وصف أحد أعضاء المكتب السياسي في «أحرار الشام» زعيم «جبهة النصرة» أبي محمد الجولاني بأنه غير مستقر نفسياً وكاذب وظالم ومتعال،

  كاشفاً عن حقائق مهمة حول توزع السيطرة على الأرض بين الجيش السوري والفصائل المسلحة.

 وفي مطالعة طويلة، جاءت كرد متأخر على المواقف التي عبّر عنها الجولاني، في «المؤتمر الصحافي» الأخير الذي عقده مع أربعة صحافيين من فضائيات «الجزيرة» و «الغد العربي» و «أورينت»، قال عضو المكتب السياسي في «أحرار الشام» حسام طرشة (أبو عمر) إن «اللقاء الصحافي حمل تناقضات صارخة تنبئ عن حالة نفسية غير مستقرة للجولاني».

وأشار إلى أن «اللقاءات السابقة للجولاني كان فيها أقل اضطراباً». ويعتبر هذا الوصف من أقسى الانتقادات التي توجه إلى الجولاني، حتى الآن، من قبل أحد قيادات «حركة أحرار الشام»، ما يشير إلى مدى تشنج المواقف بينهما إزاء مؤتمر المعارضة السورية في الرياض وكيفية التعاطي مع مسار الحل السياسي المقترح للأزمة السورية.

ولم يكتف طرشة بذلك، بل اتهم الجولاني بأنه كاذب وظالم ومتعال، وذلك في سياق انتقاده الأجوبة التي صدرت عنه حول بعض الأسئلة الموجهة إليه في «المؤتمر الصحافي». ورأى أن الجولاني «لم يقل الحقيقة عندما قال إن دور القضاء مستقلة لأن الجميع يعلم تبعيتها لهم»، أي إلى «جبهة النصرة». وأضاف أنه «تعدّى وظلم عندما قال إن الارتباط بالقاعدة لن يغير من الأمر شيئاً لأن زعيمه (أيمن) الظواهري قال إن الجولاني أخطأ بإعلان التبعــية من دون إخطار مسبق». أما حين سؤاله عن «الموقف في حال قبول الفصائل بمخرجات الرياض، فقد كــان خطابه مليئاً بالتعالي عندما جزم بأن الجــنود لن يطيــعوا قادتهم».

وأقر طرشة بأن نسبة السيطرة على الأرض التي تحدث عنها الجولاني غير صحيحة ولا واقعية، في إشارة إلى ادّعاء الجولاني بأنه «تمّ تحرير 80 في المئة من أرض الشام». وقال، لتفنيد مزاعم الجولاني، «لا تسيطر قوى الثورة، ومن ضمنها جبهة النصرة، إلا على أقل من 11.5 في المئة من الأراضي، وقسم لا بأس فيه منها تحت الحصار الخانق والتجويع القاتل والقصف....!». وأضاف أن «المناطق المحاصرة والخطرة هي مناطق إستراتيجية كريف دمشق والمنطقة الجنوبية، وهي من أهم المناطق وأكثرها إستراتيجية والوضع فيها مأساوي». ليخلص للقول: «تتوزع سيطرة الغالبية العظمى، أي ما يعادل 88 في المئة من الأراضي السورية، على أعداء الثورة والجهاد الشامي (تنظيم داعش) والقوات الكردية وأشياعهم والنظام ».

واعتبر القيادي في «أحرار الشام» أن المناطق التي يسيطر عليها النظام هي أهم المواقع إستراتيجية في سوريا (المنافذ البحرية ـ المدن الرئيسة الكبرى: حمص ـ حماه ـ مدن الساحل ـ والعاصمة دمشق ـ والمناطق الإستراتيجية على الحدود اللبنانية مع سوريا خلا جيوب صغيرة مهددة بالسقوط.

  • فريق ماسة
  • 2015-12-27
  • 6542
  • من الأرشيف

«أحرار الشام»: الجولاني غير مستقر نفسياً

وصف أحد أعضاء المكتب السياسي في «أحرار الشام» زعيم «جبهة النصرة» أبي محمد الجولاني بأنه غير مستقر نفسياً وكاذب وظالم ومتعال،   كاشفاً عن حقائق مهمة حول توزع السيطرة على الأرض بين الجيش السوري والفصائل المسلحة.  وفي مطالعة طويلة، جاءت كرد متأخر على المواقف التي عبّر عنها الجولاني، في «المؤتمر الصحافي» الأخير الذي عقده مع أربعة صحافيين من فضائيات «الجزيرة» و «الغد العربي» و «أورينت»، قال عضو المكتب السياسي في «أحرار الشام» حسام طرشة (أبو عمر) إن «اللقاء الصحافي حمل تناقضات صارخة تنبئ عن حالة نفسية غير مستقرة للجولاني». وأشار إلى أن «اللقاءات السابقة للجولاني كان فيها أقل اضطراباً». ويعتبر هذا الوصف من أقسى الانتقادات التي توجه إلى الجولاني، حتى الآن، من قبل أحد قيادات «حركة أحرار الشام»، ما يشير إلى مدى تشنج المواقف بينهما إزاء مؤتمر المعارضة السورية في الرياض وكيفية التعاطي مع مسار الحل السياسي المقترح للأزمة السورية. ولم يكتف طرشة بذلك، بل اتهم الجولاني بأنه كاذب وظالم ومتعال، وذلك في سياق انتقاده الأجوبة التي صدرت عنه حول بعض الأسئلة الموجهة إليه في «المؤتمر الصحافي». ورأى أن الجولاني «لم يقل الحقيقة عندما قال إن دور القضاء مستقلة لأن الجميع يعلم تبعيتها لهم»، أي إلى «جبهة النصرة». وأضاف أنه «تعدّى وظلم عندما قال إن الارتباط بالقاعدة لن يغير من الأمر شيئاً لأن زعيمه (أيمن) الظواهري قال إن الجولاني أخطأ بإعلان التبعــية من دون إخطار مسبق». أما حين سؤاله عن «الموقف في حال قبول الفصائل بمخرجات الرياض، فقد كــان خطابه مليئاً بالتعالي عندما جزم بأن الجــنود لن يطيــعوا قادتهم». وأقر طرشة بأن نسبة السيطرة على الأرض التي تحدث عنها الجولاني غير صحيحة ولا واقعية، في إشارة إلى ادّعاء الجولاني بأنه «تمّ تحرير 80 في المئة من أرض الشام». وقال، لتفنيد مزاعم الجولاني، «لا تسيطر قوى الثورة، ومن ضمنها جبهة النصرة، إلا على أقل من 11.5 في المئة من الأراضي، وقسم لا بأس فيه منها تحت الحصار الخانق والتجويع القاتل والقصف....!». وأضاف أن «المناطق المحاصرة والخطرة هي مناطق إستراتيجية كريف دمشق والمنطقة الجنوبية، وهي من أهم المناطق وأكثرها إستراتيجية والوضع فيها مأساوي». ليخلص للقول: «تتوزع سيطرة الغالبية العظمى، أي ما يعادل 88 في المئة من الأراضي السورية، على أعداء الثورة والجهاد الشامي (تنظيم داعش) والقوات الكردية وأشياعهم والنظام ». واعتبر القيادي في «أحرار الشام» أن المناطق التي يسيطر عليها النظام هي أهم المواقع إستراتيجية في سوريا (المنافذ البحرية ـ المدن الرئيسة الكبرى: حمص ـ حماه ـ مدن الساحل ـ والعاصمة دمشق ـ والمناطق الإستراتيجية على الحدود اللبنانية مع سوريا خلا جيوب صغيرة مهددة بالسقوط.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة