دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
ليس لدي ما أتمناه للعام الجديد، فأنا رجل أعيش كل يوم بيومه، وكاذب من يقول أنَّ لديه أمنيات، لأنَّه لا يوجد إنسان قادر على تحقيق شيء في وقتنا هذا”.
بهذه الكلمات عبَّر الفنان السوري أيمن رضا عن نظرته للسنة الجديدة، وقال : ” أتمنى أنّْ تكون هذه السنة أفضل من الَّتي قبلها، ولو أنني لا أعتقد ذلك، كوننا دخلنا عام الكوارث الطبيعيَّة من بدايتها“.
وأضاف أيمن أنَّ كلامه هو نتيجة تفائله بالحياة كونه إنسان متفائل، بدليل إنَّه يعرف تمامًا ما يحصل له، ولا يريد أنّْ يكذب على الجمهور لأنَّه معروف عند جمهوره بدرجةٍ عاليةٍ من المصداقية على حد تعبيره.
وعن مدى رضاه عن الموسم الفائت، قال الفنان السوري أنَّه حزين لما جرى لأحد أهم أعماله وهو مسلسل “بقعة ضوء7″، ووصوله للدرجة صفر، معتبرًا في الوقت نفسه أنَّه غير مسؤول عن فشل العمل، الذي كان عبارة عن إنتاج مشترك لشركة “سورية الدوليَّة” ولناجي طعمة، رافضًا تسميته بالمخرج ومبديًا عدم تعاونه مع تلك الشركة في أي عمل مستقبلي آخر.
وأضاف رضا أنَّه حقَّق نجاحًا لم يظهر بعد في مسلسل “أسعد الوراق” ، وقال إنَّ “أهل الراية” بالنسبة له هو عملٌ مكررٌ ولا يدخل بسباقه لأنَّها شخصيَّة قديمة قام بها في الجزء الأوَّل واستمرت إلى الجزء الثاني.
ولكن النجاح الاستثنائي كان بمسلسل “أبو جانتي.. ملك التكسي” من خلال شخصيَّة “أبو ليلى”، وقال أنَّه نال “جائزة أفضل ممثل” الَّتي لم تأتيه من أيَّة جهة رسميَّة، إلاَّ إنَّه أحس بها والتمسها من الجمهور وليس من المؤسسات باعتبار أنَّه لم يشارك بأي مهرجان وعلاقته كانت مباشرة من الجمهور.
وأشار رضا إلى أنَّه عندما قام بشخصيَّة “أبو ليلى” في مسلسل “أبو جانتي” كان نتيجة ضعف النص، ولم تكن بين يديه مادةً فكريَّة لذلك اتجه باللعب على الشكل والكوميديا الَّتي تعتمد على الفرجة.
وعن التحضير للموسم القادم قال الفنان رضا أنَّه يصوِّر حاليًا مع المخرج، صفوان نعمو، عملاً بعنوان “صايعين ضايعين”، ويجسِّد فيه شخصيَّة “صبحي”، مضيفًا أنَّه يركِّز في هذا العمل على موضوعه وليس على الشَّخصيَّة الَّتي عادةً ما يلجأ إلى الاهتمام بها في حالة النص الضعيف.
وأشار رضا إلى إنَّ الموضوع الأساسي الذي يدور حوله مسلسل “صايعين ضايعين” هو ضمن مشروعه الفني الذي يعمل عليه، من خلال معالجة موضوع البطالة بجوانبه الإيجابيَّة والسَّلبيَّة من ناحية الفرد ومجتمعه بطريقتين المضحكة المبكية.
وأضاف أنَّ العمل هي فكرته بالأساس مع الفنان عبد المنعم عمايري، وهي تحاكي لوحة كان قد قدماها سويةً في بقعة ضوء بعنوان “رجلي بضهرو” ، مضيفًا أنَّ بالنسبة له ليست الفكرة هي الأساس بقدر ما يهتم بتنفيذها، لأنَّ موضوع البطالة وتداعياته ليس موضوعًا عربيًّا بقدر ما هو موضوع عالمي.
وكشف رضا عن المشاريع الأخرى الَّتي هو بصددها في الفترة الحالية، وقال أنَّه يحضر عملاً بعنوان “في حضرة الغياب” لنجدت أنزور، وهو عمل يحاكي سيرة الشاعر الفلسطيني محمود درويش، وكذلك لم يحسم أمره في عمل “ولادة من الخاصرة” لرشا شربتجي، وقال أنَّه لا يعرف إنّْ كان سيجد الوقت لتصويره لمشكلة التوقيت الذي يتضارب مع مسلسل “صايعين ضايعين”.
واختتم رضا حديثه بالإشارة لأبرز مشاريعه الحالية والقيام بكتابة أوَّل مسلسل من تأليفه وهو عمل من نوع السيت كوم بعنوان “الكازية”، وأضاف أنَّ العمل يلزمه الوقت الكبير ليتم تحضيره، وقال أنَّه سيضاعف من جهوده وإيجاد الوقت الكافي لكتابته رغم أنَّه لا يملك النفس على كتابة الأعمال الطويلة وتجاربه الكتابيَّة بقيت مقتصرة على بعض اللوحات القصيرة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة