لم تمنع سنوات الحرب الظالمة على سورية مؤسسة اقتصادية صغيرة في سورية من الاستفادة من إمكاناتها المتاحة و تحقيق أرباح صافية تجاوزت 90 مليون ليرة سورية

  و إيرادات إجمالية مقدارها 458 مليون ليرة سورية  و هذا هو ما تظهره نتائج  تتبع تنفيذ الخطة الجارية في 31/12/2015 ,  و هذا أيضاً بالرغم من الظروف التي عصفت بممتلكات المؤسسة نتيجة الاعتداءات الإرهابية التي أخرجت الكثير من أصول هذه المؤسسة  كما هو الحال في درعا و الزبداني و الفيجة من سلسلة الإنتاج,  و لكن إصرار الإدارة و العاملين في المؤسسة على النهوض  و استمرار الإنتاج ساهم بتحقيق النتيجة أعلاه ,  فالعاملون في المؤسسة و إصرارهم على متابعة عملهم و التزامهم بالدوام رغم صعوبات الوصول إلى مراكز عملهم و التي ذللتها الإدارة ما أمكن ذلك و جهود الإدارة و العاملين  بنقل مراكز الإنتاج إلى أماكن آمنة  كما هو الحال بالنسبة لمعمل لوحات السيارات الذي تم نقله من محطة القدم بعد دخول الإرهابيين إلى المحطة  و استعادة الجيش السيطرة على المحطة قامت الإدارة و بجهود العاملين بنقل هذا المعمل  خلال فترة قياسية إلى مكان آمن و استمرت العملية الإنتاجية ,  كما جهدت الإدارة و العاملين أيضاً على إخراج" قطار النزهة"    الشهير من محطة القدم تحت خطر استهدافهم من قبل قناصي الإرهابيين في منطقة القدم و جورة الشريباتي  و إعادة تأهيل هذا القطار بأياد العمال المهرة ووضعه في خدمة السياحة بمنطقة المنتزهات في الغوطة الغربية  (من منطقة الربوة إلى دمر)  و التي أعاد لها الجيش العربي السوري الأمن و الأمان ,  و انطلقت الرحلة الأولى في عيد العمال الأول من أيار 2015 بحضور وسائل الإعلام العربية و العالمية ,  و حققت المؤسسة نتيجة ذلك ريعية مقبولة رغم أنها وضعت أسعاراً تشجيعية .

كما عملت الإدارة أيضاً على استثمار العقارات الجارية بملكية المؤسسة التي طرحتها للاستثمار و بحضور وسائل الإعلام الوطنية للمزيد من الشفافية و حصلت على إيرادات هامة نتيجة لذلك

و لابد من الإشارة إلى أن المؤسسة واضبت على منح العاملين رواتبهم و كافة مستحقاتهم من العمل الإضافي و الحوافز الإنتاجية و المكافآت التشجيعية للعاملين المتميزين في عملية الإنتاج كما حافظت على الرعاية الصحة للعاملين فيها .

كما تطمح المؤسسة  للنهوض بأعمالها عبر خططها المستقبلية في مرحلة إعادة الإعمار عبر مشاريعها المستقبلية الهامة و التي يمكن أن نذكر منها مشروع نقل الضواحي الذي أبدت الحكومة الصينية رغبتها للمساهمة في تنفيذه و تم توقيع مذكرة اتفاق بين الحكومتين السورية و الصينية لذلك و مشاريع أخرى هامة يمكن الحديث عنها في حينها .

ما قلناه سابقاً عن المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي ينطبق على الكثير من مؤسساتنا التي كانت عنواناً من عناوين الصمود السوري في وجه الحرب العدوانية الظالمة التي تشنها الدول الاستعمارية و أذنابها من الرجعية العربية لحرف سورية عن خطها المقاوم للكيان الصهيوني الغاصب لأرضنا في فلسطين  و تعطيل عجلة النمو في هذا البلد الذي كان  ناهضا بقوة صاروخية أرعبت الأعداء

و لن ننس محاولات مرتزقة العدوان الوهابي على سورية من محاولات ثني العاملين عن الذهاب إلى أعمالهم و الدعوات الغبية للإضراب العام

و محاولات منع الطلاب  من الذهاب إلى مدارسهم و تعطيل الحياة العامة و التي أسقطها الإنسان السوري المتعلم و الواعي لكل ما يحاك لسورية  تحت أقدامه

استمرت الدورة الإنتاجية رغم الصعوبات و استمر العمال بالذهاب إلى أعمالهم و الطلاب إلى مدارسهم  لثقتهم بقدرة الجيش العربي السوري على سحق تلك المجاميع الإرهابية التي زجت بها أطراف العدوان للتخريب في سورية

و المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي قدمت العشرات من الشهداء و الجرحى حالها حال كل مؤسسات الدولة المدنية و الذين أصروا على متابعة أعمالهم في خدمة مجتمعهم رغم التهديدات الإرهابية,  و شاهد العالم الكثير من جرائم تلك العصابات الإرهابية بحق العاملين في المعامل و المشافي و المدارس و غيرها من مؤسسات المجتمع المدني

آمنا ببلدنا و بجيشنا و قائدنا ........ آمنا بالنصر القادم و القريب لا محالة

و إلى سورية المتجددة دائما

  • فريق ماسة
  • 2016-01-19
  • 11317
  • من الأرشيف

90 مليون ليرة سورية أرباح المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي رغم الحرب الظالمة على سورية

لم تمنع سنوات الحرب الظالمة على سورية مؤسسة اقتصادية صغيرة في سورية من الاستفادة من إمكاناتها المتاحة و تحقيق أرباح صافية تجاوزت 90 مليون ليرة سورية   و إيرادات إجمالية مقدارها 458 مليون ليرة سورية  و هذا هو ما تظهره نتائج  تتبع تنفيذ الخطة الجارية في 31/12/2015 ,  و هذا أيضاً بالرغم من الظروف التي عصفت بممتلكات المؤسسة نتيجة الاعتداءات الإرهابية التي أخرجت الكثير من أصول هذه المؤسسة  كما هو الحال في درعا و الزبداني و الفيجة من سلسلة الإنتاج,  و لكن إصرار الإدارة و العاملين في المؤسسة على النهوض  و استمرار الإنتاج ساهم بتحقيق النتيجة أعلاه ,  فالعاملون في المؤسسة و إصرارهم على متابعة عملهم و التزامهم بالدوام رغم صعوبات الوصول إلى مراكز عملهم و التي ذللتها الإدارة ما أمكن ذلك و جهود الإدارة و العاملين  بنقل مراكز الإنتاج إلى أماكن آمنة  كما هو الحال بالنسبة لمعمل لوحات السيارات الذي تم نقله من محطة القدم بعد دخول الإرهابيين إلى المحطة  و استعادة الجيش السيطرة على المحطة قامت الإدارة و بجهود العاملين بنقل هذا المعمل  خلال فترة قياسية إلى مكان آمن و استمرت العملية الإنتاجية ,  كما جهدت الإدارة و العاملين أيضاً على إخراج" قطار النزهة"    الشهير من محطة القدم تحت خطر استهدافهم من قبل قناصي الإرهابيين في منطقة القدم و جورة الشريباتي  و إعادة تأهيل هذا القطار بأياد العمال المهرة ووضعه في خدمة السياحة بمنطقة المنتزهات في الغوطة الغربية  (من منطقة الربوة إلى دمر)  و التي أعاد لها الجيش العربي السوري الأمن و الأمان ,  و انطلقت الرحلة الأولى في عيد العمال الأول من أيار 2015 بحضور وسائل الإعلام العربية و العالمية ,  و حققت المؤسسة نتيجة ذلك ريعية مقبولة رغم أنها وضعت أسعاراً تشجيعية . كما عملت الإدارة أيضاً على استثمار العقارات الجارية بملكية المؤسسة التي طرحتها للاستثمار و بحضور وسائل الإعلام الوطنية للمزيد من الشفافية و حصلت على إيرادات هامة نتيجة لذلك و لابد من الإشارة إلى أن المؤسسة واضبت على منح العاملين رواتبهم و كافة مستحقاتهم من العمل الإضافي و الحوافز الإنتاجية و المكافآت التشجيعية للعاملين المتميزين في عملية الإنتاج كما حافظت على الرعاية الصحة للعاملين فيها . كما تطمح المؤسسة  للنهوض بأعمالها عبر خططها المستقبلية في مرحلة إعادة الإعمار عبر مشاريعها المستقبلية الهامة و التي يمكن أن نذكر منها مشروع نقل الضواحي الذي أبدت الحكومة الصينية رغبتها للمساهمة في تنفيذه و تم توقيع مذكرة اتفاق بين الحكومتين السورية و الصينية لذلك و مشاريع أخرى هامة يمكن الحديث عنها في حينها . ما قلناه سابقاً عن المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي ينطبق على الكثير من مؤسساتنا التي كانت عنواناً من عناوين الصمود السوري في وجه الحرب العدوانية الظالمة التي تشنها الدول الاستعمارية و أذنابها من الرجعية العربية لحرف سورية عن خطها المقاوم للكيان الصهيوني الغاصب لأرضنا في فلسطين  و تعطيل عجلة النمو في هذا البلد الذي كان  ناهضا بقوة صاروخية أرعبت الأعداء و لن ننس محاولات مرتزقة العدوان الوهابي على سورية من محاولات ثني العاملين عن الذهاب إلى أعمالهم و الدعوات الغبية للإضراب العام و محاولات منع الطلاب  من الذهاب إلى مدارسهم و تعطيل الحياة العامة و التي أسقطها الإنسان السوري المتعلم و الواعي لكل ما يحاك لسورية  تحت أقدامه استمرت الدورة الإنتاجية رغم الصعوبات و استمر العمال بالذهاب إلى أعمالهم و الطلاب إلى مدارسهم  لثقتهم بقدرة الجيش العربي السوري على سحق تلك المجاميع الإرهابية التي زجت بها أطراف العدوان للتخريب في سورية و المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي قدمت العشرات من الشهداء و الجرحى حالها حال كل مؤسسات الدولة المدنية و الذين أصروا على متابعة أعمالهم في خدمة مجتمعهم رغم التهديدات الإرهابية,  و شاهد العالم الكثير من جرائم تلك العصابات الإرهابية بحق العاملين في المعامل و المشافي و المدارس و غيرها من مؤسسات المجتمع المدني آمنا ببلدنا و بجيشنا و قائدنا ........ آمنا بالنصر القادم و القريب لا محالة و إلى سورية المتجددة دائما

المصدر : سورية الآن / يونس أحمد الناصر


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة