يستعد أحمد الجربا الرئيس السابق لـ"الائتلاف المعارض"، لتأسيس حزبه الخاص، الذي أسماه (الديمقراطيون السوريون) حيث سيعقد مؤتمرا في القاهرة خلال الشهر القادم لمناقشة النظام الداخلي لهذا الحزب،

وقد وجهت دعوات لعشرات السوريين المقيمين في الخارج، مرفقة ببطاقة طائرة الى القاهرة لكل شخص وجّهت له الدعوة حتى قبل أن يعطي جوابا على الحضور سواء أكان سلبًا أو إيجابًا.

إحدى الشخصيات السورية المعارضة  التي وجهت لها دعوة لحضور المؤتمر  قالت إنها تلقت اتصالا من الجربا لحضور المؤتمر، وأضافت انه خلال الحديث الهاتفي انتقدت الشخصية المعارضة تعيين محمد علوش كبيرَ مفاوضي وفد المعارضة الى مباحثات سويسرا، كونه يمثل قائدا عسكريا في إحدى الجماعات المسلحة التكفيرية، وسوف يثير  تعيينه الروس، ويقربهم اكثر من النظام، فأجابه الجربا ان تعيين علوش كبيرا قرار سعودي اريد منه توجيه رسالة الى كيري ولافروف قبيل اجتماعهما المقبل لبحث الاوضاع في سوريا قبل بدء المفاوضات.

وتقول الشخصية في حديث لموقع "العهد"، إن فحوى هذه الرسالة السعودية  أن الرياض لا تريد حلا للحرب في سوريا في الوقت الحاضر وبالطريقة التي تدار بها الازمة في سوريا حاليا. ويتابع الجربا في حديثه مع الشخصية التي يعتبرها حزبه من  الأقليات في سورية، ان السعوديين في حقيقة الامر ينتظرون نهاية ولاية الرئيس الامريكي باراك أوباما ووصول الجمهوريين الى الحكم في واشنطن، للبدء بهجومهم الفعلي في المنطقة.

الشخصية المعارضة توضح أن السعودية تقف بشكل مباشر وراء انخفاض  اسعار النفط تدريجيا وبسرعة كبيرة  في الأسواق العالمية وهي الان تستعيد التجربة التي طبقتها في الاتفاق مع ادارة الرئيس الامريكي السابق رونالد ريغان في العام 1986 ،  والتي ادت الى انهيار الاتحاد السوفياتي اقتصاديا عام 1990. وتنقل الشخصية المعارضة عن الجربا قوله إن قرار السعودية بتخفيض اسعار النفط  سيستمر، حتى يصل سعر البرميل النفط الواحد الى ما دون العشرين دولارا، بهدف الضغط اقتصاديا على إيران وروسيا. ويأمل السعوديون ان يصل الجمهوريون الى الحكم في الانتخابات الرئاسية القادمة في الولايات المتحدة الأمريكية، في وقت تكون فيه اسعار النفط في ادنى مستوياتها، ما يشجع الجمهوريين على مواجهة الدعم  العسكري الذي تقدمه روسيا  للجيش السوري ولمواجهة النفوذ الايراني  في العراق بوسائل عسكرية وضغوط اقتصادية امريكية، تدعم السياسة السعودية التي تريد سقوط النظام في دمشق وفرض حصار عالمي واقليمي على ايران، وبالتالي الغاء مفاعيل الاتفاق النووي بين طهران والغرب، الذي يقلق حكام  السعودية اكثر من أي امر  آخر.

 

 في السياق نفسه، من المقرر ان تُجرى  جولة مفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة التي اتخذت من الرياض مركزا لها في الخامس والعشرين من الشهر الحالي في مدينة جنيف في سويسرا، غير ان لغطا يحصل حاليا حول الوفد السوري المعارض الذي قررت السعودية ان يترأسه علوش الذي هو قائد  في "جيش الإسلام" التابع  بشكل كامل للسعودية ويتواجد في الغوطة الدمشقية. وكان موقع العهد قد نشر في الشهر الماضي محاضر اجتماعات المعارضة السورية في الرياض حيث كان محمد علوش المحرك الفعلي في كل الجلسات، وقال في إحدى مداخلاته حول نقاش دار عن إعادة هيكلة مؤسسات الدولة السورية إن إعادة الهيكلة هي نجس عين وإن هذه  المؤسسات يجب إزالتها كليا حسب قوله.

  • فريق ماسة
  • 2016-01-21
  • 14537
  • من الأرشيف

الجربا: السعودية تنتظر الجمهوريين في اميركا للهجوم على المنطقة

يستعد أحمد الجربا الرئيس السابق لـ"الائتلاف المعارض"، لتأسيس حزبه الخاص، الذي أسماه (الديمقراطيون السوريون) حيث سيعقد مؤتمرا في القاهرة خلال الشهر القادم لمناقشة النظام الداخلي لهذا الحزب، وقد وجهت دعوات لعشرات السوريين المقيمين في الخارج، مرفقة ببطاقة طائرة الى القاهرة لكل شخص وجّهت له الدعوة حتى قبل أن يعطي جوابا على الحضور سواء أكان سلبًا أو إيجابًا. إحدى الشخصيات السورية المعارضة  التي وجهت لها دعوة لحضور المؤتمر  قالت إنها تلقت اتصالا من الجربا لحضور المؤتمر، وأضافت انه خلال الحديث الهاتفي انتقدت الشخصية المعارضة تعيين محمد علوش كبيرَ مفاوضي وفد المعارضة الى مباحثات سويسرا، كونه يمثل قائدا عسكريا في إحدى الجماعات المسلحة التكفيرية، وسوف يثير  تعيينه الروس، ويقربهم اكثر من النظام، فأجابه الجربا ان تعيين علوش كبيرا قرار سعودي اريد منه توجيه رسالة الى كيري ولافروف قبيل اجتماعهما المقبل لبحث الاوضاع في سوريا قبل بدء المفاوضات. وتقول الشخصية في حديث لموقع "العهد"، إن فحوى هذه الرسالة السعودية  أن الرياض لا تريد حلا للحرب في سوريا في الوقت الحاضر وبالطريقة التي تدار بها الازمة في سوريا حاليا. ويتابع الجربا في حديثه مع الشخصية التي يعتبرها حزبه من  الأقليات في سورية، ان السعوديين في حقيقة الامر ينتظرون نهاية ولاية الرئيس الامريكي باراك أوباما ووصول الجمهوريين الى الحكم في واشنطن، للبدء بهجومهم الفعلي في المنطقة. الشخصية المعارضة توضح أن السعودية تقف بشكل مباشر وراء انخفاض  اسعار النفط تدريجيا وبسرعة كبيرة  في الأسواق العالمية وهي الان تستعيد التجربة التي طبقتها في الاتفاق مع ادارة الرئيس الامريكي السابق رونالد ريغان في العام 1986 ،  والتي ادت الى انهيار الاتحاد السوفياتي اقتصاديا عام 1990. وتنقل الشخصية المعارضة عن الجربا قوله إن قرار السعودية بتخفيض اسعار النفط  سيستمر، حتى يصل سعر البرميل النفط الواحد الى ما دون العشرين دولارا، بهدف الضغط اقتصاديا على إيران وروسيا. ويأمل السعوديون ان يصل الجمهوريون الى الحكم في الانتخابات الرئاسية القادمة في الولايات المتحدة الأمريكية، في وقت تكون فيه اسعار النفط في ادنى مستوياتها، ما يشجع الجمهوريين على مواجهة الدعم  العسكري الذي تقدمه روسيا  للجيش السوري ولمواجهة النفوذ الايراني  في العراق بوسائل عسكرية وضغوط اقتصادية امريكية، تدعم السياسة السعودية التي تريد سقوط النظام في دمشق وفرض حصار عالمي واقليمي على ايران، وبالتالي الغاء مفاعيل الاتفاق النووي بين طهران والغرب، الذي يقلق حكام  السعودية اكثر من أي امر  آخر.    في السياق نفسه، من المقرر ان تُجرى  جولة مفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة التي اتخذت من الرياض مركزا لها في الخامس والعشرين من الشهر الحالي في مدينة جنيف في سويسرا، غير ان لغطا يحصل حاليا حول الوفد السوري المعارض الذي قررت السعودية ان يترأسه علوش الذي هو قائد  في "جيش الإسلام" التابع  بشكل كامل للسعودية ويتواجد في الغوطة الدمشقية. وكان موقع العهد قد نشر في الشهر الماضي محاضر اجتماعات المعارضة السورية في الرياض حيث كان محمد علوش المحرك الفعلي في كل الجلسات، وقال في إحدى مداخلاته حول نقاش دار عن إعادة هيكلة مؤسسات الدولة السورية إن إعادة الهيكلة هي نجس عين وإن هذه  المؤسسات يجب إزالتها كليا حسب قوله.

المصدر : نضال حمادة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة