلي والخارجي وكلنا أمل وثقة بأن قواعد حزبنا مؤهلة للاضطلاع بهذا الدور بكل جدية وأمانة ومسؤولية وستكون عند حسن ظن شعبها وقياداتها في خياراتها الانتخابية القادمة.

وأشارت القيادة إلى أنه لتحقيق هذه الأهداف العريضة ينبغي أن يتحلى البعثيون في مختلف مستويات التنظيم بأكبر قدر من الموضوعية وان يحتكموا وهم يمارسون حقهم الانتخابي إلى ضميرهم البعثي وأبعاده الأخلاقية فيختارون الأجدر والأكفأ والأكثر قدرة على العطاء والغيرية والتضحية والأقدر على تحمل المسؤولية وممارستها والأبعد عن مظاهر المحاباة وتأثير العلاقات والمصالح الشخصية أو الخضوع للضغوط الاجتماعية المختلفة.

ودعت القيادة في بيانها البعثيين إلى الالتزام بأخلاقيات وسلوك وممارسة البعثي بكل ما تحمل من معان ودلالات حرصا على النزاهة المطلوبة والديمقراطية المتوخاة اخذين بعين الاعتبار أن أي ممارسة خاطئة وأي مخالفة لهذه القيم والعناوين ستلقى الإجراء اللازم.

  • فريق ماسة
  • 2011-01-13
  • 7861
  • من الأرشيف

بيان للقيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي قبل الانتخابات الحزبية

أصدرت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بياناً بمناسبة بدء الدورة الانتخابية الحزبية أكدت فيه أن الديمقراطية بمفهومها العام شكلت أحد أهم أشكال التعبير عن الوعي السياسي في إطار ممارسة الحرية وكانت في مقدمة الأساليب التي ارتقت بالمجتمعات وساهمت في تحقيق طموحاتها في التنمية والازدهار والتقدم وتحقيق العدالة بين أفراد المجتمع. وأشارت القيادة القطرية في بيانها إلى أن حزب البعث العربي الاشتراكي جعل من ممارسة الديمقراطية عماد حركته السياسية على الصعيدين الفكري والاجتماعي وأفرد لها حيزا هاما في أدبياته انطلاقا من دستوره الذي اعتبر الحرية أحد أهم مبادئه الأساسية ومنطلقاته لتحقيق أهدافه لافتة إلى أن الحزب تبنى عبر مسيرته في قيادة الدولة والمجتمع الخيار الديمقراطي في أغلب أشكال حراكه المجتمعي لقناعته بأن الممارسة الديمقراطية عملية مركبة ومعقدة تحتاج إلى أفق زمني وممارسة متعددة الأشكال والأوجه والمستويات لتصل إلى المستوى الذي يخلصها من كافة المؤثرات والرواسب الاجتماعية وغيرها. القيادة القطرية أشارت إلى أن الحزب يؤمن بحق الأفراد في التعبير والرأي والانتماء والاعتقاد والاختيار والاجتماع والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بحرية الوطن ما يعزز الانتماء الوطني ويكرس مفهوم المواطنة التي تعتق الأفراد من كل أشكال العصبيات. البيان قال إن لحزب البعث تجربته الغنية في الممارسة الديمقراطية بما لها من خصوصية وتفرد تعكس متطلبات المجتمع العربي مع التأكيد على أن الخصوصية لا تعني الخروج عن القواسم المشتركة لممارسة الديمقراطية عند أغلب شعوب العالم حيث أنتجت أشكالا وصيغا تعكس مستوى وعيها ودرجة تطورها الفكري والاجتماعي والسياسي وطبيعة المرحلة التاريخية والتحديات التي تواجهها مضيفا أن ما يجب التأكيد عليه أن الهدف من ممارسة الديمقراطية في إطار وظيفتها الأساسية هو قدرتها على إنتاج ودفع قيادات إلى مواقع المسؤولية تتحلى بدرجة عالية من الكفاءة والخبرة وامتلاك المبادرة ووعي المرحلة واستيعاب العناوين الكبرى التي يعمل الحزب والتنظيمات السياسية لتحقيقها في سعيها الدؤوب لتحقيق عملية النهوض الاجتماعي والتنموي بكافة أشكاله. وأضاف البيان.. إننا نقف اليوم أمام استحقاق ديمقراطي هام يشكل معيارا حقيقيا لانتمائنا الحزبي واختبارا لمستوى وعينا لطبيعة المرحلة التي يمر بها الحزب والوطن وخاصة أن العالم يعيش مرحلة تحولات كبرى تتطلب منا تعزيز وتكريس مفهوم المواطنة لمواجهة التأثيرات والتحديات الخارجية التي تهدف إلى احياء منظم للعصبيات الكامنة لتحويل الجهد الوطني وحرفه عن اتجاهاته الصحيحة في مرحلة استطاعت سورية خلالها تحقيق حضور قوي وفاعل على الساحة الاقليمية والدولية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وعززت مكانتها وموقعها في الخريطة السياسية وأمنها الوطني ودورها في ريادة العمل السياسي في المنطقة. وأوضح البيان أن خصوصية الخيار الوطني تأتي من طبيعة الظروف التي تمر بها سورية والمنطقة والعالم وهنا تبدو الحاجة ماسة للارتقاء بمستوى الممارسة الديمقراطية ليكون ناتجها على مستوى العناوين التي أطلقها الرئيس الأسد في خطابي القسم الأول والثاني وكذلك كلمته الختامية أمام المؤتمر القطري العاشر للحزب بحيث يكون المشروع السياسي للحزب المعبر عنه في تلك الأفكار التي طرحت حاضرا بأذهان جميع القيادات. وأكدت القيادة القطرية أن العملية الانتخابية داخل الحزب تكتسب أهمية استثنائية بحكم موقع الحزب في الدولة والمجتمع تعكس المستوى المتقدم في إدارته للدولة وقيادته للمجتمع وهذا يعني أن نجاحنا في اختيار تلك القيادات سيساهم بشكل طبيعي في دفع العملية التنموية وتحقيق الأهداف التي نسعى جميعا لتحقيقها والتي تمكننا من تحقيق متطلبات التنمية والرفاه الاجتماعي المنشود في عصر ثورة المعلومات والاتصالات. ولفت بيان القيادة إلى أن قراءة المشهد الحزبي خلال السنوات الخمس الماضية ومنذ ختام المؤتمر القطري العاشر للحزب تشير إلى تطور نسبي في مستوى الأداء وتفاعل ايجابي مع ما انتهى إليه المؤتمر من قرارات وتوصيات متعلقة بالحوار الداخلي ومشروع تطوير نظرية الحزب الفكرية والتنظيمية ودور الحزب في ممارسة الرقابة الشعبية على اجهزة الدولة اضافة إلى دوره في رسم الاستراتيجيات العامة.   وقال البيان إنه مع كل ما تحقق لم نصل إلى مستوى الطموح المطلوب وهنا تبرز الحاجة إلى تطوير الممارسة في صيغتها ومضمونها ويأتي في مقدمة ذلك دور البعثيين في حسم خياراتهم الديمقراطية من خلال التفكير الايجابي باختيار الأفضل وبذلك فإننا نكون قد دفعنا إلى المستويات المتقدمة القيادات القادرة على التفاعل الخلاق مع متطلبات المرحلة ومع المتغيرات الإقليمية والدولية. وأضاف البيان.. إننا مقبلون على مرحلة جديدة في حياة حزبنا ووطننا تستلزم منا جميعا الارتقاء إلى مستوى وأخلاق حزبنا وأمينه القطري الرئيس الأسد الذي جعل من الخيار الديمقراطي على المستويين الحزبي والوطني خيارا لا رجعة عنه وهذا يعكس إيمانه بأن جهازنا الحزبي الذي نشأ وترعرع في مناخ الوطنية والقومية يمتلك من الوعي وحس المسؤولية ما يمكنه من التعامل مع هذا الخيار الديمقراطي بالشكل المناسب والمطلوب. وقال البيان.. إننا مطالبون باختيار المرشحين المعبرين عن قيم البعث وآمال الوطن القادرين على التواصل مع جماهير شعبنا والمتمتعين بالوعي والكفاءة والإرادة المطلوبة لقيادة العمل الحزبي لتخطي كل العقبات التي تعترض مسيرة وطننا على الصعيدين الداخلي والخارجي وكلنا أمل وثقة بأن قواعد حزبنا مؤهلة للاضطلاع بهذا الدور بكل جدية وأمانة ومسؤولية وستكون عند حسن ظن شعبها وقياداتها في خياراتها الانتخابية القادمة. وأشارت القيادة إلى أنه لتحقيق هذه الأهداف العريضة ينبغي أن يتحلى البعثيون في مختلف مستويات التنظيم بأكبر قدر من الموضوعية وان يحتكموا وهم يمارسون حقهم الانتخابي إلى ضميرهم البعثي وأبعاده الأخلاقية فيختارون الأجدر والأكفأ والأكثر قدرة على العطاء والغيرية والتضحية والأقدر على تحمل المسؤولية وممارستها والأبعد عن مظاهر المحاباة وتأثير العلاقات والمصالح الشخصية أو الخضوع للضغوط الاجتماعية المختلفة. ودعت القيادة في بيانها البعثيين إلى الالتزام بأخلاقيات وسلوك وممارسة البعثي بكل ما تحمل من معان ودلالات حرصا على النزاهة المطلوبة والديمقراطية المتوخاة اخذين بعين الاعتبار أن أي ممارسة خاطئة وأي مخالفة لهذه القيم والعناوين ستلقى الإجراء اللازم.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة