أبدى الفنان حسن يوسف رأيه في عدم تكريم مهرجان القاهرة السينمائي له ، وتحدث في حوار معه عن الهجوم الذي تعرّض له بعد قبوله التمثيل أمام غادة عبد الرازق :

أكثر من خمسين عاماً فن وسينما وتلفزيون ومسرح وتكرّم في مهرجان دمشق الدولي، وهو ما لم يفعله مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. ما ردّ فعلك تجاه هذا التكريم؟

هذا التكريم «صفعة» على وجه مهرجان القاهرة السينمائي. أحمد الله أنني ما زلت أتمتّع بتكريم شعبي وحب من الناس. بالتأكيد، يسعدني تكريمي فنياً ولكن ما يسعدني أكثر هو التكريم الشعبي لي وحب الناس. والحمدلله، عندما أدخل أي مكان أجد الناس يعاملونني كأخ وكأنني أعيش معهم. وكم من فنانين يأخذون جوائز ويكرّمون، ولكنهم لا يمتلكون هذا التكريم والحب الشعبي. لم أتأثّر لأنني لم أكرّم أولاً في مهرجان القاهرة السينمائي. بالعكس، فأنا أعرف أن سمعة مهرجان دمشق السينمائي أفضل من سمعة مهرجان القاهرة. وهذا ليس تحيّزاً لمهرجان دمشق الذي تمّ تكريمي فيه، ولكن السمعة تسبق العمل.

عودتك للدراما الاجتماعية من خلال «زهرة وأزواجها الخمسة»، قابله هجوم عليك من الأصدقاء والصحافة بسبب تحوّلك عن الأعمال الدينية إلى الأعمال الاجتماعية؟

أولاً، أنا ضد الحكم المطلق على فنان أو فنانة. فلا أعتبر مثلاً أن نور الشريف كونه قدّم دور عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين، أنه يجب ألا يقدّم بعدها أي عمل اجتماعي، وألا يشارك إلا في مسلسلات دينية وألا يمثّل في «الحاج متولي» أو «الدالي». وهذا الحكم ينطبق عليّ. لقد قدّمت «ابن ماجه» و«النسائي» و«الشيخ الشعراوي» و«المراغي» و«الإمام

عبد الحليم محمود»، وبالتالي يجب ألا أقدّم إلا الشخصيات الدينية. أنا لا أقبل هذا الحكم المطلق.

ما الذي أعجبك في شخصية الحاج فرج؟

أعجبني أن الحاج فرج يمثّل مزيجاً بين الشرع والقانون. ففي قانون الأحوال الشخصية ثغرات تجعل الرجل يظلم المرأة والعكس، فهي ليست لصالح الطرفين. لذا، وجدت نفسي أمثّل وجهة نظر الشرع. فالحاج فرج يتزوّج على سنّة الله ورسوله من تعجبه، ومن لا تعجبه يطلّقها لكنه لا يفعل أي شيء محرّم.

ما هي إيجابيات هذا الدور والأسباب التي جعلتك تقبله؟

الإيجابية أن تصرّفات الحاج فرج بحدّ ذاتها سلبية حيث يجب ألا يتزوّج على زوجاته بدون سبب لأن تعدّد الأزواج له شروط. سيدنا رسول الله تزوّج لأسباب سياسية واجتماعية، فالتعدّد ليس سنّة. ولأنني ضد تعدّد الزوجات، قلت إن الإيجابية في هذه الشخصية أن أُظهر للمشاهد أن تصرّفات الحاج فرج سلبية ولا يصحّ أن يقتدي أحد بها..

النقد الذي وجّه إليك هو أنه كيف يعود حسن يوسف للظهور في عمل وتحديداً مع غادة عبد الرازق؟

محمد النقلي وغادة عبد الرازق هما من حرصا على ذلك. وهذا ما احترمته فيهما حيث إنهما لم يقوما بأي تصرّف في مشاهد المسلسل يسيء لصورتي الملتزمة عند الناس. وغادة راعت هذا في ملابسها التي ارتدتها في المشاهد التي تجمع بيني وبينها، وراعت هذا في الحوار بيننا فكانت تحذف بعض الجمل بنفسها. بالإضافة إلى أنه لا يوجد مشهد واحد تنام فيه أو تجلس بجواري على السرير مثلما كانت مشاهدها الأخرى مع باقي الأزواج.

سبق لغادة عبد الرازق أن صرّحت في حوارها مع «سيدتي» أن حسن يوسف أخ أكبر وأنك متواضع جداً في التعامل وشكّلت إضافة للمسلسل، وأنك قبلت العمل معها بالرغم من أن الكثيرين عارضوك في هذا الأمر؟

قال لي بعض الناس: كيف تعمل مع غادة عبد الرازق؟ فكنت أجيبهم: عيب هذا الكلام، فنظرتي لها كزميلة محترمة وممثلة جيدة. أنا لم أشاهد أفلامها، ولكن ما يهمّني هو الدور الذي تقوم به في المسلسل. هي حرّة في اختياراتها ومن حقها أن تقدّم كل الأدوار. ولقد أدّت دورها في المسلسل بامتياز لأنها تحب عملها. واحترمتها كثيراً عندما قالوا لها إن اسمي سيسبق اسمها فقالت للمخرج: «ومن هو الذي يفكّر أن يسبق اسمه اسم حسن يوسف؟» وأضافت: «أنا أخجل أن يكتب اسمي قبله».

هل نجاحك في مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» سيجعلك ترفع أجرك في العمل المقبل؟

مسألة الأجر أنا مظلوم فيها بسبب الدراما الدينية، بالرغم من أنني أمثّل أصعب الأدوار من حيث اللغة العربية وحفظ الآيات القرآنية والأحاديث وتصوير المشاهد في الصحراء. مجهود كبير يبذل في الدراما الدينية، وللأسف ينظر لهذه الأعمال باعتبارها أعمالاً تأتي بالدرجة الثانية ولا توزّع. ولهذا، لم يرتفع أجري كثيراً في مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» بسبب ما كنت أتقاضاه في الدراما الدينية، وسأزيد أجري في المسلسل القادم.

هل قرأت ما كتب على «الفيس بوك» بأن حسن يوسف يجب أن يحلق لحيته بعد هذا العمل؟

اذا عرض عليّ دور واقتنعت به، وهذا الدور يقتضي حلق لحيتي فسأحلقها أثناء العمل ثم أطلقها مرّة ثانية بعده.

ا العمل القادم لحسن يوسف؟

أقرأ مسلسلين ولم أتعاقد على شيء.

ما رأيك في مسألة الجمع بين الأجيال في السينما مثل محمود ياسين ومحمود عبد العزيز مع أحمد السقا، ونور الشريف مع أحمد عز؟

إذا عرض عليّ دور بهذا الشكل فسأقدّمه فوراً، فأنا أُعجبت بتجارب النجوم الكبار مع جيل الشباب. فالمهنة تتجدّد بالأجيال الجديدة، لكن هذا لا يلغي الأجيال القديمة التي تمثّل عنصر تدعيم.

  • فريق ماسة
  • 2011-01-11
  • 11959
  • من الأرشيف

حسن يوسف: سمعة مهرجان دمشق السينمائي أفضل من سمعة مهرجان القاهرة

أبدى الفنان حسن يوسف رأيه في عدم تكريم مهرجان القاهرة السينمائي له ، وتحدث في حوار معه عن الهجوم الذي تعرّض له بعد قبوله التمثيل أمام غادة عبد الرازق : أكثر من خمسين عاماً فن وسينما وتلفزيون ومسرح وتكرّم في مهرجان دمشق الدولي، وهو ما لم يفعله مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. ما ردّ فعلك تجاه هذا التكريم؟ هذا التكريم «صفعة» على وجه مهرجان القاهرة السينمائي. أحمد الله أنني ما زلت أتمتّع بتكريم شعبي وحب من الناس. بالتأكيد، يسعدني تكريمي فنياً ولكن ما يسعدني أكثر هو التكريم الشعبي لي وحب الناس. والحمدلله، عندما أدخل أي مكان أجد الناس يعاملونني كأخ وكأنني أعيش معهم. وكم من فنانين يأخذون جوائز ويكرّمون، ولكنهم لا يمتلكون هذا التكريم والحب الشعبي. لم أتأثّر لأنني لم أكرّم أولاً في مهرجان القاهرة السينمائي. بالعكس، فأنا أعرف أن سمعة مهرجان دمشق السينمائي أفضل من سمعة مهرجان القاهرة. وهذا ليس تحيّزاً لمهرجان دمشق الذي تمّ تكريمي فيه، ولكن السمعة تسبق العمل. عودتك للدراما الاجتماعية من خلال «زهرة وأزواجها الخمسة»، قابله هجوم عليك من الأصدقاء والصحافة بسبب تحوّلك عن الأعمال الدينية إلى الأعمال الاجتماعية؟ أولاً، أنا ضد الحكم المطلق على فنان أو فنانة. فلا أعتبر مثلاً أن نور الشريف كونه قدّم دور عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين، أنه يجب ألا يقدّم بعدها أي عمل اجتماعي، وألا يشارك إلا في مسلسلات دينية وألا يمثّل في «الحاج متولي» أو «الدالي». وهذا الحكم ينطبق عليّ. لقد قدّمت «ابن ماجه» و«النسائي» و«الشيخ الشعراوي» و«المراغي» و«الإمام عبد الحليم محمود»، وبالتالي يجب ألا أقدّم إلا الشخصيات الدينية. أنا لا أقبل هذا الحكم المطلق. ما الذي أعجبك في شخصية الحاج فرج؟ أعجبني أن الحاج فرج يمثّل مزيجاً بين الشرع والقانون. ففي قانون الأحوال الشخصية ثغرات تجعل الرجل يظلم المرأة والعكس، فهي ليست لصالح الطرفين. لذا، وجدت نفسي أمثّل وجهة نظر الشرع. فالحاج فرج يتزوّج على سنّة الله ورسوله من تعجبه، ومن لا تعجبه يطلّقها لكنه لا يفعل أي شيء محرّم. ما هي إيجابيات هذا الدور والأسباب التي جعلتك تقبله؟ الإيجابية أن تصرّفات الحاج فرج بحدّ ذاتها سلبية حيث يجب ألا يتزوّج على زوجاته بدون سبب لأن تعدّد الأزواج له شروط. سيدنا رسول الله تزوّج لأسباب سياسية واجتماعية، فالتعدّد ليس سنّة. ولأنني ضد تعدّد الزوجات، قلت إن الإيجابية في هذه الشخصية أن أُظهر للمشاهد أن تصرّفات الحاج فرج سلبية ولا يصحّ أن يقتدي أحد بها.. النقد الذي وجّه إليك هو أنه كيف يعود حسن يوسف للظهور في عمل وتحديداً مع غادة عبد الرازق؟ محمد النقلي وغادة عبد الرازق هما من حرصا على ذلك. وهذا ما احترمته فيهما حيث إنهما لم يقوما بأي تصرّف في مشاهد المسلسل يسيء لصورتي الملتزمة عند الناس. وغادة راعت هذا في ملابسها التي ارتدتها في المشاهد التي تجمع بيني وبينها، وراعت هذا في الحوار بيننا فكانت تحذف بعض الجمل بنفسها. بالإضافة إلى أنه لا يوجد مشهد واحد تنام فيه أو تجلس بجواري على السرير مثلما كانت مشاهدها الأخرى مع باقي الأزواج. سبق لغادة عبد الرازق أن صرّحت في حوارها مع «سيدتي» أن حسن يوسف أخ أكبر وأنك متواضع جداً في التعامل وشكّلت إضافة للمسلسل، وأنك قبلت العمل معها بالرغم من أن الكثيرين عارضوك في هذا الأمر؟ قال لي بعض الناس: كيف تعمل مع غادة عبد الرازق؟ فكنت أجيبهم: عيب هذا الكلام، فنظرتي لها كزميلة محترمة وممثلة جيدة. أنا لم أشاهد أفلامها، ولكن ما يهمّني هو الدور الذي تقوم به في المسلسل. هي حرّة في اختياراتها ومن حقها أن تقدّم كل الأدوار. ولقد أدّت دورها في المسلسل بامتياز لأنها تحب عملها. واحترمتها كثيراً عندما قالوا لها إن اسمي سيسبق اسمها فقالت للمخرج: «ومن هو الذي يفكّر أن يسبق اسمه اسم حسن يوسف؟» وأضافت: «أنا أخجل أن يكتب اسمي قبله». هل نجاحك في مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» سيجعلك ترفع أجرك في العمل المقبل؟ مسألة الأجر أنا مظلوم فيها بسبب الدراما الدينية، بالرغم من أنني أمثّل أصعب الأدوار من حيث اللغة العربية وحفظ الآيات القرآنية والأحاديث وتصوير المشاهد في الصحراء. مجهود كبير يبذل في الدراما الدينية، وللأسف ينظر لهذه الأعمال باعتبارها أعمالاً تأتي بالدرجة الثانية ولا توزّع. ولهذا، لم يرتفع أجري كثيراً في مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» بسبب ما كنت أتقاضاه في الدراما الدينية، وسأزيد أجري في المسلسل القادم. هل قرأت ما كتب على «الفيس بوك» بأن حسن يوسف يجب أن يحلق لحيته بعد هذا العمل؟ اذا عرض عليّ دور واقتنعت به، وهذا الدور يقتضي حلق لحيتي فسأحلقها أثناء العمل ثم أطلقها مرّة ثانية بعده. ا العمل القادم لحسن يوسف؟ أقرأ مسلسلين ولم أتعاقد على شيء. ما رأيك في مسألة الجمع بين الأجيال في السينما مثل محمود ياسين ومحمود عبد العزيز مع أحمد السقا، ونور الشريف مع أحمد عز؟ إذا عرض عليّ دور بهذا الشكل فسأقدّمه فوراً، فأنا أُعجبت بتجارب النجوم الكبار مع جيل الشباب. فالمهنة تتجدّد بالأجيال الجديدة، لكن هذا لا يلغي الأجيال القديمة التي تمثّل عنصر تدعيم.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة