دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
افتتح برعاية شركة سيريتل وإذاعة نينار اف ام العرض الرسمي للفيلم الروائي الطويل “فانية وتتبدد”
للمخرج نجدة اسماعيل انزور سيناريو وحوار ديانا كمال الدين عن فكرة للكاتبة هالة دياب بالقاعة الرئيسية في دار الأسد للثقافة والفنون وهو من إنتاج المؤسسة العامة للسينما وشركة أنزور للإنتاج الفني.
ويروي الفيلم الذي استمر على مدى ساعتين وربع الساعة حكاية أم نور التي جسدت شخصيتها الفنانة رنا شميس المرأة التي يقوم مجرمو تنظيم “داعش” الإرهابي باختطاف ابنتها التي لا تتجاوز عمرها احد عشر عاما من أجل تزويجها بأحد أمراء التنظيم الإرهابي إلا أن قوات الجيش العربي السوري تنجح عبر أحد العملاء باختراق تحصينات التنظيم وإنقاذ الطفلة نور من براثن أمير التنظيم.
واستطاع المخرج أنزور في فيلمه نقل أجواء التنظيم الإرهابي من خلال تكوينات بصرية جالت في خفايا وكواليس الإرهاب الدولي ناقلة صورا واقعية من ممارسات الظلاميين والمتطرفين التي يفرضونها على المناطق التي يسيطرون عليها من تكفير وإحراق للكتب واغتصاب للنساء وللأطفال وفرض مناهج تعليمية باسم الدين بعيدا عن أي منطق إنساني أو علمي.
ويبين الفيلم التناقضات الفكرية الخاصة بعقيدة التنظيمات الإرهابية من خلال تشريح الشخصيات التي شاهدها الجمهور في “فانية وتتبدد” إذ تابع الحضور مفارقات أقرب إلى الكوميديا السوداء.. تداعيات التنظيم التي يرفعونها في المدن والشوارع التي يسيطرون عليها بينما يمارسون خلف سوادها كل الموبقات والفواحش والاعتداءات على عقائد الناس وحرمة بيوتهم دون أي رادع إنساني أو أخلاقي.
ويروي الشريط الذي أدت أغنية الشارة له الفنانة ليندا بيطار وأدار تصويره الفنان يزن شربجي وصممت له الأزياء سحاب الراهب ووضع موسيقاه التصويرية الفنان فراس هزيم حكاية مجموعة من النساء اللاتي يقوم تنظيم “داعش” الإرهابي باختطافهن وكيف يتعرضن لأعتى عمليات التعذيب والإهانة باسم الدين إذ ينقل أنزور كاميراه إلى مستويات الصدام وتعرية الإرهاب الدولي وممارساته الدموية في سورية والعراق.
وقال مدير عام مؤسسة السينما أحمد الأحمد في كلمته “إن أهمية الفيلم تكمن في أنه يتصدى للفكر الداعشي وللايديولوجية الداعشية التي تنتج هذا النوع المرعب من الوحشية والإجرام”.
وأضاف الأحمد “كي ننتصر على “داعش” وسواه لا يكفي أن نتصدى له في ميادين القتال وإنما ينبغي وقبل كل شيء أن نواجهه ونحاربه في ساحات الفكر والرأي والعقيدة” مشيرا إلى أن الفيلم “هو التعبير الأصدق عن وعي السينما السورية بطبيعة المعركة القادمة وسبل مواجهتها ولاسيما أن التيارات التكفيرية الوافدة إلى بلادنا التي فرختها ممالك الرمال ممالك النفط الموغلة في الخيانة والتآمر باتت تشكل تهديدا ليس للمنطقة وحسب بل للعالم كله”.
وأوضح المخرج انزور في تصريح لـ سانا الثقافية إلى أن كل الأعمال التي قدمناها كانت تنبه لخطر هذا الإرهاب الذي يشكل خطرا على النسيج السوري مبينا أنه من واجب الفنان التصدي لهذا الإرهاب من خلال الأعمال الفنية التي يقوم بها وهو محارب أيضا ويجب أن ياخذ دوره ليحافظ على مجتمعه وبلده.
وتابع أنزور “اليوم استثنائي فالجيش العربي السوري يحقق انجازات واسعة وانتصارات كبيرة على الإرهاب على متسع جغرافية هذا الوطن ووفدنا الدبلوماسي في جنيف يقارع الجميع من أجل الحفاظ على السيادة السورية” مبينا أن للفنانين وللكتاب وللأدباء دورا في مواجهة هذا الإرهاب إلى جانب جنود الجيش العربي السوري وخلف هذا القائد الفذ الصامد الذي لا يرضى إلا بالنصر”.
وأضاف أنزور “تمت ترجمة الفيلم إلى بعض اللغات العالمية ليتسنى عرضه في عدد من دول العالم معبرا عن سعادته بالحضور وبالوجوه السورية المشرقة والمصممة على هزيمة الإرهاب.. وهذا الشعب لديه ارادة ومتمسك بالحياة رغم صعوبتها ورغم سنوات الحرب”.
من جهتها ذكرت الفنانة أمية ملص التي جسدت دور سيدة مسيحية تتعرض وعائلتها للابتزاز من قبل تنظيم “داعش” لتغيير دينها موضحة أن الهدف من الفيلم إيصال رسالة للعالم عن حقيقة ما يحدث فالكثير من القنوات كانت تشوهها وتقدمها بصورة معاكسة مشيرة إلى أن للفنان دورا كبيرا في مواجهة الإرهاب والدفاع عن بلده معبرة عن سعادتها بالمشاركة في فيلم من إخراج نجدت أنزور.
وعن دوره بالفيلم بين الفنان علي بوشناق أنه جسد شخصية مازن الضابط في الجيش العربي السوري الذي تتعرض أمه وأخته الطفلة للسجن من تنظيم “داعش” الإرهابي ويقوم بمساعدة رفاقه من أبطال الجيش العربي السوري وأحد أصدقائه القدامى “عروة” الذي يعود إلى رشده بعد أن تجند مع التنظيم تحت اسم “أبو دجانة” وبعد أن يكتشف حقيقة الإرهاب وجرائمه يعود لنصرة بلده ضد الإرهاب ويتم إنقاذ عائلة مازن واستعادة بلدته من أيدي التنظيم.
أما الطفلة إيمي فرح التي جسدت دور “نور” ذات 11 عاما ويعجب بها أمير “داعش” ويسجنها من أجل أن يتزوجها ثم يقوم شقيقها مازن الضابط بالجيش العربي السوري بإنقاذها فعبرت عن سعادتها للمشاركة بالفيلم الذي يحمل رسالة إنسانية كبيرة ويفضح جرائم تنظيم “داعش” الإرهابي.
قام ببطولة الفيلم نخبة من الفنانين السوريين أبرزهم فايز قزق وزيناتي قدسية وأمية ملص ورنا شميس وبسام لطفي وعلي بوشناق وآخرون.
حضر افتتاح الفيلم وزراء الإعلام والعدل والشؤون الاجتماعية والسياحة والعمل والثقافة والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان وعدد من السفراء ومديري المؤسسات الإعلامية والثقافية وحشد من الفنانين والمهتمين.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة